إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أكثر من 150 ألف مريض في تونس: الزهايمر "يزحف".. والحل في التشخيص المبكر

 

 

تونس-الصباح

تزامنا مع احتفاء تونس الأربعاء الماضي باليوم العالمي للزهايمر (والذي يوافق 21 سبتمبر من كل سنة) أوردت أمس رئيسة جمعية الزهايمر تونس ليلى علوان في تصريح لـ "الصباح" الى أن المرض يتطور في بلادنا من سنة الى أخرى على أن الجانب الايجابي يتمثل في تفطن المصاب بالأعراض مبكرا.

وحول آخر الإحصائيات الرسمية لعدد المصابين بالزهايمر فنّدت علوان وجود إحصائيات دقيقة ورسمية في بلادنا علما أن آخر الإحصائيات حول مرض الزهايمر تعود لسنة 2014 وتشير الى أن نسبة المصابين بمرض الزهايمر في تونس تقدر بنحو 10 بالمائة من الأشخاص المنتمين إلى الفئة العمرية 60 سنة فما فوق كما وتعدّ تونس نحو 1 مليون و500 ألف شخص من الفئة العمرية 60 سنة فما فوق، حسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء في سنة 2018.

وفسّرت رئيسة الجمعية في معرض تصريحاتها لـ"الصباح" إلى أن مرض الزهايمر لا يشمل كبار السن فحسب حيث يمكن أن يصيب من هم سنهم دون الـ 30 سنة مشيرة في السياق ذاته الى أن تقديرات جمعية الزهايمر العالمية تشير الى أن حجم الإصابات سيتضاعف بـ 3 مرات والى أن 50 بالمائة من الإصابات ستكون في بلدان إفريقيا وآسيا بما أن باقي البلدان قد انطلقت مبكرا في عملية الوقاية.

وفي نفس الاتجاه أضافت محدثتنا الى أن هنالك علاقة وثيقة بين مرض الزهايمر وأمراض القلب والشرايين مشيرة الى أن كل ما يتم الانتباه والوقاية من هذه الأمراض مبكرا كلما تتراجع نسبة الإصابة بمرض الزهايمر.

وبالتوازي مع الوقاية من أمراض القلب والشرايين أشارت علوان الى انه تم الاكتشاف في السنوات الأخيرة وجود علاقة بين الجهاز الهضمي والأمعاء بصفة خاصة لا سيما الأمعاء الغليظة وخطر الإصابة بمرض الزهايمر داعية في هذا الخصوص الى ضرورة إتباع نظام غذائي سليم ومتوازن يقوم على تناول الخضر الابتعاد عن اللحوم الحمراء التي يستحسن تعويضها بالأسماك الصغيرة مع الإقدام على أنشطة ذهنية من شانها أن تجعل الدماغ في حالة نشاط ايجابي.

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر انه يمكن تنشيط ذاكرة مريض الزهايمر وتحسين مزاجه عبر العلاج بالفن على غرار العلاج بالموسيقى والعلاجات الأخرى المرتبطة بتحسين الأداء الوظيفي للمخ دون الاستغناء عن الأدوية وفقا لما أفادت به مؤخرا أخصائية طب الشيخوخة المتخصصة في مرض الزهايمر عفاف الهمامي.

وأشارت الأخصائية في تصريح مؤخرا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن الأبحاث العالمية أثبتت أن الاستماع إلى الأغاني أو الغناء يُمكن أن يمنح الأشخاص المصابين بداء الزهايمر وغيره من أنواع الخَرَف فوائد عاطفية وسلوكية كما يُساهم الاستماع للموسيقى في تخفيف الضغط النفسي وتقليل القلق والاكتئاب والحد من الغضب.

وأوضحت أن تنظيم ورشات الرجوع الى الماضي والعلاج بالفن بالمراكز المختصة لفائدة مريض الزهايمر يساهم في تحسين سلوكه مع المحيطين به ويجعله اقل عنفا مبينة أن مرض الزهايمر يسبب اضطرابات سلوكية ووظيفية عديدة منها السلوك العنيف واضطرابات النوم والأكل وغياب التواصل والانطواء.

وشددت على أهمية التشخيص المبكر لمرض الزهايمر ابتداء من سن 30 سنة والوقاية منه من خلال مراقبة الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وإتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضر والغلال وزيت الزيتون وجوز الهند والماء الى جانب ممارسة الرياضة.

يذكر أن إحصائيات أو تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير الى أن هناك حوالي 50 مليون من المصابين بالزهايمر. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050.

منال حرزي

 

 

 

 

 

أكثر من 150 ألف مريض في تونس:  الزهايمر "يزحف".. والحل في التشخيص المبكر

 

 

تونس-الصباح

تزامنا مع احتفاء تونس الأربعاء الماضي باليوم العالمي للزهايمر (والذي يوافق 21 سبتمبر من كل سنة) أوردت أمس رئيسة جمعية الزهايمر تونس ليلى علوان في تصريح لـ "الصباح" الى أن المرض يتطور في بلادنا من سنة الى أخرى على أن الجانب الايجابي يتمثل في تفطن المصاب بالأعراض مبكرا.

وحول آخر الإحصائيات الرسمية لعدد المصابين بالزهايمر فنّدت علوان وجود إحصائيات دقيقة ورسمية في بلادنا علما أن آخر الإحصائيات حول مرض الزهايمر تعود لسنة 2014 وتشير الى أن نسبة المصابين بمرض الزهايمر في تونس تقدر بنحو 10 بالمائة من الأشخاص المنتمين إلى الفئة العمرية 60 سنة فما فوق كما وتعدّ تونس نحو 1 مليون و500 ألف شخص من الفئة العمرية 60 سنة فما فوق، حسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء في سنة 2018.

وفسّرت رئيسة الجمعية في معرض تصريحاتها لـ"الصباح" إلى أن مرض الزهايمر لا يشمل كبار السن فحسب حيث يمكن أن يصيب من هم سنهم دون الـ 30 سنة مشيرة في السياق ذاته الى أن تقديرات جمعية الزهايمر العالمية تشير الى أن حجم الإصابات سيتضاعف بـ 3 مرات والى أن 50 بالمائة من الإصابات ستكون في بلدان إفريقيا وآسيا بما أن باقي البلدان قد انطلقت مبكرا في عملية الوقاية.

وفي نفس الاتجاه أضافت محدثتنا الى أن هنالك علاقة وثيقة بين مرض الزهايمر وأمراض القلب والشرايين مشيرة الى أن كل ما يتم الانتباه والوقاية من هذه الأمراض مبكرا كلما تتراجع نسبة الإصابة بمرض الزهايمر.

وبالتوازي مع الوقاية من أمراض القلب والشرايين أشارت علوان الى انه تم الاكتشاف في السنوات الأخيرة وجود علاقة بين الجهاز الهضمي والأمعاء بصفة خاصة لا سيما الأمعاء الغليظة وخطر الإصابة بمرض الزهايمر داعية في هذا الخصوص الى ضرورة إتباع نظام غذائي سليم ومتوازن يقوم على تناول الخضر الابتعاد عن اللحوم الحمراء التي يستحسن تعويضها بالأسماك الصغيرة مع الإقدام على أنشطة ذهنية من شانها أن تجعل الدماغ في حالة نشاط ايجابي.

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر انه يمكن تنشيط ذاكرة مريض الزهايمر وتحسين مزاجه عبر العلاج بالفن على غرار العلاج بالموسيقى والعلاجات الأخرى المرتبطة بتحسين الأداء الوظيفي للمخ دون الاستغناء عن الأدوية وفقا لما أفادت به مؤخرا أخصائية طب الشيخوخة المتخصصة في مرض الزهايمر عفاف الهمامي.

وأشارت الأخصائية في تصريح مؤخرا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن الأبحاث العالمية أثبتت أن الاستماع إلى الأغاني أو الغناء يُمكن أن يمنح الأشخاص المصابين بداء الزهايمر وغيره من أنواع الخَرَف فوائد عاطفية وسلوكية كما يُساهم الاستماع للموسيقى في تخفيف الضغط النفسي وتقليل القلق والاكتئاب والحد من الغضب.

وأوضحت أن تنظيم ورشات الرجوع الى الماضي والعلاج بالفن بالمراكز المختصة لفائدة مريض الزهايمر يساهم في تحسين سلوكه مع المحيطين به ويجعله اقل عنفا مبينة أن مرض الزهايمر يسبب اضطرابات سلوكية ووظيفية عديدة منها السلوك العنيف واضطرابات النوم والأكل وغياب التواصل والانطواء.

وشددت على أهمية التشخيص المبكر لمرض الزهايمر ابتداء من سن 30 سنة والوقاية منه من خلال مراقبة الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وإتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضر والغلال وزيت الزيتون وجوز الهند والماء الى جانب ممارسة الرياضة.

يذكر أن إحصائيات أو تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير الى أن هناك حوالي 50 مليون من المصابين بالزهايمر. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050.

منال حرزي