يكاد يُعدون على أصابع الأيدي من يزالون يضعون الكمامات توقيا من عدوى كورونا في تونس كذلك الشأن بالنسبة لبقية دول العالم، حتى أن الحديث والنقاش عن هذه الجائحة في الأشهر الثلاثة الأخيرة قد اختفى من على طاولات النقاش بالرغم من أن الإصابات بهذا الفيروس بقيت متواصلة ولكن في ذات الوقت تراجعت بصفة ملحوظة.
في تونس لم يعد التونسيون يهتمون بأخبار الجائحة لا من قريب ولا بعيد، وبقيت فقط بعض وسائل الإعلام تنشر بلاغات وزارة الصحة عن آخر الإصابات، وتحولت المعطيات إلى أسبوعية متناولة إما عدد الإصابات أو الوفيات أو آخر تحيين عن عدد التلاقيح.
آخر هذه البلاغات نشرتها وزارة الصحة يوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 حيث أعلنت انه تم بين الفترة الممتدة بين 12 و18 سبتمبر الجاري تسجيل 4 حالات وفاة جراء الاصابة بفيروس كورونا لافتة إلى أن العدد الجملي للوفيات بلغ بذلك منذ تفشي الجائحة 29246 وفاة.
واضافت الوزارة في بلاغ لها نشرته بصفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك” أنه تم خلال نفس الفترة تسجيل 182 إصابة جديدة بفيروس كورونا مشيرة إلى أنّ العدد الجملي للحالات الإيجابية بلغ 1145345 منذ بداية انتشار الوباء خلال شهر مارس 2020.
ولفتت الى أنّ نسبة التحاليل الايجابية بلغت في نفس اليوم 3.15 بالمائة والى أنّ عدد الحالات الجديدة التي تم ايواؤها بالمستشفيات والمصحات بلغ 17 حالة.
قبل ذلك الأسبوع أي بين 5 و11 سبتمبر الجاري تمّ تسجيل 3 وفيات جديدة جراء الاصابة بفيروس كورونا وتسجيل 339 إصابة جديدة بفيروس كورونا حيث بلغت نسبة التحاليل الايجابية في نفس الفترة 4.17 بالمائة والى أنّ عدد الحالات الجديدة التي تم ايواؤها بالمستشفيات والمصحات بلغ 9 حالات.
وفي قراءة سريعة لهذه المعطيات يتبين أن عدد الإصابات بفيروس كورونا قد تراجع بصفة ملحوظة، يبقى السؤال المطروح هل ستشهد دول العالم موجة جديدة في ظل التغيرات المناخية التي ستطرأ في الأشهر القادمة من ذلك انخفاض درجات الحرارة ودخول فصلي الخريف والشتاء.
كانت منظمة الصحة العالمية بالإقليم الأوروبي قد نشرت استراتيجيتها لفصلي الخريف والشتاء للتصدي لفيروس كوفيد-19 وغيره من فيروسات الجهاز التنفسي، والمساعدة في الاستعداد لموجات العدوى القادمة.
فدعت الإستراتيجية البلدان إلى إعادة إطلاق جهود التخفيف والاستعداد لمواجهة العبء المتزايد على أنظمة الرعاية الصحية لديها. وسيظل التطبيق المتسق لمثبتات الجائحة أمرا بالغ الأهمية لحماية الناس في الخريف والشتاء وهي زيادة الإقبال على التطعيم بين عامة السكان، وإعطاء جرعة معززة ثانية للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة من سن 5 سنوات فما فوق والذين هم على اتصال وثيق بهم، والنظر في تقديم جرعات معززة ثانية لمجموعات محددة معرّضة للخطر، على الأقل ثلاثة أشهر بعد آخر جرعة إلى جانب تشجيع ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام وتهوية الأماكن المزدحمة والعامة (مثل المدارس والمكاتب ووسائل النقل العام).
إضافة إلى ذلك مواصلة تطبيق بروتوكولات علاجية صارمة لأولئك المعرّضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.
في ذات السياق كانت هناك دعوات متواصلة لتعزيز القدرات المختبرية لضمان التشخيص السريع الموثوق به للكشف عن سارس-كوف-2، وتتبع المتغيّرات، مع استكمال استخدام السكان المستمر لاختبارات التشخيص السريع مع الحثّ على إعطاء الأولوية لتتبع المخالطين والحجر بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية.
إيمان عبد اللطيف
تونس – الصباح
يكاد يُعدون على أصابع الأيدي من يزالون يضعون الكمامات توقيا من عدوى كورونا في تونس كذلك الشأن بالنسبة لبقية دول العالم، حتى أن الحديث والنقاش عن هذه الجائحة في الأشهر الثلاثة الأخيرة قد اختفى من على طاولات النقاش بالرغم من أن الإصابات بهذا الفيروس بقيت متواصلة ولكن في ذات الوقت تراجعت بصفة ملحوظة.
في تونس لم يعد التونسيون يهتمون بأخبار الجائحة لا من قريب ولا بعيد، وبقيت فقط بعض وسائل الإعلام تنشر بلاغات وزارة الصحة عن آخر الإصابات، وتحولت المعطيات إلى أسبوعية متناولة إما عدد الإصابات أو الوفيات أو آخر تحيين عن عدد التلاقيح.
آخر هذه البلاغات نشرتها وزارة الصحة يوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 حيث أعلنت انه تم بين الفترة الممتدة بين 12 و18 سبتمبر الجاري تسجيل 4 حالات وفاة جراء الاصابة بفيروس كورونا لافتة إلى أن العدد الجملي للوفيات بلغ بذلك منذ تفشي الجائحة 29246 وفاة.
واضافت الوزارة في بلاغ لها نشرته بصفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك” أنه تم خلال نفس الفترة تسجيل 182 إصابة جديدة بفيروس كورونا مشيرة إلى أنّ العدد الجملي للحالات الإيجابية بلغ 1145345 منذ بداية انتشار الوباء خلال شهر مارس 2020.
ولفتت الى أنّ نسبة التحاليل الايجابية بلغت في نفس اليوم 3.15 بالمائة والى أنّ عدد الحالات الجديدة التي تم ايواؤها بالمستشفيات والمصحات بلغ 17 حالة.
قبل ذلك الأسبوع أي بين 5 و11 سبتمبر الجاري تمّ تسجيل 3 وفيات جديدة جراء الاصابة بفيروس كورونا وتسجيل 339 إصابة جديدة بفيروس كورونا حيث بلغت نسبة التحاليل الايجابية في نفس الفترة 4.17 بالمائة والى أنّ عدد الحالات الجديدة التي تم ايواؤها بالمستشفيات والمصحات بلغ 9 حالات.
وفي قراءة سريعة لهذه المعطيات يتبين أن عدد الإصابات بفيروس كورونا قد تراجع بصفة ملحوظة، يبقى السؤال المطروح هل ستشهد دول العالم موجة جديدة في ظل التغيرات المناخية التي ستطرأ في الأشهر القادمة من ذلك انخفاض درجات الحرارة ودخول فصلي الخريف والشتاء.
كانت منظمة الصحة العالمية بالإقليم الأوروبي قد نشرت استراتيجيتها لفصلي الخريف والشتاء للتصدي لفيروس كوفيد-19 وغيره من فيروسات الجهاز التنفسي، والمساعدة في الاستعداد لموجات العدوى القادمة.
فدعت الإستراتيجية البلدان إلى إعادة إطلاق جهود التخفيف والاستعداد لمواجهة العبء المتزايد على أنظمة الرعاية الصحية لديها. وسيظل التطبيق المتسق لمثبتات الجائحة أمرا بالغ الأهمية لحماية الناس في الخريف والشتاء وهي زيادة الإقبال على التطعيم بين عامة السكان، وإعطاء جرعة معززة ثانية للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة من سن 5 سنوات فما فوق والذين هم على اتصال وثيق بهم، والنظر في تقديم جرعات معززة ثانية لمجموعات محددة معرّضة للخطر، على الأقل ثلاثة أشهر بعد آخر جرعة إلى جانب تشجيع ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام وتهوية الأماكن المزدحمة والعامة (مثل المدارس والمكاتب ووسائل النقل العام).
إضافة إلى ذلك مواصلة تطبيق بروتوكولات علاجية صارمة لأولئك المعرّضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.
في ذات السياق كانت هناك دعوات متواصلة لتعزيز القدرات المختبرية لضمان التشخيص السريع الموثوق به للكشف عن سارس-كوف-2، وتتبع المتغيّرات، مع استكمال استخدام السكان المستمر لاختبارات التشخيص السريع مع الحثّ على إعطاء الأولوية لتتبع المخالطين والحجر بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية.