أعلنت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الحماية المدنية انه تم إجراء 493 تدخلا في مختلف المجالات إنقاذ وإسعاف وإطفاء وهو العدد اليومي لتدخلات الحماية المدنية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الصفحة أن من بين التدخلات تسجيل 162 تدخلا لإطفاء الحرائق و360 مصابا وعدد 18 حالة وفاة. وتواجه وحدات الحماية المدنية والغابات صعوبات كبيرة في إطفاء حريق اندلع منذ ظهر الأحد بجبل المرة في معتمدية مجاز الباب من ولاية باجة وأتى حتى الآن على 156 هكتارا من الأشجار الغابية وخاصة منها الصنوبر.
ارتفاع درجات الحرارة
وقد أفاد العميد معز بن خليفة انه لم يتم التمكن من إطفاء الحريق اعتبارا لهبوب الرياح مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وذلك رغم استعمال الطائرة و11 شاحنة إطفاء، مشيرا إلى أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة انعقاد وأنها تتابع تطور هذا الحريق كما يتم بذل أقصى الجهود لإطفائه ومنع وصوله الى التجمّعات السكنية المجاورة.
وتتواصل موجة الحر في تونس، حيث تراوحت الحرارة القصوى اليوم الاثنين 27 جوان 2022ـ بين 41 و47 درجة مع ظهور الشهيلي كما تصل إلى 49 بتوزر وقبلي، باستثناء المناطق الساحلية حيث تكون بين 35 و40 درجة.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تزايد احتمالات ارتفاع حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مائوية بحلول عام 2026. وأكدت المنظمة أنه بالوصول لهذه الحرارة ستصبح تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة لكافة الكائنات.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ثمة احتمالاً نسبته 50% لارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مائوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة، بحلول عام 2026.
ولا يعني ذلك أن العالم سيتجاوز مستوى ارتفاع حرارة الأرض على المدى الطويل البالغ 1.5 درجة مائوية والذي وضعه العلماء كحد أقصى لتجنب تغير المناخ على نحو ينذر بكارثة. إلا أن ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مائوية على مدى عام يمكن أن يشي بتجاوز ذلك المستوى على المدى الطويل.
"ليس رقماً عشوائياً"
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس في تصريحات صحفية أمس الاثنين في جنيف: "نقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتا إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس"، في إشارة إلى اتفاقات المناخ التي جرى اعتمادها عام 2015.
وأضاف تالاس أن رقم الـ1.5 درجة مئوية "لا يُعد إحصائية عشوائية، بل إنه مؤشر على النقطة التي ستصبح عندها تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة للأشخاص ولكوكب الأرض كله".
وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك فرصة بنسبة 93 % لكسر هذا الرقم القياسي بحلول عام 2026 ومن المرجح بالقدر نفسه أن يكون متوسط درجة الحرارة في الفترة من 2022 إلى 2026 أعلى من السنوات الخمس السابقة.
وأفاد ليون هيرمانسون، وهو الباحث الرئيسي للدراسة أن "ذلك يكشف أننا نقترب بقدر أكبر من أي وقت مضى، من الوصول إلى وضع يمكن فيه تجاوز حاجز الـ1.5 درجة مئوية لفترة طويلة".
ومنذ عام 2015، يتزايد احتمال تخطي مستوى 1.5 درجة مائوية خلال فترة قصيرة. فقد قدر العلماء عام 2020 احتمال الوصول إلى هذا المستوى بنسبة 20%، قبل أن يرفعوا تلك النسبة العام الماضي إلى 40%.
وقالت المنظمة إن هذا لا يعني أن عتبة 1.5 درجة سيتم تجاوزها بشكل دائم، لأنه يمكن قياسها عند مستوى أقل في السنوات التالية. ويمكن أن يحمل ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مائوية آثاراً وخيمة كإتلاف شعاب مرجانية وانحسار الغطاء الجليدي البحري في القطب الشمالي.
فشل مستمر ينذر بكارثة
وكان قادة العالم قد تعهدوا بموجب اتفاقية باريس عام 2015 بمنع تخطي عتبة 1.5 درجة مائوية على المدى الطويل، لكنهم فشلوا حتى الآن في خفض الانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخي.
ومن شأن الأنشطة والسياسات الحالية أن تضع العالم على مسار ارتفاع درجات حرارة الأرض بنحو 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
والخبراء على قناعة بأن الجهود المبذولة لحماية المناخ حتى الآن، هي أقل تماماً من أن تكون كافية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على النحو المستهدف.
ويأتي التحديث الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومقرها جنيف، في منتصف الفترة بين مؤتمر المناخ العالمي الأخير (كوب 26) في غلاسكو والمؤتمر التالي (كوب 27) المقرر عقده في شرم الشيخ بمصر. ومن المتوقع أن يشارك نحو 30 ألف مشارك في مؤتمر شرم الشيخ في نوفمبر، بينهم 120 رئيس دولة وحكومة.
وكان العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم حتى الآن هو عام 2016، عندما كان متوسط درجة الحرارة حوالي 1.5 درجة مائوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، والتي تشير إلى الفترة بين عامي 1850 و1900.
صلاح الدّين كريمي
تونس-الصباح
أعلنت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الحماية المدنية انه تم إجراء 493 تدخلا في مختلف المجالات إنقاذ وإسعاف وإطفاء وهو العدد اليومي لتدخلات الحماية المدنية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الصفحة أن من بين التدخلات تسجيل 162 تدخلا لإطفاء الحرائق و360 مصابا وعدد 18 حالة وفاة. وتواجه وحدات الحماية المدنية والغابات صعوبات كبيرة في إطفاء حريق اندلع منذ ظهر الأحد بجبل المرة في معتمدية مجاز الباب من ولاية باجة وأتى حتى الآن على 156 هكتارا من الأشجار الغابية وخاصة منها الصنوبر.
ارتفاع درجات الحرارة
وقد أفاد العميد معز بن خليفة انه لم يتم التمكن من إطفاء الحريق اعتبارا لهبوب الرياح مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وذلك رغم استعمال الطائرة و11 شاحنة إطفاء، مشيرا إلى أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة انعقاد وأنها تتابع تطور هذا الحريق كما يتم بذل أقصى الجهود لإطفائه ومنع وصوله الى التجمّعات السكنية المجاورة.
وتتواصل موجة الحر في تونس، حيث تراوحت الحرارة القصوى اليوم الاثنين 27 جوان 2022ـ بين 41 و47 درجة مع ظهور الشهيلي كما تصل إلى 49 بتوزر وقبلي، باستثناء المناطق الساحلية حيث تكون بين 35 و40 درجة.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تزايد احتمالات ارتفاع حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مائوية بحلول عام 2026. وأكدت المنظمة أنه بالوصول لهذه الحرارة ستصبح تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة لكافة الكائنات.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ثمة احتمالاً نسبته 50% لارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مائوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة، بحلول عام 2026.
ولا يعني ذلك أن العالم سيتجاوز مستوى ارتفاع حرارة الأرض على المدى الطويل البالغ 1.5 درجة مائوية والذي وضعه العلماء كحد أقصى لتجنب تغير المناخ على نحو ينذر بكارثة. إلا أن ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مائوية على مدى عام يمكن أن يشي بتجاوز ذلك المستوى على المدى الطويل.
"ليس رقماً عشوائياً"
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس في تصريحات صحفية أمس الاثنين في جنيف: "نقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتا إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس"، في إشارة إلى اتفاقات المناخ التي جرى اعتمادها عام 2015.
وأضاف تالاس أن رقم الـ1.5 درجة مئوية "لا يُعد إحصائية عشوائية، بل إنه مؤشر على النقطة التي ستصبح عندها تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة للأشخاص ولكوكب الأرض كله".
وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك فرصة بنسبة 93 % لكسر هذا الرقم القياسي بحلول عام 2026 ومن المرجح بالقدر نفسه أن يكون متوسط درجة الحرارة في الفترة من 2022 إلى 2026 أعلى من السنوات الخمس السابقة.
وأفاد ليون هيرمانسون، وهو الباحث الرئيسي للدراسة أن "ذلك يكشف أننا نقترب بقدر أكبر من أي وقت مضى، من الوصول إلى وضع يمكن فيه تجاوز حاجز الـ1.5 درجة مئوية لفترة طويلة".
ومنذ عام 2015، يتزايد احتمال تخطي مستوى 1.5 درجة مائوية خلال فترة قصيرة. فقد قدر العلماء عام 2020 احتمال الوصول إلى هذا المستوى بنسبة 20%، قبل أن يرفعوا تلك النسبة العام الماضي إلى 40%.
وقالت المنظمة إن هذا لا يعني أن عتبة 1.5 درجة سيتم تجاوزها بشكل دائم، لأنه يمكن قياسها عند مستوى أقل في السنوات التالية. ويمكن أن يحمل ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مائوية آثاراً وخيمة كإتلاف شعاب مرجانية وانحسار الغطاء الجليدي البحري في القطب الشمالي.
فشل مستمر ينذر بكارثة
وكان قادة العالم قد تعهدوا بموجب اتفاقية باريس عام 2015 بمنع تخطي عتبة 1.5 درجة مائوية على المدى الطويل، لكنهم فشلوا حتى الآن في خفض الانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخي.
ومن شأن الأنشطة والسياسات الحالية أن تضع العالم على مسار ارتفاع درجات حرارة الأرض بنحو 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
والخبراء على قناعة بأن الجهود المبذولة لحماية المناخ حتى الآن، هي أقل تماماً من أن تكون كافية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على النحو المستهدف.
ويأتي التحديث الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومقرها جنيف، في منتصف الفترة بين مؤتمر المناخ العالمي الأخير (كوب 26) في غلاسكو والمؤتمر التالي (كوب 27) المقرر عقده في شرم الشيخ بمصر. ومن المتوقع أن يشارك نحو 30 ألف مشارك في مؤتمر شرم الشيخ في نوفمبر، بينهم 120 رئيس دولة وحكومة.
وكان العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم حتى الآن هو عام 2016، عندما كان متوسط درجة الحرارة حوالي 1.5 درجة مائوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، والتي تشير إلى الفترة بين عامي 1850 و1900.