إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سجل ارتفاعا بـ17 بالمائة.. توافد 1.589 مليون سائح جزائري إلى موفى جويلية 2025

 

الجزائر تستعدّ إلى إطلاق خطوط نقل برية دولية نحو تونس

تستعدّ الجزائر إلى إطلاق خطوط نقل برية دولية عبر حافلات نحو تونس. وأعلن وزير النقل الجزائري السعيد سعيود خلال زيارته، مؤخرا، إلى ولاية الوادي الجزائرية المجاورة لولاية توزر، عن التحضير من أجل برمجة دخول هذه الخطوط حيز الاستغلال، مشيرا، إلى أن هذه الخطوة تمثل دعمًا للتبادل التجاري والسياحي بين البلدين، وهو ما يُعدّ مكسبًا حيويًا للمنطقة بالنظر إلى موقعها الجغرافي وانفتاحها الحدودي.

ووفق مصدر من الديوان الوطني التونسي السياحة فقد زار  تونس منذ بداية السنة الحالية والى غاية موفى جويلية المنقضي ما يزيد عن 1،589 مليون سائح جزائري، مع الإشارة الى ان تونس استقطبت 3،5 مليون سائح جزائري سنة 2024 . وسبق أن كشف وزير السياحة سفيان تقية أن تسديد 84 بالمائة من الديون الخارجية بالعملة الصعبة مصدرها من عائدات السياحة، مُبرزا أن السياحة توفر يوميا 50 مليون دينار من العملة الصعبة وقت الذروة وتتراوح بين 25 و30 مليون دينار في اليوم في فصل الشتاء.

وتوقّع المصدر ذاته أن يحافظ تدفّق السياح الجزائريين خلال كامل سنة 2025، على نفس الزخم المسجّل لسنة 2024، في حدود 3.5 مليون سائح.

وتُجسّد هذه الأرقام عمق الروابط الاجتماعية والجغرافية والثقافية التي تربط بين الجارين، إلى جانب أنها تُبرهن على توفّر منتوج سياحي تونسي ثري ومتنوّع يشمل الشواطئ والصحراء والجبال والشلالات والغابات والفنادق والمهرجانات، قادر على جعل سياحة الجوار أحد روافد التنمية والتطور الاقتصادي.

ومن المنتظر، أن تشكل خطوط النقل البرية الدولية عبر الحافلات نحو تونس عاملا أساسيا في مزيد استقطاب السياح الجزائريين، إذ أن معظمهم يفضل زيارة تونس عبر المعابر الحدودية البرية المشتركة بين البلدين خاصة معبر ملولة بطبرقة من ولاية جندوبة.

ولا يعدّ القطاع السياحي لوحده، المستفيد الأبرز من مشروع الخطوط البرية الدولية، فمن الطبيعي أن يعرف حجم التجارة البينية طفرة ملحوظة من خلال الزيادة من مستوياتها، بالتوازي مع هذا المولود الجديد، ومع اختيار العديد من التجار وحتى المواطنين من البلدين نقل سلعهم وبضائعهم عبر هذه الخطوط، وهو ما سيدفع نحو تأسيس علاقات اقتصادية وتجارية أكثر متانة واستدامة.

ومع هذه التوجهات الجديدة، من المتوقّع أن يعرف حجم الصادرات التونسية إلى الجزائر نموا مطردا.

وارتفعت الصادرات مع الجزائر بنسبة 27.8 بالمائة، خلال السداسي الأول من سنة 2025، بحسب مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء حول التجارة الخارجية وحققت المبادلات التجارية بين البلدين زيادة سنة 2024، مقارنة بالسنوات التي سبقتها، إذ بلغت قيمتها 7.7 مليار دينار في 2024، مقابل 6.8 مليار دينار سنة 2023، و5.9 مليار دينار سنة 2022،  أي بزيادة بـ0.9 مليار دينار عن سنة 2023، وبـ1.8 مليار دينار عن سنة 2022. وخلال الفترة المُمتدّة من 2022 إلى 2024، عرفت الصادرات التونسية باتجاه السوق الجزائرية زيادة سنوية بنسبة 28.8 بالمائة.

ويعدّ البحث عن حلول مناسبة وعملية لتطوير البنية التحتية في مجال النقل وتدعيمها بخطوط جديدة، أحد أبرز السبل الكفيلة بتيسير حركة السلع والخدمات ورأس المال والأفراد، مما يمنح الصادرات التونسية آفاقا أوسع لتعزيزها بنسق سريع ومثمر، ويزيد من ديناميكية الطلب على المنتوج التونسي، خاصة بين الدول ذات الحدود المشتركة.

ويعتبر النقل أحد الأعمدة الإستراتيجية المؤثرة في الاقتصاد الوطني، من خلال التسهيلات التي يقدّمها القطاع للتجار والمُصنّعين وأصحاب المؤسسات، بحيث لا يجب أن يقتصر نقل المسافرين والبضائع والسلع على الخط الحديدي والجوي بل أيضا على الخط البري عبر الحافلات.

ولاشكّ أن اقتحام أسواق تصديرية جديدة يمرّ بداية عبر تكثيف المبادلات التجارية عبر دول الجوار، إذ تتبنى تونس خطة لتعزيز تواجدها في أسواق مختلفة وغير تقليدية، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال إيلاء رفع حجم الصادرات إلى دول شمال القارة الإفريقية الاهتمام اللازم.

درصاف اللموشي

سجل ارتفاعا بـ17 بالمائة..   توافد 1.589 مليون سائح جزائري إلى موفى جويلية 2025

 

الجزائر تستعدّ إلى إطلاق خطوط نقل برية دولية نحو تونس

تستعدّ الجزائر إلى إطلاق خطوط نقل برية دولية عبر حافلات نحو تونس. وأعلن وزير النقل الجزائري السعيد سعيود خلال زيارته، مؤخرا، إلى ولاية الوادي الجزائرية المجاورة لولاية توزر، عن التحضير من أجل برمجة دخول هذه الخطوط حيز الاستغلال، مشيرا، إلى أن هذه الخطوة تمثل دعمًا للتبادل التجاري والسياحي بين البلدين، وهو ما يُعدّ مكسبًا حيويًا للمنطقة بالنظر إلى موقعها الجغرافي وانفتاحها الحدودي.

ووفق مصدر من الديوان الوطني التونسي السياحة فقد زار  تونس منذ بداية السنة الحالية والى غاية موفى جويلية المنقضي ما يزيد عن 1،589 مليون سائح جزائري، مع الإشارة الى ان تونس استقطبت 3،5 مليون سائح جزائري سنة 2024 . وسبق أن كشف وزير السياحة سفيان تقية أن تسديد 84 بالمائة من الديون الخارجية بالعملة الصعبة مصدرها من عائدات السياحة، مُبرزا أن السياحة توفر يوميا 50 مليون دينار من العملة الصعبة وقت الذروة وتتراوح بين 25 و30 مليون دينار في اليوم في فصل الشتاء.

وتوقّع المصدر ذاته أن يحافظ تدفّق السياح الجزائريين خلال كامل سنة 2025، على نفس الزخم المسجّل لسنة 2024، في حدود 3.5 مليون سائح.

وتُجسّد هذه الأرقام عمق الروابط الاجتماعية والجغرافية والثقافية التي تربط بين الجارين، إلى جانب أنها تُبرهن على توفّر منتوج سياحي تونسي ثري ومتنوّع يشمل الشواطئ والصحراء والجبال والشلالات والغابات والفنادق والمهرجانات، قادر على جعل سياحة الجوار أحد روافد التنمية والتطور الاقتصادي.

ومن المنتظر، أن تشكل خطوط النقل البرية الدولية عبر الحافلات نحو تونس عاملا أساسيا في مزيد استقطاب السياح الجزائريين، إذ أن معظمهم يفضل زيارة تونس عبر المعابر الحدودية البرية المشتركة بين البلدين خاصة معبر ملولة بطبرقة من ولاية جندوبة.

ولا يعدّ القطاع السياحي لوحده، المستفيد الأبرز من مشروع الخطوط البرية الدولية، فمن الطبيعي أن يعرف حجم التجارة البينية طفرة ملحوظة من خلال الزيادة من مستوياتها، بالتوازي مع هذا المولود الجديد، ومع اختيار العديد من التجار وحتى المواطنين من البلدين نقل سلعهم وبضائعهم عبر هذه الخطوط، وهو ما سيدفع نحو تأسيس علاقات اقتصادية وتجارية أكثر متانة واستدامة.

ومع هذه التوجهات الجديدة، من المتوقّع أن يعرف حجم الصادرات التونسية إلى الجزائر نموا مطردا.

وارتفعت الصادرات مع الجزائر بنسبة 27.8 بالمائة، خلال السداسي الأول من سنة 2025، بحسب مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء حول التجارة الخارجية وحققت المبادلات التجارية بين البلدين زيادة سنة 2024، مقارنة بالسنوات التي سبقتها، إذ بلغت قيمتها 7.7 مليار دينار في 2024، مقابل 6.8 مليار دينار سنة 2023، و5.9 مليار دينار سنة 2022،  أي بزيادة بـ0.9 مليار دينار عن سنة 2023، وبـ1.8 مليار دينار عن سنة 2022. وخلال الفترة المُمتدّة من 2022 إلى 2024، عرفت الصادرات التونسية باتجاه السوق الجزائرية زيادة سنوية بنسبة 28.8 بالمائة.

ويعدّ البحث عن حلول مناسبة وعملية لتطوير البنية التحتية في مجال النقل وتدعيمها بخطوط جديدة، أحد أبرز السبل الكفيلة بتيسير حركة السلع والخدمات ورأس المال والأفراد، مما يمنح الصادرات التونسية آفاقا أوسع لتعزيزها بنسق سريع ومثمر، ويزيد من ديناميكية الطلب على المنتوج التونسي، خاصة بين الدول ذات الحدود المشتركة.

ويعتبر النقل أحد الأعمدة الإستراتيجية المؤثرة في الاقتصاد الوطني، من خلال التسهيلات التي يقدّمها القطاع للتجار والمُصنّعين وأصحاب المؤسسات، بحيث لا يجب أن يقتصر نقل المسافرين والبضائع والسلع على الخط الحديدي والجوي بل أيضا على الخط البري عبر الحافلات.

ولاشكّ أن اقتحام أسواق تصديرية جديدة يمرّ بداية عبر تكثيف المبادلات التجارية عبر دول الجوار، إذ تتبنى تونس خطة لتعزيز تواجدها في أسواق مختلفة وغير تقليدية، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال إيلاء رفع حجم الصادرات إلى دول شمال القارة الإفريقية الاهتمام اللازم.

درصاف اللموشي