إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بين انفراج درجات الحرارة والمخاوف من التغيرات المناخية.. تقلبات مناخية قادمة وتوقعات بتساقطات في عديد الجهات

تشهد بلادنا منذ مطلع أوت الجاري تغيرات مناخية، اتسمت بتقلبات جوية في عدد من جهات البلاد، أبرزها في ولايات القصرين وسيدي بوزيد وصفاقس والقيروان والمهدية...، مع وجود نشاط رعدي قوي وتشير التوقعات إلى نزول تساقطات في الأيام المقبلة تتراوح بين 1 إلى 20 ملمترا مع جريان بعض الأودية حسب ما كشفت عنه أمس خريطة المركز الأوروبي لرصد العواصف.

وحول هذه التقلبات، أفاد الخبير في المناخ والبيئة، حمدي حشاد لـ«الصباح»، بأن هذه التقلبات ليست استثنائية باعتبار أن هذه الفترة من السنة في العادة تشهد تساقطات هامة، مبينا أن «كل قطرة ماء نحن في حاجة إليها في ظل الشح المائي الذي عانت منه تونس في السنوات الأخيرة ومهما كان توقيت هذه التساقطات، فإنها ستكون نافعة»، حسب تعبيره.

وأضاف الخبير في المناخ أن التأثيرات الجانبية والتداعيات المباشرة لهذه التقلبات ستكون ايجابية بالأساس وأبرزها الانخفاض الملحوظ الذي ستشهده جهات البلاد في درجات الحرارة مما سيساهم في تقلص الضغط على الشبكة الكهربائية، حيث أن حوالي 50 بالمائة منها يتم استهلاكه للتبريد، وفق قوله.

وأكد محدثنا أن هذه التغيرات المناخية خاصة التي تتسم بتوقعات نزول أمطار ستتواصل في الأيام القليلة القادمة وستشمل تقريبا أغلب جهات البلاد خاصة في ولايات الوسط وعلى السواحل التونسية، مشيرا إلى أن طبيعة هذه التقلبات لا تبعث على المخاوف لأنها نافعة أكثر منها ضارة.

من ناحية أخرى، أشار الخبير في المناخ إلى أن اضطراب منظومة التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة التي تعرفها بلادنا في الآونة الأخيرة، له تأثيرات قاسية على الإنتاج الفلاحي والأمن الغذائي في تونس وفي العالم بشكل عام.

وباعتبار تغير وضع الطقس مع التقلبات الأخيرة، اعتبر حمدي حشاد أن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة لم تعد تقتصر على المجال الفلاحي بل أصبحت تداعياتها ظاهرة للعيان على المستوى الصحي وذلك في علاقة بانتشار الأمراض المزمنة.

وبالعودة إلى التغيرات المناخية خاصة المتعلقة بالارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة، أوضح الخبير في المناخ والطقس عامر بحبه في تصريح لـ«الصباح» أن تونس مرت بظاهرة مناخية تعرف بالاحترار، مبينا أن هذه الظاهرة تأتي سنويا وما حدث هذه السنة هو التوقيت الذي برزت فيه متقدمة بشهرين تقريبا.

وأضاف الخبير أن سبب ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الأخيرة يعود إلى الارتفاع غير المسبوق في معدلات حرارة المياه السطحية التي وصلت إلى 30 و31 درجة في بداية شهر جويلية المنقضي والحال أن المعدلات الطبيعية تكون في ما بين 23 و24 درجة، حسب تفسيره.

وفاء بن محمد

بين انفراج درجات الحرارة والمخاوف من التغيرات المناخية..     تقلبات مناخية قادمة وتوقعات بتساقطات في عديد الجهات

تشهد بلادنا منذ مطلع أوت الجاري تغيرات مناخية، اتسمت بتقلبات جوية في عدد من جهات البلاد، أبرزها في ولايات القصرين وسيدي بوزيد وصفاقس والقيروان والمهدية...، مع وجود نشاط رعدي قوي وتشير التوقعات إلى نزول تساقطات في الأيام المقبلة تتراوح بين 1 إلى 20 ملمترا مع جريان بعض الأودية حسب ما كشفت عنه أمس خريطة المركز الأوروبي لرصد العواصف.

وحول هذه التقلبات، أفاد الخبير في المناخ والبيئة، حمدي حشاد لـ«الصباح»، بأن هذه التقلبات ليست استثنائية باعتبار أن هذه الفترة من السنة في العادة تشهد تساقطات هامة، مبينا أن «كل قطرة ماء نحن في حاجة إليها في ظل الشح المائي الذي عانت منه تونس في السنوات الأخيرة ومهما كان توقيت هذه التساقطات، فإنها ستكون نافعة»، حسب تعبيره.

وأضاف الخبير في المناخ أن التأثيرات الجانبية والتداعيات المباشرة لهذه التقلبات ستكون ايجابية بالأساس وأبرزها الانخفاض الملحوظ الذي ستشهده جهات البلاد في درجات الحرارة مما سيساهم في تقلص الضغط على الشبكة الكهربائية، حيث أن حوالي 50 بالمائة منها يتم استهلاكه للتبريد، وفق قوله.

وأكد محدثنا أن هذه التغيرات المناخية خاصة التي تتسم بتوقعات نزول أمطار ستتواصل في الأيام القليلة القادمة وستشمل تقريبا أغلب جهات البلاد خاصة في ولايات الوسط وعلى السواحل التونسية، مشيرا إلى أن طبيعة هذه التقلبات لا تبعث على المخاوف لأنها نافعة أكثر منها ضارة.

من ناحية أخرى، أشار الخبير في المناخ إلى أن اضطراب منظومة التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة التي تعرفها بلادنا في الآونة الأخيرة، له تأثيرات قاسية على الإنتاج الفلاحي والأمن الغذائي في تونس وفي العالم بشكل عام.

وباعتبار تغير وضع الطقس مع التقلبات الأخيرة، اعتبر حمدي حشاد أن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة لم تعد تقتصر على المجال الفلاحي بل أصبحت تداعياتها ظاهرة للعيان على المستوى الصحي وذلك في علاقة بانتشار الأمراض المزمنة.

وبالعودة إلى التغيرات المناخية خاصة المتعلقة بالارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة، أوضح الخبير في المناخ والطقس عامر بحبه في تصريح لـ«الصباح» أن تونس مرت بظاهرة مناخية تعرف بالاحترار، مبينا أن هذه الظاهرة تأتي سنويا وما حدث هذه السنة هو التوقيت الذي برزت فيه متقدمة بشهرين تقريبا.

وأضاف الخبير أن سبب ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الأخيرة يعود إلى الارتفاع غير المسبوق في معدلات حرارة المياه السطحية التي وصلت إلى 30 و31 درجة في بداية شهر جويلية المنقضي والحال أن المعدلات الطبيعية تكون في ما بين 23 و24 درجة، حسب تفسيره.

وفاء بن محمد