مشاهد صادمة تناقلها متابعون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لنفوق أبقار في منطقة الجفنة بمعتمدية غزالة من ولاية بنزرت، حيث تم توثيقها، ضمن «فيديو»، يكشف عن تحويل أحد المرتفعات بالجهة إلى مكان تلقى فيه الأبقار النافقة وعددها لا يستهان به، حسب «الفيديو» المنشور والذي تضمن شهادة أحد الفلاحين.
وفي ولاية المهدية سجلت معتمدية بومرداس نفوق أكثر من 8 رؤوس من الأبقار بسبب مرض الجلد العقدي، وذلك في ظرف أسبوع واحد.
وللوقوف على حقيقة الوضع اتصلت «الصباح» بالمندوبية الجهويّة للتنمية الفلاحية بنزرت وبالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمهدية وأيضا بالإدارة العامة للمصالح البيطرية، كما راسلت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للحصول على معطيات بشأن الأسباب الكامنة وراء نفوق الأبقار، إلا أنها لم تتحصل على أي رد.
وفي المقابل اتصلنا بعماد وعضور عضو الغرفة الوطنية لتربية الماشية بالمكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاّحين عن ولاية ببنزرت، الذي أكد نفوق عدد من الأبقار في العديد من مناطق الولاية.
تشكيات من الفلاحين
وأفاد وعضور لـ«الصباح» أن عددا من الفلاحين ومنذ حوالي 4 أسابيع اتصلوا بممثلي نقابة الفلاحين في كل من أوتيك وغزالة وبنزرت الجنوبية.. وعبروا عن قلقهم من نفوق عدد من الأبقار لأسباب مجهولة.
مؤكدا أن الفلاحين المتضررين كشفوا أن عمليات التلقيح ضد مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية لم تشملهم، على غرار بقية الفلاحين من منطقة الفوار من معتمدية ماطر، كما أكد فلاحون من معتمدية أوتيك أن التلقيح لم يغط كل المناطق.
وأبرز عضو نقابة الفلاحين أنه تنقل على عين المكان وعاين نفوق عدد من الأبقار، ومن ثمة إعلام الجهات المعنية بالمندوبية الجهويّة للتنمية الفلاحية بنزرت بذلك إلا أنها كذبت الخبر.
وأبرز أنه وعلى إثر صدور التكذيب قامت النقابة بالاستعانة ببياطرة للتعرف على أسباب النفوق حيث تسلمت النقابة شهادة في الغرض تؤكد أن سبب نفوق بقرتين مرقمتين من الأبقار النافقة يعود لإصابتهما بمرض الجلد العقدي وذلك منذ شهر مارس الماضي.
وشدد أن وليد حبابو رئيس المكتب المحلي بأوتيك وبتاريخ 2 ماي الجاري 2025 تحول إلى منطقة شهدت نفوق 4 أبقار، ثم إلى منطقة جبلية تم فيها إلقاء عدد من الأبقار النافقة.
وبين عماد وعضور أن أسباب النفوق تبقى مجهولة إلا أنها من المرجح أن تكون نتيجة لإصابة الأبقار إما بمرض الجلد العقدي أو الحمى القلاعية، وهو وضع دفع النقابة لإصدار منشور إلى الفلاحين للاستعانة بطبيب بيطري لتسلم شهادة بشأن أسباب النفوق.
القطيع مهدد
وأكد عضو نقابة الفلاحين أن المكاتب المحلية لنقابة الفلاحين تحركت في هذا الاتجاه واستدعت بياطرة من القطاع الخاص للحصول على شهادات تكشف أسباب النفوق للاستظهار بها لدى الجهات المعنية.
وفي نفس السياق عبر مصدرنا عن مخاوفه من تفشي هذه الأمراض، أي مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية، خاصة وأن عددا من الفلاحين يقدمون على نقل الأبقار إلى أسواق الدواب في العديد من الولايات لبيعها رغم معرفهم بإصابتها بالمرض، وذلك في ظل غياب المراقبة على الأبقار التي تدخل إلى السوق، وهو ما يعد حسب رأيه تهديدات لكل القطيع.
وكشف وعضور أن العديد من مناطق الإنتاج بمختلف جهات الجمهورية تشكوا من تفشي الأمراض التي تصيب قطيع الأبقار، وإن ما تطالب به نقابة الفلاحين هو أخذ كل الاحتياطات اللازمة للوقوف أمام تفشي هذه الأمراض.
التلقيح هو الحل
واعتبر عضو نقابة الفلاحين أن الحل يكمن في مواصلة حملة التلقيح وترقيم كل بقرة ملقحة، وطالب الإدارة المعنية بالتلقيح بالحصول على التزام ممضى من كل فلاح يرفض التلقيح لإخلاء مسؤوليتها.
المندوبيات تكذب
وحول نفوق عدد من الأبقار في بنزرت أصدرت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلاغا أكدت خلاله أن ما تم تداوله من صور لا يمت للواقع بصلة وأن المصالح المختصة بالمندوبية تتابع عن قرب الوضع الصحي للقطاع بالجهة، كما أنها لم تتلق أي إشعار سواء من المربين أو من البياطرة العاملين بالقطاع العام أو الخاص.
كما أكدت المندوبية في ذات البلاغ أن منطقة الجفنة تم تغطيتها 3 مرات بحملة التلقيح، كما طمأنت الفلاحين والمواطنين أن المراقبة الصحية البيطرية للقطيع مستمرة لضمان صحة وسلامة القطيع.
وبشأن نفوق عدد من الأبقار في المهدية أفاد مصدر من المندوبية الجهويه للتنمية الفلاحية أن نفوق عدد من الأبقار بمنطقة بومرداس يرجع إلى رفض أصحابها تلقيحها ضد مرض الجلد العقدي نتيجة تخوفهم من تأثير التلقيح على مواشيهم ورفضهم لهذه الخدمة، مشددا على ضرورة استكمال حملة التلقيح.
حنان قيراط
مشاهد صادمة تناقلها متابعون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لنفوق أبقار في منطقة الجفنة بمعتمدية غزالة من ولاية بنزرت، حيث تم توثيقها، ضمن «فيديو»، يكشف عن تحويل أحد المرتفعات بالجهة إلى مكان تلقى فيه الأبقار النافقة وعددها لا يستهان به، حسب «الفيديو» المنشور والذي تضمن شهادة أحد الفلاحين.
وفي ولاية المهدية سجلت معتمدية بومرداس نفوق أكثر من 8 رؤوس من الأبقار بسبب مرض الجلد العقدي، وذلك في ظرف أسبوع واحد.
وللوقوف على حقيقة الوضع اتصلت «الصباح» بالمندوبية الجهويّة للتنمية الفلاحية بنزرت وبالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمهدية وأيضا بالإدارة العامة للمصالح البيطرية، كما راسلت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للحصول على معطيات بشأن الأسباب الكامنة وراء نفوق الأبقار، إلا أنها لم تتحصل على أي رد.
وفي المقابل اتصلنا بعماد وعضور عضو الغرفة الوطنية لتربية الماشية بالمكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاّحين عن ولاية ببنزرت، الذي أكد نفوق عدد من الأبقار في العديد من مناطق الولاية.
تشكيات من الفلاحين
وأفاد وعضور لـ«الصباح» أن عددا من الفلاحين ومنذ حوالي 4 أسابيع اتصلوا بممثلي نقابة الفلاحين في كل من أوتيك وغزالة وبنزرت الجنوبية.. وعبروا عن قلقهم من نفوق عدد من الأبقار لأسباب مجهولة.
مؤكدا أن الفلاحين المتضررين كشفوا أن عمليات التلقيح ضد مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية لم تشملهم، على غرار بقية الفلاحين من منطقة الفوار من معتمدية ماطر، كما أكد فلاحون من معتمدية أوتيك أن التلقيح لم يغط كل المناطق.
وأبرز عضو نقابة الفلاحين أنه تنقل على عين المكان وعاين نفوق عدد من الأبقار، ومن ثمة إعلام الجهات المعنية بالمندوبية الجهويّة للتنمية الفلاحية بنزرت بذلك إلا أنها كذبت الخبر.
وأبرز أنه وعلى إثر صدور التكذيب قامت النقابة بالاستعانة ببياطرة للتعرف على أسباب النفوق حيث تسلمت النقابة شهادة في الغرض تؤكد أن سبب نفوق بقرتين مرقمتين من الأبقار النافقة يعود لإصابتهما بمرض الجلد العقدي وذلك منذ شهر مارس الماضي.
وشدد أن وليد حبابو رئيس المكتب المحلي بأوتيك وبتاريخ 2 ماي الجاري 2025 تحول إلى منطقة شهدت نفوق 4 أبقار، ثم إلى منطقة جبلية تم فيها إلقاء عدد من الأبقار النافقة.
وبين عماد وعضور أن أسباب النفوق تبقى مجهولة إلا أنها من المرجح أن تكون نتيجة لإصابة الأبقار إما بمرض الجلد العقدي أو الحمى القلاعية، وهو وضع دفع النقابة لإصدار منشور إلى الفلاحين للاستعانة بطبيب بيطري لتسلم شهادة بشأن أسباب النفوق.
القطيع مهدد
وأكد عضو نقابة الفلاحين أن المكاتب المحلية لنقابة الفلاحين تحركت في هذا الاتجاه واستدعت بياطرة من القطاع الخاص للحصول على شهادات تكشف أسباب النفوق للاستظهار بها لدى الجهات المعنية.
وفي نفس السياق عبر مصدرنا عن مخاوفه من تفشي هذه الأمراض، أي مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية، خاصة وأن عددا من الفلاحين يقدمون على نقل الأبقار إلى أسواق الدواب في العديد من الولايات لبيعها رغم معرفهم بإصابتها بالمرض، وذلك في ظل غياب المراقبة على الأبقار التي تدخل إلى السوق، وهو ما يعد حسب رأيه تهديدات لكل القطيع.
وكشف وعضور أن العديد من مناطق الإنتاج بمختلف جهات الجمهورية تشكوا من تفشي الأمراض التي تصيب قطيع الأبقار، وإن ما تطالب به نقابة الفلاحين هو أخذ كل الاحتياطات اللازمة للوقوف أمام تفشي هذه الأمراض.
التلقيح هو الحل
واعتبر عضو نقابة الفلاحين أن الحل يكمن في مواصلة حملة التلقيح وترقيم كل بقرة ملقحة، وطالب الإدارة المعنية بالتلقيح بالحصول على التزام ممضى من كل فلاح يرفض التلقيح لإخلاء مسؤوليتها.
المندوبيات تكذب
وحول نفوق عدد من الأبقار في بنزرت أصدرت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلاغا أكدت خلاله أن ما تم تداوله من صور لا يمت للواقع بصلة وأن المصالح المختصة بالمندوبية تتابع عن قرب الوضع الصحي للقطاع بالجهة، كما أنها لم تتلق أي إشعار سواء من المربين أو من البياطرة العاملين بالقطاع العام أو الخاص.
كما أكدت المندوبية في ذات البلاغ أن منطقة الجفنة تم تغطيتها 3 مرات بحملة التلقيح، كما طمأنت الفلاحين والمواطنين أن المراقبة الصحية البيطرية للقطيع مستمرة لضمان صحة وسلامة القطيع.
وبشأن نفوق عدد من الأبقار في المهدية أفاد مصدر من المندوبية الجهويه للتنمية الفلاحية أن نفوق عدد من الأبقار بمنطقة بومرداس يرجع إلى رفض أصحابها تلقيحها ضد مرض الجلد العقدي نتيجة تخوفهم من تأثير التلقيح على مواشيهم ورفضهم لهذه الخدمة، مشددا على ضرورة استكمال حملة التلقيح.