"التراث اللامادي في إبداعات المرأة العربية".. محور اهتمامها سوسة تحتضن الدورة 27 لملتقى المبدعات العربيات
مقالات الصباح
تحتضن مدينة سوسة، أيام 8 و9 و10 ماي الحالي، فعاليات الدورة 27 لملتقى المبدعات العربيات، اللاتي اخترن تناول موضوع «التراث اللامادي في إبداعات المرأة العربية»، لما يمثّله التراث اللامادي من أهمية في تاريخ الشعوب، باعتباره جزءًا من الهوية ومرآة عاكسة لمختلف الممارسات والتجارب الاجتماعية والثقافية، والرؤى والتصورات التي مرّت بها الشعوب عبر مراحل تاريخية مختلفة، في مجالات متنوعة كالفنون، والمهارات، والحرف، وغيرها، التي وجب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، البحث عن سبل إعادة بعث الروح فيها، وإخراجها من ماضيها المُحنّط والجامد، إلى حاضر متحرّك فاعل، يتجلّى في تجارب ومشاريع جمالية وإبداعية، تكون قاطرة للتنمية في مجالات حيوية: سياحية، وثقافية، واقتصادية، من خلال مقاربات شاملة، تأخذ بعين الاعتبار جملة من الإشكاليات، والتساؤل حول تفاعل المبدعة العربية مع التراث اللامادي في أعمالها الأدبية، والفنية، والأكاديمية، والحرفية؟
ومن المنتظر أن تُطرح العديد من الأسئلة في هذا الباب، من بينها:
هل استطاعت المبدعة العربية، حقًا، تقديم التراث اللامادي بروح معاصرة دون المسّ من هويته؟
ما هي التحديات التي تعترض المبدعة العربية في سياق المحافظة على التراث اللامادي وتوظيفه في الإبداع المعاصر، دون تشويه أو إخلال بالأصل؟
ثم إلى أي حدّ استفادت المبدعة العربية من التقدم في مجال الرقمنة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير رؤيتها وتعاملها مع التراث اللامادي، وضمان إيصالِه إلى الأجيال الناشئة، وبلوغه الكونية، بتحقيق معادلة ترتكز على الوفاء للأصل والانفتاح على مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة؟
وبخصوص برنامج الملتقى، فإنّه يتضمن عددًا من الجلسات العلمية، يؤمنها أكاديميون ومختصون من تونس وبلدان عربية، مثل: الأردن، والجزائر، والسعودية، ومصر، وفلسطين، إلى جانب تنظيم معرض للفنان التشكيلي، بمشاركة الرسّامتين منية الشاهد وسندة بوغطاس، على كامل أيام الملتقى، إلى جانب معرض للصناعات التقليدية، بمشاركة عدد من الحرفيات، مع تنظيم زيارة لمدينة القيروان في آخر أيام الملتقى.
◗ أنور قلالة
تحتضن مدينة سوسة، أيام 8 و9 و10 ماي الحالي، فعاليات الدورة 27 لملتقى المبدعات العربيات، اللاتي اخترن تناول موضوع «التراث اللامادي في إبداعات المرأة العربية»، لما يمثّله التراث اللامادي من أهمية في تاريخ الشعوب، باعتباره جزءًا من الهوية ومرآة عاكسة لمختلف الممارسات والتجارب الاجتماعية والثقافية، والرؤى والتصورات التي مرّت بها الشعوب عبر مراحل تاريخية مختلفة، في مجالات متنوعة كالفنون، والمهارات، والحرف، وغيرها، التي وجب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، البحث عن سبل إعادة بعث الروح فيها، وإخراجها من ماضيها المُحنّط والجامد، إلى حاضر متحرّك فاعل، يتجلّى في تجارب ومشاريع جمالية وإبداعية، تكون قاطرة للتنمية في مجالات حيوية: سياحية، وثقافية، واقتصادية، من خلال مقاربات شاملة، تأخذ بعين الاعتبار جملة من الإشكاليات، والتساؤل حول تفاعل المبدعة العربية مع التراث اللامادي في أعمالها الأدبية، والفنية، والأكاديمية، والحرفية؟
ومن المنتظر أن تُطرح العديد من الأسئلة في هذا الباب، من بينها:
هل استطاعت المبدعة العربية، حقًا، تقديم التراث اللامادي بروح معاصرة دون المسّ من هويته؟
ما هي التحديات التي تعترض المبدعة العربية في سياق المحافظة على التراث اللامادي وتوظيفه في الإبداع المعاصر، دون تشويه أو إخلال بالأصل؟
ثم إلى أي حدّ استفادت المبدعة العربية من التقدم في مجال الرقمنة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير رؤيتها وتعاملها مع التراث اللامادي، وضمان إيصالِه إلى الأجيال الناشئة، وبلوغه الكونية، بتحقيق معادلة ترتكز على الوفاء للأصل والانفتاح على مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة؟
وبخصوص برنامج الملتقى، فإنّه يتضمن عددًا من الجلسات العلمية، يؤمنها أكاديميون ومختصون من تونس وبلدان عربية، مثل: الأردن، والجزائر، والسعودية، ومصر، وفلسطين، إلى جانب تنظيم معرض للفنان التشكيلي، بمشاركة الرسّامتين منية الشاهد وسندة بوغطاس، على كامل أيام الملتقى، إلى جانب معرض للصناعات التقليدية، بمشاركة عدد من الحرفيات، مع تنظيم زيارة لمدينة القيروان في آخر أيام الملتقى.
◗ أنور قلالة