إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القيروان..حيث يتوشح العام الهجري الجديد بعبق الروح والتقاليد

 

في كل سنة، تتحول القيروان إلى مسرح روحي نابض بالحياة احتفالا برأس السنة الهجرية، مدينة تنبض بعطر التاريخ وتحتفي بالعام الجديد على طريقتها الخاصة بين التلاوة، الذكر، والملوخية الساخنة.

الزوايا والمساجد تكتسي بثوب النور، ويعمر الليل بتراتيل الذكر وحلقات التلاوة خاصة في الزوايا ذات الطابع الصوفي.

في هذا المشهد الروحاني، يجد الزائر نفسه في حضرة زمن مختلف حيث يمتزج المقدس بالتقليدي في تناغم فريد.

أما في البيوت، فلكل مائدة نكهتها: الكسكسي بالقديد في بعض الأحياء والملوخية في أخرى، أطباق لا تعدّ مجرد طعام بل طقس من طقوس البركة وتفاؤل ببداية عام “أخضر”.

ومن العادات النسوية اللافتة، ما يعرف بـ"تخضيب الساقين واليدين" حيث تضع النساء الحناء ليلة رأس السنة في إيمان بأن العام سيطلع "مخضرّا" مزدهرا.

هكذا تحتفل القيروان، لا بصخب ولا بهرجة، بل بوقار الأثر وحرارة الإيمان في مدينة كلما أقبل عام هجري جديد أعادت إحياء روحها من جديد.

 

مروان الدعلول 

 

 

القيروان..حيث يتوشح العام الهجري الجديد بعبق الروح والتقاليد

 

في كل سنة، تتحول القيروان إلى مسرح روحي نابض بالحياة احتفالا برأس السنة الهجرية، مدينة تنبض بعطر التاريخ وتحتفي بالعام الجديد على طريقتها الخاصة بين التلاوة، الذكر، والملوخية الساخنة.

الزوايا والمساجد تكتسي بثوب النور، ويعمر الليل بتراتيل الذكر وحلقات التلاوة خاصة في الزوايا ذات الطابع الصوفي.

في هذا المشهد الروحاني، يجد الزائر نفسه في حضرة زمن مختلف حيث يمتزج المقدس بالتقليدي في تناغم فريد.

أما في البيوت، فلكل مائدة نكهتها: الكسكسي بالقديد في بعض الأحياء والملوخية في أخرى، أطباق لا تعدّ مجرد طعام بل طقس من طقوس البركة وتفاؤل ببداية عام “أخضر”.

ومن العادات النسوية اللافتة، ما يعرف بـ"تخضيب الساقين واليدين" حيث تضع النساء الحناء ليلة رأس السنة في إيمان بأن العام سيطلع "مخضرّا" مزدهرا.

هكذا تحتفل القيروان، لا بصخب ولا بهرجة، بل بوقار الأثر وحرارة الإيمان في مدينة كلما أقبل عام هجري جديد أعادت إحياء روحها من جديد.

 

مروان الدعلول