تحتل تونس المرتبة الثالثة على مستوى القارة الإفريقية من حيث عائدات صادرات المنتجات الفلاحية وفق تقرير أصدره الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية، إن تونس لديها قدرات كبيرة وبإمكانها أن تتبوأ المرتبة الأولى إفريقيا، حيث كانت سباقة في إصدار التشريعات الخاصة بالقطاع، إذ تم سن أول قانون على المستوى العربي والإفريقي منذ سنة 1999.
وفي هذا الإطار أكد مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خالد ساسي أن تونس تطمح خلال هذا العام إلى إمكانية أن تتضمن العمليات التصديرية إلى الدول الإفريقية في إطار اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية «زليكاف» واتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي «الكوميسا» المنتجات الفلاحية البيولوجية لدعم الصادرات.
وأفاد مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح» أن عائدات صادرات المنتجات الفلاحية البيولوجية خلال الثلاثي الأول من العام الجاري 2025، بلغت 266.5 مليون دينار، فيما بلغ حجم الصادرات في ذات الفترة 22124.7 طن.
وقال محدثنا أن زيت الزيتون البيولوجي استحوذ خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، على 90.7 بالمائة من إجمالي عائدات المنتجات الفلاحية البيولوجية بقيمة 241.7 مليون دينار، تليه التمور البيولوجية بقيمة 23.9 مليون دينار بنسبة 9 بالمائة من إجمالي عائدات صادرات المنتجات الفلاحية البيولوجية، أما المنتجات المختلفة فقيمتها بلغت 0.3 بالمائة من إجمالي عائدات المنتجات الفلاحية البيولوجية بقيمة 0.9 مليون دينار.
وعرفت المنتجات الفلاحية البيولوجية المُصدّرة خلال الفترة بين 1 جانفي و31 مارس 2025، تنوّعا من حيث عدد المُصدرّين والوجهات التصديرية، إذ بحسب مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يتم توجيه صادرات بلادنا من هذه المنتجات إلى 32 بلدا أمّنها 65 مُصدّرا.
والتقت «الصباح» مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خالد ساسي أمس خلال انطلاق فعاليات الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية في دورته 15 بتونس بمشاركة أكثر من 100 عارض من تونس وخارجها.
ويندرج تنظيم هذا الصالون الذي يعقد أيام 17 و18 و19 أفريل في إطار تعزيز قطاعات الفلاحة البيولوجية في بلادنا، ودعم الممارسات الزراعية الطبيعية وتقليل استخدام المواد الكيميائية الصناعية مثل المبيدات.
وتعمل الفلاحة البيولوجية على استمرار ﺑﻴﺌﺔ ﺳـﻠﻴﻤﺔ من خلال البحث عن حلول لسلامة الماء والهواء والتربة، كما تساهم في نمو الصادرات من حيث القيمة والحجم وضمان فلاحة مستدامة، وتُعدّ واحدة من الاستراتيجيات الزراعية الحديثة في تونس والعالم.
وتتبنى تونس سياسات لزيادة عدد المزارعين الذين يتبنون هذا التوجه، على اعتبار أن الفلاحة البيولوجية تمثل نهجا تقنيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا.
وبالنسبة للعام الفارط 2024، أورد خالد ساسي أن عائدات صادرات المنتجات الغذائية البيولوجية مثّلت 12.1 بالمائة من إجمالي عائدات صادرات المنتجات الغذائية التونسية لسنة 2024، حيث تم تسجيل رقم عائدات بـ 1127 مليون دينار، وبلغ حجم الكميات المصدرة 51500 طن.
وتطرّق محدثنا إلى أن تونس زوّدت عام 2024، 37 بلدا بـ 93 منتجا فلاحيا بيولوجيا، وأهم هذه المنتجات زيت الزيتون الذي حقّق عائدات بـ 1026 مليون دينار وبكميات مُصدّرة بلغت 42207 طن مستأثرا بنسبة 82 بالمائة من كمية المنتجات الغذائية البيولوجية، فالتمور بعائدات بلغت 90 مليون دينار بكميات بلغت 8851 طن.
أكبر المُورّدين للمنتجات الفلاحية البيولوجية التونسية
وأكد محدثنا أن أكبر الأسواق الخارجية التي تستقطب الصادرات التونسية من المنتجات الفلاحية البيولوجية في 2024، السوق الإيطالية بنسبة أكثر من 50 بالمائة، فالسوق الإسبانية والسوق الفرنسية والسوق الاسبانية ثم السوق الأمريكي.
وبخصوص الأسواق العربية قال خالد ساسي إن دولا خليجية على غرار الإمارات والبحرين تُورّد المنتجات الفلاحية البيولوجية التونسية.
مشاريع دولية هامة
ومن بين أبرز أهداف مشاركة الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية التعريف بالمشاريع الدولية التي تدعم الفلاحة البيولوجية في تونس وهي 3 مشاريع، إذ شرح مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خالد ساسي أن هناك مشروع (BioTED) بتمويل بلجيكي يتمثل في دعم السياحة البيولوجية المستدامة في تونس انطلق تنفيذه منذ سنة 2022 وتنتهي أنشطته في أوت 2026 بقيمة 1.2 مليون أورو، والمشروع الثاني «بيو ترتوار» بقيمة 1 مليون أورو ممول من الجانب الإيطالي في مرحلته الأولى، على أن المرحلة الثانية منه ستنطلق في ماي 2025 بقيمة 3.5 مليون أورو، أما المشروع الثالث فيهدف إلى دعم وتطوير الفلاحة البيولوجية في تونس مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية وهو مشروع سويسري بقيمة 4.1 مليون دولار.
آفاق واعدة لسنة 2025
وتتطلّع تونس إلى أن تكون سنة 2025، واعدة لقطاع الفلاحة البيولوجية إذ قال مدير الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أن تونس أمضت اتفاقيات شراكة الاعتراف المتبادل مع دول الاتحاد الأوروبي بخصوص المنتجات الفلاحية البيولوجية وكذلك مع المملكة المتحدة والسوق السويسرية، وهو ما من شأنه مزيد تسهيل التصدير إلى هذه الدول في 2025، كما تم الانطلاق خلال بداية الأسبوع الجاري في إجراء محادثات ونقاشات مع الجانب الأمريكي من أجل الاعتراف المتبادل.
وفي إطار تنويع منتجاتها الفلاحية البيولوجية، قال محدثنا أن تونس تطمح إلى تطوير قطاع الخضروات والأشجار المثمرة والقوارص وأيضا النباتات الطبية والعطرية والمواد التجميلية البيولوجية على غرار المنتجات المُتعلّقة بالصبّار من خلال تحسين الإنتاجية، والعمل على إيلاء السوق الداخلية الاهتمام اللازم على خلفية أنها تستقطب 90 بالمائة من إجمالي الإنتاج.
إستراتيجية هامة لتطوير القطاع
وتُعوّل تونس على إستراتيجية جديدة لدفع القطاع، حيث كشف خالد ساسي أن المركز الفني للفلاحة البيولوجية يقوم بدورات تكوينية وإعلامية لمختلف المهنيين في القطاع، كما أنه توجد أقسام للفلاحة البيولوجية في جميع المندوبيات الجهوية الفلاحية في الجمهورية، مشيرا إلى أن الإستراتيجية تمتدّ من 2025 إلى 2030، وتتضمّن حوكمة القطاع لضمان أن يكون المنتوج خاليا من الرواسب الكيميائية عن طريق قيام المراقبين التابعين للإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بحملات ميدانية تتضمن أيضا مراقبة هياكل التصدير، وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تطوير المساحات والرفع من الصادرات والتركيز على السوق الداخلية.
درصاف اللموشي
تحتل تونس المرتبة الثالثة على مستوى القارة الإفريقية من حيث عائدات صادرات المنتجات الفلاحية وفق تقرير أصدره الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية، إن تونس لديها قدرات كبيرة وبإمكانها أن تتبوأ المرتبة الأولى إفريقيا، حيث كانت سباقة في إصدار التشريعات الخاصة بالقطاع، إذ تم سن أول قانون على المستوى العربي والإفريقي منذ سنة 1999.
وفي هذا الإطار أكد مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خالد ساسي أن تونس تطمح خلال هذا العام إلى إمكانية أن تتضمن العمليات التصديرية إلى الدول الإفريقية في إطار اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية «زليكاف» واتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي «الكوميسا» المنتجات الفلاحية البيولوجية لدعم الصادرات.
وأفاد مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح» أن عائدات صادرات المنتجات الفلاحية البيولوجية خلال الثلاثي الأول من العام الجاري 2025، بلغت 266.5 مليون دينار، فيما بلغ حجم الصادرات في ذات الفترة 22124.7 طن.
وقال محدثنا أن زيت الزيتون البيولوجي استحوذ خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، على 90.7 بالمائة من إجمالي عائدات المنتجات الفلاحية البيولوجية بقيمة 241.7 مليون دينار، تليه التمور البيولوجية بقيمة 23.9 مليون دينار بنسبة 9 بالمائة من إجمالي عائدات صادرات المنتجات الفلاحية البيولوجية، أما المنتجات المختلفة فقيمتها بلغت 0.3 بالمائة من إجمالي عائدات المنتجات الفلاحية البيولوجية بقيمة 0.9 مليون دينار.
وعرفت المنتجات الفلاحية البيولوجية المُصدّرة خلال الفترة بين 1 جانفي و31 مارس 2025، تنوّعا من حيث عدد المُصدرّين والوجهات التصديرية، إذ بحسب مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يتم توجيه صادرات بلادنا من هذه المنتجات إلى 32 بلدا أمّنها 65 مُصدّرا.
والتقت «الصباح» مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خالد ساسي أمس خلال انطلاق فعاليات الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية في دورته 15 بتونس بمشاركة أكثر من 100 عارض من تونس وخارجها.
ويندرج تنظيم هذا الصالون الذي يعقد أيام 17 و18 و19 أفريل في إطار تعزيز قطاعات الفلاحة البيولوجية في بلادنا، ودعم الممارسات الزراعية الطبيعية وتقليل استخدام المواد الكيميائية الصناعية مثل المبيدات.
وتعمل الفلاحة البيولوجية على استمرار ﺑﻴﺌﺔ ﺳـﻠﻴﻤﺔ من خلال البحث عن حلول لسلامة الماء والهواء والتربة، كما تساهم في نمو الصادرات من حيث القيمة والحجم وضمان فلاحة مستدامة، وتُعدّ واحدة من الاستراتيجيات الزراعية الحديثة في تونس والعالم.
وتتبنى تونس سياسات لزيادة عدد المزارعين الذين يتبنون هذا التوجه، على اعتبار أن الفلاحة البيولوجية تمثل نهجا تقنيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا.
وبالنسبة للعام الفارط 2024، أورد خالد ساسي أن عائدات صادرات المنتجات الغذائية البيولوجية مثّلت 12.1 بالمائة من إجمالي عائدات صادرات المنتجات الغذائية التونسية لسنة 2024، حيث تم تسجيل رقم عائدات بـ 1127 مليون دينار، وبلغ حجم الكميات المصدرة 51500 طن.
وتطرّق محدثنا إلى أن تونس زوّدت عام 2024، 37 بلدا بـ 93 منتجا فلاحيا بيولوجيا، وأهم هذه المنتجات زيت الزيتون الذي حقّق عائدات بـ 1026 مليون دينار وبكميات مُصدّرة بلغت 42207 طن مستأثرا بنسبة 82 بالمائة من كمية المنتجات الغذائية البيولوجية، فالتمور بعائدات بلغت 90 مليون دينار بكميات بلغت 8851 طن.
أكبر المُورّدين للمنتجات الفلاحية البيولوجية التونسية
وأكد محدثنا أن أكبر الأسواق الخارجية التي تستقطب الصادرات التونسية من المنتجات الفلاحية البيولوجية في 2024، السوق الإيطالية بنسبة أكثر من 50 بالمائة، فالسوق الإسبانية والسوق الفرنسية والسوق الاسبانية ثم السوق الأمريكي.
وبخصوص الأسواق العربية قال خالد ساسي إن دولا خليجية على غرار الإمارات والبحرين تُورّد المنتجات الفلاحية البيولوجية التونسية.
مشاريع دولية هامة
ومن بين أبرز أهداف مشاركة الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية التعريف بالمشاريع الدولية التي تدعم الفلاحة البيولوجية في تونس وهي 3 مشاريع، إذ شرح مدير عام الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خالد ساسي أن هناك مشروع (BioTED) بتمويل بلجيكي يتمثل في دعم السياحة البيولوجية المستدامة في تونس انطلق تنفيذه منذ سنة 2022 وتنتهي أنشطته في أوت 2026 بقيمة 1.2 مليون أورو، والمشروع الثاني «بيو ترتوار» بقيمة 1 مليون أورو ممول من الجانب الإيطالي في مرحلته الأولى، على أن المرحلة الثانية منه ستنطلق في ماي 2025 بقيمة 3.5 مليون أورو، أما المشروع الثالث فيهدف إلى دعم وتطوير الفلاحة البيولوجية في تونس مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية وهو مشروع سويسري بقيمة 4.1 مليون دولار.
آفاق واعدة لسنة 2025
وتتطلّع تونس إلى أن تكون سنة 2025، واعدة لقطاع الفلاحة البيولوجية إذ قال مدير الفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أن تونس أمضت اتفاقيات شراكة الاعتراف المتبادل مع دول الاتحاد الأوروبي بخصوص المنتجات الفلاحية البيولوجية وكذلك مع المملكة المتحدة والسوق السويسرية، وهو ما من شأنه مزيد تسهيل التصدير إلى هذه الدول في 2025، كما تم الانطلاق خلال بداية الأسبوع الجاري في إجراء محادثات ونقاشات مع الجانب الأمريكي من أجل الاعتراف المتبادل.
وفي إطار تنويع منتجاتها الفلاحية البيولوجية، قال محدثنا أن تونس تطمح إلى تطوير قطاع الخضروات والأشجار المثمرة والقوارص وأيضا النباتات الطبية والعطرية والمواد التجميلية البيولوجية على غرار المنتجات المُتعلّقة بالصبّار من خلال تحسين الإنتاجية، والعمل على إيلاء السوق الداخلية الاهتمام اللازم على خلفية أنها تستقطب 90 بالمائة من إجمالي الإنتاج.
إستراتيجية هامة لتطوير القطاع
وتُعوّل تونس على إستراتيجية جديدة لدفع القطاع، حيث كشف خالد ساسي أن المركز الفني للفلاحة البيولوجية يقوم بدورات تكوينية وإعلامية لمختلف المهنيين في القطاع، كما أنه توجد أقسام للفلاحة البيولوجية في جميع المندوبيات الجهوية الفلاحية في الجمهورية، مشيرا إلى أن الإستراتيجية تمتدّ من 2025 إلى 2030، وتتضمّن حوكمة القطاع لضمان أن يكون المنتوج خاليا من الرواسب الكيميائية عن طريق قيام المراقبين التابعين للإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بحملات ميدانية تتضمن أيضا مراقبة هياكل التصدير، وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تطوير المساحات والرفع من الصادرات والتركيز على السوق الداخلية.