- الصين ضيف شرف المعرض.. وبرنامج ثقافي متنوع يتوج بعقد اتفاقيات بين ناشرين تونسيين ونظرائهم الصينيين
- ثمانية أجنحة خاصة بالأطفال واليافعين وعشرات الرحلات إلى المعرض والقوافل الثقافية في إطار الانفتاح على الجهات
- أسامة المسلم وإبراهيم الكوني والأسير الفلسطيني المحرر عبد الفتاح دولة من أبرز ضيوف المعرض
أعلن مدير عام معرض تونس الدولي للكتاب محمد الصالح القادري أمس خلال لقاء إعلامي انعقد بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، عن الخطوط الكبرى للدورة الجديدة التي تنتظم من 25 أفريل الجاري إلى غاية 4 ماي القادم بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة تحت شعار «نقرأ لنبني»، وتستقبل دولة الصين كضيف شرف.
وستكون الفرصة سانحة أمام جمهور المعرض للاطلاع عن قرب على ثقافة وتراث دولة الصين من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والعروض الحية. وأوضح المتحدث في نفس السياق أن تونس تستقبل بمناسبة معرضها الدولي للكتاب هذا العام ما لا يقل عن مائة شخصية صينية من مجالات ثقافية وفكرية ومعرفية وفنية متنوعة، وأن 40 دار نشر صينية تشارك في المعرض.
ومن بين الأنشطة التي تُنظَّم احتفاءً بالصين ضيف شرف المعرض، نذكر مثلاً عقد لقاءات مع كتّاب ومترجمين صينيين، وعروض لفنون الخط والرسم التقليدي، وقراءات شعرية وقصصية من الأدب الصيني، وعروض وثائقية، ومعارض كتب مترجمة إلى العربية. وشدد المدير العام للمعرض على أن المشاركة الصينية ستتوج بعقد عدد من الاتفاقيات في صناعة الكتاب بين الناشرين التونسيين ونظرائهم الصينيين.
وقال المتحدث في اللقاء الذي حضره عدد هام من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والأجنبية، إن الدورة الجديدة تشهد مشاركة 313 عارضًا من بينهم 147 من تونس، وأن 29 دولة من بينها الجزائر وفلسطين ولبنان والسعودية واليمن والكويت وفرنسا ورومانيا واليابان وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وفنزويلا وروسيا تسجل حضورها بالمناسبة.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض عشرات الأنشطة المتنوعة من ندوات ولقاءات وحوارات، ويركز عدد هام من الندوات على صناعة المحتوى الثقافي والانتقال الرقمي، وذلك في إطار الانفتاح على تكنولوجيات الاتصال الحديثة. ومن بين الأنشطة المقترحة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض نذكر، ندوة «الروائي والمقاومة»، «الترجمة والتثاقف»، «المفكرون التونسيون والتنوير»، «الاستثمار في مهن الكتاب»، و»دور الكتاب في تعزيز الدبلوماسية الثقافية».
ومن اللقاءات التي يتوقع أن تحظى بإقبال جماهيري واسع بناءً على انتشار الضيف على مواقع التواصل الاجتماعي، وبناءً على ما تم تسجيله من إقبال في المعارض العربية، اللقاء مع الكاتب السعودي أسامة المسلم المبرمج في غرة ماي القادم. ونشير إلى أنه ينتظم طيلة أيام التظاهرة معرض للرسام علي عبيد بعنوان: «الوفاء والاحتفاء»،و ورشات في الخط العربي والزخرفة الإسلامية.
ووفق ما قدمه مدير المعرض من أرقام، فإن الدورة الجديدة تستضيف 183 مفكرًا ومثقفًا، ومن بين هؤلاء الكاتب السعودي الشهير المذكور الذي أصبح ظاهرة في المجال من خلال حجم الإقبال الكبير على رواياته (اشتهر بالخصوص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي)، أسامة المسلم، وإلى جانبه كل من إبراهيم الكوني من ليبيا، والكاتب والأسير الفلسطيني المحرر عبد الفتاح دولة، وسعاد لعبيز الجزائرية الفرنسية (التي تولت ترجمة رواية «نازلة دار الأكابر» لأميرة غنيم إلى الفرنسية وتوجت بجوائز)، وفق ما أكده نفس المصدر. مع العلم أن مدير عام المعرض أشار منذ بداية اللقاء الإعلامي إلى أن الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب تنتصر لفلسطين. ونذكر في هذا الباب بأن معلقة التظاهرة تحمل إشارات في هذا الصدد، من ذلك أن صفحات الكتاب على المعلقة موشحة بالكوفية الفلسطينية.
ومن جهتها أوضحت المديرة العامة للهيئة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، هند المقراني، أن ميزانية دورة هذا العام لمعرض تونس الدولي للكتاب بقيت في مستوى ميزانية الدورة السابقة، وهي في حدود 1.8 مليون دينار، مؤكدة أنها مرضية وأنه يمكن من خلال التصرف الرشيد والشراكات مع مؤسسات وطنية تأمين دورة ناجحة.
وأعد معرض تونس الدولي للكتاب كعادته أجنحة خاصة بكتاب الطفل (ثمانية أجنحة)، وخص الأطفال واليافعين ببرنامج موجه لهم بمشاركة مؤسسات عمومية وخاصة، وفق ما ذكر من معطيات حول الموضوع. ويتضمن البرنامج عشرات الأنشطة المتنوعة من ورشات وعروض فرجوية وتفاعلية، كما سيتم وفق مدير عام المعرض استضافة عدد من أبطال الرياضة للحديث معهم حول ما أسماه المتحدث «قصص نجاحهم».
وفي نطاق انفتاح المعرض على الجهات، تنظم مجموعة من الرحلات (61) والقوافل الثقافية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية وهياكل ثقافية وتربوية جهوية.
جدير بالذكر أن معرض تونس الدولي للكتاب شرع منذ عدة دورات في منح جوائز في مجال الإبداع والترجمة والدراسات والنشر (ثمان جوائز في مجالات الرواية والأقصوصة والفلسفة والدراسات الإنسانية والاجتماعية والترجمة والنشر)، وينتظر أن يعلن عن القائمة القصيرة للكتب المنتقاة في مرحلة أولى في 26 أفريل وفق ما أشار إليه الأستاذ سمير السحيمي، عضو الهيئة المديرة والمسؤول على قسم الجوائز. ويتم عادة تسليم الجوائز خلال حفل افتتاح المعرض، غير أنه سيتم هذا العام ووفق البرنامج الثقافي للمعرض تسليمها في 30 أفريل. وأشار مدير عام المعرض في هذا الباب إلى أن اللجان المشرفة على جوائز معرض تونس الدولي تلقت 126 ترشيحًا هذا العام، وهو عدد هام مقارنة بالدورة السابقة.
ونشير إلى أن اللقاء الإعلامي تخللته العديد من الملاحظات التي قدمها عدد من الحضور حول شعار التظاهرة (شعار سبق أن تم استعماله في محيطنا العربي وفق بعض المتدخلين)، وأيضًا حول ميزانية المعرض وإلى أي مدى تمكن من استضافة نجوم الكتاب العرب والعالميين على غرار ما تقوم به معارض الكتاب بالخارج، وأيضًا حول تراجع حضور دور النشر المعروفة عربيًا ودوليًا، حيث تقلص عدد مشاركات هذه الدور في معرض تونس الدولي للكتاب في السنوات الأخيرة. طرحت كذلك أسئلة حول جودة الكتب المعروضة، خاصة أنه تم في دورات سابقة تسجيل بعض الإخلالات من حيث الجودة الفنية والقيمة العلمية والمضامين. وقد أكد مدير عام المعرض محمد الصالح القادري حول هذا الموضوع بالذات أن إدارة المعرض لديها كل الإمكانيات لمراقبة نوعية الكتب المعروضة وأنها لا تسمح بأي إخلالات في هذا الباب. أما عن الموعد الجديد للمعرض (من 25 أفريل إلى 4 ماي)، فقد أوضح المتحدث أن ذلك ببساطة مطلب الناشرين من خلال هياكلهم التمثيلية، وأساسيًا اتحاد الناشرين التونسيين.
نُشير أيضًا إلى أن اللقاء الإعلامي لمعرض تونس الدولي للكتاب حضره (على المنبر) الكاتب المصري أحمد مراد، الذي يزور تونس هذه الأيام بدعوة من جمعية «صفحات»، وهو لن يكون حاضرا بالمعرض لأسباب موضوعية وفق ما علمنا.
حياة السايب
- الصين ضيف شرف المعرض.. وبرنامج ثقافي متنوع يتوج بعقد اتفاقيات بين ناشرين تونسيين ونظرائهم الصينيين
- ثمانية أجنحة خاصة بالأطفال واليافعين وعشرات الرحلات إلى المعرض والقوافل الثقافية في إطار الانفتاح على الجهات
- أسامة المسلم وإبراهيم الكوني والأسير الفلسطيني المحرر عبد الفتاح دولة من أبرز ضيوف المعرض
أعلن مدير عام معرض تونس الدولي للكتاب محمد الصالح القادري أمس خلال لقاء إعلامي انعقد بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، عن الخطوط الكبرى للدورة الجديدة التي تنتظم من 25 أفريل الجاري إلى غاية 4 ماي القادم بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة تحت شعار «نقرأ لنبني»، وتستقبل دولة الصين كضيف شرف.
وستكون الفرصة سانحة أمام جمهور المعرض للاطلاع عن قرب على ثقافة وتراث دولة الصين من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والعروض الحية. وأوضح المتحدث في نفس السياق أن تونس تستقبل بمناسبة معرضها الدولي للكتاب هذا العام ما لا يقل عن مائة شخصية صينية من مجالات ثقافية وفكرية ومعرفية وفنية متنوعة، وأن 40 دار نشر صينية تشارك في المعرض.
ومن بين الأنشطة التي تُنظَّم احتفاءً بالصين ضيف شرف المعرض، نذكر مثلاً عقد لقاءات مع كتّاب ومترجمين صينيين، وعروض لفنون الخط والرسم التقليدي، وقراءات شعرية وقصصية من الأدب الصيني، وعروض وثائقية، ومعارض كتب مترجمة إلى العربية. وشدد المدير العام للمعرض على أن المشاركة الصينية ستتوج بعقد عدد من الاتفاقيات في صناعة الكتاب بين الناشرين التونسيين ونظرائهم الصينيين.
وقال المتحدث في اللقاء الذي حضره عدد هام من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والأجنبية، إن الدورة الجديدة تشهد مشاركة 313 عارضًا من بينهم 147 من تونس، وأن 29 دولة من بينها الجزائر وفلسطين ولبنان والسعودية واليمن والكويت وفرنسا ورومانيا واليابان وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وفنزويلا وروسيا تسجل حضورها بالمناسبة.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض عشرات الأنشطة المتنوعة من ندوات ولقاءات وحوارات، ويركز عدد هام من الندوات على صناعة المحتوى الثقافي والانتقال الرقمي، وذلك في إطار الانفتاح على تكنولوجيات الاتصال الحديثة. ومن بين الأنشطة المقترحة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض نذكر، ندوة «الروائي والمقاومة»، «الترجمة والتثاقف»، «المفكرون التونسيون والتنوير»، «الاستثمار في مهن الكتاب»، و»دور الكتاب في تعزيز الدبلوماسية الثقافية».
ومن اللقاءات التي يتوقع أن تحظى بإقبال جماهيري واسع بناءً على انتشار الضيف على مواقع التواصل الاجتماعي، وبناءً على ما تم تسجيله من إقبال في المعارض العربية، اللقاء مع الكاتب السعودي أسامة المسلم المبرمج في غرة ماي القادم. ونشير إلى أنه ينتظم طيلة أيام التظاهرة معرض للرسام علي عبيد بعنوان: «الوفاء والاحتفاء»،و ورشات في الخط العربي والزخرفة الإسلامية.
ووفق ما قدمه مدير المعرض من أرقام، فإن الدورة الجديدة تستضيف 183 مفكرًا ومثقفًا، ومن بين هؤلاء الكاتب السعودي الشهير المذكور الذي أصبح ظاهرة في المجال من خلال حجم الإقبال الكبير على رواياته (اشتهر بالخصوص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي)، أسامة المسلم، وإلى جانبه كل من إبراهيم الكوني من ليبيا، والكاتب والأسير الفلسطيني المحرر عبد الفتاح دولة، وسعاد لعبيز الجزائرية الفرنسية (التي تولت ترجمة رواية «نازلة دار الأكابر» لأميرة غنيم إلى الفرنسية وتوجت بجوائز)، وفق ما أكده نفس المصدر. مع العلم أن مدير عام المعرض أشار منذ بداية اللقاء الإعلامي إلى أن الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب تنتصر لفلسطين. ونذكر في هذا الباب بأن معلقة التظاهرة تحمل إشارات في هذا الصدد، من ذلك أن صفحات الكتاب على المعلقة موشحة بالكوفية الفلسطينية.
ومن جهتها أوضحت المديرة العامة للهيئة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، هند المقراني، أن ميزانية دورة هذا العام لمعرض تونس الدولي للكتاب بقيت في مستوى ميزانية الدورة السابقة، وهي في حدود 1.8 مليون دينار، مؤكدة أنها مرضية وأنه يمكن من خلال التصرف الرشيد والشراكات مع مؤسسات وطنية تأمين دورة ناجحة.
وأعد معرض تونس الدولي للكتاب كعادته أجنحة خاصة بكتاب الطفل (ثمانية أجنحة)، وخص الأطفال واليافعين ببرنامج موجه لهم بمشاركة مؤسسات عمومية وخاصة، وفق ما ذكر من معطيات حول الموضوع. ويتضمن البرنامج عشرات الأنشطة المتنوعة من ورشات وعروض فرجوية وتفاعلية، كما سيتم وفق مدير عام المعرض استضافة عدد من أبطال الرياضة للحديث معهم حول ما أسماه المتحدث «قصص نجاحهم».
وفي نطاق انفتاح المعرض على الجهات، تنظم مجموعة من الرحلات (61) والقوافل الثقافية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية وهياكل ثقافية وتربوية جهوية.
جدير بالذكر أن معرض تونس الدولي للكتاب شرع منذ عدة دورات في منح جوائز في مجال الإبداع والترجمة والدراسات والنشر (ثمان جوائز في مجالات الرواية والأقصوصة والفلسفة والدراسات الإنسانية والاجتماعية والترجمة والنشر)، وينتظر أن يعلن عن القائمة القصيرة للكتب المنتقاة في مرحلة أولى في 26 أفريل وفق ما أشار إليه الأستاذ سمير السحيمي، عضو الهيئة المديرة والمسؤول على قسم الجوائز. ويتم عادة تسليم الجوائز خلال حفل افتتاح المعرض، غير أنه سيتم هذا العام ووفق البرنامج الثقافي للمعرض تسليمها في 30 أفريل. وأشار مدير عام المعرض في هذا الباب إلى أن اللجان المشرفة على جوائز معرض تونس الدولي تلقت 126 ترشيحًا هذا العام، وهو عدد هام مقارنة بالدورة السابقة.
ونشير إلى أن اللقاء الإعلامي تخللته العديد من الملاحظات التي قدمها عدد من الحضور حول شعار التظاهرة (شعار سبق أن تم استعماله في محيطنا العربي وفق بعض المتدخلين)، وأيضًا حول ميزانية المعرض وإلى أي مدى تمكن من استضافة نجوم الكتاب العرب والعالميين على غرار ما تقوم به معارض الكتاب بالخارج، وأيضًا حول تراجع حضور دور النشر المعروفة عربيًا ودوليًا، حيث تقلص عدد مشاركات هذه الدور في معرض تونس الدولي للكتاب في السنوات الأخيرة. طرحت كذلك أسئلة حول جودة الكتب المعروضة، خاصة أنه تم في دورات سابقة تسجيل بعض الإخلالات من حيث الجودة الفنية والقيمة العلمية والمضامين. وقد أكد مدير عام المعرض محمد الصالح القادري حول هذا الموضوع بالذات أن إدارة المعرض لديها كل الإمكانيات لمراقبة نوعية الكتب المعروضة وأنها لا تسمح بأي إخلالات في هذا الباب. أما عن الموعد الجديد للمعرض (من 25 أفريل إلى 4 ماي)، فقد أوضح المتحدث أن ذلك ببساطة مطلب الناشرين من خلال هياكلهم التمثيلية، وأساسيًا اتحاد الناشرين التونسيين.
نُشير أيضًا إلى أن اللقاء الإعلامي لمعرض تونس الدولي للكتاب حضره (على المنبر) الكاتب المصري أحمد مراد، الذي يزور تونس هذه الأيام بدعوة من جمعية «صفحات»، وهو لن يكون حاضرا بالمعرض لأسباب موضوعية وفق ما علمنا.