تم صباح أمس الثلاثاء 15 أفريل، تأبين تلميذين من بين مجموعة ثلاثة تلاميذ قضوا أول أمس جراء سقوط جدار بالمعهد الثانوي بالمزونة، التأبين أقيم بالمعهد الثانوي وحضره عدد من مكونات المجتمع المدني وممثلي النقابات الجهوية، إضافة الى أهالي المنطقة، وتم إثر ذلك تشييع جثامين التلاميذ الى مثواهم الأخير .
وشهدت أمس سيدي بوزيد تعليق الدروس بكل المؤسسات التربوية، على خلفية حادثة انهيار جزء من سور معهد المزونة الذي راح ضحيته 3 تلاميذ من أبناء المنطقة، إضافة الى إصابة اثنين آخرين، كما نفذ الفرع الجهوي للمحامين وقفة احتجاجية تضامنية إثر هذه الفاجعة.
وبين الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد، صلاح إبراهيمي، في تصريح لـ«الصباح»، أن التلاميذ كانوا ضحايا عدم التعهد بالصيانة من قبل المسؤولين، رغم عدة تحذيرات حول وضعية السور، وكان آخرها يوم 28 مارس المنقضي.
واعتبر براهمي أن السور من المفترض أن يحمي التلاميذ ولا يكون سبب وفاتهم، لافتا إلى أنه تقرر يوم حداد في ولاية سيدي بوزيد على خلفية هذه الحادثة.
وذكر كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي أن الدروس قد توقفت بكافة المؤسسات التربوية، منذ مساء الاثنين، ليتم أمس تنفيذ يوم غضب وتأبين شهداء المؤسسة العمومية.
ومن جانبه، أفاد رئيس الفرع الجهوي للمحامين بسيدي بوزيد، أنور الهرابي، في تصريح لـ»الصباح»، أن المرفق العمومي قد همش لعقود طويلة وهو ما أدى الى مثل هذه الفاجعة وندد بالغياب التام لأي مسؤول مركزي أو جهوي أو محلي للتعاطي مع الفاجعة أو حتى التفاعل مع وسائل الإعلام وتوضيح أسباب هذه الحادثة.
وأعلن هرابي عن تكوين لجنة للدفاع عن حقوق الجهة في التنمية والعيش الكريم، والقيام بالتتبعات الضرورية طبق القانون، ضد كل مسؤول يثبت تقصيره في هذه الفاجعة.
وفي سياق متصل، نظم عدد من متساكني معتمدية المزونة، مسيرة سلمية مساء أمس الثلاثاء 15 أفريل 2025، جابت شوارع المدينة، شاركت فيها مختلف أطياف المجتمع بالمنطقة، وتم خلالها رفع شعارات تطالب بحق التلاميذ وتحقيق مطالب المنطقة، التي تعلقت بتحسين البنية التحتية وتوفير فرقة للحماية المدنية، إضافة الى توفير معدات طبية لفائدة المستشفى المحلي بالمنطقة .
عاطف مهذبي، أستاذ تربية بدنية وناشط بالمجتمع المدني بالمزونة، أفاد بأن وفاة التلاميذ كانت فرصة جديدة للتعبير من جديد عن مطالب المنطقة والتي تتلخص أساسا في الإشكاليات التي يعاني منها القطاع الصحي من نقص الأدوات الطبية ونقص الإطارات الطبية وشبه الطبية، لأنه في وقت الحادث لم تتوفر سيارات إسعاف وتم الالتجاء الى المستشفيات القريبة، على غرار المكناسي والرقاب، إضافة الى تهرؤ البنية التحتية من طرقات ومؤسسات عمومية على غرار دار الثقافة ومركب الطفولة بالمزونة، فهذه المباني مغلقة لأنها آيلة للسقوط. وأضاف مهذبي أن المنطقة تفتقر أيضا لفرقة للحماية المدنية .
عبد الوهاب، قيم بالمعهد الثانوي، تحدث لـ»الصباح» عن وضعية المنطقة التي لم تتغير رغم مرور سنوات على انطلاق الثورة، فالمنطقة كانت ولا زالت تفتقر الى أبسط تمثيليات الإدارات العمومية، إضافة الى الوضعية المتردية للمستشفى المحلي، الذي وصفه بالمستوصف. كما أثار وضعية مكتب البريد، الذي يسيره عونا بريد دون سواهما. وضعية المؤسسات التربوية أيضا كانت من بين الإشكاليات التي أثارها محدثنا.
وفي سياق متصل أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، جوهر القابسي أنه تم الاحتفاظ بمدير المعهد الثانوي بالمزونة، في إطار قضية تحقيقية بعد أن أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي من أجل جريمتي القتل والجرح عن غير قصد، بسبب الإهمال والتقصير وعدم مراعاة القوانين وعدم التنبؤ والتغافل، مضيفا أن الأبحاث مازالت جارية.
وللتذكير فإن سقوط جدار بالمعهد الثانوي بالمزونة الاثنين الماضي، أدى الى وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة تلميذين آخرين .
عائشة
استقرار الوضع الصحي للتلميذين المُصابين..
نَـفّذ، أمس الثلاثاء 15 أفريل 2025، عدد من الأساتذة والمربين وقفة احتجاجية أمام المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1 على إثر حادثة سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة، والتي راح ضحيتها ثلاثة تلاميذ وإصابة آخرين بجروح.
ومن جهة أخرى، أكّد المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور حاتم الشريف في تصريح لـ«الصباح»، أنّ الحالة الصحية للتلميذيْن المُصابين، في حادثة انهيار جزء من جدار مُتداع للسقوط بالمعهد الثانوي المزونة، اللذين استقبلهما المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، مُستقرة وتشهد تحسنا، مُبينا أن عملية المراقبة الصحية والإحاطة الطبية للمصابين مُتواصلة إلى حين استكمال العلاج وخروجهما من المستشفى.
وقال الدكتور الشريف، إنّ المريض الأول قد أجرى عمليتين جراحيتين، الأولى على مستوى البطن لإيقاف النزيف الحاد والثانية على مستوى الرجل.
وبالنسبة للمصاب الثاني أوضح الدكتور الشريف أنه قد تعرّض إلى إصابة على مستوى الرأس وتبيّن بعد التصوير بالأشعة أنه لا وجود لكسور أو خطورة على الرأس، مُؤكدا أن حالته الصحية مستقرة وقد أجرى عملية جراحية على مستوى اليد.
عتيقة العامري
تم صباح أمس الثلاثاء 15 أفريل، تأبين تلميذين من بين مجموعة ثلاثة تلاميذ قضوا أول أمس جراء سقوط جدار بالمعهد الثانوي بالمزونة، التأبين أقيم بالمعهد الثانوي وحضره عدد من مكونات المجتمع المدني وممثلي النقابات الجهوية، إضافة الى أهالي المنطقة، وتم إثر ذلك تشييع جثامين التلاميذ الى مثواهم الأخير .
وشهدت أمس سيدي بوزيد تعليق الدروس بكل المؤسسات التربوية، على خلفية حادثة انهيار جزء من سور معهد المزونة الذي راح ضحيته 3 تلاميذ من أبناء المنطقة، إضافة الى إصابة اثنين آخرين، كما نفذ الفرع الجهوي للمحامين وقفة احتجاجية تضامنية إثر هذه الفاجعة.
وبين الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد، صلاح إبراهيمي، في تصريح لـ«الصباح»، أن التلاميذ كانوا ضحايا عدم التعهد بالصيانة من قبل المسؤولين، رغم عدة تحذيرات حول وضعية السور، وكان آخرها يوم 28 مارس المنقضي.
واعتبر براهمي أن السور من المفترض أن يحمي التلاميذ ولا يكون سبب وفاتهم، لافتا إلى أنه تقرر يوم حداد في ولاية سيدي بوزيد على خلفية هذه الحادثة.
وذكر كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي أن الدروس قد توقفت بكافة المؤسسات التربوية، منذ مساء الاثنين، ليتم أمس تنفيذ يوم غضب وتأبين شهداء المؤسسة العمومية.
ومن جانبه، أفاد رئيس الفرع الجهوي للمحامين بسيدي بوزيد، أنور الهرابي، في تصريح لـ»الصباح»، أن المرفق العمومي قد همش لعقود طويلة وهو ما أدى الى مثل هذه الفاجعة وندد بالغياب التام لأي مسؤول مركزي أو جهوي أو محلي للتعاطي مع الفاجعة أو حتى التفاعل مع وسائل الإعلام وتوضيح أسباب هذه الحادثة.
وأعلن هرابي عن تكوين لجنة للدفاع عن حقوق الجهة في التنمية والعيش الكريم، والقيام بالتتبعات الضرورية طبق القانون، ضد كل مسؤول يثبت تقصيره في هذه الفاجعة.
وفي سياق متصل، نظم عدد من متساكني معتمدية المزونة، مسيرة سلمية مساء أمس الثلاثاء 15 أفريل 2025، جابت شوارع المدينة، شاركت فيها مختلف أطياف المجتمع بالمنطقة، وتم خلالها رفع شعارات تطالب بحق التلاميذ وتحقيق مطالب المنطقة، التي تعلقت بتحسين البنية التحتية وتوفير فرقة للحماية المدنية، إضافة الى توفير معدات طبية لفائدة المستشفى المحلي بالمنطقة .
عاطف مهذبي، أستاذ تربية بدنية وناشط بالمجتمع المدني بالمزونة، أفاد بأن وفاة التلاميذ كانت فرصة جديدة للتعبير من جديد عن مطالب المنطقة والتي تتلخص أساسا في الإشكاليات التي يعاني منها القطاع الصحي من نقص الأدوات الطبية ونقص الإطارات الطبية وشبه الطبية، لأنه في وقت الحادث لم تتوفر سيارات إسعاف وتم الالتجاء الى المستشفيات القريبة، على غرار المكناسي والرقاب، إضافة الى تهرؤ البنية التحتية من طرقات ومؤسسات عمومية على غرار دار الثقافة ومركب الطفولة بالمزونة، فهذه المباني مغلقة لأنها آيلة للسقوط. وأضاف مهذبي أن المنطقة تفتقر أيضا لفرقة للحماية المدنية .
عبد الوهاب، قيم بالمعهد الثانوي، تحدث لـ»الصباح» عن وضعية المنطقة التي لم تتغير رغم مرور سنوات على انطلاق الثورة، فالمنطقة كانت ولا زالت تفتقر الى أبسط تمثيليات الإدارات العمومية، إضافة الى الوضعية المتردية للمستشفى المحلي، الذي وصفه بالمستوصف. كما أثار وضعية مكتب البريد، الذي يسيره عونا بريد دون سواهما. وضعية المؤسسات التربوية أيضا كانت من بين الإشكاليات التي أثارها محدثنا.
وفي سياق متصل أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، جوهر القابسي أنه تم الاحتفاظ بمدير المعهد الثانوي بالمزونة، في إطار قضية تحقيقية بعد أن أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي من أجل جريمتي القتل والجرح عن غير قصد، بسبب الإهمال والتقصير وعدم مراعاة القوانين وعدم التنبؤ والتغافل، مضيفا أن الأبحاث مازالت جارية.
وللتذكير فإن سقوط جدار بالمعهد الثانوي بالمزونة الاثنين الماضي، أدى الى وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة تلميذين آخرين .
عائشة
استقرار الوضع الصحي للتلميذين المُصابين..
نَـفّذ، أمس الثلاثاء 15 أفريل 2025، عدد من الأساتذة والمربين وقفة احتجاجية أمام المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1 على إثر حادثة سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة، والتي راح ضحيتها ثلاثة تلاميذ وإصابة آخرين بجروح.
ومن جهة أخرى، أكّد المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور حاتم الشريف في تصريح لـ«الصباح»، أنّ الحالة الصحية للتلميذيْن المُصابين، في حادثة انهيار جزء من جدار مُتداع للسقوط بالمعهد الثانوي المزونة، اللذين استقبلهما المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، مُستقرة وتشهد تحسنا، مُبينا أن عملية المراقبة الصحية والإحاطة الطبية للمصابين مُتواصلة إلى حين استكمال العلاج وخروجهما من المستشفى.
وقال الدكتور الشريف، إنّ المريض الأول قد أجرى عمليتين جراحيتين، الأولى على مستوى البطن لإيقاف النزيف الحاد والثانية على مستوى الرجل.
وبالنسبة للمصاب الثاني أوضح الدكتور الشريف أنه قد تعرّض إلى إصابة على مستوى الرأس وتبيّن بعد التصوير بالأشعة أنه لا وجود لكسور أو خطورة على الرأس، مُؤكدا أن حالته الصحية مستقرة وقد أجرى عملية جراحية على مستوى اليد.