وسط تسارع الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي، دعا مؤخرا رئيس الجمهورية قيس سعيد، الى وحدة وطنية صماء تتكسر على جدارها كل المحاولات اليائسة لضرب الاستقرار.. وحدة يرى كثيرون أنها تتجاوز في جوهرها مصطلح الوحدة الوطنية الذي استعملته حكومات متعاقبة وبقي مجرد شعار انتخابي هدفه المحاصصة الحزبية.
في هذا الخٌصوص أورد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد صباح الخميس الماضي أن "التحديات كثيرة لكن أهم سدّ في مواجهة كل أشكال التحديات في ظل هذه الأوضاع المتسارعة وغير المسبوقة التي يشهدها العالم اليوم، هو وحدة وطنية صمّاء تتكسّر على جدارها كل المحاولات اليائسة لضرب الاستقرار".
وتابع رئيس الدولة قوله في كلمة توجه فيها بتهانيه إلى الشعب التونسي بمناسبة السنة الجديدة، وفق مقطع فيديو نشر على موقع رئاسة الجمهورية: ''السنة الجديدة التي تفصلنا عنها أيام معدودة ستكون سنة رفع كلّ التحديات وتجسيد ٱمال الشعب التونسي وانتظاراته المشروعة في الشغل والحريّة والكرامة الوطنية".
وأضاف: "أرجو أن تكون سنة ملؤها النجاح الذي يتلوه نجاح حتى يؤمّ الخير وينتشر العدل وتنتشي الحرية وتتجسد الكرامة.. كرامة الوطن وكرامة مواطنيه.."
وأكد رئيس الجمهورية أنه على كل مسؤول ومهما كانت درجة مسؤوليته أن يكون مثالا في العطاء وفي التعفّف، متابعا قوله إن "المسؤولية أمانة وليست أريكة يجلس عليها من أؤتمن على حملها".
ولفت إلى ''أنها حرب تحرير يتم خوضها بعقلية الجندي على جبهة القتال'' وأنه تم الاختيار على التعويل على الذات متابعا: "تونس تعج بالخيرات وبالكفاءات ولن تنحني رؤوسنا إلا لله".
في هذا الخضم يرى كثير من المتابعين للشأن العام أن الوحدة الوطنية الصماء التي أشار إليها رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها تبتعد في جوهرها على مفهوم الوحدة الوطنية التي "تغنّت" بها الحكومات المتعاقبة والتي كانت وفقا لكثيرين محطة للمحاصصة الحزبية ولتقاسم الحقائب الوزارية على اعتبار أن المراد من تصريح رئيس الجمهورية هو أن يصطف الجميع يدا واحدة أمام كل المخاطر والتهديدات في ظل المتغيرات السياسية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.
وفي هذا الخضم جدير بالذكر أن عديد المحطات السياسية التي مرت بها تونس عقب الثورة لطالما سجل مصطلح الوحدة الوطنية حضوره فيها وبكثافة لكنه كان وفقا لكثيرين عنوانا للمزايدة السياسية وخاصة المحاصصة الحزبية دون أن يعكس هذا المصطلح، على أهميته، تطلعات المواطن التونسي. وفي هذا السياق جدير بالذكر أن مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سنة 2016 قد تعطلت جراء المحاصصة الحزبية، وهو ما عبر عنه آنذاك الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المرحوم بوعلي المباركي مشيرا بتاريخ الخميس 18 أوت 2016 أنّ مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية طالت أكثر من اللزوم وأنّ المحاصصة الحزبية عطلت ذلك.
وفي الإطار نفسه وبالعودة الى تصريح رئيس الجمهورية فإن غالبية الفاعلين السياسيين يتفقون على أن الوحدة الوطنية تستدعي وجود قاعدة صلبة تتجاوز كل الخلافات والصراعات والمصالح الفئوية الضيقة لا سيما في ظل التحديات الراهنة سواء كانت على المستوى الوطني أو الدولي، وحدة وطنية تقتضي أن يقف الجميع سدا منيعا أمام كل المخاطر.
وفي هذا السياق جدير بالذكر أن الوحدة الوطنية تمثل ركيزة من ركائز مقومات الوطن، وأساسا من أسس تطوره وتقدمه، وهي نتيجة تلاحم الشعب مع قيادته، كما أنها الأساس في استقرار الدولة ونمائها بحسب ما أشار إليه كثيرون. كما أن الوحدة الوطنيّة تمثل أحد أبرز الركائز الوطنيّة وأحد أهم دعائمه ومقوّماته التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسي على تمسكهم بالوطن وانتمائهم إليه ودفاعهم عنه، ضدّ أيّ قوّة خارجيّة تحاول إيذاءه أو السيطرة عليه، بأيّ شكل من الأشكال.
منال حرزي
تونس-الصباح
وسط تسارع الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي، دعا مؤخرا رئيس الجمهورية قيس سعيد، الى وحدة وطنية صماء تتكسر على جدارها كل المحاولات اليائسة لضرب الاستقرار.. وحدة يرى كثيرون أنها تتجاوز في جوهرها مصطلح الوحدة الوطنية الذي استعملته حكومات متعاقبة وبقي مجرد شعار انتخابي هدفه المحاصصة الحزبية.
في هذا الخٌصوص أورد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد صباح الخميس الماضي أن "التحديات كثيرة لكن أهم سدّ في مواجهة كل أشكال التحديات في ظل هذه الأوضاع المتسارعة وغير المسبوقة التي يشهدها العالم اليوم، هو وحدة وطنية صمّاء تتكسّر على جدارها كل المحاولات اليائسة لضرب الاستقرار".
وتابع رئيس الدولة قوله في كلمة توجه فيها بتهانيه إلى الشعب التونسي بمناسبة السنة الجديدة، وفق مقطع فيديو نشر على موقع رئاسة الجمهورية: ''السنة الجديدة التي تفصلنا عنها أيام معدودة ستكون سنة رفع كلّ التحديات وتجسيد ٱمال الشعب التونسي وانتظاراته المشروعة في الشغل والحريّة والكرامة الوطنية".
وأضاف: "أرجو أن تكون سنة ملؤها النجاح الذي يتلوه نجاح حتى يؤمّ الخير وينتشر العدل وتنتشي الحرية وتتجسد الكرامة.. كرامة الوطن وكرامة مواطنيه.."
وأكد رئيس الجمهورية أنه على كل مسؤول ومهما كانت درجة مسؤوليته أن يكون مثالا في العطاء وفي التعفّف، متابعا قوله إن "المسؤولية أمانة وليست أريكة يجلس عليها من أؤتمن على حملها".
ولفت إلى ''أنها حرب تحرير يتم خوضها بعقلية الجندي على جبهة القتال'' وأنه تم الاختيار على التعويل على الذات متابعا: "تونس تعج بالخيرات وبالكفاءات ولن تنحني رؤوسنا إلا لله".
في هذا الخضم يرى كثير من المتابعين للشأن العام أن الوحدة الوطنية الصماء التي أشار إليها رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها تبتعد في جوهرها على مفهوم الوحدة الوطنية التي "تغنّت" بها الحكومات المتعاقبة والتي كانت وفقا لكثيرين محطة للمحاصصة الحزبية ولتقاسم الحقائب الوزارية على اعتبار أن المراد من تصريح رئيس الجمهورية هو أن يصطف الجميع يدا واحدة أمام كل المخاطر والتهديدات في ظل المتغيرات السياسية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.
وفي هذا الخضم جدير بالذكر أن عديد المحطات السياسية التي مرت بها تونس عقب الثورة لطالما سجل مصطلح الوحدة الوطنية حضوره فيها وبكثافة لكنه كان وفقا لكثيرين عنوانا للمزايدة السياسية وخاصة المحاصصة الحزبية دون أن يعكس هذا المصطلح، على أهميته، تطلعات المواطن التونسي. وفي هذا السياق جدير بالذكر أن مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سنة 2016 قد تعطلت جراء المحاصصة الحزبية، وهو ما عبر عنه آنذاك الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المرحوم بوعلي المباركي مشيرا بتاريخ الخميس 18 أوت 2016 أنّ مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية طالت أكثر من اللزوم وأنّ المحاصصة الحزبية عطلت ذلك.
وفي الإطار نفسه وبالعودة الى تصريح رئيس الجمهورية فإن غالبية الفاعلين السياسيين يتفقون على أن الوحدة الوطنية تستدعي وجود قاعدة صلبة تتجاوز كل الخلافات والصراعات والمصالح الفئوية الضيقة لا سيما في ظل التحديات الراهنة سواء كانت على المستوى الوطني أو الدولي، وحدة وطنية تقتضي أن يقف الجميع سدا منيعا أمام كل المخاطر.
وفي هذا السياق جدير بالذكر أن الوحدة الوطنية تمثل ركيزة من ركائز مقومات الوطن، وأساسا من أسس تطوره وتقدمه، وهي نتيجة تلاحم الشعب مع قيادته، كما أنها الأساس في استقرار الدولة ونمائها بحسب ما أشار إليه كثيرون. كما أن الوحدة الوطنيّة تمثل أحد أبرز الركائز الوطنيّة وأحد أهم دعائمه ومقوّماته التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسي على تمسكهم بالوطن وانتمائهم إليه ودفاعهم عنه، ضدّ أيّ قوّة خارجيّة تحاول إيذاءه أو السيطرة عليه، بأيّ شكل من الأشكال.