رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء لـ"الصباح ".. إرادة سياسية لتوفير حاجياتنا من اللحوم البيضاء.. والقضاء على المذابح العشوائية
تونس-الصباح
بعد النقص الذي سجل في اللحوم البيضاء في مختلف جهات الجمهورية مع ارتفاع في الأسعار، سعت "الصباح" للبحث في جوانب هذا الموضوع للوقوف على الأسباب حيث اتصلنا بفتحي غريب رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء المنضوية تحت لواء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الذي أفادنا أن النقص في اللحوم البيضاء بدأ منذ شهر جوان الماضي.
أمراض عطلت توريد الدجاجة الأم
وبين محدثنا أن مرد هذا النقص هو الفيروس الذي أصاب دول الاتحاد الأوروبي والذي أتى على أعداد كبيرة من الدجاج الأم الذي تقوم تونس بتوريده للبيض ثم ذبحه لتوفير لحم الدجاج، وأبرز أن تفشي الفيروس جعل المنتجين في تونس يحافظون على الأمهات لفترة أكبر لإنتاج البيض وذلك بهدف التمديد في حلقة الإنتاج، وأبرز أن وزارة التجارة قررت حينها توريد بيض التفقيس لإنتاج الأمهات في تونس .
وفي هذا الصدد كشف مصدرنا أنه ومع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية التجأت وزارة التجارة الى توريد كميات من اللحوم المجمدة التي ستوجه لتغطية حاجيات القطاع السياحي، وكل هذا من أجل تغطية النقص المسجل في اللحوم الحمراء الذي سيمتد إلى غاية شهر جانفي على أقصى حد.
مواصلة توريد بيض التفقيس
وأردف مصدرنا مبينا أن عمليات توريد بيض التفقيس متواصلة حيث تم تقريبا توريد 1500 طن وهو بيض يمكن بعد التفقيس من توفير حوالي 1600 طن من دجاج اللحم .
وأشار رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء أن عمليات توريد بيض التفقيس متواصلة عبر المسالخ الموجودة في تونس إلى غاية شهر جانفي وربما شهر فيفري لتلافي أي نقص خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم.
الإنتاج في مستويات عادية.. لكن!!؟
وشرح مصدرنا أن النقص المسجل في اللحوم البيضاء ناتج عن ارتفاع الطلب على استهلاك المادة التي تعد أسعارها مناسبة للمقدرة الشرائية للمواطن مقدرا نسبة الارتفاع بين 5 و10 % ، وبين أن إنتاج تونس من اللحوم البيضاء في حدود 12500 طن وبعمليات توريد بيض التفقيس ارتفع الإنتاج إلى ما بين 13 ألفا و13500 طن شهريا الا ان هذا الإنتاج تراجع مؤخرا بقرار التمديد في حلقة الإنتاج من خلال الابقاء على ام الدجاج لمواصلة إنتاج البيض.
واعتبر أن التونسي بات يميل إلى استهلاك اللحوم البيضاء نظرا الى أسعارها المقبولة مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء المرتفعة.
خسائر أصحاب المذابح
وأبرز أن الدجاج الجاهز للطبخ تبلغ كلفته على المسالخ 8350 مليما في حين أنه يباع لتجار التفصيل بـ7500 مي ويصل للمستهلك بـ8500 مليم.
وبين أن لهفة المواطن الذي يشتري أكثر من حاجته عمقت النقص، وهو ما جعل وزارة التجارة تتجه نحو توريد أكثر أمهات في أفق 2025 تفاديا لأي نقص.
وأبرز أن "الاسكالوب" يباع للمواطن بـ16 دينارا بينما يكلف أصحاب المذابح 15 دينارا ويباع لتاجر التفصيل بـ14500 مليما مقدرا الخسارة التي يتكبدها المذبح بـ400 مليم بالنسبة لشرائح الديك الرومي والدجاج و800 مليم بالنسبة للدجاج الجاهز للطبخ.
برنامج للزيادة في الإنتاج الوطني
وكشف فتحي غريب رئيس الغرفة الوطنية للمذابح لـ"الصباح" أنه وخلال آخر اجتماع للجنة الاستشارية بوزارة الفلاحة بدأ التفكير في طرق الزيادة في الإنتاج الوطني خلال 2025، مشيرا إلى أن من أبرز الطرق هي الترفيع في حصة توريد الأمهات حيث تورد تونس 1 مليون أم دجاج سنويا في انتظار تحديد حجم ونسبة التوريد حسب حاجيات السوق.
وأردف مرجحا أنه ووفق خبرته ستكون الزيادة في حدود زيادة الطلب على اللحوم البيضاء اي ما بين 5 و10 % شهريا ما من شأنه زيادة في الإنتاج الوطني بما يناهز 13500 طن شهريا.
برنامج وطني لتربية الجدة في تونس
وأكد فتحي غريب أن تونس تورد سنويا حاجياتها من أمهات الدجاج التي توفر البيض ثم تذبح لتوفير اللحم، كاشفا عن وجود دراسات متقدمة لأحداث مشروع ضخم لتربية الجدة وهي أم الأم، مشيرا إلى وجود هذه الطريقة في بعض الدول الأوروبية ودولتين إفريقيتين.
شارحا أن تربية الجدة تمكن من التعويل على الذات في إنتاج اللحوم البيضاء وخاصة الدجاج ويمكن أن توفر فائضا يتم توجيهه نحو التصدير، مستدركا بالقول "تربية الجدة ليست سهلة فهي يحتاج إلى أرض شاسعة وتمويلات ضخمة" .
وأكد محدثنا أن الدولة عازمة كل العزم على الذهاب في المشروع، وهو ما اعتبره مشروعا مشرفا لتونس القادرة بفضل كفاءاتها على المضي فيه وإنجاحه، مبرزا أن الدراسات تقدمت في هذا الصدد إذ هناك عمل وتكاتف للجهود لإنجاح مشروع تربية الجدة الذي يتطلب خاصة المراقبة والحماية خاصة على المستوى الصحي.
وأبرز أن المشروع إذا أنجز سيكون بالتعاون بين الدولة التي ستسخر كل السبل من أرض وكل المتطلبات في شراكة مع الخواص وتحديدا الشركات التي تمتلك تقنيات متطورة في تربية الأمهات لتربية الجدات، مشيرا الى أن المشروع بلغ طور الدراسات المعمقة، مرجحا أنه سيرى النور في السنوات القليلة القادمة بشراكة مع كبرى الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية المختصة في تربية الجدة.
إرادة لتنظيم القطاع
وأبرز رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء أن السلطة ساعية بكل جد لتنظيم القطاع وإعادة هيكلته من خلال القيام بحملات للقضاء على المذابح العشوائية وذلك في إطار الحفاظ على صحة المواطنين عبر إتلاف كل إنتاج لا يمتلك بطاقة صحية.
حنان قيراط
رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء لـ"الصباح ".. إرادة سياسية لتوفير حاجياتنا من اللحوم البيضاء.. والقضاء على المذابح العشوائية
تونس-الصباح
بعد النقص الذي سجل في اللحوم البيضاء في مختلف جهات الجمهورية مع ارتفاع في الأسعار، سعت "الصباح" للبحث في جوانب هذا الموضوع للوقوف على الأسباب حيث اتصلنا بفتحي غريب رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء المنضوية تحت لواء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الذي أفادنا أن النقص في اللحوم البيضاء بدأ منذ شهر جوان الماضي.
أمراض عطلت توريد الدجاجة الأم
وبين محدثنا أن مرد هذا النقص هو الفيروس الذي أصاب دول الاتحاد الأوروبي والذي أتى على أعداد كبيرة من الدجاج الأم الذي تقوم تونس بتوريده للبيض ثم ذبحه لتوفير لحم الدجاج، وأبرز أن تفشي الفيروس جعل المنتجين في تونس يحافظون على الأمهات لفترة أكبر لإنتاج البيض وذلك بهدف التمديد في حلقة الإنتاج، وأبرز أن وزارة التجارة قررت حينها توريد بيض التفقيس لإنتاج الأمهات في تونس .
وفي هذا الصدد كشف مصدرنا أنه ومع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية التجأت وزارة التجارة الى توريد كميات من اللحوم المجمدة التي ستوجه لتغطية حاجيات القطاع السياحي، وكل هذا من أجل تغطية النقص المسجل في اللحوم الحمراء الذي سيمتد إلى غاية شهر جانفي على أقصى حد.
مواصلة توريد بيض التفقيس
وأردف مصدرنا مبينا أن عمليات توريد بيض التفقيس متواصلة حيث تم تقريبا توريد 1500 طن وهو بيض يمكن بعد التفقيس من توفير حوالي 1600 طن من دجاج اللحم .
وأشار رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء أن عمليات توريد بيض التفقيس متواصلة عبر المسالخ الموجودة في تونس إلى غاية شهر جانفي وربما شهر فيفري لتلافي أي نقص خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم.
الإنتاج في مستويات عادية.. لكن!!؟
وشرح مصدرنا أن النقص المسجل في اللحوم البيضاء ناتج عن ارتفاع الطلب على استهلاك المادة التي تعد أسعارها مناسبة للمقدرة الشرائية للمواطن مقدرا نسبة الارتفاع بين 5 و10 % ، وبين أن إنتاج تونس من اللحوم البيضاء في حدود 12500 طن وبعمليات توريد بيض التفقيس ارتفع الإنتاج إلى ما بين 13 ألفا و13500 طن شهريا الا ان هذا الإنتاج تراجع مؤخرا بقرار التمديد في حلقة الإنتاج من خلال الابقاء على ام الدجاج لمواصلة إنتاج البيض.
واعتبر أن التونسي بات يميل إلى استهلاك اللحوم البيضاء نظرا الى أسعارها المقبولة مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء المرتفعة.
خسائر أصحاب المذابح
وأبرز أن الدجاج الجاهز للطبخ تبلغ كلفته على المسالخ 8350 مليما في حين أنه يباع لتجار التفصيل بـ7500 مي ويصل للمستهلك بـ8500 مليم.
وبين أن لهفة المواطن الذي يشتري أكثر من حاجته عمقت النقص، وهو ما جعل وزارة التجارة تتجه نحو توريد أكثر أمهات في أفق 2025 تفاديا لأي نقص.
وأبرز أن "الاسكالوب" يباع للمواطن بـ16 دينارا بينما يكلف أصحاب المذابح 15 دينارا ويباع لتاجر التفصيل بـ14500 مليما مقدرا الخسارة التي يتكبدها المذبح بـ400 مليم بالنسبة لشرائح الديك الرومي والدجاج و800 مليم بالنسبة للدجاج الجاهز للطبخ.
برنامج للزيادة في الإنتاج الوطني
وكشف فتحي غريب رئيس الغرفة الوطنية للمذابح لـ"الصباح" أنه وخلال آخر اجتماع للجنة الاستشارية بوزارة الفلاحة بدأ التفكير في طرق الزيادة في الإنتاج الوطني خلال 2025، مشيرا إلى أن من أبرز الطرق هي الترفيع في حصة توريد الأمهات حيث تورد تونس 1 مليون أم دجاج سنويا في انتظار تحديد حجم ونسبة التوريد حسب حاجيات السوق.
وأردف مرجحا أنه ووفق خبرته ستكون الزيادة في حدود زيادة الطلب على اللحوم البيضاء اي ما بين 5 و10 % شهريا ما من شأنه زيادة في الإنتاج الوطني بما يناهز 13500 طن شهريا.
برنامج وطني لتربية الجدة في تونس
وأكد فتحي غريب أن تونس تورد سنويا حاجياتها من أمهات الدجاج التي توفر البيض ثم تذبح لتوفير اللحم، كاشفا عن وجود دراسات متقدمة لأحداث مشروع ضخم لتربية الجدة وهي أم الأم، مشيرا إلى وجود هذه الطريقة في بعض الدول الأوروبية ودولتين إفريقيتين.
شارحا أن تربية الجدة تمكن من التعويل على الذات في إنتاج اللحوم البيضاء وخاصة الدجاج ويمكن أن توفر فائضا يتم توجيهه نحو التصدير، مستدركا بالقول "تربية الجدة ليست سهلة فهي يحتاج إلى أرض شاسعة وتمويلات ضخمة" .
وأكد محدثنا أن الدولة عازمة كل العزم على الذهاب في المشروع، وهو ما اعتبره مشروعا مشرفا لتونس القادرة بفضل كفاءاتها على المضي فيه وإنجاحه، مبرزا أن الدراسات تقدمت في هذا الصدد إذ هناك عمل وتكاتف للجهود لإنجاح مشروع تربية الجدة الذي يتطلب خاصة المراقبة والحماية خاصة على المستوى الصحي.
وأبرز أن المشروع إذا أنجز سيكون بالتعاون بين الدولة التي ستسخر كل السبل من أرض وكل المتطلبات في شراكة مع الخواص وتحديدا الشركات التي تمتلك تقنيات متطورة في تربية الأمهات لتربية الجدات، مشيرا الى أن المشروع بلغ طور الدراسات المعمقة، مرجحا أنه سيرى النور في السنوات القليلة القادمة بشراكة مع كبرى الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية المختصة في تربية الجدة.
إرادة لتنظيم القطاع
وأبرز رئيس الغرفة الوطنية للمذابح ومحولي اللحوم البيضاء أن السلطة ساعية بكل جد لتنظيم القطاع وإعادة هيكلته من خلال القيام بحملات للقضاء على المذابح العشوائية وذلك في إطار الحفاظ على صحة المواطنين عبر إتلاف كل إنتاج لا يمتلك بطاقة صحية.