إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ضم ورشات عمل حول توقيت العمل الثقافي والمضامين والبنية الأساسية.. الملتقى الدراسي الإقليمي لمديري المركبات الثقافية ودور الثقافة يختتم أشغاله اليوم ببنزرت

 

بنزرت - الصباح

يسدل الستار منتصف نهار اليوم الأحد على الملتقى الدراسي الإقليمي لمديري المركبات الثقافية ودور الثقافة بولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف، والذي انطلقت أشغاله مساء يوم الجمعة الماضي تحت شعار "مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية".

وقد تولى مدير ديوان وزيرة الثقافة، أنيس خناش، الإشراف على افتتاح الملتقى بحضور مسؤولين بالجهة، وبمشاركة العديد من الإطارات الثقافية والخبراء ومديري المركبات الثقافية ودور الثقافة، وحظي بمواكبة إعلامية لافتة.

وبعد الكلمة الترحيبية للمندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببنزرت، فوزي بن قيراط، التي وضع فيها الملتقى في إطاره، وهو الارتقاء بالفعل الثقافي عبر التعاون بين المؤسسات الثقافية، وكلمة المعتمد الأول الذي ثمن الدور الذي تضطلع به المؤسسات الثقافية في هندسة العقول والإشعاع على محيطها باعتبار أن الثقافة من أسس عناصر البناء والتشييد الأساسية في الوطن، قدم مدير ديوان وزيرة الثقافة نيابة عنها الخطوط العريضة لأهداف هذا الملتقى الذي يندرج ضمن خطة وطنية تشمل كامل ربوع الوطن. وبين أن اختيار شعار "مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية" دليل على سعي وزارة الشؤون الثقافية إلى العمل التشاركي الأفقي من أجل الارتقاء بالفعل الثقافي وتجويده، وحتى تكون المؤسسات الثقافية جاذبة للرواد من مختلف الأعمار، من أجل التأسيس لوعي فكري وفني أسسه الثقافة الوطنية، ترتقي بالعقول وتسمو بالأرواح.

خطة وطنية لريادة المؤسسات الثقافية

وقدمت المديرة العامة للعمل الثقافي، ربيعة بلفقيرة، عرضًا مفصلًا للخطة الوطنية لريادة المؤسسات الثقافية. وبينت أنه تم وضع هذه الخطة إثر تشخيص الوضع والقيام بدراسات شاملة، واستشهدت بالكثير من الأرقام المتعلقة بدور الثقافة والمركبات الثقافية والميزانيات المخصصة لها وغيرها من المسائل ذات العلاقة. وتطرقت كذلك إلى المشاريع المعطلة والإشكاليات العالقة، على غرار دار الثقافة بدار شعبان الفهري التي تعرضت للاعتداء، وتم تقديم طلب عروض سبع مرات بشأنها، ولكن لم يرد أي عرض في هذا الغرض، رغم أن اعتماداتها المالية مرصودة من قبل المجلس الجهوي بنابل. وأضافت أنه سيتم تنظيم ملتقيات أخرى مع وزارات أخرى مثل التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والمرأة والأسرة والطفولة في إطار مشروع موحد. وأكدت في خاتمة كلمتها أهمية مناقشة الخطة الوطنية لريادة المؤسسات في هذا الملتقى، وأنه من الضروري تقديم مخرجات تخصها.

ست ورشات عمل

وتضمن برنامج يوم أمس السبت ست ورشات، وزعت بالتساوي على حصتين: واحدة صباحية والأخرى مسائية. وقد تمحورت الورشات الصباحية حول "إطار قانوني وتشريعي ينظم توقيت العمل بالمؤسسات الثقافية"، وتناول موضوع "مقاربات الزمن الثقافي وتوقيت عمل المؤسسات الثقافية". عرض خلالها رئيس مصلحة التجهيز والبناء بمندوبية الثقافة بجندوبة، وليد المسعودي، مخرجات اللقاءات الجهوية للإقليم الأول حول الزمن الثقافي.

وتضمنت هذه الورشة تدخل ممثل عن إدارة الشؤون القانونية والنزاعات بالوزارة، والمديرة العامة السابقة بالوزارة، منيرة بن حليمة، والمتفقدة الأولى بالتفقدية العامة بالوزارة، عفاف المحرزي، والمندوب الجهوي للشباب والرياضة ببنزرت، كمال هنيد.

وتمحورت الورشة الثانية حول "البنية التحتية لمؤسسات العمل الثقافي"، حيث تم التطرق إلى "واقع البنية الأساسية للمؤسسات الثقافية: الإشكاليات والحلول". قدم خلالها المنسق الإقليمي، جميل الزياني، مخرجات اللقاءات الجهوية للإقليم الأول حول البنية التحتية، وشهدت تدخلات عدد من الخبراء والمسؤولين من مختلف القطاعات الثقافية والمالية والعقارية والتجهيز والإسكان.

وتناولت الورشة الثالثة "محور المضامين: نحو تطوير مقاربات العمل الثقافي"، حيث تم التحاور حول موضوع "هندسة البرامج الثقافية وتنفيذها وفق آلية المشروع"، أشرف على تسييرها كاهية مدير بالإدارة العامة للعمل الثقافي، أيمن بن يوسف.

أما في الحصة المسائية، فقد تناولت الورشة الأولى التي تولى تسييرها المنسق الإقليمي، لطفي الحامدي، محور "إطار قانوني وتشريعي ينظم توقيت العمل بالمؤسسات الثقافية"، حيث تمحورت حول موضوع "صياغة مشروع 'روزنامة' توقيت العمل بالمؤسسات الثقافية".

وتمحورت الورشة الثانية حول "البنية التحتية لمؤسسات العمل الثقافي"، وتحديدًا موضوع "مرفق ثقافي أكثر جاذبية"، وقد أسندت مهمة تسييرها إلى شيراز سعيد، المكلفة بتسيير الإدارة العامة للتراث بوزارة الثقافة. بينما تناولت الورشة الثالثة محور "المضامين، نحو مقاربات العمل الثقافي"، وتحديدًا موضوع "الشراكة الفاعلة، من أجل مؤسسة ثقافية حاضنة للإبداع".

وسيخصص صباح اليوم الأحد لعرض مخرجات الورشات، ومناقشتها، وتلاوة التقرير الختامي للملتقى، ثم توزيع الشهادات على المشاركين واختتام الفعالية.

منصور غرسلي

 

 

 

 

 

 

 

 

ضم ورشات عمل حول توقيت العمل الثقافي والمضامين والبنية الأساسية..   الملتقى الدراسي الإقليمي لمديري المركبات الثقافية ودور الثقافة يختتم أشغاله اليوم ببنزرت

 

بنزرت - الصباح

يسدل الستار منتصف نهار اليوم الأحد على الملتقى الدراسي الإقليمي لمديري المركبات الثقافية ودور الثقافة بولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف، والذي انطلقت أشغاله مساء يوم الجمعة الماضي تحت شعار "مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية".

وقد تولى مدير ديوان وزيرة الثقافة، أنيس خناش، الإشراف على افتتاح الملتقى بحضور مسؤولين بالجهة، وبمشاركة العديد من الإطارات الثقافية والخبراء ومديري المركبات الثقافية ودور الثقافة، وحظي بمواكبة إعلامية لافتة.

وبعد الكلمة الترحيبية للمندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببنزرت، فوزي بن قيراط، التي وضع فيها الملتقى في إطاره، وهو الارتقاء بالفعل الثقافي عبر التعاون بين المؤسسات الثقافية، وكلمة المعتمد الأول الذي ثمن الدور الذي تضطلع به المؤسسات الثقافية في هندسة العقول والإشعاع على محيطها باعتبار أن الثقافة من أسس عناصر البناء والتشييد الأساسية في الوطن، قدم مدير ديوان وزيرة الثقافة نيابة عنها الخطوط العريضة لأهداف هذا الملتقى الذي يندرج ضمن خطة وطنية تشمل كامل ربوع الوطن. وبين أن اختيار شعار "مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية" دليل على سعي وزارة الشؤون الثقافية إلى العمل التشاركي الأفقي من أجل الارتقاء بالفعل الثقافي وتجويده، وحتى تكون المؤسسات الثقافية جاذبة للرواد من مختلف الأعمار، من أجل التأسيس لوعي فكري وفني أسسه الثقافة الوطنية، ترتقي بالعقول وتسمو بالأرواح.

خطة وطنية لريادة المؤسسات الثقافية

وقدمت المديرة العامة للعمل الثقافي، ربيعة بلفقيرة، عرضًا مفصلًا للخطة الوطنية لريادة المؤسسات الثقافية. وبينت أنه تم وضع هذه الخطة إثر تشخيص الوضع والقيام بدراسات شاملة، واستشهدت بالكثير من الأرقام المتعلقة بدور الثقافة والمركبات الثقافية والميزانيات المخصصة لها وغيرها من المسائل ذات العلاقة. وتطرقت كذلك إلى المشاريع المعطلة والإشكاليات العالقة، على غرار دار الثقافة بدار شعبان الفهري التي تعرضت للاعتداء، وتم تقديم طلب عروض سبع مرات بشأنها، ولكن لم يرد أي عرض في هذا الغرض، رغم أن اعتماداتها المالية مرصودة من قبل المجلس الجهوي بنابل. وأضافت أنه سيتم تنظيم ملتقيات أخرى مع وزارات أخرى مثل التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والمرأة والأسرة والطفولة في إطار مشروع موحد. وأكدت في خاتمة كلمتها أهمية مناقشة الخطة الوطنية لريادة المؤسسات في هذا الملتقى، وأنه من الضروري تقديم مخرجات تخصها.

ست ورشات عمل

وتضمن برنامج يوم أمس السبت ست ورشات، وزعت بالتساوي على حصتين: واحدة صباحية والأخرى مسائية. وقد تمحورت الورشات الصباحية حول "إطار قانوني وتشريعي ينظم توقيت العمل بالمؤسسات الثقافية"، وتناول موضوع "مقاربات الزمن الثقافي وتوقيت عمل المؤسسات الثقافية". عرض خلالها رئيس مصلحة التجهيز والبناء بمندوبية الثقافة بجندوبة، وليد المسعودي، مخرجات اللقاءات الجهوية للإقليم الأول حول الزمن الثقافي.

وتضمنت هذه الورشة تدخل ممثل عن إدارة الشؤون القانونية والنزاعات بالوزارة، والمديرة العامة السابقة بالوزارة، منيرة بن حليمة، والمتفقدة الأولى بالتفقدية العامة بالوزارة، عفاف المحرزي، والمندوب الجهوي للشباب والرياضة ببنزرت، كمال هنيد.

وتمحورت الورشة الثانية حول "البنية التحتية لمؤسسات العمل الثقافي"، حيث تم التطرق إلى "واقع البنية الأساسية للمؤسسات الثقافية: الإشكاليات والحلول". قدم خلالها المنسق الإقليمي، جميل الزياني، مخرجات اللقاءات الجهوية للإقليم الأول حول البنية التحتية، وشهدت تدخلات عدد من الخبراء والمسؤولين من مختلف القطاعات الثقافية والمالية والعقارية والتجهيز والإسكان.

وتناولت الورشة الثالثة "محور المضامين: نحو تطوير مقاربات العمل الثقافي"، حيث تم التحاور حول موضوع "هندسة البرامج الثقافية وتنفيذها وفق آلية المشروع"، أشرف على تسييرها كاهية مدير بالإدارة العامة للعمل الثقافي، أيمن بن يوسف.

أما في الحصة المسائية، فقد تناولت الورشة الأولى التي تولى تسييرها المنسق الإقليمي، لطفي الحامدي، محور "إطار قانوني وتشريعي ينظم توقيت العمل بالمؤسسات الثقافية"، حيث تمحورت حول موضوع "صياغة مشروع 'روزنامة' توقيت العمل بالمؤسسات الثقافية".

وتمحورت الورشة الثانية حول "البنية التحتية لمؤسسات العمل الثقافي"، وتحديدًا موضوع "مرفق ثقافي أكثر جاذبية"، وقد أسندت مهمة تسييرها إلى شيراز سعيد، المكلفة بتسيير الإدارة العامة للتراث بوزارة الثقافة. بينما تناولت الورشة الثالثة محور "المضامين، نحو مقاربات العمل الثقافي"، وتحديدًا موضوع "الشراكة الفاعلة، من أجل مؤسسة ثقافية حاضنة للإبداع".

وسيخصص صباح اليوم الأحد لعرض مخرجات الورشات، ومناقشتها، وتلاوة التقرير الختامي للملتقى، ثم توزيع الشهادات على المشاركين واختتام الفعالية.

منصور غرسلي