إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

التقيناها في معرض الشارقة.. حفيدة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.. كاتبة

 

تونس- الصباح

وفاء بافضل كانت أصغر كاتبة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأول كتاب نشرته كان وهي في السادسة عشرة من عمرها، وكان عبارة عن خواطر موجهة للمراهقين. وهي بصدد الإعداد لإصدار كتابها الثاني الذي قالت إنه خواطر فلسفية في البوح بما لا نستطيع البوح به.

هي معلمة علوم وأحياء (متزوجة ومقيمة في دولة الإمارات) وعمرها لا يتجاوز 23 سنة حالياً. تعرفنا إليها في جناح دار الكتاب بتونس (دار نشر تونسية نوهت الكاتبة الشابة بحرفيتها) حيث كانت تعرض كتابها في الجناح، وكانت المفاجأة أنها حفيدة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا ومؤلف النشيد الوطني الجزائري "قسماً".

فهي، وفق قولها، قد ورثت في جيناتها حب الشعر والأدب والثقافة من جدها. قالت إن جدتها قامت بدور كبير لكي تعرف أحفادها بتاريخ جدهم، وأنها كانت تجمعهم وتروي لهم تفاصيل كثيرة عنه، وأن العائلة تحتفظ إلى اليوم برسائل مفدي زكريا التي أرسلها من سجنه. والد الكاتبة الشابة، وهو مدير دار نشر مفدي زكريا في الجزائر، يكتب الشعر وفق ما أوضحته، وهناك أحفاد آخرون يكتبون، لكنهم لم ينشروا أبداً، وهي الوحيدة التي جازفت بالنشر لأن الكتابة تسكن أعماقها وورثتها في جيناتها وفق قولها.

وعن سؤال إن كانت قد استفادت من اسم جدها كي تؤسس اسماً في عالم الكتابة والإبداع، قالت محدثتنا بكل حماسة تتعارض مع ملامحها الطفولية جداً: "جدي مفدي زكريا هو فخري وقدوتي، لكني لا أريد أن أستعمل اسمه كي أكسب الشهرة، وأفضل كثيراً أن أعوّل على نفسي وأن أكسب تجربة متفردة تخصني وحدي."

وعن مدى تفاعل الأجيال الشابة مع إرث مفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية، قالت وفاء بافضل إن تاريخ مفدي زكريا تاريخ ملهم، وأن معاناته من أجل الوطن يتردد صداها بين الأجيال، وستظل كذلك لأن جدها خلد ملحمته بنفسه بدفاعه عن الوطن وبإبداعه الذي سخّره من أجل الوطن.

ح س

التقيناها في معرض الشارقة..   حفيدة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.. كاتبة

 

تونس- الصباح

وفاء بافضل كانت أصغر كاتبة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأول كتاب نشرته كان وهي في السادسة عشرة من عمرها، وكان عبارة عن خواطر موجهة للمراهقين. وهي بصدد الإعداد لإصدار كتابها الثاني الذي قالت إنه خواطر فلسفية في البوح بما لا نستطيع البوح به.

هي معلمة علوم وأحياء (متزوجة ومقيمة في دولة الإمارات) وعمرها لا يتجاوز 23 سنة حالياً. تعرفنا إليها في جناح دار الكتاب بتونس (دار نشر تونسية نوهت الكاتبة الشابة بحرفيتها) حيث كانت تعرض كتابها في الجناح، وكانت المفاجأة أنها حفيدة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا ومؤلف النشيد الوطني الجزائري "قسماً".

فهي، وفق قولها، قد ورثت في جيناتها حب الشعر والأدب والثقافة من جدها. قالت إن جدتها قامت بدور كبير لكي تعرف أحفادها بتاريخ جدهم، وأنها كانت تجمعهم وتروي لهم تفاصيل كثيرة عنه، وأن العائلة تحتفظ إلى اليوم برسائل مفدي زكريا التي أرسلها من سجنه. والد الكاتبة الشابة، وهو مدير دار نشر مفدي زكريا في الجزائر، يكتب الشعر وفق ما أوضحته، وهناك أحفاد آخرون يكتبون، لكنهم لم ينشروا أبداً، وهي الوحيدة التي جازفت بالنشر لأن الكتابة تسكن أعماقها وورثتها في جيناتها وفق قولها.

وعن سؤال إن كانت قد استفادت من اسم جدها كي تؤسس اسماً في عالم الكتابة والإبداع، قالت محدثتنا بكل حماسة تتعارض مع ملامحها الطفولية جداً: "جدي مفدي زكريا هو فخري وقدوتي، لكني لا أريد أن أستعمل اسمه كي أكسب الشهرة، وأفضل كثيراً أن أعوّل على نفسي وأن أكسب تجربة متفردة تخصني وحدي."

وعن مدى تفاعل الأجيال الشابة مع إرث مفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية، قالت وفاء بافضل إن تاريخ مفدي زكريا تاريخ ملهم، وأن معاناته من أجل الوطن يتردد صداها بين الأجيال، وستظل كذلك لأن جدها خلد ملحمته بنفسه بدفاعه عن الوطن وبإبداعه الذي سخّره من أجل الوطن.

ح س