إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صناع الأفلام التونسيون يتحدثون عن المشاركة في القاهرة السينمائي

-درة زروق: حرصت على إخراج وإنتاج "وين صرنا" لأكون صاحبة الرؤية والقرار في مضامينه

-خديجة لمكشر: قدمت فيلماً يُشبهنا بعيداً عن قيود صناديق الدعم الأجنبية

-وليد مطار: أردت فيلماً للجمهور فكان "القنطرة"

 

القاهرة - الصباح - من مبعوثتنا نجلاء قموع

"وين صرنا" .. "نوار عشية" و"القنطرة" أعمال لصناع أفلام تونسيين، تحضر ضمن خيارات الدورة الخامسة والأربعين للقاهرة السينمائي. بين الوثائقي والروائي، تطرح هذه الخيارات قضايا تتعلق بالراهن الاجتماعي والسياسي التونسي والعربي. ولئن اختارت درة زروق في تجربتها الإخراجية والإنتاجية الأولى القضية الفلسطينية محورا لعملها، تواصل خديجة لمكشر في "نوار عشية" وكذلك وليد مطار في "القنطرة" تشريح واقع الشباب التونسي.

تقول درة زروق في السياق إن الرغبة في طرح رؤيتها الفنية عبر الإخراج كانت تراودها منذ سنوات دراستها للماجستير في بيروت، وذلك بعد زياراتها للمخيمات الفلسطينية في لبنان. وتوضح في حديثها لـ"الصباح" أن مسألة اللاجئين كانت تؤرقها، وظلت هاجساً ترغب في تحويله إلى عمل فني يسلط الضوء على القضية الفلسطينية، إلا أنها التقت ببطلة فيلم "وين صرنا" نادين في حرب الإبادة المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023.

وكشفت درة لـ"الصباح" أنها شعرت بعجز كبير، لذلك كان الفيلم المتنفس للتعبير عن مواقفها السياسية والفنية. وعن إنتاج فيلم "وين صرنا" إلى جانب مهمة الإخراج، أقرت درة زروق بأن حرصها على الحفاظ على رؤيتها الفنية والفكرية للعمل فرض عليها إنتاجه حتى تكون هي صاحبة القرار في مسار الفيلم ومضامينه.

وأشارت الممثلة التونسية التي تعيش هذه الأيام على وقع تجربتها الأولى في الإخراج والمشاركة بفيلمها الوثائقي الطويل "وين صرنا" في مهرجان القاهرة السينمائي إلى عرض العمل في أيام قرطاج السينمائية واهتمام الجمهور في تونس بعملها قبل عرضه، وذلك عبر مراسلتها وسؤالها عن موعد طرحه في تونس.

من جهته، سجل فيلم المخرجة خديجة لمكشر "نوار عشية" عودة تونس للمسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي. وعن هذا الخيار، عبّرت صاحبة العمل في حديثها لـ"الصباح" عن فخرها بوجود الفيلم في منافسة قوية، خاصة وأنه نفذ بميزانية محدودة. واختيار القاهرة السينمائي لـ"نوار عشية" هو انتصار للسينما التونسية، وفقاً لتصريحها.

وكشفت خديجة لمكشر لـ"الصباح" أن خبر حادثة غرق بطل تونسي دفعها لكتابة فيلم "نوار عشية"، مشددة على أن عملية الكاستينغ في "حي هلال" و"الجبل الأحمر" جعلتها تدرك أن الهجرة حلم قاتل للشباب التونسي. وأن خيارها تقديم فيلم عن الموت غرقاً في البحر بهدف البحث عن حياة أفضل في عالم تقيد فيه الحرية كان قراراً مهماً في مشوارها السينمائي.

وعن اختيارها بطلاً مغربياً (يونس ميكري) وعدداً من الفاعلين في الفيلم من المغرب العربي، أقرت خديجة مكشر بتطلعها لسينما مغاربية فكراً وجمالية دون قيود صناديق الدعم الغربية، قائلة لـ"الصباح" في هذا السياق: "الإنتاج والتوزيع المغاربي والإفريقي المشترك يدفعنا لرواية قصصنا وتقديم سينما تشبهنا".

بدوره، شدد الممثل والمغني المغربي يونس ميكري في تصريحه لـ"الصباح" على أهمية الإنتاج المشترك في السينما للتغيير الاجتماعي والسياسي في المغرب العربي، خاصة وأن مجتمعاتنا تتقاسم المشاكل ذاتها تقريباً. أما عن تجسيده لدور "دجو" في الفيلم باللهجة التونسية، فكشف بطل "نوار عشية" أن المسألة لم تكن سهلة، قائلاً: "التونسيون يغنون بلهجتهم وكان عليّ إتقان بعض النبرات لإجادَة الحديث على غرار أهل تونس".

وتروي أحداث فيلم "نوار عشية" قصة "دجو"، مدير قاعة ملاكمة في حي "هلال"، الذي يبحث عن شاب يجعل منه بطل ملاكمة لتقوده الأحداث إلى "يحي"، شاب حلمه الأوحد مغادرة البلاد.

ويقترح وليد مطار في "القنطرة" تونس أخرى لا تختلف كثيراً عما هي عليه في "نوار عشية".. صورة عاكسة لواقع شباب ظل في البلاد ويبحث عن حياة البذخ بأبخس الطرق. يقول وليد مطار لـ"الصباح": "أردت تقديم فيلم للجمهور، وفي قصة ثلاثة شباب يبحثون عن أنفسهم في عالم متأزم وجدت ظالتي".

يجسد أدوار "القنطرة" كل من سارة الحناشي، محمد أمين حمزاوي، وسيف الدين عمران، وينافس هذا الفيلم التونسي في مسابقة "آفاق عربية" في القاهرة السينمائي.

صناع الأفلام التونسيون يتحدثون عن المشاركة في القاهرة السينمائي

-درة زروق: حرصت على إخراج وإنتاج "وين صرنا" لأكون صاحبة الرؤية والقرار في مضامينه

-خديجة لمكشر: قدمت فيلماً يُشبهنا بعيداً عن قيود صناديق الدعم الأجنبية

-وليد مطار: أردت فيلماً للجمهور فكان "القنطرة"

 

القاهرة - الصباح - من مبعوثتنا نجلاء قموع

"وين صرنا" .. "نوار عشية" و"القنطرة" أعمال لصناع أفلام تونسيين، تحضر ضمن خيارات الدورة الخامسة والأربعين للقاهرة السينمائي. بين الوثائقي والروائي، تطرح هذه الخيارات قضايا تتعلق بالراهن الاجتماعي والسياسي التونسي والعربي. ولئن اختارت درة زروق في تجربتها الإخراجية والإنتاجية الأولى القضية الفلسطينية محورا لعملها، تواصل خديجة لمكشر في "نوار عشية" وكذلك وليد مطار في "القنطرة" تشريح واقع الشباب التونسي.

تقول درة زروق في السياق إن الرغبة في طرح رؤيتها الفنية عبر الإخراج كانت تراودها منذ سنوات دراستها للماجستير في بيروت، وذلك بعد زياراتها للمخيمات الفلسطينية في لبنان. وتوضح في حديثها لـ"الصباح" أن مسألة اللاجئين كانت تؤرقها، وظلت هاجساً ترغب في تحويله إلى عمل فني يسلط الضوء على القضية الفلسطينية، إلا أنها التقت ببطلة فيلم "وين صرنا" نادين في حرب الإبادة المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023.

وكشفت درة لـ"الصباح" أنها شعرت بعجز كبير، لذلك كان الفيلم المتنفس للتعبير عن مواقفها السياسية والفنية. وعن إنتاج فيلم "وين صرنا" إلى جانب مهمة الإخراج، أقرت درة زروق بأن حرصها على الحفاظ على رؤيتها الفنية والفكرية للعمل فرض عليها إنتاجه حتى تكون هي صاحبة القرار في مسار الفيلم ومضامينه.

وأشارت الممثلة التونسية التي تعيش هذه الأيام على وقع تجربتها الأولى في الإخراج والمشاركة بفيلمها الوثائقي الطويل "وين صرنا" في مهرجان القاهرة السينمائي إلى عرض العمل في أيام قرطاج السينمائية واهتمام الجمهور في تونس بعملها قبل عرضه، وذلك عبر مراسلتها وسؤالها عن موعد طرحه في تونس.

من جهته، سجل فيلم المخرجة خديجة لمكشر "نوار عشية" عودة تونس للمسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي. وعن هذا الخيار، عبّرت صاحبة العمل في حديثها لـ"الصباح" عن فخرها بوجود الفيلم في منافسة قوية، خاصة وأنه نفذ بميزانية محدودة. واختيار القاهرة السينمائي لـ"نوار عشية" هو انتصار للسينما التونسية، وفقاً لتصريحها.

وكشفت خديجة لمكشر لـ"الصباح" أن خبر حادثة غرق بطل تونسي دفعها لكتابة فيلم "نوار عشية"، مشددة على أن عملية الكاستينغ في "حي هلال" و"الجبل الأحمر" جعلتها تدرك أن الهجرة حلم قاتل للشباب التونسي. وأن خيارها تقديم فيلم عن الموت غرقاً في البحر بهدف البحث عن حياة أفضل في عالم تقيد فيه الحرية كان قراراً مهماً في مشوارها السينمائي.

وعن اختيارها بطلاً مغربياً (يونس ميكري) وعدداً من الفاعلين في الفيلم من المغرب العربي، أقرت خديجة مكشر بتطلعها لسينما مغاربية فكراً وجمالية دون قيود صناديق الدعم الغربية، قائلة لـ"الصباح" في هذا السياق: "الإنتاج والتوزيع المغاربي والإفريقي المشترك يدفعنا لرواية قصصنا وتقديم سينما تشبهنا".

بدوره، شدد الممثل والمغني المغربي يونس ميكري في تصريحه لـ"الصباح" على أهمية الإنتاج المشترك في السينما للتغيير الاجتماعي والسياسي في المغرب العربي، خاصة وأن مجتمعاتنا تتقاسم المشاكل ذاتها تقريباً. أما عن تجسيده لدور "دجو" في الفيلم باللهجة التونسية، فكشف بطل "نوار عشية" أن المسألة لم تكن سهلة، قائلاً: "التونسيون يغنون بلهجتهم وكان عليّ إتقان بعض النبرات لإجادَة الحديث على غرار أهل تونس".

وتروي أحداث فيلم "نوار عشية" قصة "دجو"، مدير قاعة ملاكمة في حي "هلال"، الذي يبحث عن شاب يجعل منه بطل ملاكمة لتقوده الأحداث إلى "يحي"، شاب حلمه الأوحد مغادرة البلاد.

ويقترح وليد مطار في "القنطرة" تونس أخرى لا تختلف كثيراً عما هي عليه في "نوار عشية".. صورة عاكسة لواقع شباب ظل في البلاد ويبحث عن حياة البذخ بأبخس الطرق. يقول وليد مطار لـ"الصباح": "أردت تقديم فيلم للجمهور، وفي قصة ثلاثة شباب يبحثون عن أنفسهم في عالم متأزم وجدت ظالتي".

يجسد أدوار "القنطرة" كل من سارة الحناشي، محمد أمين حمزاوي، وسيف الدين عمران، وينافس هذا الفيلم التونسي في مسابقة "آفاق عربية" في القاهرة السينمائي.