تختتم اليوم أشغال المنتدى الأول للبيولوجيا الطبية بتونس الذي انطلق يوم 3 أكتوبر الجاري، وتم تنظيمه من قبل الجمعية التونسية للبيولوجيا ونقابة البيولوجيين الخواص في تونس وشهد مشاركة دولية واسعة.
وأفادت الدكتورة منال شعبان صيدلانية، ورئيسة اللجنة العلمية للمنتدى الأول للبيولوجيا الطبية بتونس، أن فكرة تنظيم المنتدى قد جاءت على خلفية جملة المستجدات في مجال البيولوجيا الطبية التي تفرض بدرجة أولى التكوين المستمر للمهنيين ثم من أجل النظر في كيفية تنظيم القطاع قانونيا وعلاقته بالذكاء الاصطناعي..
ويتناول منتدى البيولوجيا الطبية في دورته الأولى، وفقا لرئيسة اللجنة العلمية للمنتدى مسألة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجينية الحديثة وإمكانيات استعماله في المختبرات في تونس. وأشارت إلى أنه توجه بدأت دول العالم في اعتماده في مجال البيولوجيا الطبية ومن شأنه أن يكسب القطاع الكثير من الوقت واليد العاملة ويقلص في كلفة العلاج كما يمكن المريض والطبيب من تفادي الكثير من الأخطاء البشرية التي يمكن أن تقع في التدخل الطبي.
وقالت شعبان إن التقنيات الجينية الحديثة تجعلنا نتجه إلى تدخلات طبية أكثر دقة بالنسبة للمريض وهو ما يجعل التدخل الطبي في علاقة بالأدوية أكثر نفعا ويحدد بتفاصيل جينية دقيقة خاصة بالمريض، وهو ما يعتبر آخر المستجدات في عالم البيولوجيا الطبية.
وبينت منال شعبان أن مواكبة هذه المستجدات تتطلب تكوينا مستمرا لأصحاب الاختصاص مع إدراج لمقاربة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجينية الحديثة في البرامج التعليمية. وأشارت إلى أن أشغال المنتدى ستنظر في كلفة هذا التوجه والأرباح التي يمكن أن يدرها على أصحاب المهنة على المدى القصير والمتوسط والطويل خاصة انه توجه اقل كلفة يمكن المريض من فترة علاج أقل.
وأفادت رئيسة اللجنة العلمية للمنتدى الأول للبيولوجيا الطبية بتونس أن عدد المخابر في تونس كاف لإجراء مثل هذه النقلة كما أن عدد المختصين ونوعية التكوين، جيد وذو مستوى معترف به دوليا.
من جانبه أوضح الدكتور خليل بن عبد الله رئيس النقابة التونسية للبيولوجيين الخواص، في علاقة بالتشريعات والجانب القانوني للنقلة العلمية في مجال البيولوجيا، أن صحة المواطن هي الأولوية التي يتم العمل عليها باعتبار أن التحاليل الطبية تمثل 70% من التشخيص الطبي اليوم.
وأشار إلى أن المهنة منظمة بقانون يعود إلى سنة 2002، ومن الضروري تغييره نظرا إلى انه لم يعد مواكبا للتطورات السريعة الحاصلة في مجال البيولوجيا.
وذكر بن عبد الله أن في تونس يوجد 700 مخبر موزعة على كامل تراب الجمهورية، واليوم حان الوقت لمزيد تطوير أداء قطاع المخابر والبيولوجيين خاصة في مجال التقنيات الحديثة الأمر الذي يتطلب تغييرا في القانون بشكل يجعله ينص على التجميع، ويمكن المخابر من القدرة على العمل المشترك الذي يضمن التدخل السريع ومسألة القرب من المواطن وفي النفس الوقت يقلص من عدد التحاليل في الخارج فضلا عن تنظيم مسألة استعمال الذكاء الاصطناعي.
وأعلن بن عبد الله أنه تم الانطلاق فعليا في العمل على تنقيح قانون 2002، وسيكون ذلك في إطار لجان وزارة الصحة وبالشراكة مع المجلس الوطني لهيئة الصيادلة وهيئة الأطباء ونقابة البيولوجيين.
وللإشارة شهدت الدورة الأولى للمنتدى التونسي للبيولوجيا الطبية، حضور فينسنت سابان رئيس الاتحاد الدولي للبيولوجيا السريرية والطب المخبري والاتحاد الدولي الفرانكفوني للبيولوجيا السريرية والطب المخبري وكريستيان حداد من لبنان ورئيس الاتحاد العربي لعلم الأحياء السريرية AFCB وعبد الحليم شاشو من الجزائر ورئيس الاتحاد العربي للأحياء السريرية والطب السريريAFCB، أسامة النجار من فلسطين رئيس اتحاد المختبرات الفلسطينية وممثل الدول العربية في الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية، وألكسندر هالياسوس من اليونان أمين صندوق الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية ورئيس الجمعية اليونانية للبيولوجيا السريرية وميرنا جرمانيو، رئيسة نقابة البيولوجيين في لبنان، عادل عقون نائب رئيس نقابة التحاليل الطبية الجزائرية ، محمد بن عزوز رئيس الجمعية المغربية لعلم الأحياء الطبية ، عثمان توزاني ما روك رئيس الغرفة المغربية للبيولوجيين ، علبو محمزد ولد إبراهيم الموريتاني الرئيس الحالي للجمعية الموريتانية للبيولوجيا السريرية، والعياشي الشبراوي الرئيس الفخري للجمعية المغربية للكيمياء السريرية وكاتيل بيوش الرئيس الفخري للجمعية الفرنسية للبيولوجيا السريرية.
ريم سوودي
تونس الصباح
تختتم اليوم أشغال المنتدى الأول للبيولوجيا الطبية بتونس الذي انطلق يوم 3 أكتوبر الجاري، وتم تنظيمه من قبل الجمعية التونسية للبيولوجيا ونقابة البيولوجيين الخواص في تونس وشهد مشاركة دولية واسعة.
وأفادت الدكتورة منال شعبان صيدلانية، ورئيسة اللجنة العلمية للمنتدى الأول للبيولوجيا الطبية بتونس، أن فكرة تنظيم المنتدى قد جاءت على خلفية جملة المستجدات في مجال البيولوجيا الطبية التي تفرض بدرجة أولى التكوين المستمر للمهنيين ثم من أجل النظر في كيفية تنظيم القطاع قانونيا وعلاقته بالذكاء الاصطناعي..
ويتناول منتدى البيولوجيا الطبية في دورته الأولى، وفقا لرئيسة اللجنة العلمية للمنتدى مسألة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجينية الحديثة وإمكانيات استعماله في المختبرات في تونس. وأشارت إلى أنه توجه بدأت دول العالم في اعتماده في مجال البيولوجيا الطبية ومن شأنه أن يكسب القطاع الكثير من الوقت واليد العاملة ويقلص في كلفة العلاج كما يمكن المريض والطبيب من تفادي الكثير من الأخطاء البشرية التي يمكن أن تقع في التدخل الطبي.
وقالت شعبان إن التقنيات الجينية الحديثة تجعلنا نتجه إلى تدخلات طبية أكثر دقة بالنسبة للمريض وهو ما يجعل التدخل الطبي في علاقة بالأدوية أكثر نفعا ويحدد بتفاصيل جينية دقيقة خاصة بالمريض، وهو ما يعتبر آخر المستجدات في عالم البيولوجيا الطبية.
وبينت منال شعبان أن مواكبة هذه المستجدات تتطلب تكوينا مستمرا لأصحاب الاختصاص مع إدراج لمقاربة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجينية الحديثة في البرامج التعليمية. وأشارت إلى أن أشغال المنتدى ستنظر في كلفة هذا التوجه والأرباح التي يمكن أن يدرها على أصحاب المهنة على المدى القصير والمتوسط والطويل خاصة انه توجه اقل كلفة يمكن المريض من فترة علاج أقل.
وأفادت رئيسة اللجنة العلمية للمنتدى الأول للبيولوجيا الطبية بتونس أن عدد المخابر في تونس كاف لإجراء مثل هذه النقلة كما أن عدد المختصين ونوعية التكوين، جيد وذو مستوى معترف به دوليا.
من جانبه أوضح الدكتور خليل بن عبد الله رئيس النقابة التونسية للبيولوجيين الخواص، في علاقة بالتشريعات والجانب القانوني للنقلة العلمية في مجال البيولوجيا، أن صحة المواطن هي الأولوية التي يتم العمل عليها باعتبار أن التحاليل الطبية تمثل 70% من التشخيص الطبي اليوم.
وأشار إلى أن المهنة منظمة بقانون يعود إلى سنة 2002، ومن الضروري تغييره نظرا إلى انه لم يعد مواكبا للتطورات السريعة الحاصلة في مجال البيولوجيا.
وذكر بن عبد الله أن في تونس يوجد 700 مخبر موزعة على كامل تراب الجمهورية، واليوم حان الوقت لمزيد تطوير أداء قطاع المخابر والبيولوجيين خاصة في مجال التقنيات الحديثة الأمر الذي يتطلب تغييرا في القانون بشكل يجعله ينص على التجميع، ويمكن المخابر من القدرة على العمل المشترك الذي يضمن التدخل السريع ومسألة القرب من المواطن وفي النفس الوقت يقلص من عدد التحاليل في الخارج فضلا عن تنظيم مسألة استعمال الذكاء الاصطناعي.
وأعلن بن عبد الله أنه تم الانطلاق فعليا في العمل على تنقيح قانون 2002، وسيكون ذلك في إطار لجان وزارة الصحة وبالشراكة مع المجلس الوطني لهيئة الصيادلة وهيئة الأطباء ونقابة البيولوجيين.
وللإشارة شهدت الدورة الأولى للمنتدى التونسي للبيولوجيا الطبية، حضور فينسنت سابان رئيس الاتحاد الدولي للبيولوجيا السريرية والطب المخبري والاتحاد الدولي الفرانكفوني للبيولوجيا السريرية والطب المخبري وكريستيان حداد من لبنان ورئيس الاتحاد العربي لعلم الأحياء السريرية AFCB وعبد الحليم شاشو من الجزائر ورئيس الاتحاد العربي للأحياء السريرية والطب السريريAFCB، أسامة النجار من فلسطين رئيس اتحاد المختبرات الفلسطينية وممثل الدول العربية في الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية، وألكسندر هالياسوس من اليونان أمين صندوق الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية ورئيس الجمعية اليونانية للبيولوجيا السريرية وميرنا جرمانيو، رئيسة نقابة البيولوجيين في لبنان، عادل عقون نائب رئيس نقابة التحاليل الطبية الجزائرية ، محمد بن عزوز رئيس الجمعية المغربية لعلم الأحياء الطبية ، عثمان توزاني ما روك رئيس الغرفة المغربية للبيولوجيين ، علبو محمزد ولد إبراهيم الموريتاني الرئيس الحالي للجمعية الموريتانية للبيولوجيا السريرية، والعياشي الشبراوي الرئيس الفخري للجمعية المغربية للكيمياء السريرية وكاتيل بيوش الرئيس الفخري للجمعية الفرنسية للبيولوجيا السريرية.