كشف الفنان التشكيلي والمسرحي والفداوي صالح الصويعي المرزوقي في لقاء خاص بـ" الصباح" عن نفضه الغبار عن مشروع فيلم سينمائي كان قد انطلق في اعداده وانجازه سنة 1978 قبل ان يلفه النسيان حتى هذه الأيام عندما استقر رايه على العودة اليه أكثر تحمسا حتى يرى النور ليكون هديته الى والدته المتوفاة وهي التي كانت شاهدة على بدايات هذا العمل.
يقول صالح الصويعي المرزوقي بخصوص تفاصيل هذا العمل السينمائي:
المشروع عبارة عن شريط متوسط المدة وعنوانه " البوسطة "انطلقت في تصويره سنة 1978 بالتقنيات القديمة اي الشريط يمر بالتحميض اولا ثم استخراج المشاهد كل مشهد على حدة ثم تقع عملية التركيب وبعدها يتم استخراج الفيلم النهائي،.. لظروف متعددة واساسا مادية لم اتمكن من اتمام كل المراحل بما في ذلك التقنيات الصوتية. وبقي الشريط في علبته جزءا من ادباش راحل من مكان الى مكان حتى تغيرت معدات الانتاج السينمائي الى الرقمي ...... وسمحت لي الفرصة بان احول الشريط من فيلم 16مم الى شريط رقمي، لكن عامل الزمن وظروف التخزين كانت سببا في ضياع جزء من المشاهد.
وواصل صالح الصويعي المرزوقي حديثه قائلا " الان وبعد جهد كبير من الاصدقاء والأحبة تمكنت من استنطاق الماضي بلغة الحاضر وتذليل الصعوبات وانتاج صورة مقبولة اما القصة او الموضوع فيتمحور حول الام ارض الام وطن الام ثقافة الام رحم تترقب ابنها المهاجر من اجل الدراسة. تتكاثر احلامها بابنها الطبيب. يطول الغياب وتتفاقم معاناة الام. ليست وحدها بل هي وكثير من الامهات يترقبن ابناءهن بألم وامل. لقد كانت معي امي الحقيقية في الفيلم رحمها الله في أولى مراحل الفيلم سنة 1978
وقال محدثنا: بعيدا عن القيمة الفنية لهذا العمل الذي عدت اليه بعد 46 سنة فاني ادعو الشباب اليوم الى التمسك بانجاز مشاريعهم حتى بعد 20 او 30 سنة. انا اليوم أكمل انجاز حلمي بعد 46 سنة.. يا شباب احلم احلم وتمسك بحلمك وانجز.
*مسيرة إبداعية ثرية
ويعد صالح الصويعي المرزوقي أحد اساطين الفعل الثقافي الجاد في ربوع مدينة دوز الصحراوية الفخورة بارثها الحضاري والإنساني.
جمع هذا المبدع بين الفنون التشكيلية والمسرح وهو الذي ناله شرف اخراج اول سهرة للشعر الشعبي سنة 1981 على ركح مهرجان قرطاج الدولي
ويحفظ له التاريخ اشرافه على اخراج اكثر من عرض فرجوي بساحة حنيش في عديد دورات المهرجان الدولي للصحراء بدوز. بادر صالح الصويعي المرزوقي سنة 2018 بتأسيس "دار صالح للفنون " فضاء أراده ان يكون حاضنا لرحلته مع الفنون التشكيلية وديكوراته وقد صاغ من خلال ذلك كل مظاهر الحياة في الصحراء بعين الموثق الدقيق والحريص على مختلف تفاصيل هذا الفضاء فللأماكن تاريخها، ناسها، عاداتها، أفراحها، و أتراحها ومن يريد ان يكتشفها ويلامسها عن قرب ف" دار صالح للفنون" تشفي غليله وتوفر له المتعة المعرفية والثقافية
وجوابا عن سؤال حول " دار صالح للفنون " اليوم بعد 6 سنوات على تأسيسها " قال صاحبها " انها الاوكسيجين الذي أعيش به، تراقصني واراقصها كل يوم ".
محسن بن احمد
كشف الفنان التشكيلي والمسرحي والفداوي صالح الصويعي المرزوقي في لقاء خاص بـ" الصباح" عن نفضه الغبار عن مشروع فيلم سينمائي كان قد انطلق في اعداده وانجازه سنة 1978 قبل ان يلفه النسيان حتى هذه الأيام عندما استقر رايه على العودة اليه أكثر تحمسا حتى يرى النور ليكون هديته الى والدته المتوفاة وهي التي كانت شاهدة على بدايات هذا العمل.
يقول صالح الصويعي المرزوقي بخصوص تفاصيل هذا العمل السينمائي:
المشروع عبارة عن شريط متوسط المدة وعنوانه " البوسطة "انطلقت في تصويره سنة 1978 بالتقنيات القديمة اي الشريط يمر بالتحميض اولا ثم استخراج المشاهد كل مشهد على حدة ثم تقع عملية التركيب وبعدها يتم استخراج الفيلم النهائي،.. لظروف متعددة واساسا مادية لم اتمكن من اتمام كل المراحل بما في ذلك التقنيات الصوتية. وبقي الشريط في علبته جزءا من ادباش راحل من مكان الى مكان حتى تغيرت معدات الانتاج السينمائي الى الرقمي ...... وسمحت لي الفرصة بان احول الشريط من فيلم 16مم الى شريط رقمي، لكن عامل الزمن وظروف التخزين كانت سببا في ضياع جزء من المشاهد.
وواصل صالح الصويعي المرزوقي حديثه قائلا " الان وبعد جهد كبير من الاصدقاء والأحبة تمكنت من استنطاق الماضي بلغة الحاضر وتذليل الصعوبات وانتاج صورة مقبولة اما القصة او الموضوع فيتمحور حول الام ارض الام وطن الام ثقافة الام رحم تترقب ابنها المهاجر من اجل الدراسة. تتكاثر احلامها بابنها الطبيب. يطول الغياب وتتفاقم معاناة الام. ليست وحدها بل هي وكثير من الامهات يترقبن ابناءهن بألم وامل. لقد كانت معي امي الحقيقية في الفيلم رحمها الله في أولى مراحل الفيلم سنة 1978
وقال محدثنا: بعيدا عن القيمة الفنية لهذا العمل الذي عدت اليه بعد 46 سنة فاني ادعو الشباب اليوم الى التمسك بانجاز مشاريعهم حتى بعد 20 او 30 سنة. انا اليوم أكمل انجاز حلمي بعد 46 سنة.. يا شباب احلم احلم وتمسك بحلمك وانجز.
*مسيرة إبداعية ثرية
ويعد صالح الصويعي المرزوقي أحد اساطين الفعل الثقافي الجاد في ربوع مدينة دوز الصحراوية الفخورة بارثها الحضاري والإنساني.
جمع هذا المبدع بين الفنون التشكيلية والمسرح وهو الذي ناله شرف اخراج اول سهرة للشعر الشعبي سنة 1981 على ركح مهرجان قرطاج الدولي
ويحفظ له التاريخ اشرافه على اخراج اكثر من عرض فرجوي بساحة حنيش في عديد دورات المهرجان الدولي للصحراء بدوز. بادر صالح الصويعي المرزوقي سنة 2018 بتأسيس "دار صالح للفنون " فضاء أراده ان يكون حاضنا لرحلته مع الفنون التشكيلية وديكوراته وقد صاغ من خلال ذلك كل مظاهر الحياة في الصحراء بعين الموثق الدقيق والحريص على مختلف تفاصيل هذا الفضاء فللأماكن تاريخها، ناسها، عاداتها، أفراحها، و أتراحها ومن يريد ان يكتشفها ويلامسها عن قرب ف" دار صالح للفنون" تشفي غليله وتوفر له المتعة المعرفية والثقافية
وجوابا عن سؤال حول " دار صالح للفنون " اليوم بعد 6 سنوات على تأسيسها " قال صاحبها " انها الاوكسيجين الذي أعيش به، تراقصني واراقصها كل يوم ".