سد الشغور في تسع ولايات وتحوير شمل البقية وامرأة من بين 24 واليا
تونس – الصباح
بعد أسبوعين تقريبا من إجراء تحوير حكومي، أعلنت عنه رئاسة الجمهورية يوم الأحد 25 أوت الماضي، تم بمقتضاه تغيير أغلب الوزراء في الحكومة التي يرأسها كمال المدوري الذي تم تعيينه بدوره في نفس الخطة منذ يوم 7 أوت من نفس الشهر، خلفا لرئيس الحكومة السابق أحمد الحشاني، أعلنت رئاسة الجمهورية يوم الأحد المنقضي عن إجراء حركة في سلك الولاة شملت 24 ولاية. وهو تحوير لطالما طالبت به ودعت إلى ضرورته عدة جهات سياسية ومدنية وغيرها منذ مدة لعدة اعتبارات، منها ما تعلق بضعف أداء بعض الولاة ونقص المشاريع والبرامج وسير العمل وتدني مستوى الخدمات داخل بعض الولايات وأسباب أخرى تتعلق بعجز السلط المحلية والجهوية عن مجابهة الإشكاليات والنقائص المطروحة في بعض الولايات والعجز عن إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة من نقص في الماء أو تفاقم الاحتكار ونقص المواد الاستهلاكية وغيرها. خاصة أن سعيد لطالما شدد على أن خطة أي مسؤول محلي أو جهوي يجب أن تتجسد في قربه من مشاغل المواطنين والعمل على إيجاد الحلول وتقديم أجوبة عملية لمطالبهم. في حين أن انتقادات كبيرة كانت موجهة لبعض الولاة لهذا السبب.
وشكلت مسألة التحوير في سلك الولاة محور أغلب لقاءات رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة ووزير الداخلية خالد النوري وغيرهما، على اعتبار أن القيام بهذا التحوير وسد الشغورات في بعض الولايات وأيضا المعتمدين يعد مسألة ضرورية لاسيما في ظل الصعوبات والنقائص والإشكاليات المطروحة في بعض المناطق والجهات داخل الجمهورية. فبعض الولايات تشهد شغورا منذ ما يقارب العامين وبعضها الآخر تشهد شغورا في منصبي الوالي والمعتمد الأول. إذ كانت تسع ولايات دون وال، فيما شمل الشغور ولاية أريانة بعد قرار رئيس الجمهورية تعيين الوالي السابق خالد النوري وزيرا للداخلية منذ 26 ماي الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية سبق له أن أكد في أحد لقاءاته بقصر قرطاج بكل من خالد النوري، وزير الداخلية، وسفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالأمن الوطني، على الحركة في سلك الولاة وتشديده على أن يكون الاختيار في هذا الجانب "بناء على الولاء لتونس وحدها وعلى أن يتحمّل كل مسؤول جهوي أو محلّي مسؤولياته كاملة وأن يسعى إلى إيجاد الحلول في إطار سياسة الدولة وفي إطار احترام كامل للقانون، وألا يجعل بينه وبين المواطنين حواجز وأبوابا، وألا يجد المواطنون سوى عنوانا واحدا يلجؤون إليه وهو رئاسة الجمهورية".
وفي تطرق "الصباح" لمسألة الشغورات التي كانت مسجلة في بعض الولايات ومدى تأثيرها على سير العمل والوضع العام داخل هذه الولايات والمناطق التي تشهد شغورات، أفاد محمد الضيفي، وهو أستاذ سابق بالمدرسة الوطنية للإدارة وإطار سابق بوزارة الداخلية مختص في الحوكمة المحلية، أنه من خلال تجربته ومعاينته لسير العمل في الهياكل المحلية والجهوية في السنوات الأخيرة لاسيما بعد دخول الدستور الجديد لتونس حيز التنفيذ وصدور المرسوم الرئاسي عدد 9 لسنة 2023 في 8 مارس 2023 المتعلق بحلّ المجالس البلدية إلى حين انتخاب مجالس بلدية جديدة، تفاقمت المشاكل والنقائص خاصة بعد انتخاب المجالس المحلية والجهوية وبان قانون أساسي ينظم العمل والعلاقة بين هذه الهياكل المحلية والجهوية. باعتبار أن الفصل الثاني من نفس المرسوم نص على أن "تُعْهد مهمة تسيير البلديات للمكلف بالكتابة العامة للبلدية، وذلك تحت إشراف والي الجهة".
وقد أدى ذلك إلى تفاقم الإشكاليات في أغلب مناطق الجمهورية المتمثلة في ظواهر التهميش والفقر والإهمال وتراجع الخدمات الموجهة للمواطنين فضلا عن الإشكالات الأخرى في العمل البلدي والنظافة والبيئة وغيرها من المسائل الأخرى في علاقة بالمشاريع والقرارات ذات الصبغة التنموية والاجتماعية. وأصبحت مؤسسة رئاسة الجمهورية وجهة نسبة كبيرة من التونسيين في توجيه مطالبهم والتشكي من النقائص والصعوبات.
وضمت القائمة 23 واليا ووالية. تم بموجبها سد الشغور في تسع ولايات وهي كل من تونس وأريانة وباجة والكاف والقيروان والمنستير والمهدية وصفاقس وقابس، فيما تم إدخال تحوير على بقية الولايات وعددها 15.
وفيما يلي قائمة لولاة الجدد.
- عماد بوخريص: واليا على تونس.
- وليد صنديد: واليا على أريانة.
- وسام المرايدي: واليا على بن عروس خلفا للسيد عز الدين شلبي.
- محمود شعيب: واليا على منوبة خلفا للسيد محمد شيخ روحو.
- هناء شوشاني: واليا على نابل خلفا للسيدة صباح ملاك.
- سالم بن يعقوب: واليا على بنزرت خلفا للسيد سمير عبد اللاوي.
- كريم البرنجي: واليا على زغوان خلفا للسيد محمد العش.
- أحمد بن خراط: واليا على باجة.
- هشام الحسومي: واليا على جندوبة خلفا للسيد سمير كوكة.
- وليد كعبية: واليا على الكاف.
- خالد الواعري: واليا على سليانة خلفا للسيد وليد العباسي.
- ذاكر البرقاوي: واليا على القيروان.
- سفيان التنفوري: واليا على سوسة خلفا للسيد نبيل الفرجاني.
- عيسى موسى: واليا على المنستير.
- أنيس العذاري: واليا على المهدية.
محمد الحجري: واليا على صفاقس.
فيصل بالسعودي: واليا على سيدي بوزيد خلفا للسيد عبد الحليم حمدي.
- زياد الطرابلسي: واليا على القصرين خلفا للسيد رضا الركباني.
- سليم فروجة: واليا على قفصة خلفا للسيد نادر الحمدوني.
- رضوان النصيبي: واليا على قابس.
- شاهين الزريبي: واليا على توزر خلفا للسيد أيمن البجاوي.
- معز العبيدي: واليا على قبلي خلفا للسيد محمد الطيب خليفي.
- وليد الطبوبي: واليا على مدنين خلفا للسيد سعيد بن زايد.
- أمير القابسي: واليا على تطاوين خلفا للسيد حافظ الفيتوري.
نزيهة الغضباني
سد الشغور في تسع ولايات وتحوير شمل البقية وامرأة من بين 24 واليا
تونس – الصباح
بعد أسبوعين تقريبا من إجراء تحوير حكومي، أعلنت عنه رئاسة الجمهورية يوم الأحد 25 أوت الماضي، تم بمقتضاه تغيير أغلب الوزراء في الحكومة التي يرأسها كمال المدوري الذي تم تعيينه بدوره في نفس الخطة منذ يوم 7 أوت من نفس الشهر، خلفا لرئيس الحكومة السابق أحمد الحشاني، أعلنت رئاسة الجمهورية يوم الأحد المنقضي عن إجراء حركة في سلك الولاة شملت 24 ولاية. وهو تحوير لطالما طالبت به ودعت إلى ضرورته عدة جهات سياسية ومدنية وغيرها منذ مدة لعدة اعتبارات، منها ما تعلق بضعف أداء بعض الولاة ونقص المشاريع والبرامج وسير العمل وتدني مستوى الخدمات داخل بعض الولايات وأسباب أخرى تتعلق بعجز السلط المحلية والجهوية عن مجابهة الإشكاليات والنقائص المطروحة في بعض الولايات والعجز عن إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة من نقص في الماء أو تفاقم الاحتكار ونقص المواد الاستهلاكية وغيرها. خاصة أن سعيد لطالما شدد على أن خطة أي مسؤول محلي أو جهوي يجب أن تتجسد في قربه من مشاغل المواطنين والعمل على إيجاد الحلول وتقديم أجوبة عملية لمطالبهم. في حين أن انتقادات كبيرة كانت موجهة لبعض الولاة لهذا السبب.
وشكلت مسألة التحوير في سلك الولاة محور أغلب لقاءات رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة ووزير الداخلية خالد النوري وغيرهما، على اعتبار أن القيام بهذا التحوير وسد الشغورات في بعض الولايات وأيضا المعتمدين يعد مسألة ضرورية لاسيما في ظل الصعوبات والنقائص والإشكاليات المطروحة في بعض المناطق والجهات داخل الجمهورية. فبعض الولايات تشهد شغورا منذ ما يقارب العامين وبعضها الآخر تشهد شغورا في منصبي الوالي والمعتمد الأول. إذ كانت تسع ولايات دون وال، فيما شمل الشغور ولاية أريانة بعد قرار رئيس الجمهورية تعيين الوالي السابق خالد النوري وزيرا للداخلية منذ 26 ماي الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية سبق له أن أكد في أحد لقاءاته بقصر قرطاج بكل من خالد النوري، وزير الداخلية، وسفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالأمن الوطني، على الحركة في سلك الولاة وتشديده على أن يكون الاختيار في هذا الجانب "بناء على الولاء لتونس وحدها وعلى أن يتحمّل كل مسؤول جهوي أو محلّي مسؤولياته كاملة وأن يسعى إلى إيجاد الحلول في إطار سياسة الدولة وفي إطار احترام كامل للقانون، وألا يجعل بينه وبين المواطنين حواجز وأبوابا، وألا يجد المواطنون سوى عنوانا واحدا يلجؤون إليه وهو رئاسة الجمهورية".
وفي تطرق "الصباح" لمسألة الشغورات التي كانت مسجلة في بعض الولايات ومدى تأثيرها على سير العمل والوضع العام داخل هذه الولايات والمناطق التي تشهد شغورات، أفاد محمد الضيفي، وهو أستاذ سابق بالمدرسة الوطنية للإدارة وإطار سابق بوزارة الداخلية مختص في الحوكمة المحلية، أنه من خلال تجربته ومعاينته لسير العمل في الهياكل المحلية والجهوية في السنوات الأخيرة لاسيما بعد دخول الدستور الجديد لتونس حيز التنفيذ وصدور المرسوم الرئاسي عدد 9 لسنة 2023 في 8 مارس 2023 المتعلق بحلّ المجالس البلدية إلى حين انتخاب مجالس بلدية جديدة، تفاقمت المشاكل والنقائص خاصة بعد انتخاب المجالس المحلية والجهوية وبان قانون أساسي ينظم العمل والعلاقة بين هذه الهياكل المحلية والجهوية. باعتبار أن الفصل الثاني من نفس المرسوم نص على أن "تُعْهد مهمة تسيير البلديات للمكلف بالكتابة العامة للبلدية، وذلك تحت إشراف والي الجهة".
وقد أدى ذلك إلى تفاقم الإشكاليات في أغلب مناطق الجمهورية المتمثلة في ظواهر التهميش والفقر والإهمال وتراجع الخدمات الموجهة للمواطنين فضلا عن الإشكالات الأخرى في العمل البلدي والنظافة والبيئة وغيرها من المسائل الأخرى في علاقة بالمشاريع والقرارات ذات الصبغة التنموية والاجتماعية. وأصبحت مؤسسة رئاسة الجمهورية وجهة نسبة كبيرة من التونسيين في توجيه مطالبهم والتشكي من النقائص والصعوبات.
وضمت القائمة 23 واليا ووالية. تم بموجبها سد الشغور في تسع ولايات وهي كل من تونس وأريانة وباجة والكاف والقيروان والمنستير والمهدية وصفاقس وقابس، فيما تم إدخال تحوير على بقية الولايات وعددها 15.
وفيما يلي قائمة لولاة الجدد.
- عماد بوخريص: واليا على تونس.
- وليد صنديد: واليا على أريانة.
- وسام المرايدي: واليا على بن عروس خلفا للسيد عز الدين شلبي.
- محمود شعيب: واليا على منوبة خلفا للسيد محمد شيخ روحو.
- هناء شوشاني: واليا على نابل خلفا للسيدة صباح ملاك.
- سالم بن يعقوب: واليا على بنزرت خلفا للسيد سمير عبد اللاوي.
- كريم البرنجي: واليا على زغوان خلفا للسيد محمد العش.
- أحمد بن خراط: واليا على باجة.
- هشام الحسومي: واليا على جندوبة خلفا للسيد سمير كوكة.
- وليد كعبية: واليا على الكاف.
- خالد الواعري: واليا على سليانة خلفا للسيد وليد العباسي.
- ذاكر البرقاوي: واليا على القيروان.
- سفيان التنفوري: واليا على سوسة خلفا للسيد نبيل الفرجاني.
- عيسى موسى: واليا على المنستير.
- أنيس العذاري: واليا على المهدية.
محمد الحجري: واليا على صفاقس.
فيصل بالسعودي: واليا على سيدي بوزيد خلفا للسيد عبد الحليم حمدي.
- زياد الطرابلسي: واليا على القصرين خلفا للسيد رضا الركباني.
- سليم فروجة: واليا على قفصة خلفا للسيد نادر الحمدوني.
- رضوان النصيبي: واليا على قابس.
- شاهين الزريبي: واليا على توزر خلفا للسيد أيمن البجاوي.
- معز العبيدي: واليا على قبلي خلفا للسيد محمد الطيب خليفي.
- وليد الطبوبي: واليا على مدنين خلفا للسيد سعيد بن زايد.
- أمير القابسي: واليا على تطاوين خلفا للسيد حافظ الفيتوري.