إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رحلت منذ 7 سنوات بعد تجربة ركحية متفردة .. رجاء بن عمار حاضرة عبر شهادات تثمن منجزها الإبداعي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

تونس - الصباح

اختارت الدورة الحادية الثلاثين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (من 1 إلى 11 سبتمبر 2024) ضمن إحدى جلسات "رد الجميل" العودة على مسيرة المخرجة والممثلة المسرحية الراحلة رجاء بن عمار وذلك في شهادات شارك في تأُثيثها من ضيوف المهرجان التونسيون كل من الأكاديمي الدكتور محمد المديوني، المخرجة أمينة الدشراوي والباحث والناقد المسرحي حاتم التليلي.

رجاء بن عمار التي رحلت منذ سبع سنوات (4 أفريل 2017) ومن بين أعمالها بمسرح فو "ساكن في حي السيدة"، "هوى وطني"، "وراء السكة" تركت بصمة متفردة في المسرح التونسي والعربي مازال أُثرها واضحا في الجيل الحالي للفن الرابع ببلادن.ا

في السياق، شدد الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني في حديثه عن الراحلة رجاء بن عمار خلال إدارته لجلسة "رد الجميل" عن تأثير رحلتها الفنية إلى برلين على رؤيتها المسرحية وخياراتها الجمالية وخاصة اهتمامها بالأداء الجسدي على الركح.

وارتكزت مداخلة الأكاديمي محمد المديوني في تناوله لمسيرة رجاء بن عمار على تنوع تجربتها في فنون الأداء وقدرتها على الاستمرار والاستماتة في توجهاتها الداعية لتماهي فنون الرقص والأداء الركحي للممثل على الخشبة وكانت وراء تأسيس مدرسة "فن الأداء الجسدي" كما منح مساحة هامة في مداخلته للحديث عن تجربة رجاء بن عمار في المؤسسات الثقافية المستقلة وإيمانها بالمسرح الجديد بداية من إقامتها في ألمانيا إلى عودتها إلى تونس وتأسيس فرقة "مسرح فو" ولم يغفل الدكتور محمد المديوني عن الجانب الذاتي للفنانة المسرحية الراحلة وذكر تأثرها بالأجواء الفنية في عائلتها واعتناقها لقيم الحرية والعدالة والكرامة التي لوّنت مسارها في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة كما كانت من بين الفنانين المشاركين في الأيام الأولى للثورة التونسية 2011.

من جهته، أكد الناقد المسرحي حاتم التليلي في مداخلته الخاصة بمسيرة رجاء بن عمار على أهمية الجانب الاجتماعي في خياراتها الإبداعية فقد كان استقطاب المهمشين للمسرح هاجسا رافقها على امتداد مشوارها المسرحي.

وثمنت المخرجة أمينة الدشراوي المنجز الإبداعي لرجاء بن عمار باعتبارها أول من مزج المسرح والكوريغرافيا في تونس من خلال مسرحياتها وشددت على أن الأثر الاجتماعي على الجسد كان محورا لخياراتها فهي لم تنظر للأداء الجسدي من وجهة نظر فنية جمالية فحسب وكانت مقاربتها الاجتماعية الأكثر عمقا في تناولها لهذا الفن.

وحرص المشاركون الثلاثة في جلسة "رد الجميل" وخصصت لرجاء بن عمار على الإشادة بارتباط الراحلة بقضايا الوطن وفلسطين واستماتتها للدفاع عن كرامة المواطن العربي التي انتهكت في أكثر من زمن وبلد وقد حوّلت هذه الانكسارات إلى قصص ترويها على خشبة المسرح.

للتذكير فإن المسرح التونسي يسجل حضوره في الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في خانة المسابقة الرسمية عبر مسرحيتي "قرط" إنتاج المسرح الوطني التونسي عن نصّ و دراماتورجيا وإخراج لمحمد البوسعيدي وبطولة كل من عبد السلام مجدوب، خليل بن حريز، هاجر الحاج قاسم، أماني بن فرج وأمان الله الرياحي ومسرحية "الألباتروس" إنتاج مُشترك لمسرح الأوبرا تونس ومسرح "كاتانيا" الإيطالي بدعم من الاتحاد الأوروبي وهي من كتابة وإخراج للشاذلي العرفاوي ويجسد أدوراها فاطمة بن سعيدان، عبد القادر بن سعيد، علي بن سعيد، مريم بن حميدة وملاك الزوايدي.

وتنافس الأعمال التونسية عدد من الانتاجات العربية الحديثة على غرار "معتقلة" من فلسطين، "تاء التأنيث ليست ساكنة" من العراق، "الظل الأخير" من السعودية، المسرحية الإماراتية "زغرودة"، "بوتكس" من الأردن، "فطائر التفاح" من المغرب، "شجرة اللبان موشكا" من سلطنة عمان، "صمت" من الكويت.

نجلاء قموع

 

 

 

رحلت منذ 7 سنوات بعد تجربة ركحية متفردة ..  رجاء بن عمار حاضرة عبر شهادات تثمن منجزها الإبداعي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

تونس - الصباح

اختارت الدورة الحادية الثلاثين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (من 1 إلى 11 سبتمبر 2024) ضمن إحدى جلسات "رد الجميل" العودة على مسيرة المخرجة والممثلة المسرحية الراحلة رجاء بن عمار وذلك في شهادات شارك في تأُثيثها من ضيوف المهرجان التونسيون كل من الأكاديمي الدكتور محمد المديوني، المخرجة أمينة الدشراوي والباحث والناقد المسرحي حاتم التليلي.

رجاء بن عمار التي رحلت منذ سبع سنوات (4 أفريل 2017) ومن بين أعمالها بمسرح فو "ساكن في حي السيدة"، "هوى وطني"، "وراء السكة" تركت بصمة متفردة في المسرح التونسي والعربي مازال أُثرها واضحا في الجيل الحالي للفن الرابع ببلادن.ا

في السياق، شدد الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني في حديثه عن الراحلة رجاء بن عمار خلال إدارته لجلسة "رد الجميل" عن تأثير رحلتها الفنية إلى برلين على رؤيتها المسرحية وخياراتها الجمالية وخاصة اهتمامها بالأداء الجسدي على الركح.

وارتكزت مداخلة الأكاديمي محمد المديوني في تناوله لمسيرة رجاء بن عمار على تنوع تجربتها في فنون الأداء وقدرتها على الاستمرار والاستماتة في توجهاتها الداعية لتماهي فنون الرقص والأداء الركحي للممثل على الخشبة وكانت وراء تأسيس مدرسة "فن الأداء الجسدي" كما منح مساحة هامة في مداخلته للحديث عن تجربة رجاء بن عمار في المؤسسات الثقافية المستقلة وإيمانها بالمسرح الجديد بداية من إقامتها في ألمانيا إلى عودتها إلى تونس وتأسيس فرقة "مسرح فو" ولم يغفل الدكتور محمد المديوني عن الجانب الذاتي للفنانة المسرحية الراحلة وذكر تأثرها بالأجواء الفنية في عائلتها واعتناقها لقيم الحرية والعدالة والكرامة التي لوّنت مسارها في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة كما كانت من بين الفنانين المشاركين في الأيام الأولى للثورة التونسية 2011.

من جهته، أكد الناقد المسرحي حاتم التليلي في مداخلته الخاصة بمسيرة رجاء بن عمار على أهمية الجانب الاجتماعي في خياراتها الإبداعية فقد كان استقطاب المهمشين للمسرح هاجسا رافقها على امتداد مشوارها المسرحي.

وثمنت المخرجة أمينة الدشراوي المنجز الإبداعي لرجاء بن عمار باعتبارها أول من مزج المسرح والكوريغرافيا في تونس من خلال مسرحياتها وشددت على أن الأثر الاجتماعي على الجسد كان محورا لخياراتها فهي لم تنظر للأداء الجسدي من وجهة نظر فنية جمالية فحسب وكانت مقاربتها الاجتماعية الأكثر عمقا في تناولها لهذا الفن.

وحرص المشاركون الثلاثة في جلسة "رد الجميل" وخصصت لرجاء بن عمار على الإشادة بارتباط الراحلة بقضايا الوطن وفلسطين واستماتتها للدفاع عن كرامة المواطن العربي التي انتهكت في أكثر من زمن وبلد وقد حوّلت هذه الانكسارات إلى قصص ترويها على خشبة المسرح.

للتذكير فإن المسرح التونسي يسجل حضوره في الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في خانة المسابقة الرسمية عبر مسرحيتي "قرط" إنتاج المسرح الوطني التونسي عن نصّ و دراماتورجيا وإخراج لمحمد البوسعيدي وبطولة كل من عبد السلام مجدوب، خليل بن حريز، هاجر الحاج قاسم، أماني بن فرج وأمان الله الرياحي ومسرحية "الألباتروس" إنتاج مُشترك لمسرح الأوبرا تونس ومسرح "كاتانيا" الإيطالي بدعم من الاتحاد الأوروبي وهي من كتابة وإخراج للشاذلي العرفاوي ويجسد أدوراها فاطمة بن سعيدان، عبد القادر بن سعيد، علي بن سعيد، مريم بن حميدة وملاك الزوايدي.

وتنافس الأعمال التونسية عدد من الانتاجات العربية الحديثة على غرار "معتقلة" من فلسطين، "تاء التأنيث ليست ساكنة" من العراق، "الظل الأخير" من السعودية، المسرحية الإماراتية "زغرودة"، "بوتكس" من الأردن، "فطائر التفاح" من المغرب، "شجرة اللبان موشكا" من سلطنة عمان، "صمت" من الكويت.

نجلاء قموع