إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد حجز شحنة كبيرة من الكوكايين قادمة من بلد عربي.. نقاط حدودية "بدرجة" معابر لتهريب المخدرات.. وأفارقة "وقود" الشبكات الدولية

 

تونس - الصباح

6500 غرام من مخدر الكوكايين بحوزة مسافرة من إفريقيا جنوب الصحراء كانت قادمة من دولة عربية أخفت هذه الكمية الكبيرة من المخدرات في 12 حذاء وخبأتها بإحكام داخل "بطان" حقيبة سفرها.

ولكن مصلحة التفتيش الأمني بمحافظة شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج نجحت في التفطن الى هذه المسافرة التي كانت قادمة ومعها حقيبة "مفخخة" بكمية كبيرة من أخطر أنواع المخدرات وتعد هذه الشحنة الأكبر منذ بداية السنة.

مفيدة القيزاني

بعد إيقاف هذه المسافرة أذنت النيابة العمومية بمحكمة تونس بالاحتفاظ بها كما أذنت بالاحتفاظ بشخص آخر يحمل الجنسية التونسية وهو ممثل عن مصحة خاصة كان في استقبالها وتمت إحالتهما على جهة أمنية مختصة.

مطارات دولية "بدرجة" معابر لتهريب المخدرات حيث يتم  بشكل دائم إحباط  تهريب شحنات كبيرة من المخدرات قادمة من أوروبا أو من بلدان عربية ويعد مطار قرطاج واحدا من أهم النقاط التي يعول عليها مهربو المخدرات الذين ابتكروا طرقا كثيرة لتمرير كميات هامة من الأقراص والزطلة والكوكايين والهيروين وغيرها.

وتعتمد الشبكات الدولية على العناصر الضعيفة والتي ينهشها الفقر لتستغل حاجتها الى المال وتحول أجسادها البشرية الى حاويات لتهريب المخدرات ..وسيلة ابتدعتها شبكات التهريب منذ سنوات في إدخال هذه السموم البيضاء للبلاد، لترويجها لاحقا أو للعبور بها من خلال مطاراتها إلى دول أخرى لإغراق أسواقها بها، ولم يمر الأمر دون ضبط معظم هذه الحالات واتخاذ الإجراءات القانونية في حقها.

محاولات تهريب عبر المعابر..

في وقت سابق تمكنت مصالح الديوانة بكل من مطار تونس قرطاج وحلق الوادي الشمالي ورأس جدير خلال اليومين الأخيرين من إحباط ثلاث محاولات تهريب لكميات من المواد المخدرة من الكوكايين والقنب الهندي.

حيث قام أعوان الديوانة بالمكتب الحدودي بمطار تونس قرطاج بضبط مسافر أجنبي قادم من إحدى الدول الأوروبية إثر إخضاعه للتفتيش البدني والعثور على ما يناهز الـ 4 كلغ من مادّة الكوكايين المخدّرة مخفيّة داخل حزامين ملتصقين بجسده.

ومن جهة أخرى تمكّن أعوان الديوانة بالمعبر الحدودي برأس جدير من ضبط كميّة من مادّة الكوكايين المخدّرة قدرت بـ4490 غراما داخل سيّارة تقودها امرأة عند استعدادها للدخول إلى التراب الوطني وذلك إثر إخضاع السيارة المذكورة للتفتيش بالأشعة حيث تبيّن وجود جسم غريب داخلها وبتفتيشها تمّ العثور على المادّة المخدّرة مخفيّة وسط أربع لفات بلاستيكية.

وفي السياق ذاته قام أعوان الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي بضبط كمية من مادّة القنب الهندي بلغت 28 صفيحة تزن إجمالا 2930 غراما مخفية داخل عدد من الأحذية وسط أمتعة أحد المسافرين القادمين إلى تونس من ميناء مرسيليا وذلك بالاستعانة بفرقة الأنياب وعرض "الأدباش" على جهاز الكشف بالأشعة، حيث تبين وجود أجسام غريبة داخلها ليتم إخضاعها للتفتيش الدقيق والعثور على المادة المخدرة.

هذه الشحنات الكبيرة من المخدرات التي تقوم الشبكات الدولية بمحاولة إدخالها الى بلادنا كانت معدة للترويج بين صفوف المراهقين والشباب وتأتي هذه الشحنات المتوافدة في إطار التحول الكبير الذي تشهده تجارة المخدرات في بلادنا خلال السنوات الماضية والتي تحولت من منطقة عبور  لتجار ومهربي المخدرات بين الجزائر وليبيا او بين أوروبا والجزائر او بين تونس وتركيا الى سوق سوداء لمختلف المواد المخدرة وخاصة القنب الهندي(الزطلة) والأقراص المخدرة بكل أصنافها وأنواعها.

وأمام الأرباح المنقطعة النظير التي يحققها المروجون فقد اندمج عدد منهم في تجارة الممنوعات الثقيلة ووسعوا نطاق أنشطتهم ليشمل المخدرات الباهظة الثمن. ووفق إحصائية رسمية كان أفادنا بها العميد بالديوانة شكري الجبري فقد تم منذ بداية السنة الجارية الى حدود شهر أوت المنقضي حجز 200 كلغ "زطلة" و25 كلغ "كوكايين" و300 غرام..و754600 حبة مخدرة.

الأفارقة جنوب الصحراء على الخط..

تدفق غير مسبوق شهدته بلادنا خلال السنوات الأخيرة للأفارقة جنوب الصحراء حيث يدخل العديد من مهاجري جنوب الصحراء الى تونس بشكل قانوني عبر المعابر الحدودية(مطار تونس قرطاج الدولي أساسا) ولكنهم يبقون فيها بعد انتهاء مدة الإقامة، فيما يتسلل اليها عدد آخر عبر الحدود البرية بطريقة غير نظامية فينطلق أغلبهم في رحلة البحث عن مأوى ثم عن شغل عشوائي، فتراهم يعملون في المقاهي والمطاعم والمنازل أو باعة متجولين أو عملة فبعض المصانع والحقول وحظائر البناء ومستودعات بيع المواد الغذائية ومواد البناء بأبخس الأثمان.

وشهدت تونس اثر الثورة وخاصة بعد قرار الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي إلغاء التأشيرة للقادمين من عدد من الدول الإفريقية "هجمة" غير مسبوقة من الأفارقة بهدف الإبحار خلسة نحو السواحل الايطالية انطلاقا من عدة شواطئ تونسية"، كذلك تحولت بعض المدن في ولايتي تونس وأريانة الى مناطق إقامة مؤقتة للأفارقة يجمعون فيها ثمن"الحرقة" ثم يغادرون نحو صفاقس للإبحار خلسة.

وتظل شريحة كبيرة من الأفارقة دون عمل نظرا للوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في تونس ما دفع أعدادا منهم الى الاندماج في أنشطة مشبوهة ودخول المسالك الملتوية للجريمة تتعلق أساسا ببيع الخمر خلسة وترويج المخدرات وإعداد أوكار لممارسة الدعارة والتحيل وتنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة ما خلف مشاكل كثيرة سواء بين الأفارقة أنفسهم او بينهم وبين تونسيين تطورت الى معارك ومواجهات خطيرة استعملت فيها الأسلحة البيضاء وسقطت فيها ضحايا والقي القبض على المتورطين منهم.

الكوكايين المخدر" الأغلى"..؟

يعد الكوكايين تاسع أغلى مادة في العالم بعد المادة "المضادة" أو كما يطلق عليها بالإنقليزية Antimatter ، وفق مواقع الأبحاث العلمية، وغيرها  ويبلغ معدل سعر الغرام الواحد للكوكايين 215 دولارا.

ويعتبر الكوكايين أشد المنشطات الطبيعية ويستخلص من أوراق نبات الكوكا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية، حيث يمضغه الأهالي وهو معروف لديهم منذ 5000 عام خاصة في بوليفيا والبيرو أو يضعونه مع الشاي ويشربونه للانتعاش والتغلب على التعب.

ويأتي مخدر الهيروين في المرتبة العاشرة ويبلغ معدل سعر الغرام الواحد 130 دولارا، وصنع الهيروين لأول مرة من مادة المورفين سنة 1874 م من قبل كيميائي إنقليزي، ولكن لم يعرف مفعوله، وصنع من جديد عام 1898 م من قبل هنريك دريسار، كيميائي ألماني.

ويستخدم الهروين في المملكة المتحدة كمسكن قوي للألم. ويشمل علاج الآلام الحادة مثل الإصابات الجسدية واحتساء عضلة القلب، وآلام ما بعد الجراحة، والآلام المزمنة بما في ذلك المراحل الأخيرة للسرطان وأمراض أخرى.

جرائم المخدرات في القانون التونسي..

جرم المشرع التونسي استهلاك ومسك وترويج وتصدير وتوريد وزراعة المواد المخدرة بالقانون عدد 52 لسنة 1992 المؤرخ في 18 ماي 1992 المتعلق بالمخدرات ولقد جاء بفصله الأول:" تعتبر مخدرات وتخضع لتطبيق هذا القانون جميع المواد المدرجة بالجدول "ب" الملحق بهذا القانون سواء كانت طبيعية أو مركبة ومهما كان نوعها أو شكلها وفي أي مرحلة من نموها أو تركيبها الكيميائي.

وتشدد القانون التونسي في العقوبات المسلطة على المستهلكين والمروجين للحد من ظاهرة الجرائم المتعلقة بالمخدرات وورد بالفصول 4 و5 و6 و7 و8 أنه "يعاقب بالسجن من سنة إلى خمس سنوات وبخطية مالية من ألف إلى ثلاثة آلاف دينار كل من استهلك أو مسك لغاية الاستهلاك الشخصي نباتا أو مادة مخدرة في غير الأحوال المسموح بها قانونا والمحاولة موجبة للعقاب".

ويعاقب بالسجن من ستة أعوام إلى عشرة أعوام وبخطية من خمسة آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار كل من قام بأعمال الزراعة أو الحصاد أو الإنتاج أو المسك أو الحيازة أو الملكية أو العرض أو النقل أو التوسط أو الشراء أو الإحالة أو التسليم أو التوزيع أو الاستخراج أو التصنيع للمواد المخدرة بنية الاتجار فيها في غير الأحوال المسموح بها قانونا."

ويعاقب بالسجن من عشرة أعوام إلى عشرين عاما وبخطية من عشرين ألف دينار إلى مائة ألف دينار كل من هرب أو ورد أو صدر مادة مخدرة بنية الترويج أو الاتجار فيها في غير الأحوال المسموح به قانونا.

ويعاقب بالسجن من عشرين عاما إلى مدى الحياة وبخطية من مائة ألف دينار إلى مليون دينار كل من كون أو أدار أو انخرط أو شارك في إحدى العصابات سواء كانت موجودة داخل البلاد أو خارجها لارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون داخل البلاد أو كان يعمل لحسابها أو يتعاون معها بأية طريقة غير قانونية ولو دون مقابل"

يعاقب بالسجن من عشرة أعوام إلى عشرين عاما وبخطية من عشرين ألف دينار إلى مائة ألف دينار كل من خصص أو استعمل أو هيأ مكانا لاستغلاله في تعاطي أو ترويج المواد المخدرة أو خزنها أو إخفائها وذلك بصفة غير قانونية ولو دون مقابل.

بعد حجز شحنة كبيرة من الكوكايين قادمة من بلد عربي..    نقاط حدودية "بدرجة" معابر لتهريب المخدرات.. وأفارقة "وقود" الشبكات الدولية

 

تونس - الصباح

6500 غرام من مخدر الكوكايين بحوزة مسافرة من إفريقيا جنوب الصحراء كانت قادمة من دولة عربية أخفت هذه الكمية الكبيرة من المخدرات في 12 حذاء وخبأتها بإحكام داخل "بطان" حقيبة سفرها.

ولكن مصلحة التفتيش الأمني بمحافظة شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج نجحت في التفطن الى هذه المسافرة التي كانت قادمة ومعها حقيبة "مفخخة" بكمية كبيرة من أخطر أنواع المخدرات وتعد هذه الشحنة الأكبر منذ بداية السنة.

مفيدة القيزاني

بعد إيقاف هذه المسافرة أذنت النيابة العمومية بمحكمة تونس بالاحتفاظ بها كما أذنت بالاحتفاظ بشخص آخر يحمل الجنسية التونسية وهو ممثل عن مصحة خاصة كان في استقبالها وتمت إحالتهما على جهة أمنية مختصة.

مطارات دولية "بدرجة" معابر لتهريب المخدرات حيث يتم  بشكل دائم إحباط  تهريب شحنات كبيرة من المخدرات قادمة من أوروبا أو من بلدان عربية ويعد مطار قرطاج واحدا من أهم النقاط التي يعول عليها مهربو المخدرات الذين ابتكروا طرقا كثيرة لتمرير كميات هامة من الأقراص والزطلة والكوكايين والهيروين وغيرها.

وتعتمد الشبكات الدولية على العناصر الضعيفة والتي ينهشها الفقر لتستغل حاجتها الى المال وتحول أجسادها البشرية الى حاويات لتهريب المخدرات ..وسيلة ابتدعتها شبكات التهريب منذ سنوات في إدخال هذه السموم البيضاء للبلاد، لترويجها لاحقا أو للعبور بها من خلال مطاراتها إلى دول أخرى لإغراق أسواقها بها، ولم يمر الأمر دون ضبط معظم هذه الحالات واتخاذ الإجراءات القانونية في حقها.

محاولات تهريب عبر المعابر..

في وقت سابق تمكنت مصالح الديوانة بكل من مطار تونس قرطاج وحلق الوادي الشمالي ورأس جدير خلال اليومين الأخيرين من إحباط ثلاث محاولات تهريب لكميات من المواد المخدرة من الكوكايين والقنب الهندي.

حيث قام أعوان الديوانة بالمكتب الحدودي بمطار تونس قرطاج بضبط مسافر أجنبي قادم من إحدى الدول الأوروبية إثر إخضاعه للتفتيش البدني والعثور على ما يناهز الـ 4 كلغ من مادّة الكوكايين المخدّرة مخفيّة داخل حزامين ملتصقين بجسده.

ومن جهة أخرى تمكّن أعوان الديوانة بالمعبر الحدودي برأس جدير من ضبط كميّة من مادّة الكوكايين المخدّرة قدرت بـ4490 غراما داخل سيّارة تقودها امرأة عند استعدادها للدخول إلى التراب الوطني وذلك إثر إخضاع السيارة المذكورة للتفتيش بالأشعة حيث تبيّن وجود جسم غريب داخلها وبتفتيشها تمّ العثور على المادّة المخدّرة مخفيّة وسط أربع لفات بلاستيكية.

وفي السياق ذاته قام أعوان الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي بضبط كمية من مادّة القنب الهندي بلغت 28 صفيحة تزن إجمالا 2930 غراما مخفية داخل عدد من الأحذية وسط أمتعة أحد المسافرين القادمين إلى تونس من ميناء مرسيليا وذلك بالاستعانة بفرقة الأنياب وعرض "الأدباش" على جهاز الكشف بالأشعة، حيث تبين وجود أجسام غريبة داخلها ليتم إخضاعها للتفتيش الدقيق والعثور على المادة المخدرة.

هذه الشحنات الكبيرة من المخدرات التي تقوم الشبكات الدولية بمحاولة إدخالها الى بلادنا كانت معدة للترويج بين صفوف المراهقين والشباب وتأتي هذه الشحنات المتوافدة في إطار التحول الكبير الذي تشهده تجارة المخدرات في بلادنا خلال السنوات الماضية والتي تحولت من منطقة عبور  لتجار ومهربي المخدرات بين الجزائر وليبيا او بين أوروبا والجزائر او بين تونس وتركيا الى سوق سوداء لمختلف المواد المخدرة وخاصة القنب الهندي(الزطلة) والأقراص المخدرة بكل أصنافها وأنواعها.

وأمام الأرباح المنقطعة النظير التي يحققها المروجون فقد اندمج عدد منهم في تجارة الممنوعات الثقيلة ووسعوا نطاق أنشطتهم ليشمل المخدرات الباهظة الثمن. ووفق إحصائية رسمية كان أفادنا بها العميد بالديوانة شكري الجبري فقد تم منذ بداية السنة الجارية الى حدود شهر أوت المنقضي حجز 200 كلغ "زطلة" و25 كلغ "كوكايين" و300 غرام..و754600 حبة مخدرة.

الأفارقة جنوب الصحراء على الخط..

تدفق غير مسبوق شهدته بلادنا خلال السنوات الأخيرة للأفارقة جنوب الصحراء حيث يدخل العديد من مهاجري جنوب الصحراء الى تونس بشكل قانوني عبر المعابر الحدودية(مطار تونس قرطاج الدولي أساسا) ولكنهم يبقون فيها بعد انتهاء مدة الإقامة، فيما يتسلل اليها عدد آخر عبر الحدود البرية بطريقة غير نظامية فينطلق أغلبهم في رحلة البحث عن مأوى ثم عن شغل عشوائي، فتراهم يعملون في المقاهي والمطاعم والمنازل أو باعة متجولين أو عملة فبعض المصانع والحقول وحظائر البناء ومستودعات بيع المواد الغذائية ومواد البناء بأبخس الأثمان.

وشهدت تونس اثر الثورة وخاصة بعد قرار الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي إلغاء التأشيرة للقادمين من عدد من الدول الإفريقية "هجمة" غير مسبوقة من الأفارقة بهدف الإبحار خلسة نحو السواحل الايطالية انطلاقا من عدة شواطئ تونسية"، كذلك تحولت بعض المدن في ولايتي تونس وأريانة الى مناطق إقامة مؤقتة للأفارقة يجمعون فيها ثمن"الحرقة" ثم يغادرون نحو صفاقس للإبحار خلسة.

وتظل شريحة كبيرة من الأفارقة دون عمل نظرا للوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في تونس ما دفع أعدادا منهم الى الاندماج في أنشطة مشبوهة ودخول المسالك الملتوية للجريمة تتعلق أساسا ببيع الخمر خلسة وترويج المخدرات وإعداد أوكار لممارسة الدعارة والتحيل وتنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة ما خلف مشاكل كثيرة سواء بين الأفارقة أنفسهم او بينهم وبين تونسيين تطورت الى معارك ومواجهات خطيرة استعملت فيها الأسلحة البيضاء وسقطت فيها ضحايا والقي القبض على المتورطين منهم.

الكوكايين المخدر" الأغلى"..؟

يعد الكوكايين تاسع أغلى مادة في العالم بعد المادة "المضادة" أو كما يطلق عليها بالإنقليزية Antimatter ، وفق مواقع الأبحاث العلمية، وغيرها  ويبلغ معدل سعر الغرام الواحد للكوكايين 215 دولارا.

ويعتبر الكوكايين أشد المنشطات الطبيعية ويستخلص من أوراق نبات الكوكا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية، حيث يمضغه الأهالي وهو معروف لديهم منذ 5000 عام خاصة في بوليفيا والبيرو أو يضعونه مع الشاي ويشربونه للانتعاش والتغلب على التعب.

ويأتي مخدر الهيروين في المرتبة العاشرة ويبلغ معدل سعر الغرام الواحد 130 دولارا، وصنع الهيروين لأول مرة من مادة المورفين سنة 1874 م من قبل كيميائي إنقليزي، ولكن لم يعرف مفعوله، وصنع من جديد عام 1898 م من قبل هنريك دريسار، كيميائي ألماني.

ويستخدم الهروين في المملكة المتحدة كمسكن قوي للألم. ويشمل علاج الآلام الحادة مثل الإصابات الجسدية واحتساء عضلة القلب، وآلام ما بعد الجراحة، والآلام المزمنة بما في ذلك المراحل الأخيرة للسرطان وأمراض أخرى.

جرائم المخدرات في القانون التونسي..

جرم المشرع التونسي استهلاك ومسك وترويج وتصدير وتوريد وزراعة المواد المخدرة بالقانون عدد 52 لسنة 1992 المؤرخ في 18 ماي 1992 المتعلق بالمخدرات ولقد جاء بفصله الأول:" تعتبر مخدرات وتخضع لتطبيق هذا القانون جميع المواد المدرجة بالجدول "ب" الملحق بهذا القانون سواء كانت طبيعية أو مركبة ومهما كان نوعها أو شكلها وفي أي مرحلة من نموها أو تركيبها الكيميائي.

وتشدد القانون التونسي في العقوبات المسلطة على المستهلكين والمروجين للحد من ظاهرة الجرائم المتعلقة بالمخدرات وورد بالفصول 4 و5 و6 و7 و8 أنه "يعاقب بالسجن من سنة إلى خمس سنوات وبخطية مالية من ألف إلى ثلاثة آلاف دينار كل من استهلك أو مسك لغاية الاستهلاك الشخصي نباتا أو مادة مخدرة في غير الأحوال المسموح بها قانونا والمحاولة موجبة للعقاب".

ويعاقب بالسجن من ستة أعوام إلى عشرة أعوام وبخطية من خمسة آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار كل من قام بأعمال الزراعة أو الحصاد أو الإنتاج أو المسك أو الحيازة أو الملكية أو العرض أو النقل أو التوسط أو الشراء أو الإحالة أو التسليم أو التوزيع أو الاستخراج أو التصنيع للمواد المخدرة بنية الاتجار فيها في غير الأحوال المسموح بها قانونا."

ويعاقب بالسجن من عشرة أعوام إلى عشرين عاما وبخطية من عشرين ألف دينار إلى مائة ألف دينار كل من هرب أو ورد أو صدر مادة مخدرة بنية الترويج أو الاتجار فيها في غير الأحوال المسموح به قانونا.

ويعاقب بالسجن من عشرين عاما إلى مدى الحياة وبخطية من مائة ألف دينار إلى مليون دينار كل من كون أو أدار أو انخرط أو شارك في إحدى العصابات سواء كانت موجودة داخل البلاد أو خارجها لارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون داخل البلاد أو كان يعمل لحسابها أو يتعاون معها بأية طريقة غير قانونية ولو دون مقابل"

يعاقب بالسجن من عشرة أعوام إلى عشرين عاما وبخطية من عشرين ألف دينار إلى مائة ألف دينار كل من خصص أو استعمل أو هيأ مكانا لاستغلاله في تعاطي أو ترويج المواد المخدرة أو خزنها أو إخفائها وذلك بصفة غير قانونية ولو دون مقابل.