تعرف الضفة الغربية، التي ينتهكها ويعتدي عليها الاحتلال منذ عام 1967، تصاعدا في وتيرة الاعتداءات الهمجية، منذ 7 أكتوبر الماضي، "طوفان الأقصى"، حيث تدهور الوضع خاصة في قطاع غزة، ولم تستثن الاعتداءات والمجازر الأطفال والشيوخ ومستشفيات ومدارس ومخيمات تؤوي النازحين.. إزاء صمت دولي مطبق ودعم متواصل للكيان الصهيوني من قبل ما تعرف بالقوى العظمى الداعمة للاحتلال والتي تشرّع له ذلك على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ..
ولم تثن الاحتلال عن تقتيل الفلسطينيين يوميا، تحركات الشعوب والسيول البشرية الجارفة، التي خرجت الى شوارع بلدانها مطالبة بإيقاف الحرب على الأبرياء ووضع حد للمجازر في حقهم ولكل انتهاك صهيوني للقوانين والنواميس الدولية.. عن التنكيل بالفلسطينيين دون مبالاة بل وسع الاحتلال من رقعة المواجهة وزج بالشرق الأوسط في حرب لا تُعرف نهايتها، لكن خط المواجهة الأول فيها شعب أعزل افتكت أرضه ويتم تقتيله يوميا، فقد بلغ عدد الشهداء في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 40 ألف شهيد وما يفوق 93 ألف مصاب، وتسببت الاعتداءات في كارثة إنسانية غير مسبوقة وفي نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص. وفيما يمعن الاحتلال في الاعتداءات وتحدي الدول إقليميا كاغتيال إسماعيل هنية في عقر دار الإيرانيين.. ويغير على جنوب لبنان ويستفز سوريا تحت حماية الغرب، في المقابل لا يوجد موقف عربي موحد، فحتى محاولات التهدئة وقمم الهدنة في الأراضي المحتلة لم تحسم وظل الاحتلال يناور من أجل إفشالها مقابل تواصل حصد الأرواح في الأراضي المحتلة واغتصاب حقوق أهاليها الفعليين .
إيقاف عربدة الاحتلال لا يكون بالتنديد وبعبارات الاستهجان للاعتداءات الوحشية في غزة.. بل بموقف عربي موحد يجبر المجتمع الدولي وهياكله الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة على إدانة الاحتلال إدانة صريحة وواضحة تجبره على إيقاف آلة التقتيل والتنكيل بأصحاب الأرض.. وهو كموقف يجب أن تقبل به الدول المالكة، للأسف الشديد، لحق الفيتو حتى تتمكن من الحفاظ على مصالحها مع المنطقة العربية حيث آن الأوان لمساومة هذه الدول الداعمة للاحتلال .
وقد يقع تنزيل بعض المطالب المتعلقة بموقف الجانب العربي، إزاء ما يحدث للشعب الفلسطيني في إطار ما يصطلح عليها بالمطالب غير الواقعية لكن يجب اعتبار ذلك محاولة للتملص والهروب، لكن لو يقع حمل العرب على ضرورة اتخاذ موقف موحد يناصر أهلهم وذويهم في القدس المحتلة يمكن أن يُسمع صوتهم ويُقرأ لهم حساب، فالإقليم العربي على رمال متحركة، وجل المؤشرات تنذر بخطر محدق على الجميع .
مهما يكن الاحتلال نجح في تصدير أزماته الداخلية وأصبح محددا رئيسيا في كل مفاوضات للهدنة ومتحكما فيها وفي الآن ذاته يسعى إلى جر المنطقة الى حرب قد تكون متنفسا له ولكنها في الوقت ذاته استجابة لمطامح الغرب في المنطقة وخاصة المطامع الأمريكية، لذلك نعود للسؤال الأهم ومفتاح جزء من الحل، متى نرى موقفا عربيا موحدا يكون حازما وجازما ويدعم دعوات الرأي العام الدولي إلى إيقاف المجازر وإنقاذ الأطفال من المجاعة والأمراض والأوبئة.. لقد حلت الكارثة بقطاع غزة والاحتلال يتحدى كل العالم ويضع المنطقة ككل على كف عفريت؟
عبدالوهاب الحاج علي
تعرف الضفة الغربية، التي ينتهكها ويعتدي عليها الاحتلال منذ عام 1967، تصاعدا في وتيرة الاعتداءات الهمجية، منذ 7 أكتوبر الماضي، "طوفان الأقصى"، حيث تدهور الوضع خاصة في قطاع غزة، ولم تستثن الاعتداءات والمجازر الأطفال والشيوخ ومستشفيات ومدارس ومخيمات تؤوي النازحين.. إزاء صمت دولي مطبق ودعم متواصل للكيان الصهيوني من قبل ما تعرف بالقوى العظمى الداعمة للاحتلال والتي تشرّع له ذلك على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ..
ولم تثن الاحتلال عن تقتيل الفلسطينيين يوميا، تحركات الشعوب والسيول البشرية الجارفة، التي خرجت الى شوارع بلدانها مطالبة بإيقاف الحرب على الأبرياء ووضع حد للمجازر في حقهم ولكل انتهاك صهيوني للقوانين والنواميس الدولية.. عن التنكيل بالفلسطينيين دون مبالاة بل وسع الاحتلال من رقعة المواجهة وزج بالشرق الأوسط في حرب لا تُعرف نهايتها، لكن خط المواجهة الأول فيها شعب أعزل افتكت أرضه ويتم تقتيله يوميا، فقد بلغ عدد الشهداء في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 40 ألف شهيد وما يفوق 93 ألف مصاب، وتسببت الاعتداءات في كارثة إنسانية غير مسبوقة وفي نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص. وفيما يمعن الاحتلال في الاعتداءات وتحدي الدول إقليميا كاغتيال إسماعيل هنية في عقر دار الإيرانيين.. ويغير على جنوب لبنان ويستفز سوريا تحت حماية الغرب، في المقابل لا يوجد موقف عربي موحد، فحتى محاولات التهدئة وقمم الهدنة في الأراضي المحتلة لم تحسم وظل الاحتلال يناور من أجل إفشالها مقابل تواصل حصد الأرواح في الأراضي المحتلة واغتصاب حقوق أهاليها الفعليين .
إيقاف عربدة الاحتلال لا يكون بالتنديد وبعبارات الاستهجان للاعتداءات الوحشية في غزة.. بل بموقف عربي موحد يجبر المجتمع الدولي وهياكله الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة على إدانة الاحتلال إدانة صريحة وواضحة تجبره على إيقاف آلة التقتيل والتنكيل بأصحاب الأرض.. وهو كموقف يجب أن تقبل به الدول المالكة، للأسف الشديد، لحق الفيتو حتى تتمكن من الحفاظ على مصالحها مع المنطقة العربية حيث آن الأوان لمساومة هذه الدول الداعمة للاحتلال .
وقد يقع تنزيل بعض المطالب المتعلقة بموقف الجانب العربي، إزاء ما يحدث للشعب الفلسطيني في إطار ما يصطلح عليها بالمطالب غير الواقعية لكن يجب اعتبار ذلك محاولة للتملص والهروب، لكن لو يقع حمل العرب على ضرورة اتخاذ موقف موحد يناصر أهلهم وذويهم في القدس المحتلة يمكن أن يُسمع صوتهم ويُقرأ لهم حساب، فالإقليم العربي على رمال متحركة، وجل المؤشرات تنذر بخطر محدق على الجميع .
مهما يكن الاحتلال نجح في تصدير أزماته الداخلية وأصبح محددا رئيسيا في كل مفاوضات للهدنة ومتحكما فيها وفي الآن ذاته يسعى إلى جر المنطقة الى حرب قد تكون متنفسا له ولكنها في الوقت ذاته استجابة لمطامح الغرب في المنطقة وخاصة المطامع الأمريكية، لذلك نعود للسؤال الأهم ومفتاح جزء من الحل، متى نرى موقفا عربيا موحدا يكون حازما وجازما ويدعم دعوات الرأي العام الدولي إلى إيقاف المجازر وإنقاذ الأطفال من المجاعة والأمراض والأوبئة.. لقد حلت الكارثة بقطاع غزة والاحتلال يتحدى كل العالم ويضع المنطقة ككل على كف عفريت؟