-المدارس الخاصة الأكثر استقبالا للأقسام التحضيرية التمهيدية..
تونس - الصباح
أكدت رئيسة الغرفة النقابية الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال، نبيهة كمون، بأن وضع الطفولة المبكرة يحتاج إلى وقفة حازمة لإنقاذه من الوضعية الكارثية التي يعيشها.
وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال، نبيهة كمون "الصباح" أن رياض الأطفال تعيش صعوبات مالية خانقة نتيجة فتح الأقسام التحضيرية بالمدارس العمومية والخاصة ما أدى إلى تراجع الإقبال عليها.
وحسب رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال فإن المدارس الخاصة لم تكتف بالأقسام التحضيرية بل أصبحت تستقبل الأقسام التمهيدية وحتى الأطفال الذين أعمارهم ثلاث سنوات.
وشددت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال أن الأقسام التحضيرية لم تضف للطفل أي شيء وهذا أكدته دراسة سابقة أجرتها اليونيسيف حول الأقسام التحضيرية في المدارس وفي رياض الأطفال وقد كشفت الدراسة أن مستوى الأطفال في الرياض أفضل من الأقسام التحضيرية في المدارس وفي وبناء عل ذلك تمت مطالبة الدولة بمساعدة قطاع رياض ومحاضن الأطفال.
هذا وقد ذكرت محدثتنا بأن الغرفة لازالت متمسكة برفضها لقرار إدراج الأقسام التحضيرية بالمدارس والذي مرت عليه 23 سنة منذ 2001 وكان هذا الإجراء قد اتخذ بسبب تقلص عدد الأطفال في المدارس.
وفي نفس السياق اعتبرت رئيسة الغرفة أن تزايد عدد المدارس الخاصة بشكل كبير والتي أصبحت الأكثر استقطابا لأطفال الأقسام التحضيرية أضر بشكل كبير برياض الأطفال التي تراجع الإقبال عليها بنسبة تتراوح بين 50 و80 بالمائة ما اضطر البعض إلى اللجوء إلى الغلق.
وقد سجل عدد المدارس الابتدائية الخاصة في الفترة الممتدة بين 2010 و2020 ارتفاعا بنسبة 488 بالمائة، في حين تضاعف عدد التلاميذ من رواد التعليم الخاص بأكثر من 6 مرات وسط بلوغ عدد المؤسسات التربوية في البلاد، بشكل عام، حوالي 6211 نهاية سنة 2022، وذلك وفق دراسة نشرتها في أفريل 2024 منظمة "كونراد أدناور ستيفتونغ" حول واقع قطاع التعليم وسبل إصلاحه، وذلك استنادا الى بيانات رسمية صادرة عن وزارة التربية.
كما عبرت محدثتنا عن أسفها لغلق بعض الرياض التي يتجاوز عمر بعضها 50 سنة.
وللتذكير فإن رئيسة غرفة أصحاب رياض ومحاضن الأطفال أفادت من قبل أن إسناد وزارة التربية معرفا وحيدا للأطفال الدارسين في التحضيري وتقديمهم على أساس احد مكونات المدرسة رغم صغر سنهم تسبب الى حدود نوفمبر 2023 في غلق 370 روضة خاصة معتبرة أن العدد مرشّح لارتفاع.
وأكدت نبيهة كمون أن مؤسسات رياض ومحاضن الأطفال القانونية تواجه منذ أكثر من عقدين خطر التناقص والغلق.
كما عبرّت عن استغرابها من مواصلة دمج السنوات التحضيرية في المدارس الابتدائية لافتة الى أن ذلك لم يراع المصلحة الفضلى للأطفال وإلى أنه أثر سلبا على نفسية الطفل باعتبار أن من يُدرّسون أقسام التحضيري من غير المختصين في تعليم هذه الفئة العمرية الحساسة وأن أغلبهم شارف على التقاعد بما يعمق الهوّة الفكرية بين الطرفين.
ودعت في هذا السياق الى إدماج رياض الأطفال داخل المدارس بتخصيص جزء من البناية لها أو بعث منشآت مجاورة لها مع توفير منشطين مختصين للسنوات المعنيّة تكون تحت إشراف وزارة المرأة مع مراعاة خصوصية الاحتياجات التي يجب أن تتمتع بها هذه الفئة.
وكانت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال قد أكدت في تصريحات سابقة أنه لا يوجد كراس شروط ينظم عملية استقطاب الأطفال من سن الخامسة في الأقسام التحضيرية داخل المدارس العمومية والخاصة على عكس كراس الشروط الذي ينظم إحداث وتسيير رياض الأطفال، معبرة عن استيائها مما اعتبرته متاجرة بالأطفال دون الأخذ بمصلحتهم الفضلى.
ودعت إلى إلحاق الأقسام التحضيرية برياض الأطفال تحت سلطة إشراف وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بدلا من وزارة التربية، موضحة أنه من غير المقبول أن يشرف معلمون غير مختصين في تنشيط الطفولة على الأقسام التحضيرية التي تستقطب الأطفال من أعمار 5 سنوات.
وقالت إن المكان الطبيعي للأطفال هو رياض الأطفال تحت إشراف وزارة المرأة وبإطارات الطفولة المختصة في المجالات المتعلقة بالتربية ما قبل المدرسية، مؤكدة أن إلحاق الأطفال بالأقسام التحضيرية بالمدارس العمومية والخاصة يحرمهم من التعلمات التي توفرها إطارات رياض الأطفال.
جهاد الكلبوسي
-المدارس الخاصة الأكثر استقبالا للأقسام التحضيرية التمهيدية..
تونس - الصباح
أكدت رئيسة الغرفة النقابية الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال، نبيهة كمون، بأن وضع الطفولة المبكرة يحتاج إلى وقفة حازمة لإنقاذه من الوضعية الكارثية التي يعيشها.
وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال، نبيهة كمون "الصباح" أن رياض الأطفال تعيش صعوبات مالية خانقة نتيجة فتح الأقسام التحضيرية بالمدارس العمومية والخاصة ما أدى إلى تراجع الإقبال عليها.
وحسب رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال فإن المدارس الخاصة لم تكتف بالأقسام التحضيرية بل أصبحت تستقبل الأقسام التمهيدية وحتى الأطفال الذين أعمارهم ثلاث سنوات.
وشددت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال أن الأقسام التحضيرية لم تضف للطفل أي شيء وهذا أكدته دراسة سابقة أجرتها اليونيسيف حول الأقسام التحضيرية في المدارس وفي رياض الأطفال وقد كشفت الدراسة أن مستوى الأطفال في الرياض أفضل من الأقسام التحضيرية في المدارس وفي وبناء عل ذلك تمت مطالبة الدولة بمساعدة قطاع رياض ومحاضن الأطفال.
هذا وقد ذكرت محدثتنا بأن الغرفة لازالت متمسكة برفضها لقرار إدراج الأقسام التحضيرية بالمدارس والذي مرت عليه 23 سنة منذ 2001 وكان هذا الإجراء قد اتخذ بسبب تقلص عدد الأطفال في المدارس.
وفي نفس السياق اعتبرت رئيسة الغرفة أن تزايد عدد المدارس الخاصة بشكل كبير والتي أصبحت الأكثر استقطابا لأطفال الأقسام التحضيرية أضر بشكل كبير برياض الأطفال التي تراجع الإقبال عليها بنسبة تتراوح بين 50 و80 بالمائة ما اضطر البعض إلى اللجوء إلى الغلق.
وقد سجل عدد المدارس الابتدائية الخاصة في الفترة الممتدة بين 2010 و2020 ارتفاعا بنسبة 488 بالمائة، في حين تضاعف عدد التلاميذ من رواد التعليم الخاص بأكثر من 6 مرات وسط بلوغ عدد المؤسسات التربوية في البلاد، بشكل عام، حوالي 6211 نهاية سنة 2022، وذلك وفق دراسة نشرتها في أفريل 2024 منظمة "كونراد أدناور ستيفتونغ" حول واقع قطاع التعليم وسبل إصلاحه، وذلك استنادا الى بيانات رسمية صادرة عن وزارة التربية.
كما عبرت محدثتنا عن أسفها لغلق بعض الرياض التي يتجاوز عمر بعضها 50 سنة.
وللتذكير فإن رئيسة غرفة أصحاب رياض ومحاضن الأطفال أفادت من قبل أن إسناد وزارة التربية معرفا وحيدا للأطفال الدارسين في التحضيري وتقديمهم على أساس احد مكونات المدرسة رغم صغر سنهم تسبب الى حدود نوفمبر 2023 في غلق 370 روضة خاصة معتبرة أن العدد مرشّح لارتفاع.
وأكدت نبيهة كمون أن مؤسسات رياض ومحاضن الأطفال القانونية تواجه منذ أكثر من عقدين خطر التناقص والغلق.
كما عبرّت عن استغرابها من مواصلة دمج السنوات التحضيرية في المدارس الابتدائية لافتة الى أن ذلك لم يراع المصلحة الفضلى للأطفال وإلى أنه أثر سلبا على نفسية الطفل باعتبار أن من يُدرّسون أقسام التحضيري من غير المختصين في تعليم هذه الفئة العمرية الحساسة وأن أغلبهم شارف على التقاعد بما يعمق الهوّة الفكرية بين الطرفين.
ودعت في هذا السياق الى إدماج رياض الأطفال داخل المدارس بتخصيص جزء من البناية لها أو بعث منشآت مجاورة لها مع توفير منشطين مختصين للسنوات المعنيّة تكون تحت إشراف وزارة المرأة مع مراعاة خصوصية الاحتياجات التي يجب أن تتمتع بها هذه الفئة.
وكانت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال قد أكدت في تصريحات سابقة أنه لا يوجد كراس شروط ينظم عملية استقطاب الأطفال من سن الخامسة في الأقسام التحضيرية داخل المدارس العمومية والخاصة على عكس كراس الشروط الذي ينظم إحداث وتسيير رياض الأطفال، معبرة عن استيائها مما اعتبرته متاجرة بالأطفال دون الأخذ بمصلحتهم الفضلى.
ودعت إلى إلحاق الأقسام التحضيرية برياض الأطفال تحت سلطة إشراف وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بدلا من وزارة التربية، موضحة أنه من غير المقبول أن يشرف معلمون غير مختصين في تنشيط الطفولة على الأقسام التحضيرية التي تستقطب الأطفال من أعمار 5 سنوات.
وقالت إن المكان الطبيعي للأطفال هو رياض الأطفال تحت إشراف وزارة المرأة وبإطارات الطفولة المختصة في المجالات المتعلقة بالتربية ما قبل المدرسية، مؤكدة أن إلحاق الأطفال بالأقسام التحضيرية بالمدارس العمومية والخاصة يحرمهم من التعلمات التي توفرها إطارات رياض الأطفال.