تبدأ أيام 16 و 30 سبتمبر و 10 أكتوبر القادمة جلسات الاستماع والمحاكمات لـ 15 عونا واطارات سجون تورطوا في تعذيب سجين تونسي في ايطاليا.
مفيدة القيزاني
الحادثة التي شكلت حينها صدمة للرأي العام المحلي والدولي تم تسجيلها من خلال كاميرات مراقبة وسارعت وقتها وزارة الخارجية التونسية وجمعيات تونسية وإيطالية إلى التدخل في قضية تعذيب السجين التونسي في أحد السجون الإيطالية.
وكان السجين التونسي وهو من مواليد 1980 ينحدر من منطقة المظيلة توجه إلى إيطاليا في رحلة هجرة غير نظامية في مارس سنة 2011 وأوقف عام 2021 وتعرض إلى سوء معاملة وتعذيب.
وبعد تسريب فيديو التعذيب الوحشي الذي مورس في حقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قرر رفع قضية ضد أعوان الحراسة بالسجن.
وقد اتُهِم عدد من حراس سجن في مدينة ريجيو إيميليا بشمال إيطاليا بتعذيب وضرب المعتقل التونسي.
وقال مكتب المدعي العام المحلي في بيان إن الحراس أوقفوا عن العمل بعد اتهامهم بتعذيب محتجز وضربه وإلحاق أذى جسدي به وإخفاء الحقائق.
وبالحديث عن وضعية هذا السجين تم فتح تحقيق طال 15 مشتبهاً به ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام غايتانو كالوجيرو باتشي قوله إن المعتقل أجبر على الاستلقاء على الأرض بعد لف رأسه بغطاء ووسادة وتعرض"للركل واللكم على الوجه والجسم".
وقالت وسائل الإعلام إن المعتقل وضع في حبس انفرادي حيث كسر مغسلة واستخدم قطعة منها ليجرح نفسه ويتمكن من الحصول على طبيب.
وذكرت المصادر نفسها أن كاميرات المراقبة سمحت بالتعرف على المشتبه بهم.
ونقلت (َANSA)، عن السجين التونسي قوله: "أنا خائف جدا من تكرار نفس الشيء مرة أخرى.. لن أنسى أبدا ما حدث في ذلك اليوم".
وأضاف: "لا أستطيع النوم.. تخيلوا كم كنت خائفًا من الموت وأنا مقيد اليدين على الأرض".
وكان ممثّل إدارة الإعلام بوزارة الخارجية التونسية قال في تصريح إعلامي موضحا أن "السجين التونسي موجود في سجن ريجيو إميليا في إيطاليا، وتمت محاكمته عام 2021 في قضية مخدرات، على أن تنتهي عقوبته عام 2025"، مبيناً أن "القنصلية التونسية في جنوة تتولى بصفة دورية تنظيم زيارات للمساجين التونسيين في عدة دوائر.
وللإشارة فإنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السجناء التونسيون الى التعذيب وسوء المعاملة في السجون الايطالية فقد شهد عدد من السجون حالات انتحار معتقلين تونسيين بسبب سوء المعاملة.
3000 سجين..
وكان المنسّق ومسؤول بالمعهد الوطني الكونفدرالي للإحاطة بإيطاليا "إينكا"ؤمصطفى العويني افاد في تصريح إذاعي بأنّ "حواليْ 3000 مهاجر تونسيّ يقبعون في السجون الإيطالية"، مشيرًا إلى أنّ "أكبر نسبة من الأشخاص الموجودين هناك جنسيّتهم تونسيّة".
موضحا أن "180 ألف تونسي يتواجدون بإيطاليا بصفة قانونية، وحوالي 30 ألف تونسي متحصلين على الجنسية الإيطالية"، مشيرا الى أنّ "العدد الجملي للتونسيين الذين يعيشون بإيطاليا لا يتعدّى 260 ألفًا".
وحسب إحصائيات وزارة العدل الإيطالية فإن عدد السجناء التونسيين يأتي في المرتبة الرابعة بعد المغرب التي تأتي في المرتبة الأولى ثم رومانيا في المرتبة الثانية وألبانيا في المرتبة الثالثة من أصل 156 جنسية تقضي عقوبة سجنية داخل السجون الإيطالية.
ويواجه السجناء التونسيون جرائم من قبيل الجنايات والجنح كجرائم القتل والمخدرات والسرقة والتحرش وغيرها.
تونس - الصباح
تبدأ أيام 16 و 30 سبتمبر و 10 أكتوبر القادمة جلسات الاستماع والمحاكمات لـ 15 عونا واطارات سجون تورطوا في تعذيب سجين تونسي في ايطاليا.
مفيدة القيزاني
الحادثة التي شكلت حينها صدمة للرأي العام المحلي والدولي تم تسجيلها من خلال كاميرات مراقبة وسارعت وقتها وزارة الخارجية التونسية وجمعيات تونسية وإيطالية إلى التدخل في قضية تعذيب السجين التونسي في أحد السجون الإيطالية.
وكان السجين التونسي وهو من مواليد 1980 ينحدر من منطقة المظيلة توجه إلى إيطاليا في رحلة هجرة غير نظامية في مارس سنة 2011 وأوقف عام 2021 وتعرض إلى سوء معاملة وتعذيب.
وبعد تسريب فيديو التعذيب الوحشي الذي مورس في حقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قرر رفع قضية ضد أعوان الحراسة بالسجن.
وقد اتُهِم عدد من حراس سجن في مدينة ريجيو إيميليا بشمال إيطاليا بتعذيب وضرب المعتقل التونسي.
وقال مكتب المدعي العام المحلي في بيان إن الحراس أوقفوا عن العمل بعد اتهامهم بتعذيب محتجز وضربه وإلحاق أذى جسدي به وإخفاء الحقائق.
وبالحديث عن وضعية هذا السجين تم فتح تحقيق طال 15 مشتبهاً به ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام غايتانو كالوجيرو باتشي قوله إن المعتقل أجبر على الاستلقاء على الأرض بعد لف رأسه بغطاء ووسادة وتعرض"للركل واللكم على الوجه والجسم".
وقالت وسائل الإعلام إن المعتقل وضع في حبس انفرادي حيث كسر مغسلة واستخدم قطعة منها ليجرح نفسه ويتمكن من الحصول على طبيب.
وذكرت المصادر نفسها أن كاميرات المراقبة سمحت بالتعرف على المشتبه بهم.
ونقلت (َANSA)، عن السجين التونسي قوله: "أنا خائف جدا من تكرار نفس الشيء مرة أخرى.. لن أنسى أبدا ما حدث في ذلك اليوم".
وأضاف: "لا أستطيع النوم.. تخيلوا كم كنت خائفًا من الموت وأنا مقيد اليدين على الأرض".
وكان ممثّل إدارة الإعلام بوزارة الخارجية التونسية قال في تصريح إعلامي موضحا أن "السجين التونسي موجود في سجن ريجيو إميليا في إيطاليا، وتمت محاكمته عام 2021 في قضية مخدرات، على أن تنتهي عقوبته عام 2025"، مبيناً أن "القنصلية التونسية في جنوة تتولى بصفة دورية تنظيم زيارات للمساجين التونسيين في عدة دوائر.
وللإشارة فإنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السجناء التونسيون الى التعذيب وسوء المعاملة في السجون الايطالية فقد شهد عدد من السجون حالات انتحار معتقلين تونسيين بسبب سوء المعاملة.
3000 سجين..
وكان المنسّق ومسؤول بالمعهد الوطني الكونفدرالي للإحاطة بإيطاليا "إينكا"ؤمصطفى العويني افاد في تصريح إذاعي بأنّ "حواليْ 3000 مهاجر تونسيّ يقبعون في السجون الإيطالية"، مشيرًا إلى أنّ "أكبر نسبة من الأشخاص الموجودين هناك جنسيّتهم تونسيّة".
موضحا أن "180 ألف تونسي يتواجدون بإيطاليا بصفة قانونية، وحوالي 30 ألف تونسي متحصلين على الجنسية الإيطالية"، مشيرا الى أنّ "العدد الجملي للتونسيين الذين يعيشون بإيطاليا لا يتعدّى 260 ألفًا".
وحسب إحصائيات وزارة العدل الإيطالية فإن عدد السجناء التونسيين يأتي في المرتبة الرابعة بعد المغرب التي تأتي في المرتبة الأولى ثم رومانيا في المرتبة الثانية وألبانيا في المرتبة الثالثة من أصل 156 جنسية تقضي عقوبة سجنية داخل السجون الإيطالية.
ويواجه السجناء التونسيون جرائم من قبيل الجنايات والجنح كجرائم القتل والمخدرات والسرقة والتحرش وغيرها.