أعلن المخرج المسرحي أنور الشعافي في لقاء له مع "الصباح" انه منكب حاليا على اعداد مقدمة "الأعمال الكاملة" لأستاذه في المسرح الفنان الكبير حمادي المزي في مجلدين يتضمنان نصوص المسرحيات التي الفها وأخرجها هذا المسرحي الفذ على امتداد أكثر من أربعين سنة.
وقال أنور الشعافي أن إصدار الاعمال المسرحية الكاملة التي بادر بها المسرحي حمادي المزي في مجلدين اختيار رائد واستثنائي في مسيرة هذا الرجل الذي وهب حياته للمسرح، فهذا انجاز فريد من نوعه في المسرح التونسي... لا أخفي سرا إذا قلت - والكلام لأنور الشعافي - أن المدونة المسرحية التونسية تفتقر لمثل هذه المؤلفات التي توثق للأعمال المسرحية إلا ما ندر ... هناك مؤلفات تتحدث عن مؤلفي نصوص مسرحية لكن لا توجد كتب تتضمن هذه النصوص بالشكل المطلوب ولعل الأستاذ حمادي المزي قد فتح المجال من خلال هذه المبادرة الأولى من نوعها في المدونة المسرحية التونسية للعديد من أهل الشأن المسرحي للسير على منواله من خلال جمع أعمالهم وتوثيقها في كتب ومجلدات.
يتضمن المجلدان- المنتظر صدورهما في سبتمبر القادم - 23 نصا مسرحيا تأليف وإخراج المسرحي حمادي المزي وهي موزعة بين اللغة العربية الفصحى واللهجة الدارجة وهذه النصوص توثق لمسيرة مسرحية متفردة امتدت على أكثر من أربعين سنة .
ومن هذه الأعمال التي ستكون نصوصها حاضرة في المجلدين على سبيل الذكر لا الحصر :
"احبك يا متنبي" و"النّاعورة" و"حدّث أبو حيّان التّوحيدي قال" و"دع عنك لومي"، و"حكاية طويلة" و"سينما" و"حق الرد" و"الكواسر" و"دولاب النار الباردة " و"القطيع" وغيرها من الأعمال العميقة مبنى ومعنى.
في حديثه عن علاقته بالمسرحي حمادي المزي قال أنور الشعافي أن أول لقاء به كان سنة 1978 في المهرجان الوطني للمسرح المدرسي بتونس كان في تلك الفترة أنور الشعافي تلميذا في المرحلة الثانوية في حين كان حمادي المزي أحد أبرز أساتذة المسرح بمعهد نهج الباشا.
واصل أنور الشعافي قوله توطدت علاقتي بالأستاذ حمادي المزي بشكل كبير منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي فهو رجل لا يكل ولايمل ... انه قدر مبدع يتنفس مسرحا وله الريادة في أن يكون أحد المساهمين في تأسيس المسرح الوطني إلى جانب الراحل المنصف السويسي ثم أيام قرطاج المسرحية .
وعن خصوصيات ما يقدمه حمادي المزي في المسرح قال أنور الشعافي :
"إن حمادي المزي من المسرحيين القلائل الذي يعدون جيدا أعمالهم وهو أيضا من القلائل الذين يكتبون ويخرجون هذه الأعمال ... انه فنان يتميز بطول النفس والإصرار، وهو لم يتنازل في كل اعماله المسرحية عما اسميه بــ "المسرح النفيس" أي المسرح الراقي في مضامينه الفكرية والإنسانية.
وتجدر الإشارة في هذا المجال - ومواصلة مع موقف أنور الشعافي - فإن المسرحي حمادي المزي لا يزال على امتداد مسيرته من المنتصرين لما كان يطلق عليه في كل حواراته الصحفية "النص البكر" الذي يرى انه يمثل معضلة مزمنة يعاني منها المسرح في تونس ويرى في ذات الوقت أن الاقتباس لابد ان يكون للمسرحيين الهواة أما "النص البكر" لابد ان يكون من أولى اهتمامات المسرحيين المحترفين المطالبين - حسب حمادي المزي - الى مزيد التركيز والتوجه إلى هذه النصوص بعيدا عن الاقتباس" .
الآن أبدا المسرح
وختم أنور الشعافي هذا اللقاء بالتوقف عند حصوله على التقاعد المبكر بعد مسيرة مع الفن الرابع كانت بدايتها وهو في سن الثامنة من عمره بنادي الأطفال للمسرح بمدنين مشيرا إلى انه بعد 51 سنة من المسرح اكتشافا وممارسة ودراسة وتدريسا وإبداعا أقول اليوم" الآن أبدا المسرح "
إن هذه الرحلة الطويلة مع المسرح كما أكد على ذلك تكسب المرء نوعا من النضج الفني على اعتبار أن الركح لا قرار له ومن هذا المنطلق فالتقاعد المبكر الذي اختاره عن طواعية لأسباب صحية لا تعني اعتزاله العمل المسرحي من خلال خارطة طريق أشار إلى أنها تتضمن الاهتمام أكثر بصحته من خلال إصدار كتاب نظري ورواية، إلى جانب مجموعة من النصوص المسرحية التي سيعمل على إخراجها تباعا .
محسن بن احمد
أعلن المخرج المسرحي أنور الشعافي في لقاء له مع "الصباح" انه منكب حاليا على اعداد مقدمة "الأعمال الكاملة" لأستاذه في المسرح الفنان الكبير حمادي المزي في مجلدين يتضمنان نصوص المسرحيات التي الفها وأخرجها هذا المسرحي الفذ على امتداد أكثر من أربعين سنة.
وقال أنور الشعافي أن إصدار الاعمال المسرحية الكاملة التي بادر بها المسرحي حمادي المزي في مجلدين اختيار رائد واستثنائي في مسيرة هذا الرجل الذي وهب حياته للمسرح، فهذا انجاز فريد من نوعه في المسرح التونسي... لا أخفي سرا إذا قلت - والكلام لأنور الشعافي - أن المدونة المسرحية التونسية تفتقر لمثل هذه المؤلفات التي توثق للأعمال المسرحية إلا ما ندر ... هناك مؤلفات تتحدث عن مؤلفي نصوص مسرحية لكن لا توجد كتب تتضمن هذه النصوص بالشكل المطلوب ولعل الأستاذ حمادي المزي قد فتح المجال من خلال هذه المبادرة الأولى من نوعها في المدونة المسرحية التونسية للعديد من أهل الشأن المسرحي للسير على منواله من خلال جمع أعمالهم وتوثيقها في كتب ومجلدات.
يتضمن المجلدان- المنتظر صدورهما في سبتمبر القادم - 23 نصا مسرحيا تأليف وإخراج المسرحي حمادي المزي وهي موزعة بين اللغة العربية الفصحى واللهجة الدارجة وهذه النصوص توثق لمسيرة مسرحية متفردة امتدت على أكثر من أربعين سنة .
ومن هذه الأعمال التي ستكون نصوصها حاضرة في المجلدين على سبيل الذكر لا الحصر :
"احبك يا متنبي" و"النّاعورة" و"حدّث أبو حيّان التّوحيدي قال" و"دع عنك لومي"، و"حكاية طويلة" و"سينما" و"حق الرد" و"الكواسر" و"دولاب النار الباردة " و"القطيع" وغيرها من الأعمال العميقة مبنى ومعنى.
في حديثه عن علاقته بالمسرحي حمادي المزي قال أنور الشعافي أن أول لقاء به كان سنة 1978 في المهرجان الوطني للمسرح المدرسي بتونس كان في تلك الفترة أنور الشعافي تلميذا في المرحلة الثانوية في حين كان حمادي المزي أحد أبرز أساتذة المسرح بمعهد نهج الباشا.
واصل أنور الشعافي قوله توطدت علاقتي بالأستاذ حمادي المزي بشكل كبير منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي فهو رجل لا يكل ولايمل ... انه قدر مبدع يتنفس مسرحا وله الريادة في أن يكون أحد المساهمين في تأسيس المسرح الوطني إلى جانب الراحل المنصف السويسي ثم أيام قرطاج المسرحية .
وعن خصوصيات ما يقدمه حمادي المزي في المسرح قال أنور الشعافي :
"إن حمادي المزي من المسرحيين القلائل الذي يعدون جيدا أعمالهم وهو أيضا من القلائل الذين يكتبون ويخرجون هذه الأعمال ... انه فنان يتميز بطول النفس والإصرار، وهو لم يتنازل في كل اعماله المسرحية عما اسميه بــ "المسرح النفيس" أي المسرح الراقي في مضامينه الفكرية والإنسانية.
وتجدر الإشارة في هذا المجال - ومواصلة مع موقف أنور الشعافي - فإن المسرحي حمادي المزي لا يزال على امتداد مسيرته من المنتصرين لما كان يطلق عليه في كل حواراته الصحفية "النص البكر" الذي يرى انه يمثل معضلة مزمنة يعاني منها المسرح في تونس ويرى في ذات الوقت أن الاقتباس لابد ان يكون للمسرحيين الهواة أما "النص البكر" لابد ان يكون من أولى اهتمامات المسرحيين المحترفين المطالبين - حسب حمادي المزي - الى مزيد التركيز والتوجه إلى هذه النصوص بعيدا عن الاقتباس" .
الآن أبدا المسرح
وختم أنور الشعافي هذا اللقاء بالتوقف عند حصوله على التقاعد المبكر بعد مسيرة مع الفن الرابع كانت بدايتها وهو في سن الثامنة من عمره بنادي الأطفال للمسرح بمدنين مشيرا إلى انه بعد 51 سنة من المسرح اكتشافا وممارسة ودراسة وتدريسا وإبداعا أقول اليوم" الآن أبدا المسرح "
إن هذه الرحلة الطويلة مع المسرح كما أكد على ذلك تكسب المرء نوعا من النضج الفني على اعتبار أن الركح لا قرار له ومن هذا المنطلق فالتقاعد المبكر الذي اختاره عن طواعية لأسباب صحية لا تعني اعتزاله العمل المسرحي من خلال خارطة طريق أشار إلى أنها تتضمن الاهتمام أكثر بصحته من خلال إصدار كتاب نظري ورواية، إلى جانب مجموعة من النصوص المسرحية التي سيعمل على إخراجها تباعا .