إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أية علاقة لمنع السباحة في بعض شواطئنا بزلزال البحر المتوسط؟

مختص في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح":  لن نشهد "تسونامي" في تونس..

 

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية أخبار حول غلق الشواطئ في عدد من محافظات مصر بعد تحذيرات من المسؤولين للمواطنين بعدم النزول إلى المياه حرصاً على سلامتهم، وقد ربط بعض الأشخاص وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الموضوع بحصول زلزال في البحر الأبيض المتوسط، وتم نشر بعض الصور لخرائط قيل أنها يمكن أن تتسبب في "تسونامي" بالمتوسط ويمكن لتونس أن تتأثر بذلك.

وللوقوف على حقيقة ما تم تداوله، تحدث عامر بحبة، أستاذ مبرز في الجغرافيا ومختص وباحث في المخاطر الطبيعية، في تصريح لـ"الصباح".

وقال محدثنا أن ما تم تداوله خلال هذه الفترة من إمكانية حصول "تسونامي" ببلادنا يدخل في إطار الإشاعة.

وأوضح بحبة أن "التسونامي" هي كلمة يابانية تعني أمواج الميناء  وبالتالي يجب أن يحصل زلزال في قاع البحر ليقوم بإخراج الطاقة من قاع المحيط وتتسبب في موجة عالية تمتد إلى أن تضرب السواحل.

وأوضح محدثنا أنه لتسجيل موجة تسونامي فإنه يجب ضرورة توفر شرطين أساسيين وهما أولا حصول زلزال بقوة 7 أو 8 أو 9 درجات على سلم رشتر، والشرط الثاني أن يتم تسجيل هذا الزلزال في البحر المتوسط.

وأفاد بحبة أن أغلب الزلازل التي تم تسجيلها مؤخرا بالبحر الأبيض المتوسط خفيفة، موضحا أن هناك ما يعرف بصفيحة إفريقيا وأخرى بآسيا تمر من شمال المغرب وشمال الجزائر وجنوب ايطاليا وتركيا، وبالتالي فإن هذا الخط يمثل أكثر المخاطر القريبة من تسجيل الزلازل.. موضحا أن موقع تونس جغرافيا يعتبر قريبا من حدود هذه  الصفائح ولكنه ليس قريبا بالشكل الكافي لتسجيل حصول "تسونامي".

كما أفاد أنه في تونس يتم تسجيل رجّات ولكن أقل من الدول الأخرى ومن حيث العدد أقل، وأضاف أن أغلب الزلازل التي حصلت في دول المتوسط كانت خفيفة وخفيفة جدا، ولكن في بعض الأحيان يقع تسجيل زلازل قوية مثل ما حدث في تركيا والمغرب، وهذان الزلزالان وقعا فعلا ولكنهما وقعا في اليابسة وبالتالي لا وجود لـ"تسونامي".

كما لاحظ محدثنا انه وبصفة يومية يتم تسجيل عشرات الرجّات في المتوسط، ولكنها خفيفة لا تؤدي إلى تسونامي "ميسينا"، وبالتالي ما وقع رجات خفيفة لا يمكن أن تؤدي  إلى تسونامي.

كما أوضح محدثنا انه نظريا يمكن للبحر الأبيض المتوسط أن يشهد زلازل قوية مذكرا بما حصل  سنة 1908 حيث وقع زلزال في أقصى شمال شرق صقيلية بشمال ايطاليا وخلف تسونامي حيث ارتفعت الأمواج من 6 إلى 12 مترا وخلفت 100 ألف قتيل، ولكن اغلبهم توفوا بسبب سقوط منازلهم في الزلزال، مضيفا بالقول أن هذا الزلزال ورغم قرب صقيلية من تونس لم يخلف أي اثر على  بلادنا.

وحول إمكانية وقوع التسونامي بالمحيطات، أوضح محدثنا أن التسونامي الكبير والأمواج العالية تقع فقط في المحيطات ولا يتم تسجيلها بصفة كبيرة  في  المتوسط.

هذا ما يجب اتخاذه في حال حصول تسونامي!

وفي حال توفر الشرطين لتوفر التسونامي، أوضح أن التسونامي يكون بسرعة كبيرة تفوق حتى 300 كلم/س وكلما تقدم في اتجاه اليابسة تتقلص، حدته كما ان توفر مراكز الرصد والتبليغ عن احتمال حصول تسونامي يمكنها تحديد الوقت وبالتالي في حال حصول زلزال في جزيرة كريت فحتى يصل إلى اليابسة فانه يمكن ان يصل في غضون ساعات ربما.

 كما يمكن للأمواج أن تخلف فيضانات بحرية وتحمل معها سيارات وبنايات، داعيا من يقطنون بالقرب من البحر أن يبتعدوا عن السواحل.

وفي سياق آخر وحول منع السباحة في الشواطئ التونسية خلال الأيام الخمسة الماضية، فسر محدثنا ذلك بان ما حصل ليس له علاقة لا بالزلازل ولا بالتسونامي بل بالتيارات الشمالية الباردة من أوروبا وبالتالي تسجيل حدوث رياح قوية على شمال تونس وصلت إلى 70 كلم/س جعلت الأمواج عالية ووصلت إلى 3 أمتار في شمال تونس يوم الاثنين الماضي. 

وما حصل وفق محدثنا هو هبوب رياح قوية تسببت في أمواج عالية فقط، قائلا انه بالنسبة ليوم غد السبت فانه لا وجود لرياح على كامل البلاد ويمكن بالتالي السباحة مع ملازمة الحذر في الفترة المسائية فقط.

أما بالنسبة لموضوع التيارات البحرية، أوضح محدثنا أنها تخلف أمواجا قوية تضرب الرمل والصخر وتعود بقوة، وبالتالي فان هذه التيارات في بعض الأحيان تسحب المصطافين إلى داخل البحر، وبالتالي فان هذا الأمر مرتبط بتيارات بحرية لها علاقة بالأمواج والرياح.

كما أضاف محدثنا أن الحل الوحيد في حال حصول رياح هو السباحة في مكان محمي من الرياح.

أميرة الدريدي

أية علاقة لمنع السباحة في بعض شواطئنا بزلزال البحر المتوسط؟

مختص في المخاطر الطبيعية لـ"الصباح":  لن نشهد "تسونامي" في تونس..

 

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية أخبار حول غلق الشواطئ في عدد من محافظات مصر بعد تحذيرات من المسؤولين للمواطنين بعدم النزول إلى المياه حرصاً على سلامتهم، وقد ربط بعض الأشخاص وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الموضوع بحصول زلزال في البحر الأبيض المتوسط، وتم نشر بعض الصور لخرائط قيل أنها يمكن أن تتسبب في "تسونامي" بالمتوسط ويمكن لتونس أن تتأثر بذلك.

وللوقوف على حقيقة ما تم تداوله، تحدث عامر بحبة، أستاذ مبرز في الجغرافيا ومختص وباحث في المخاطر الطبيعية، في تصريح لـ"الصباح".

وقال محدثنا أن ما تم تداوله خلال هذه الفترة من إمكانية حصول "تسونامي" ببلادنا يدخل في إطار الإشاعة.

وأوضح بحبة أن "التسونامي" هي كلمة يابانية تعني أمواج الميناء  وبالتالي يجب أن يحصل زلزال في قاع البحر ليقوم بإخراج الطاقة من قاع المحيط وتتسبب في موجة عالية تمتد إلى أن تضرب السواحل.

وأوضح محدثنا أنه لتسجيل موجة تسونامي فإنه يجب ضرورة توفر شرطين أساسيين وهما أولا حصول زلزال بقوة 7 أو 8 أو 9 درجات على سلم رشتر، والشرط الثاني أن يتم تسجيل هذا الزلزال في البحر المتوسط.

وأفاد بحبة أن أغلب الزلازل التي تم تسجيلها مؤخرا بالبحر الأبيض المتوسط خفيفة، موضحا أن هناك ما يعرف بصفيحة إفريقيا وأخرى بآسيا تمر من شمال المغرب وشمال الجزائر وجنوب ايطاليا وتركيا، وبالتالي فإن هذا الخط يمثل أكثر المخاطر القريبة من تسجيل الزلازل.. موضحا أن موقع تونس جغرافيا يعتبر قريبا من حدود هذه  الصفائح ولكنه ليس قريبا بالشكل الكافي لتسجيل حصول "تسونامي".

كما أفاد أنه في تونس يتم تسجيل رجّات ولكن أقل من الدول الأخرى ومن حيث العدد أقل، وأضاف أن أغلب الزلازل التي حصلت في دول المتوسط كانت خفيفة وخفيفة جدا، ولكن في بعض الأحيان يقع تسجيل زلازل قوية مثل ما حدث في تركيا والمغرب، وهذان الزلزالان وقعا فعلا ولكنهما وقعا في اليابسة وبالتالي لا وجود لـ"تسونامي".

كما لاحظ محدثنا انه وبصفة يومية يتم تسجيل عشرات الرجّات في المتوسط، ولكنها خفيفة لا تؤدي إلى تسونامي "ميسينا"، وبالتالي ما وقع رجات خفيفة لا يمكن أن تؤدي  إلى تسونامي.

كما أوضح محدثنا انه نظريا يمكن للبحر الأبيض المتوسط أن يشهد زلازل قوية مذكرا بما حصل  سنة 1908 حيث وقع زلزال في أقصى شمال شرق صقيلية بشمال ايطاليا وخلف تسونامي حيث ارتفعت الأمواج من 6 إلى 12 مترا وخلفت 100 ألف قتيل، ولكن اغلبهم توفوا بسبب سقوط منازلهم في الزلزال، مضيفا بالقول أن هذا الزلزال ورغم قرب صقيلية من تونس لم يخلف أي اثر على  بلادنا.

وحول إمكانية وقوع التسونامي بالمحيطات، أوضح محدثنا أن التسونامي الكبير والأمواج العالية تقع فقط في المحيطات ولا يتم تسجيلها بصفة كبيرة  في  المتوسط.

هذا ما يجب اتخاذه في حال حصول تسونامي!

وفي حال توفر الشرطين لتوفر التسونامي، أوضح أن التسونامي يكون بسرعة كبيرة تفوق حتى 300 كلم/س وكلما تقدم في اتجاه اليابسة تتقلص، حدته كما ان توفر مراكز الرصد والتبليغ عن احتمال حصول تسونامي يمكنها تحديد الوقت وبالتالي في حال حصول زلزال في جزيرة كريت فحتى يصل إلى اليابسة فانه يمكن ان يصل في غضون ساعات ربما.

 كما يمكن للأمواج أن تخلف فيضانات بحرية وتحمل معها سيارات وبنايات، داعيا من يقطنون بالقرب من البحر أن يبتعدوا عن السواحل.

وفي سياق آخر وحول منع السباحة في الشواطئ التونسية خلال الأيام الخمسة الماضية، فسر محدثنا ذلك بان ما حصل ليس له علاقة لا بالزلازل ولا بالتسونامي بل بالتيارات الشمالية الباردة من أوروبا وبالتالي تسجيل حدوث رياح قوية على شمال تونس وصلت إلى 70 كلم/س جعلت الأمواج عالية ووصلت إلى 3 أمتار في شمال تونس يوم الاثنين الماضي. 

وما حصل وفق محدثنا هو هبوب رياح قوية تسببت في أمواج عالية فقط، قائلا انه بالنسبة ليوم غد السبت فانه لا وجود لرياح على كامل البلاد ويمكن بالتالي السباحة مع ملازمة الحذر في الفترة المسائية فقط.

أما بالنسبة لموضوع التيارات البحرية، أوضح محدثنا أنها تخلف أمواجا قوية تضرب الرمل والصخر وتعود بقوة، وبالتالي فان هذه التيارات في بعض الأحيان تسحب المصطافين إلى داخل البحر، وبالتالي فان هذا الأمر مرتبط بتيارات بحرية لها علاقة بالأمواج والرياح.

كما أضاف محدثنا أن الحل الوحيد في حال حصول رياح هو السباحة في مكان محمي من الرياح.

أميرة الدريدي