إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

25 جويلية 1957 – 25 جويلية 2024 .. من جمهورية الاستقلال إلى الجمهورية الثالثة ..

تونس – الصباح

تمر اليوم الذكرى 67 لإعلان الجمهورية، ففي مثل هذا اليوم أعلن المجلس القومي التأسيسي التونسي عن إلغاء النظام الملكي الحسيني الذي امتد لأكثر من ثلاثة قرون ونصف، وإرساء النظام الجمهوري.

ذكرى قيام الجمهورية حدث تاريخي وسياسي فارق في تاريخ الدولة التونسية الحديثة المستقلة، لارتباطه الوثيق بنضالات التونسيين ضد الاستعمار الفرنسي، وأيضا لدلالاته الرمزية خاصة في إنهاء حقبة تاريخية مظلمة تميزت بهيمنة الحكم الاستعماري طيلة عقود طويلة وما رافقها من وصاية عسكرية وسرقة الثروات الوطنية، مقابل تفشي الأمية والفقر والتخلف التنموي والتأخر الاجتماعي.

وسبق إعلان الجمهورية الذي أرسى ثوابتها دستور غرة جوان 1959، تتويج لا يقل أهمية وهو إعلان استقلال تونس بتاريخ 20 مارس 1956، لذا فإن الحدثين مرتبطان ويتكاملان في هدف إرساء الدولة الحديثة والقطع مع حقبة زمنية والانتقال إلى حقبة تاريخية جديدة مليئة بالأحداث والنكسات والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

"الصباح" تلقي في هذا الملف الضوء على بعض جوانب إعلان الجمهورية وتستقرئ رمزية هذه الذكرى وتداعياتها ونتائجها وآثارها، ومختلف الأحداث التي ميزت تاريخ تونس ومختلف تجارب الأنظمة السياسية التي عاشها التونسيون.

فترة تاريخية طويلة عرفت قيام أكثر من نظام سياسي، وقيام أكثر من جمهورية، وميلاد ثلاثة دساتير مختلفة..، لكن الأهم من كل ذلك هو أن الأنظمة تنتهي وتسقط بمرور الزمن، وأن الشعب التونسي كان له في كل مرحلة الكلمة الفصل والإرادة الثابتة في فرض كلمته وصوته وإجبار الطبقة السياسية على تلبية مطالبه وإعادة الاعتبار لقيم الجمهورية ومبادئها..

 

 25 جويلية 1957 – 25 جويلية 2024 .. من جمهورية الاستقلال إلى الجمهورية الثالثة ..

تونس – الصباح

تمر اليوم الذكرى 67 لإعلان الجمهورية، ففي مثل هذا اليوم أعلن المجلس القومي التأسيسي التونسي عن إلغاء النظام الملكي الحسيني الذي امتد لأكثر من ثلاثة قرون ونصف، وإرساء النظام الجمهوري.

ذكرى قيام الجمهورية حدث تاريخي وسياسي فارق في تاريخ الدولة التونسية الحديثة المستقلة، لارتباطه الوثيق بنضالات التونسيين ضد الاستعمار الفرنسي، وأيضا لدلالاته الرمزية خاصة في إنهاء حقبة تاريخية مظلمة تميزت بهيمنة الحكم الاستعماري طيلة عقود طويلة وما رافقها من وصاية عسكرية وسرقة الثروات الوطنية، مقابل تفشي الأمية والفقر والتخلف التنموي والتأخر الاجتماعي.

وسبق إعلان الجمهورية الذي أرسى ثوابتها دستور غرة جوان 1959، تتويج لا يقل أهمية وهو إعلان استقلال تونس بتاريخ 20 مارس 1956، لذا فإن الحدثين مرتبطان ويتكاملان في هدف إرساء الدولة الحديثة والقطع مع حقبة زمنية والانتقال إلى حقبة تاريخية جديدة مليئة بالأحداث والنكسات والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

"الصباح" تلقي في هذا الملف الضوء على بعض جوانب إعلان الجمهورية وتستقرئ رمزية هذه الذكرى وتداعياتها ونتائجها وآثارها، ومختلف الأحداث التي ميزت تاريخ تونس ومختلف تجارب الأنظمة السياسية التي عاشها التونسيون.

فترة تاريخية طويلة عرفت قيام أكثر من نظام سياسي، وقيام أكثر من جمهورية، وميلاد ثلاثة دساتير مختلفة..، لكن الأهم من كل ذلك هو أن الأنظمة تنتهي وتسقط بمرور الزمن، وأن الشعب التونسي كان له في كل مرحلة الكلمة الفصل والإرادة الثابتة في فرض كلمته وصوته وإجبار الطبقة السياسية على تلبية مطالبه وإعادة الاعتبار لقيم الجمهورية ومبادئها..