إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

119 مليارا قيمة الصفقة.. و"المافيا" ترتع في تونس ..إحباط مخطط لتهريب طن من "الكوكايين" وسط شحنة موز من الإكوادور

*موقوف وحيد في القضية.. تونس لا تملك المعلومة.. ونقابة "القرجاني" تندد بتهميش إدارة الاختصاص

*طن من الكوكايين يتحول بعد "خلطه" مع مخدرات أخرى إلى 10 أطنان!

تونس-الصباح-الصحافة العالمية

في عملية مشتركة بين الإكوادور وبنما أحبطت أجهزة مكافحة المخدرات الإكوادورية قبل نحو عشرين يوما مخططا لتهريب طن من الكوكايين إلى تونس، حيث أطاحت بشبكة دولية وحجزت طنا من مادة الكوكايين بين مدينة سانتياغو دي غواياكيل عاصمة إقليم غواياس غربي الإكوادور الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية وميناء في بنما.

وجاء في تقرير تلفزي بث حصريا بتاريخ 23 ديسمبر الفارط على قناة تيليفيستازو الإكوادورية أن هذه الشحنة الضخمة التي حجزت في الصندوق الخلفي لشاحنة بمدينة سانتياغو دي غواياكيل كانت في طريقها نحو بنما، مضيفة أن كمية المخدرات كانت ستنقل لاحقا عبر البحر إلى ميناء بتونس على متن باخرة ستبحر من ميناء في بنما، وقد بلغت قيمة المحجوز حوالي 42 مليون دولار أي ما يقارب 119 مليون دينار تونسي.

وفي ذات السياق قال جيوفاني بونسي المدير الوطني لمكافحة المخدرات بالإكوادور في تدخل بالانترانت على نفس القناة أن العصابة خططت لتهريب هذه الكمية الكبيرة من المخدرات داخل عشرة أكياس كانت ستخبأ في حاويات تحتوي على شحنة كبيرة من الموز، مضيفا أن الأمن أوقف سائق الشاحنة على ذمة الأبحاث، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول الأطراف التي تقف وراء هذه الصفقة الأكبر من المخدرات لإغراق البلاد بالسموم ومن مولها وكيف قامت بخلاص قيمتها.

نقابة "القرجاني" تطالب

إلى ذلك قال يوسف الضاوي كاتب عام نقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في اتصال هاتفي أمس الاثنين مع "الصباح" أن هذا الخبر يعتبر "مصيبة وكارثة"، إذ هناك"أطراف تسعى لإغراق البلاد والمافيا ترتع في تونس"، مضيفا أن إدارة الشرطة العدلية لا تتحوز على معلومات مسبقة حول هذه الشحنة ومسلكها والأطراف التي كانت تسعى لتهريبها إلى تونس".

وكشف الضاوي أن سبب عدم امتلاك المعلومة المسبقة يعود إلى تهميش جهاز الاختصاص بالقرجاني طيلة العشر سنوات الأخيرة حيث تعاني الإدارة من عدم إعادة هيكلتها إلى إدارة عامة ومن نقص فادح في الأسطول والعنصر البشري ووسائل وآليات عمل بالية إضافة إلى غلق مكاتبها في عدة دول بعد الثورة رغم نشاطها الاستباقي في الرصد والاستعلام، مشددا على أن إدارة الشرطة العدلية بما لديها من إطارات وخبراء وكفاءات وأعوان قادرة على كشف مثل هذه المخططات في المهد".

وختم قائلا: "هذه الكمية لو دخلت إلى تونس ستصبح عشرة أطنان تقريبا بعد خلطها ومزجها بمواد مخدرة أخرى".. مضيفا: "يجب أن تتحول هذه الإدارة إلى إدارة عامة تمارس اختصاصها فقط في التصدي للجريمة والجريمة المنظمة وتتواصل مباشرة مع وزير الداخلية أو مع المدير العام للأمن الوطني وليس من المعقول أن تبقى مهمشة وتمارس أعمالا في غير اختصاصها كالتعزيز في الحملات وفي تأمين الحفلات أو التظاهرات الرياضية.

في ذات الإطار توجهت نقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني برسالة مضمونة الوصول إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية تتعلق بوجود "مافيا" تعمل على إغراق البلاد بمخدر الكوكايين بعد حجز طن من الكوكايين في دولة أجنبية كان سيهرب إلى بلادنا، وتساءلت عمّن دفع ثمن هذه الشحنة..

مركز رئيسي

وكان موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي المتخصص في أخبار وتحليلات الاقتصاد نشر سابقا تقريرا تحدث فيه عن تحول دول شمال إفريقيا ومن بينها تونس إلى مركز رئيسي على طريق تهريب المخدرات إلى أوروبا، وقال الموقع إن تونس البلد الصغير أصبح عنوانا لتهريب المخدرات مذكرا بعملية حجز نحو 31 كلغ من الكوكايين سنة 2017.

وارتفع إجمالي محجوزات الكوكايين في إفريقيا من 1.2 طن في عام 2015 إلى 3.3 طن سنة 2017 و 5.6 طن عام 2018 وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة لعام 2020، ومن المحتمل أن تؤدي جهود مكافحة المخدرات المتزايدة في غرب إفريقيا وهي نقطة عبور تقليدية للكوكايين إلى قيام تجار الكوكايين بالاعتماد بشكل أكبر على الطرق البحرية عبر شمال إفريقيا حيث يتم تهريب إمدادات الكوكايين المتزايدة من أمريكا الجنوبية بشكل متزايد على متن حاويات الشحن للوصول إلى السوق الأوروبية المتضخمة والسوق الشرق أوسطي الناشئ.

صابر

119 مليارا قيمة الصفقة.. و"المافيا" ترتع في تونس ..إحباط مخطط لتهريب طن من "الكوكايين" وسط شحنة موز من الإكوادور

*موقوف وحيد في القضية.. تونس لا تملك المعلومة.. ونقابة "القرجاني" تندد بتهميش إدارة الاختصاص

*طن من الكوكايين يتحول بعد "خلطه" مع مخدرات أخرى إلى 10 أطنان!

تونس-الصباح-الصحافة العالمية

في عملية مشتركة بين الإكوادور وبنما أحبطت أجهزة مكافحة المخدرات الإكوادورية قبل نحو عشرين يوما مخططا لتهريب طن من الكوكايين إلى تونس، حيث أطاحت بشبكة دولية وحجزت طنا من مادة الكوكايين بين مدينة سانتياغو دي غواياكيل عاصمة إقليم غواياس غربي الإكوادور الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية وميناء في بنما.

وجاء في تقرير تلفزي بث حصريا بتاريخ 23 ديسمبر الفارط على قناة تيليفيستازو الإكوادورية أن هذه الشحنة الضخمة التي حجزت في الصندوق الخلفي لشاحنة بمدينة سانتياغو دي غواياكيل كانت في طريقها نحو بنما، مضيفة أن كمية المخدرات كانت ستنقل لاحقا عبر البحر إلى ميناء بتونس على متن باخرة ستبحر من ميناء في بنما، وقد بلغت قيمة المحجوز حوالي 42 مليون دولار أي ما يقارب 119 مليون دينار تونسي.

وفي ذات السياق قال جيوفاني بونسي المدير الوطني لمكافحة المخدرات بالإكوادور في تدخل بالانترانت على نفس القناة أن العصابة خططت لتهريب هذه الكمية الكبيرة من المخدرات داخل عشرة أكياس كانت ستخبأ في حاويات تحتوي على شحنة كبيرة من الموز، مضيفا أن الأمن أوقف سائق الشاحنة على ذمة الأبحاث، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول الأطراف التي تقف وراء هذه الصفقة الأكبر من المخدرات لإغراق البلاد بالسموم ومن مولها وكيف قامت بخلاص قيمتها.

نقابة "القرجاني" تطالب

إلى ذلك قال يوسف الضاوي كاتب عام نقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في اتصال هاتفي أمس الاثنين مع "الصباح" أن هذا الخبر يعتبر "مصيبة وكارثة"، إذ هناك"أطراف تسعى لإغراق البلاد والمافيا ترتع في تونس"، مضيفا أن إدارة الشرطة العدلية لا تتحوز على معلومات مسبقة حول هذه الشحنة ومسلكها والأطراف التي كانت تسعى لتهريبها إلى تونس".

وكشف الضاوي أن سبب عدم امتلاك المعلومة المسبقة يعود إلى تهميش جهاز الاختصاص بالقرجاني طيلة العشر سنوات الأخيرة حيث تعاني الإدارة من عدم إعادة هيكلتها إلى إدارة عامة ومن نقص فادح في الأسطول والعنصر البشري ووسائل وآليات عمل بالية إضافة إلى غلق مكاتبها في عدة دول بعد الثورة رغم نشاطها الاستباقي في الرصد والاستعلام، مشددا على أن إدارة الشرطة العدلية بما لديها من إطارات وخبراء وكفاءات وأعوان قادرة على كشف مثل هذه المخططات في المهد".

وختم قائلا: "هذه الكمية لو دخلت إلى تونس ستصبح عشرة أطنان تقريبا بعد خلطها ومزجها بمواد مخدرة أخرى".. مضيفا: "يجب أن تتحول هذه الإدارة إلى إدارة عامة تمارس اختصاصها فقط في التصدي للجريمة والجريمة المنظمة وتتواصل مباشرة مع وزير الداخلية أو مع المدير العام للأمن الوطني وليس من المعقول أن تبقى مهمشة وتمارس أعمالا في غير اختصاصها كالتعزيز في الحملات وفي تأمين الحفلات أو التظاهرات الرياضية.

في ذات الإطار توجهت نقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني برسالة مضمونة الوصول إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية تتعلق بوجود "مافيا" تعمل على إغراق البلاد بمخدر الكوكايين بعد حجز طن من الكوكايين في دولة أجنبية كان سيهرب إلى بلادنا، وتساءلت عمّن دفع ثمن هذه الشحنة..

مركز رئيسي

وكان موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي المتخصص في أخبار وتحليلات الاقتصاد نشر سابقا تقريرا تحدث فيه عن تحول دول شمال إفريقيا ومن بينها تونس إلى مركز رئيسي على طريق تهريب المخدرات إلى أوروبا، وقال الموقع إن تونس البلد الصغير أصبح عنوانا لتهريب المخدرات مذكرا بعملية حجز نحو 31 كلغ من الكوكايين سنة 2017.

وارتفع إجمالي محجوزات الكوكايين في إفريقيا من 1.2 طن في عام 2015 إلى 3.3 طن سنة 2017 و 5.6 طن عام 2018 وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة لعام 2020، ومن المحتمل أن تؤدي جهود مكافحة المخدرات المتزايدة في غرب إفريقيا وهي نقطة عبور تقليدية للكوكايين إلى قيام تجار الكوكايين بالاعتماد بشكل أكبر على الطرق البحرية عبر شمال إفريقيا حيث يتم تهريب إمدادات الكوكايين المتزايدة من أمريكا الجنوبية بشكل متزايد على متن حاويات الشحن للوصول إلى السوق الأوروبية المتضخمة والسوق الشرق أوسطي الناشئ.

صابر

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews