إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بين الديوانة والأمن.. كميات المخدرات المحجوزة مؤشر على خطورة الظاهرة

وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة حديثًا، تشهد تونس ارتفاعًا ملحوظًا ومقلقًا في حجم المواد المخدرة المحجوزة، مما يؤكد اتساعا مقلقا لنشاط العصابات الاجرامية التي تحاول ادخال المواد المخدرة الى التراب التونسي، عبر مختلف الطرق والمنافذ والمعاير الممكنة، حيث تنوعت المواد السامة وارتفعت كمياتها المحجوزة لدى مصالح الديوانة والامن والحرس الوطنييْن.
 
لا بكاد يمر أسبوع واحد دون تصريح أو بلاغ رسمي يؤكد من خلاله الكشف عن عصابات تجارة السموم او ايقافات في صفوف الموزعين او التصريح بكميات كبيرة من المخدرات التي تنوعت بين قنب هندي وحبوب مخدرة وأنواع أخرى خطيرة جدا مثل الهروين والكوكايين مع تسجيل ارتفاع غريب في ضبط كميات الكوكايين.
 
آخر المعطيات تفيد بتمكن مصالح الديوانة بالمكتب الحدودي للعمليات التجارية بميناء رادس، من إحباط محاولة تهريب كمية هامة من مخدر القنب الهندي مخفية بإحكام على متن مجرورة موجّهة لإحدى مخازن التسريح الديواني. 
 
وبإخضاعها للتفتيش الدقيق من قبل مصالح الديوانة المختصة بالميناء، تم العثور على مخبأ مهيأ أسفل المجرورة يحتوي على 5380 صفيحة من مادة القنب الهندي المخدرة تزن إجمالا 572.5 كلغ باعتبار اللف.
 
عملية نوعية سبقتها أخرى للأمن الوطني الذي نجح في الاطاحة بكميات تجاوزت 250 كلغ من الكوكايين خلال الفترة الماضية.
 
ومع ارتفاع الأرقام فان المقلق هو ارتفاع قاعدة المروجين والعصابات العاملة معهم والمتعاونين وايضا ضحاياهم من المستهلكين الذين غالبا ما يكونون من فئة الشباب، وذلك بالنظر الى حجم المحجوزات وهي مسائل باتت تهدد سلامة المجتمع التونسي سيما الفئات الشابة منه.
فكيف ستتخطى بلادنا هذه المسألة وهل تكفي المقاربة الامنية لمعالجة الوضع؟
خليل الحناشي
 
 
بين الديوانة والأمن.. كميات المخدرات المحجوزة مؤشر على خطورة الظاهرة
وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة حديثًا، تشهد تونس ارتفاعًا ملحوظًا ومقلقًا في حجم المواد المخدرة المحجوزة، مما يؤكد اتساعا مقلقا لنشاط العصابات الاجرامية التي تحاول ادخال المواد المخدرة الى التراب التونسي، عبر مختلف الطرق والمنافذ والمعاير الممكنة، حيث تنوعت المواد السامة وارتفعت كمياتها المحجوزة لدى مصالح الديوانة والامن والحرس الوطنييْن.
 
لا بكاد يمر أسبوع واحد دون تصريح أو بلاغ رسمي يؤكد من خلاله الكشف عن عصابات تجارة السموم او ايقافات في صفوف الموزعين او التصريح بكميات كبيرة من المخدرات التي تنوعت بين قنب هندي وحبوب مخدرة وأنواع أخرى خطيرة جدا مثل الهروين والكوكايين مع تسجيل ارتفاع غريب في ضبط كميات الكوكايين.
 
آخر المعطيات تفيد بتمكن مصالح الديوانة بالمكتب الحدودي للعمليات التجارية بميناء رادس، من إحباط محاولة تهريب كمية هامة من مخدر القنب الهندي مخفية بإحكام على متن مجرورة موجّهة لإحدى مخازن التسريح الديواني. 
 
وبإخضاعها للتفتيش الدقيق من قبل مصالح الديوانة المختصة بالميناء، تم العثور على مخبأ مهيأ أسفل المجرورة يحتوي على 5380 صفيحة من مادة القنب الهندي المخدرة تزن إجمالا 572.5 كلغ باعتبار اللف.
 
عملية نوعية سبقتها أخرى للأمن الوطني الذي نجح في الاطاحة بكميات تجاوزت 250 كلغ من الكوكايين خلال الفترة الماضية.
 
ومع ارتفاع الأرقام فان المقلق هو ارتفاع قاعدة المروجين والعصابات العاملة معهم والمتعاونين وايضا ضحاياهم من المستهلكين الذين غالبا ما يكونون من فئة الشباب، وذلك بالنظر الى حجم المحجوزات وهي مسائل باتت تهدد سلامة المجتمع التونسي سيما الفئات الشابة منه.
فكيف ستتخطى بلادنا هذه المسألة وهل تكفي المقاربة الامنية لمعالجة الوضع؟
خليل الحناشي