حطت صباح اليوم اول طائرة عسكرية لإجلاء التونسيين المقيمين باوكرانيا والذين رغبوا في العودة الى أرض الوطن جراء الحرب التي شنتها روسيا.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ضجة بالفيديوهات المتداولة من قبل عدد من الطلبة التونسيين باوكرانيا الذين نقلوا وضعياتهم الصعبة التي مروا بها منذ اندلاع الحرب وخاصة المخاطر التي واجهوها خلال محاولات وصولهم إلى الحدود من أجل المرور إلى بر الأمان.
ومن بين الطلبة الذين حالفهم الحظ اليوم في التمكن من العودة على متن الطائرة العسكرية الى أرض الوطن الطالب معتز المجيد والذي يدرس بالسنة اولى طب أسنان بجنوب باوكرانيا والذي تحدث إلى " الصباح نيوز" وأكد أن الفترة الأخيرة كانت صعبة جدا ولم يكن احد يتوقع تدهور الاوضاع بتلك الصفة.
وكشف معتز عن تفاصيل رحلتهم من اكرانيا نحو رومانيا حيث غادر اكرانيا رفقة 30 آخرين حيث تمكنوا من إيجاد حافلة عبر وسيط من جنسية سورية حيث استغرقت الرحلة 7 ساعات للوصول إلى أقرب نقطة للحدود الرومانية ومن ثم 10 كلم سيرا على الأقدام، مؤكدا أنهم قضوا ساعات طويلة من الانتظار على الحدود حتى يتم السماح لهم بالمغادرة، مستدركا بالقول أنهم لم يواجهوا اي مشاكل تتعلق بالوظائف أو تحاليل كورونا.
وأكد معتز المجيد أن من أرادوا الخروج من اوكرانيا في اتجاه بولندا تعرضوا إلى بعض المشاكل والتصرفات العنصرية وخاصة الأفارقة حيث تم رفض تمكنيهم من تجاوز الحدود بدعوى أن الاولوية للاوكرانيين في المغادرة.
وأكد محدثنا في المقابل أن التعامل كان جيدا من قبل سفارتنا برومانيا حيث تم توفير جميع الظروف المناسبة لاستقبالهم في رومانيا .
وفي نفس السياق، قال محدثنا أنه لن ينسى أصوات القصف والطائرات وصور الأطفال المتشردين من الحرب بالتوازي مع ما عاشه ومر به رفقة عدد من الطلبة التونسيين الآخرين من أجل الوصول الى بر الامان، قائلا بأنها صور لن تمحى من ذاكرته.
وحول مصير الدراسة، أكد الطالب معتز المجيد أن الوضع غامض حاليا.
أميرة الدريدي