لا يزال أداء المعارضة التوتسية محكوما بالتشنج والرفض المتبادل في ظل أزمة ثقة بين مكونات المشهد السياسي الذي مازالت أطراف منه تحتكم إلى أصول الخلافات الايديولجية بينها.
وإذ أظهرت المعارضة اتفاقا غير معلن برفضها للسلطة، فإنها في المقابل عجزت عن ضمان الحد الأدنى السياسي لتوحيد آليات عملها سواء في التحرك الميداني أو حتى في خوض الانتخابات بشقيها التشريعي والرئاسي.
وإذ خيرت أحزاب المشاركة لأسباب، فإنّ لرافضي المشاركة أسبابهم أيضا وهو ما أضعف الشقين في آن واحد، حيث لم ينجح المقاطعون في إضعاف النظام، كما لم ينجح المشاركون في استقطاب الجماهير والفوز بالانتخابات باستثناء تجارب حزبية ضيقة.
ويرى بعض المراقبين أن تراجع أداء المعارضة، لئن تتحكم فيه عوامل من خارج الأحزاب على غرار تغول السلطة وهيمنتها على المشهد السياسي، والتتبع القضائي لقيادات حزبية وسياسية في ملفات قضائية مختلفة، فإن ذلك لا يعفيها من المسؤولية، حيث لم تبد الأحزاب اي مقدمة لإثبات نضجها سواء بتقديم نقدها الذاتي والاعتراف بأنها السبب المباشر لما آلت إليه الأمور الأمور من وضع اقتصادي والاجتماعي معقد وازمة سياسية حادة.
فهل تتجاوز المعارضة ازمتها ام ستواصل التهام نفسها؟
خليل الحناشي
لا يزال أداء المعارضة التوتسية محكوما بالتشنج والرفض المتبادل في ظل أزمة ثقة بين مكونات المشهد السياسي الذي مازالت أطراف منه تحتكم إلى أصول الخلافات الايديولجية بينها.
وإذ أظهرت المعارضة اتفاقا غير معلن برفضها للسلطة، فإنها في المقابل عجزت عن ضمان الحد الأدنى السياسي لتوحيد آليات عملها سواء في التحرك الميداني أو حتى في خوض الانتخابات بشقيها التشريعي والرئاسي.
وإذ خيرت أحزاب المشاركة لأسباب، فإنّ لرافضي المشاركة أسبابهم أيضا وهو ما أضعف الشقين في آن واحد، حيث لم ينجح المقاطعون في إضعاف النظام، كما لم ينجح المشاركون في استقطاب الجماهير والفوز بالانتخابات باستثناء تجارب حزبية ضيقة.
ويرى بعض المراقبين أن تراجع أداء المعارضة، لئن تتحكم فيه عوامل من خارج الأحزاب على غرار تغول السلطة وهيمنتها على المشهد السياسي، والتتبع القضائي لقيادات حزبية وسياسية في ملفات قضائية مختلفة، فإن ذلك لا يعفيها من المسؤولية، حيث لم تبد الأحزاب اي مقدمة لإثبات نضجها سواء بتقديم نقدها الذاتي والاعتراف بأنها السبب المباشر لما آلت إليه الأمور الأمور من وضع اقتصادي والاجتماعي معقد وازمة سياسية حادة.
فهل تتجاوز المعارضة ازمتها ام ستواصل التهام نفسها؟