إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نور الدين بن عيّاد.. نجم ذوى حين زها

قدر الذين يضيؤون المكان أن يبقوا في الظلمة وقدر الذين يزرعون البسمة ويوزعونها على الجميع أن يبكوا فرادى في صمت..لاشيء اختلف..
نور الدين بن عياد الفنان المسرحي الذي نشر الضحكة ووزع البهجة يغادر في صمت مليء بالكلام المخنوق في الحنجرة.. صمت المتعبين الذين يشعرون دائما بأنّ قدرهم الانطفاء حين يشعّون.. نور الدين بن عيّاد تاريخ طويل من المسرح إلى التلفزة.. ورحلة عابرة للأزمان لم تخل من الأشواك.. تعلّم أن يبقى الفم ضاحكا رغم دماء الأقدام الحافية كالشمعة لا تحترق إلا لتضيء الآخرين.. عشق المسرح صغيرا وعرف كيف يمشي على البيض دون أن يكسره.. زرع البسمة وحصد اللكمة تلوى اللكمة ..ظلم ذوي القربى وعنف السلطة التي كانت تخنق الكلمة.. كانت "كاسيت" نور الدين بن عياد ولمين النهدي سبيلا للتواصل مع الجمهور توزع سرا بين الناس خوفا من عسف الحراس.. سلسلة "خاطيني" ظلت بموسيقاها المميزة ومواقفها الهزلية عالقة في اذهان التونسيين تغذي في الأجيال الحنين إلى الضحكة الصافة الخالية من ثاني أكسيد التفاهة.. 
قدر نور الدين بن عياد وكل الفنانين الذين انسحبوا بعيدا عن الأضواء، أن يهتم بهم الناس حين يغادرون ويسافرون..اليوم في مقبرة بمدينته الحامة تصل الرحلة إلى نهايتها في عودة أخيرة إلى ربوع الطفولة.. 
هنا يعود نور الدين إلى أرضه التي مشى عليها صغيرا واختار أن يحضنها في رقدته الأخيرة...رحم الله نور الدين بن عياد.. هناك سينبعث نور جديد وسيستقبل عيدا كثيرا ما طارده في رحلة البحث عن الذات.


محمد صالح مجيد

نور الدين بن عيّاد.. نجم ذوى حين زها

قدر الذين يضيؤون المكان أن يبقوا في الظلمة وقدر الذين يزرعون البسمة ويوزعونها على الجميع أن يبكوا فرادى في صمت..لاشيء اختلف..
نور الدين بن عياد الفنان المسرحي الذي نشر الضحكة ووزع البهجة يغادر في صمت مليء بالكلام المخنوق في الحنجرة.. صمت المتعبين الذين يشعرون دائما بأنّ قدرهم الانطفاء حين يشعّون.. نور الدين بن عيّاد تاريخ طويل من المسرح إلى التلفزة.. ورحلة عابرة للأزمان لم تخل من الأشواك.. تعلّم أن يبقى الفم ضاحكا رغم دماء الأقدام الحافية كالشمعة لا تحترق إلا لتضيء الآخرين.. عشق المسرح صغيرا وعرف كيف يمشي على البيض دون أن يكسره.. زرع البسمة وحصد اللكمة تلوى اللكمة ..ظلم ذوي القربى وعنف السلطة التي كانت تخنق الكلمة.. كانت "كاسيت" نور الدين بن عياد ولمين النهدي سبيلا للتواصل مع الجمهور توزع سرا بين الناس خوفا من عسف الحراس.. سلسلة "خاطيني" ظلت بموسيقاها المميزة ومواقفها الهزلية عالقة في اذهان التونسيين تغذي في الأجيال الحنين إلى الضحكة الصافة الخالية من ثاني أكسيد التفاهة.. 
قدر نور الدين بن عياد وكل الفنانين الذين انسحبوا بعيدا عن الأضواء، أن يهتم بهم الناس حين يغادرون ويسافرون..اليوم في مقبرة بمدينته الحامة تصل الرحلة إلى نهايتها في عودة أخيرة إلى ربوع الطفولة.. 
هنا يعود نور الدين إلى أرضه التي مشى عليها صغيرا واختار أن يحضنها في رقدته الأخيرة...رحم الله نور الدين بن عياد.. هناك سينبعث نور جديد وسيستقبل عيدا كثيرا ما طارده في رحلة البحث عن الذات.


محمد صالح مجيد