كان مسرح الحمامات الدولي ليلة أمس على موعد مع أمسية استثنائية بطلها "أمير الراي" الشاب مامي الذي عاد بعد غياب عن الأضواء ليؤكد أن الزمن لم يسرق منه شيئا من سحره وحضوره ولا من صوته الفريد..
منذ اللحظة التي صعد فيها الفنان الجزائري الركح علت صيحات الجمهور وتصاعد التصفيق، وكأن عشرات السنين من الحنين اختٌزلت في تلك اللحظات..
وإن تملك دافع الفضول بعض الحاضرين وسط المدارج قبل انطلاق العرض، كأن لسان حالهم يقول: هل مازال مامي قادرا على الإمتاع كما في بداياته، فإن الإجابة سرعان ما كانت حاسمة: صوت متميز، قوي، نفس طويل، وتناغم مع الموسيقى والجمهور كما عهدته الجماهير الواسعة في العالم..
أشعل محمد خليفاتي (الاسم الحقيقي لمامي) الحفل بأشهر إبداعاته على غرار "مالي مالي" و au pays des merveilles و"فاطمة" والاغنية التونسية "حمودة" .. لتتحول مدرجات المسرح إلى "فيراج" يضم شبابا وكهولا تفاعلوا مع إيقاعات "الراي" ورددوا الكلمات عن ظهر قلب بينما كان مامي يتنقل بخفة بين أركان الركح يحيّي الجمهور ويلوّح بيده في مشاهد أعادت للجميع دفء البدايات..
حتى أنّ الحضور لم يقو على ترك الفنان يغادر دون وصلة إضافية لكنه لم يستجب رغم ان الحفل لم يتجاوز الساعة والنصف..
يبدو أن مامي كان يدرك جيداً أن قوة الحفل ليست في مدته، بل في جودته وكثافة اللحظات التي عاشها الجمهور معه. وكما هي عادة الكبار، ترك المنصة وهو في قمة الأداء، محافظا على صورته كأحد أبرز رموز "الراي" الذين يعرفون متى يبدأون ومتى ينسحبون..
وليد عبد اللاوي
كان مسرح الحمامات الدولي ليلة أمس على موعد مع أمسية استثنائية بطلها "أمير الراي" الشاب مامي الذي عاد بعد غياب عن الأضواء ليؤكد أن الزمن لم يسرق منه شيئا من سحره وحضوره ولا من صوته الفريد..
منذ اللحظة التي صعد فيها الفنان الجزائري الركح علت صيحات الجمهور وتصاعد التصفيق، وكأن عشرات السنين من الحنين اختٌزلت في تلك اللحظات..
وإن تملك دافع الفضول بعض الحاضرين وسط المدارج قبل انطلاق العرض، كأن لسان حالهم يقول: هل مازال مامي قادرا على الإمتاع كما في بداياته، فإن الإجابة سرعان ما كانت حاسمة: صوت متميز، قوي، نفس طويل، وتناغم مع الموسيقى والجمهور كما عهدته الجماهير الواسعة في العالم..
أشعل محمد خليفاتي (الاسم الحقيقي لمامي) الحفل بأشهر إبداعاته على غرار "مالي مالي" و au pays des merveilles و"فاطمة" والاغنية التونسية "حمودة" .. لتتحول مدرجات المسرح إلى "فيراج" يضم شبابا وكهولا تفاعلوا مع إيقاعات "الراي" ورددوا الكلمات عن ظهر قلب بينما كان مامي يتنقل بخفة بين أركان الركح يحيّي الجمهور ويلوّح بيده في مشاهد أعادت للجميع دفء البدايات..
حتى أنّ الحضور لم يقو على ترك الفنان يغادر دون وصلة إضافية لكنه لم يستجب رغم ان الحفل لم يتجاوز الساعة والنصف..
يبدو أن مامي كان يدرك جيداً أن قوة الحفل ليست في مدته، بل في جودته وكثافة اللحظات التي عاشها الجمهور معه. وكما هي عادة الكبار، ترك المنصة وهو في قمة الأداء، محافظا على صورته كأحد أبرز رموز "الراي" الذين يعرفون متى يبدأون ومتى ينسحبون..