إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عبدالله العبيدي لـ"الصباح نيوز": مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الاوروبي لا تصب في مصلحتنا... وتواتر الزيارات غير عادي !!

-ميلوني  استغلت الفرصة للقيام بحملة انتخابية من تونس ..

 تم يوم امس الاحد ، توقيع مذكرة تفاهم حول "الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الاوروبي".

وقال رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في كلمة ألقاها في قصر قرطاج خلال حفل التوقيع  بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والوزير الأول الهولندي مارك روته ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونيان المذكرة نصت على ضرورة التقارب بين الشعوب في وقت تتطلع فيه شعوب العالم الى التآزر والتعاضد .

واضاف  سعيد انه من الضروري ان تكون تلك المذكرة "مشفوعة في اقرب الأوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة انطلاقا من المبادئ التي وردت فيها.

وقال" نحن عازمون على تجسيد ما في المذكرة في اقرب الآجال" مشددا على ان الدول "تريد مساواة فعلية ولا تريد عطفا من دون احترام".

وبخصوص مسألة الهجرة والمهاجرين قال الرئيس قيس سعيد "نحن في حاجة اليوم الى اتفاق جماعي حول الهجرة غير الإنسانية وحول عمليات التهجير التي تقف وراءها قال شبكات اجرامية .

واعتبر الرئيس قيس سعيد ان الحل لقضية المهاجرين غير النظاميين ولأوضاعهم لا يمكن الا ان يكون جماعيا وذلك بالقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج.

وفي قراءة لمذكرة التفاهم وحول ما ان كانت تصب في مصلحة تونس، تحدثت "الصباح نيوز" الى الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي .

وقال محدثنا ان تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد يؤكد أنها مذكرة تفاهم وهي اعلان نوايا فقط وانه من الضروري ان تكون المذكرة "مشفوعة في اقرب الأوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة" .

وأوضح العبيدي ان ايطاليا حاليا بصدد تهديد اوروبا  وابلاغها بصفة غير مباشرة بانها ستفتح الحدود في حال لم يتم التحرك لصد الهجرة غير الشرعية مضيفا ان تواتر الزيارات غير عادي .

ومن ناحية أخرى أوضح العبيدي بان الارقام التي تم الحديث عنها في الاتفاقية  ليست لها اي قيمة لأن الدول لا تتحدث عن 100 و 6.5 مليون أورو وهي كلها قروض بفائض مرتفع وبنفس شروط صندوق النقد الدولي مشددا على اننا حاليا بصدد الاستنجاد بأوروبا لمساعدتنا لدى صندوق النقد الدولي الذي لا يخضع لأي طرف كان.

وقال العبيدي ان خطاب امس خلال حفل توقيع المذكرة يشير الى أن  الوزير الأول الهولندي مارك روته ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، واللذان ينتميان لليمين ،بأنهما يمارسان حملة انتخابية لناخبيهم  وخير دليل على ذك حديث ميلوني باللغة الايطالية خلال انطلاق خطابها  وهي رسالة لناخبيها  .

وواصل عبد الله العبيدي  القول بانه ديبلوماسيا كان من المفروض ان  تقف في مكان رئيس الجمهورية يوم أمس رئيسة الحكومة  نجلاء بودن ومن ثم تبقى الامور في يد سعيد .

وقال العبيدي انه من المفروض ان  تساعدنا اوروبا في غلق حدودنا قبل منع الحديث عن منع افارقة ما وراء الصحراء وما دامت تونس غير متحكمة في حدودها من الجهات الاخرى.

وبالتالي نتحدث بكل طاقاتنا لحماية حدود اوروبا وكان من المفروض ان تبرز مصالحنا في حماية حدودنا .

ووصف الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي المذكرة بأنها تتضمن "أوهاما وهي ليست لصالح  تونس"..

وختم عبد الله العبيدي التصريح بانه :"دبلوماسيا كان من المفروض ان تكون المذكرة مشفوعة بقرارات عملية لصالح بلادنا وليس لصالحهم في حماية الحدود" .

أميرة الدريدي

عبدالله العبيدي لـ"الصباح نيوز": مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الاوروبي لا تصب في مصلحتنا... وتواتر الزيارات غير عادي  !!

-ميلوني  استغلت الفرصة للقيام بحملة انتخابية من تونس ..

 تم يوم امس الاحد ، توقيع مذكرة تفاهم حول "الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الاوروبي".

وقال رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في كلمة ألقاها في قصر قرطاج خلال حفل التوقيع  بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والوزير الأول الهولندي مارك روته ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونيان المذكرة نصت على ضرورة التقارب بين الشعوب في وقت تتطلع فيه شعوب العالم الى التآزر والتعاضد .

واضاف  سعيد انه من الضروري ان تكون تلك المذكرة "مشفوعة في اقرب الأوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة انطلاقا من المبادئ التي وردت فيها.

وقال" نحن عازمون على تجسيد ما في المذكرة في اقرب الآجال" مشددا على ان الدول "تريد مساواة فعلية ولا تريد عطفا من دون احترام".

وبخصوص مسألة الهجرة والمهاجرين قال الرئيس قيس سعيد "نحن في حاجة اليوم الى اتفاق جماعي حول الهجرة غير الإنسانية وحول عمليات التهجير التي تقف وراءها قال شبكات اجرامية .

واعتبر الرئيس قيس سعيد ان الحل لقضية المهاجرين غير النظاميين ولأوضاعهم لا يمكن الا ان يكون جماعيا وذلك بالقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج.

وفي قراءة لمذكرة التفاهم وحول ما ان كانت تصب في مصلحة تونس، تحدثت "الصباح نيوز" الى الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي .

وقال محدثنا ان تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد يؤكد أنها مذكرة تفاهم وهي اعلان نوايا فقط وانه من الضروري ان تكون المذكرة "مشفوعة في اقرب الأوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة" .

وأوضح العبيدي ان ايطاليا حاليا بصدد تهديد اوروبا  وابلاغها بصفة غير مباشرة بانها ستفتح الحدود في حال لم يتم التحرك لصد الهجرة غير الشرعية مضيفا ان تواتر الزيارات غير عادي .

ومن ناحية أخرى أوضح العبيدي بان الارقام التي تم الحديث عنها في الاتفاقية  ليست لها اي قيمة لأن الدول لا تتحدث عن 100 و 6.5 مليون أورو وهي كلها قروض بفائض مرتفع وبنفس شروط صندوق النقد الدولي مشددا على اننا حاليا بصدد الاستنجاد بأوروبا لمساعدتنا لدى صندوق النقد الدولي الذي لا يخضع لأي طرف كان.

وقال العبيدي ان خطاب امس خلال حفل توقيع المذكرة يشير الى أن  الوزير الأول الهولندي مارك روته ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، واللذان ينتميان لليمين ،بأنهما يمارسان حملة انتخابية لناخبيهم  وخير دليل على ذك حديث ميلوني باللغة الايطالية خلال انطلاق خطابها  وهي رسالة لناخبيها  .

وواصل عبد الله العبيدي  القول بانه ديبلوماسيا كان من المفروض ان  تقف في مكان رئيس الجمهورية يوم أمس رئيسة الحكومة  نجلاء بودن ومن ثم تبقى الامور في يد سعيد .

وقال العبيدي انه من المفروض ان  تساعدنا اوروبا في غلق حدودنا قبل منع الحديث عن منع افارقة ما وراء الصحراء وما دامت تونس غير متحكمة في حدودها من الجهات الاخرى.

وبالتالي نتحدث بكل طاقاتنا لحماية حدود اوروبا وكان من المفروض ان تبرز مصالحنا في حماية حدودنا .

ووصف الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي المذكرة بأنها تتضمن "أوهاما وهي ليست لصالح  تونس"..

وختم عبد الله العبيدي التصريح بانه :"دبلوماسيا كان من المفروض ان تكون المذكرة مشفوعة بقرارات عملية لصالح بلادنا وليس لصالحهم في حماية الحدود" .

أميرة الدريدي