وسط حضور لألاف النقابيين والنقابيات وقيادات نقابية سابقة مثل الأمين العام السابق حسين العباسي وممثلي عدد من المنظمات الوطنية على غرار عمادة المحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومنظمات دولية مثل الاتحاد الدولي للنقل، أحيا الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم 3 ديسمبر الجاري بقصر المؤتمرات بالعاصمة الذكرى 70 لاستشهاد المناضل النقابي والزعيم الوطني فرحات حشاد بحضور نجله نور الدين حشاد.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة تحدث نور الدين الطبوبي الأمين العام للمنظمة الشغيلة عما وصفه بـ"الوضع الخانق جدا الذي أصبحت تعيشه تونس في شتى الاصعدة"، حيث انتقد الانتخابات التشريعية القادمة معتبرا اياها "بلا لون ولا طعم وهي وليدة دستور لم يكن محل تشاور ولا تشاركية ولا إجماع من قبل عديد الأطراف.
كما تمت صياغته استنادا على قانون حمل في طياته الكثير من الثغرات "، وفق تعبيره، مشددا بالقول:"هذا المسار سيولد بالضرورة نتائج ضعيفة في بلاد فاقدة للطريق الصحيح ليس فيها إلا التخوين والتشكيك .
لن يثنينا التشويه والتشكيك عن مواصلة النضال..
وقد انذرنا ونبهنا في اكثر من مرة من الوضع الحالي وذلك استنادا على عدة مؤشرات. ولم نيأس وقد حرصنا على ان نكون ايجابيين ودعونا إلى العمل المشترك مع غير المتورطين في العشرية السوداء لكن لم تجد دعوتنا صدى او تجاوب بل وجدنا في المقابل تشويها للمنظمة وقياداتها وتشكيكا لا غير".
وانتقد الطبوبي ما آلت اليه الخدمات العمومية من تدهور صاحبها تهالك في البنى التحتية قائلا"وهو ما دوناه في في برامج اصلاح اقتصادي واجتماعي، ..كما أضاف بالقول :" لن تملي علينا فرنسا خياراتنا الوطنية لان الحلول ستكون تونسية تونسية بخبراتنا وكفاءاتنا الوطنية".
وقال الامين العام للمنظمة الشغيلة:"فقدنا الثقة واصبحنا اكثر تخوف على مصير تونس لما يتربص بها"، مؤكدا في هذا الصدد على ان المسألة الاجتماعية ستكون من اوكد أولويات الاتحاد.
وتوجه نور الدين الطبوبي الى من وصفهم بالذين "يحاولون تدمير المؤسسات العمومية والتفويت فيها"بالقول بان لا مستقبل لهم ولا للمحتكرين والفاسدين ولناشري ثقافة العنف والتخوين في تونس ، وفق توصيفه.
وشدد على ان الاتحاد لن يقبل بعودة الاستبداد مهما كانت ألوانه ومساحيقه وسيحول دون ذلك، آملا ان لا يحبط محاولي التفرد بالرأي ورافضي الحوار مع الاخر مسار الانقاذ، وفق تعبيره.
رفض لرفع الدعم..
وجدد الطبوبي التاكيد على موقف المنظمة الشغيلة الرافض لرفع الدعم، محذرا الحكومة من اي قرار يستهدف قوت الشعب وإجراء يمس من المواد الأساسية ومعتبرا ان اتفاقها مع صندوق النقد الدولي غير ملزم للاجراء وسيتصدوا له، وفق تعبيره، وقال في هذا السياق:"سنتصدى لكل الخطابات الشعبوية والرنانة وكل السياسات الليبرالية، ولا تزال لدينا عديد اللقاءات والميادين والنضال المؤطر والسلمي متواصل، فالاتحاد منظمة وطنية يهمها الخوض في كل المسائل والقضايا التي تهم الشغالين بما في ذلك الشأن السياسي".
وفي خاتمة كلمته جدد الامين العام للاتحاد تضامن المنظمة مع الشعب الفلسطيني مستنكرا ما تقوم به الأنظمة من تطبيع وداعيا المنظمات الدولية الحقوقية للدفاع عن الفلسطنيين من هجمات الاحتلال واطلاق سراح الاسرى في السجون.
وتجدر الاشارة الى ان غدا الاحد مع الساعة منتصف النهار والنصف سيتوجه اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وامينه العام الى ضريح فرحات حشاد لتلاوة الفاتحة.
تغطية :جمال الفرشيشي
تصوير :منير بن ابراهيم
وسط حضور لألاف النقابيين والنقابيات وقيادات نقابية سابقة مثل الأمين العام السابق حسين العباسي وممثلي عدد من المنظمات الوطنية على غرار عمادة المحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومنظمات دولية مثل الاتحاد الدولي للنقل، أحيا الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم 3 ديسمبر الجاري بقصر المؤتمرات بالعاصمة الذكرى 70 لاستشهاد المناضل النقابي والزعيم الوطني فرحات حشاد بحضور نجله نور الدين حشاد.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة تحدث نور الدين الطبوبي الأمين العام للمنظمة الشغيلة عما وصفه بـ"الوضع الخانق جدا الذي أصبحت تعيشه تونس في شتى الاصعدة"، حيث انتقد الانتخابات التشريعية القادمة معتبرا اياها "بلا لون ولا طعم وهي وليدة دستور لم يكن محل تشاور ولا تشاركية ولا إجماع من قبل عديد الأطراف.
كما تمت صياغته استنادا على قانون حمل في طياته الكثير من الثغرات "، وفق تعبيره، مشددا بالقول:"هذا المسار سيولد بالضرورة نتائج ضعيفة في بلاد فاقدة للطريق الصحيح ليس فيها إلا التخوين والتشكيك .
لن يثنينا التشويه والتشكيك عن مواصلة النضال..
وقد انذرنا ونبهنا في اكثر من مرة من الوضع الحالي وذلك استنادا على عدة مؤشرات. ولم نيأس وقد حرصنا على ان نكون ايجابيين ودعونا إلى العمل المشترك مع غير المتورطين في العشرية السوداء لكن لم تجد دعوتنا صدى او تجاوب بل وجدنا في المقابل تشويها للمنظمة وقياداتها وتشكيكا لا غير".
وانتقد الطبوبي ما آلت اليه الخدمات العمومية من تدهور صاحبها تهالك في البنى التحتية قائلا"وهو ما دوناه في في برامج اصلاح اقتصادي واجتماعي، ..كما أضاف بالقول :" لن تملي علينا فرنسا خياراتنا الوطنية لان الحلول ستكون تونسية تونسية بخبراتنا وكفاءاتنا الوطنية".
وقال الامين العام للمنظمة الشغيلة:"فقدنا الثقة واصبحنا اكثر تخوف على مصير تونس لما يتربص بها"، مؤكدا في هذا الصدد على ان المسألة الاجتماعية ستكون من اوكد أولويات الاتحاد.
وتوجه نور الدين الطبوبي الى من وصفهم بالذين "يحاولون تدمير المؤسسات العمومية والتفويت فيها"بالقول بان لا مستقبل لهم ولا للمحتكرين والفاسدين ولناشري ثقافة العنف والتخوين في تونس ، وفق توصيفه.
وشدد على ان الاتحاد لن يقبل بعودة الاستبداد مهما كانت ألوانه ومساحيقه وسيحول دون ذلك، آملا ان لا يحبط محاولي التفرد بالرأي ورافضي الحوار مع الاخر مسار الانقاذ، وفق تعبيره.
رفض لرفع الدعم..
وجدد الطبوبي التاكيد على موقف المنظمة الشغيلة الرافض لرفع الدعم، محذرا الحكومة من اي قرار يستهدف قوت الشعب وإجراء يمس من المواد الأساسية ومعتبرا ان اتفاقها مع صندوق النقد الدولي غير ملزم للاجراء وسيتصدوا له، وفق تعبيره، وقال في هذا السياق:"سنتصدى لكل الخطابات الشعبوية والرنانة وكل السياسات الليبرالية، ولا تزال لدينا عديد اللقاءات والميادين والنضال المؤطر والسلمي متواصل، فالاتحاد منظمة وطنية يهمها الخوض في كل المسائل والقضايا التي تهم الشغالين بما في ذلك الشأن السياسي".
وفي خاتمة كلمته جدد الامين العام للاتحاد تضامن المنظمة مع الشعب الفلسطيني مستنكرا ما تقوم به الأنظمة من تطبيع وداعيا المنظمات الدولية الحقوقية للدفاع عن الفلسطنيين من هجمات الاحتلال واطلاق سراح الاسرى في السجون.
وتجدر الاشارة الى ان غدا الاحد مع الساعة منتصف النهار والنصف سيتوجه اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وامينه العام الى ضريح فرحات حشاد لتلاوة الفاتحة.