"إدارة الشأن الثقافي بالوسط المدرسي " هو عنوان إصدار جديد جاء ليُثريَ مجموع الإصدارات الثقافية التربوية ، كتاب لحسن الطبيب مدير مساعد الحياة المدرسية وشؤون التلاميذ بالمندوبية الجهوية للتربية بسوسة.
الكتاب في منظور مؤلّفه قراءة ورؤية جديدة متجدّدة في الواقع الثقافي بالمؤسسة التربوية وهو بحث في ماهو موجود من فعل ثقافي كلاسيكيّ وما هو منشود متغيّر متحرّك حيث يرى صاحب الكتاب من خلال تجربته الثرية في المجال التربوي والأنشطة الثقافية بالوسط المدرسي أنّ المقاربة الثقافية في المرحلة الإبتدائية بصورتها النّمطية الحالية التي تقوم أساسا على تركيز النوادي الثقافية لم يعد بإمكانها مسايرة نسق الحياة المدرسية ولا الاستجابة لحقيقة الإحتياجات الثقافية للتلاميذ من ناحية أولى ومسايرة المستجدّات المتسارعة التي يعرفها المجتمع يوميا من ناحية ثانية فحتى مشروع المؤسّسة ورغم وجاهته فإن محدودية الإمكانيات و ضعف التكوين وغياب الرغبة ،عوامل جعلته محدود النجاعة وأحيانا كثيرة عاجزا عن تحقيق المصالحة بين المدرسة ومحيطها لعدم تفعيله بالشكل المطلوب الذي يُفضي إلى تقليص حدّة التنافر والتصادم بين المؤسّسة التربوية ومحيطها وفتح جسور التواصل بينهما وهو ما يؤشّر بقوة على عجز كل من النوادي الثقافية بصورتها الكلاسيكية القائمة على إدارة الفرد للمجموعة أو مشروع المؤسّسة غير المسنود من مجتمع مدني وأولياء ومنظمات وجمعيات ومختصّين في علم النفس والإجتماع والفنّ على احتواء المتمدرسين وتحقيق احتياجاتهم من الفعل الثقافي الامر الذي يُشرّع الأبواب على مصراعيها لتلعب النوادي الثقافية المتنقلة والمتحرّكة بين مجموعة من المدارس دورها الكامل في إطار مشروع ثقافيّ مشترك يُوحّدها ويُجمّع قدراتها وامكانيّاتها وفق مبدإ " الأحواض البيداغوجية " التي رأى الطبيب أنها تُفضي إلى إنتاج جماعيّ لمشاريع ثقافية يكون فيها للتلميذ الخجول حظّ وللتلميذ محدود الإمكانيّات بأس ولذوي الإحتياجات نصيب ليستحيل بذلك الفعل الثقافي المتحصّن تحت ظلّة مجتمع المدرسة ومدرسة المجتمع بلسما لجراح محدودي الإمكانيات ومتواضعي القدرات المعرفية فيُطرح حينها الفعل الثقافي المتحرّك والمعروض خارج أسوار المؤسّسة التربوية الذي يجمع بين التلميذ والوليّ والجارة والحرفيّ وغيرهم بديلا قويّا عن العلاقات المتوتّرة وعن العنف وعن التسلّط التربوي.
أنور قلالة
"إدارة الشأن الثقافي بالوسط المدرسي " هو عنوان إصدار جديد جاء ليُثريَ مجموع الإصدارات الثقافية التربوية ، كتاب لحسن الطبيب مدير مساعد الحياة المدرسية وشؤون التلاميذ بالمندوبية الجهوية للتربية بسوسة.
الكتاب في منظور مؤلّفه قراءة ورؤية جديدة متجدّدة في الواقع الثقافي بالمؤسسة التربوية وهو بحث في ماهو موجود من فعل ثقافي كلاسيكيّ وما هو منشود متغيّر متحرّك حيث يرى صاحب الكتاب من خلال تجربته الثرية في المجال التربوي والأنشطة الثقافية بالوسط المدرسي أنّ المقاربة الثقافية في المرحلة الإبتدائية بصورتها النّمطية الحالية التي تقوم أساسا على تركيز النوادي الثقافية لم يعد بإمكانها مسايرة نسق الحياة المدرسية ولا الاستجابة لحقيقة الإحتياجات الثقافية للتلاميذ من ناحية أولى ومسايرة المستجدّات المتسارعة التي يعرفها المجتمع يوميا من ناحية ثانية فحتى مشروع المؤسّسة ورغم وجاهته فإن محدودية الإمكانيات و ضعف التكوين وغياب الرغبة ،عوامل جعلته محدود النجاعة وأحيانا كثيرة عاجزا عن تحقيق المصالحة بين المدرسة ومحيطها لعدم تفعيله بالشكل المطلوب الذي يُفضي إلى تقليص حدّة التنافر والتصادم بين المؤسّسة التربوية ومحيطها وفتح جسور التواصل بينهما وهو ما يؤشّر بقوة على عجز كل من النوادي الثقافية بصورتها الكلاسيكية القائمة على إدارة الفرد للمجموعة أو مشروع المؤسّسة غير المسنود من مجتمع مدني وأولياء ومنظمات وجمعيات ومختصّين في علم النفس والإجتماع والفنّ على احتواء المتمدرسين وتحقيق احتياجاتهم من الفعل الثقافي الامر الذي يُشرّع الأبواب على مصراعيها لتلعب النوادي الثقافية المتنقلة والمتحرّكة بين مجموعة من المدارس دورها الكامل في إطار مشروع ثقافيّ مشترك يُوحّدها ويُجمّع قدراتها وامكانيّاتها وفق مبدإ " الأحواض البيداغوجية " التي رأى الطبيب أنها تُفضي إلى إنتاج جماعيّ لمشاريع ثقافية يكون فيها للتلميذ الخجول حظّ وللتلميذ محدود الإمكانيّات بأس ولذوي الإحتياجات نصيب ليستحيل بذلك الفعل الثقافي المتحصّن تحت ظلّة مجتمع المدرسة ومدرسة المجتمع بلسما لجراح محدودي الإمكانيات ومتواضعي القدرات المعرفية فيُطرح حينها الفعل الثقافي المتحرّك والمعروض خارج أسوار المؤسّسة التربوية الذي يجمع بين التلميذ والوليّ والجارة والحرفيّ وغيرهم بديلا قويّا عن العلاقات المتوتّرة وعن العنف وعن التسلّط التربوي.