إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القيروان..انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان الفسقية الدولي بعرض "ربوخ: تزاوج بين الأصالة والمعاصرة"

انطلقت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الفسقية الدولي في أجواء احتفالية احتضنها ملعب حمدة العواني بمدينة القيروان وسط حضور جماهيري قدّر بالمئات.
وجاء الافتتاح بعرض موسيقي مميز بعنوان "ربوخ" للفنان حاتم اللجمي، وهو عرض يستلهم من الموروث الشعبي التونسي ويعيد تقديمه في صياغة حداثية تمزج بين طقوس التصوف وموسيقى الشارع والاحتفال الجماعي ليقدم للجمهور تجربة فنية غنية بالتنوع والإحساس.

وقدم اللجمي ومجموعته، التي ضمت حوالي 16 عنصرا من عازفين ومغنين وممثلين، عرضا نابضا بالحياة والحركة، وسط فضاء ركحي نابض بالفرجة والاحتفال حيث ارتدى بعض المشاركون زيّ "الدنڨري" الشعبي، وتمايلوا على إيقاعات المزود والطبول والبندير و الأورغ في مشهد جماعي يحاكي طقوس الحضرة والسطمبالي والنوبة.

"ربوخ": عودة إلى الجذور بروح جديدة

وجاء العرض، الذي استمد اسمه من كلمة "الربوخ" الدارجة في اللهجة التونسية، والتي تشير إلى الرقص والاحتفال المتواصل حتى لحظة "التخميرة"، مشحونا بالعاطفة والرمزية.
فقد استهلت السهرة بوصلة صوفية رافقها البخور التونسي وأدى الفريق نشيد "انزاد النبي"، تلاه مدائح لأولياء صالحين مثل "سيدي علي عزوز" و"سيدي عبد القادر" و"المنوبية"، في استحضار لتاريخ صوفي عميق الجذور في الذاكرة الجماعية التونسية.

وشهد العرض تراكبا فنيا بين الصوت والحركة والزي والضوء، ليؤسس لحالة فنية استثنائية تلامس الوجدان وتعيد الاعتبار لأشكال التعبير الروحي والموسيقي المتجذرة في الثقافة المحلية لكن ضمن تصور معاصر جعلها قريبة من الذوق الفني الحديث.

مهرجان يرسخ القيروان كفضاء للثقافة الحية

بهذا الافتتاح، يؤكد مهرجان الفسقية الدولي مرة أخرى قدرته على تثبيت موقعه كمنصة فنية وثقافية تعنى بالتراث وتجديده، وتضع القيروان في قلب الحراك الثقافي الصيفي، وهو انطلاقة واعدة لبرنامج متنوع من العروض والأنشطة التي ستتواصل على مدى أيام المهرجان، في انتظار المزيد من المفاجآت التي يعد بها المنظمون.
مروان الدعلول

القيروان..انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان الفسقية الدولي بعرض "ربوخ: تزاوج  بين الأصالة والمعاصرة"

انطلقت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الفسقية الدولي في أجواء احتفالية احتضنها ملعب حمدة العواني بمدينة القيروان وسط حضور جماهيري قدّر بالمئات.
وجاء الافتتاح بعرض موسيقي مميز بعنوان "ربوخ" للفنان حاتم اللجمي، وهو عرض يستلهم من الموروث الشعبي التونسي ويعيد تقديمه في صياغة حداثية تمزج بين طقوس التصوف وموسيقى الشارع والاحتفال الجماعي ليقدم للجمهور تجربة فنية غنية بالتنوع والإحساس.

وقدم اللجمي ومجموعته، التي ضمت حوالي 16 عنصرا من عازفين ومغنين وممثلين، عرضا نابضا بالحياة والحركة، وسط فضاء ركحي نابض بالفرجة والاحتفال حيث ارتدى بعض المشاركون زيّ "الدنڨري" الشعبي، وتمايلوا على إيقاعات المزود والطبول والبندير و الأورغ في مشهد جماعي يحاكي طقوس الحضرة والسطمبالي والنوبة.

"ربوخ": عودة إلى الجذور بروح جديدة

وجاء العرض، الذي استمد اسمه من كلمة "الربوخ" الدارجة في اللهجة التونسية، والتي تشير إلى الرقص والاحتفال المتواصل حتى لحظة "التخميرة"، مشحونا بالعاطفة والرمزية.
فقد استهلت السهرة بوصلة صوفية رافقها البخور التونسي وأدى الفريق نشيد "انزاد النبي"، تلاه مدائح لأولياء صالحين مثل "سيدي علي عزوز" و"سيدي عبد القادر" و"المنوبية"، في استحضار لتاريخ صوفي عميق الجذور في الذاكرة الجماعية التونسية.

وشهد العرض تراكبا فنيا بين الصوت والحركة والزي والضوء، ليؤسس لحالة فنية استثنائية تلامس الوجدان وتعيد الاعتبار لأشكال التعبير الروحي والموسيقي المتجذرة في الثقافة المحلية لكن ضمن تصور معاصر جعلها قريبة من الذوق الفني الحديث.

مهرجان يرسخ القيروان كفضاء للثقافة الحية

بهذا الافتتاح، يؤكد مهرجان الفسقية الدولي مرة أخرى قدرته على تثبيت موقعه كمنصة فنية وثقافية تعنى بالتراث وتجديده، وتضع القيروان في قلب الحراك الثقافي الصيفي، وهو انطلاقة واعدة لبرنامج متنوع من العروض والأنشطة التي ستتواصل على مدى أيام المهرجان، في انتظار المزيد من المفاجآت التي يعد بها المنظمون.
مروان الدعلول