قال وزير الخارجية المصري، إن وثيقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية المسربة، التي تقترح نقل ملايين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هي اقتراح مثير للسخرية.
وأكد شكري في مقابلة أجراها مع مذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور، أمس الخميس، أنه لم يتحدث إلى إسرائيل حول هذه الخطة، وتابع «لا أعتقد أننا (سنتحدث مع إسرائيل)، أي طرف سيثير مثل هذا الاقتراح السخيف.. إذا كانت هذه هي الحالة، ربما الولايات المتحدة سوف تنظر أيضا في توفير نفس إمكانية الوصول إلى حدودها الجنوبية التي قد يكون متوقعا أن نوفرها في سيناء».
وأضاف وزير الخارجية المصري، قائلا: « الدول ذات سيادة وهي محددة بشكل جيد من خلال حدودها، من خلال سكانها. ومسألة النزوح في حد ذاتها هي مسألة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي. لذا أعتقد أن لا أحد سيقوم بنشاط غير قانوني».
وقلل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من أهمية الوثيقة في بيان، إذ كتب: «هذه ورقة أولية، مثل العشرات من هذه الأوراق التي أعدتها جميع المستويات السياسية والأمنية»، حسبما جاء في البيان.
وكشفت قناة كان الإسرائيلية، عن وثيقة خطيرة جدا لوزارة الاستخبارات، من صفحتين، أخطر ما فيها ماجاء تحت عنوان «حل اللاجئين في غزة هو سيناء».
هيئة البث الإسرائيلية، أكدت على ذلك أيضا، وقالت إن وثيقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تقترح ترحيل النازحين لسيناء.
وبترجمة ما جاء في الوثيقة الإسرائيلية تبين التالي:
أولا: سيتم تنفيذ عمليات إخلاء شمال غزة والسماح بالعمليات البرية.
ثانيا: سيتم تنفيذ عمليات برية متتالية من شمال غزة إلى جنوبها.
ثالثا: سيتم ترك الطرق مفتوحة في جميع أنحاء رفح حتى يتمكن المدنيون من الهجرة.
رابعا: سيتم إنشاء مخيمات في شمال سيناء ولاحقا سيتم بناء مدن لتوطين الفلسطينيين في مصر.
هذه ما جاء بالصفحة الأولى من الوثيقة، أما الصفحة الثانية فتتحدث عن مرحلة ما بعد الحرب، ومن سيستلم دفة الأمور في قطاع غزة، مع ترجيح خيارات ثلاثة على النحو التالي:
الأول: تسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
الثاني: تسليم القطاع إلى حكم عربي.
الثالث: توطين الفلسطينيين في سيناء.
وتحت كل خيار من الخيارات السابقة، يتحدث الإسرائيليون عن إيجابيات وسلبيات كل منهم.
ولليوم الـ28 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون أوضاعا إنسانية كارثية.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 9061 شهيدا منهم 3760 طفلا و 2326 سيدة وإصابة نحو 23 ألفا بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري. الغد