تشير استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن المرشح الديمقراطي زهران ممداني (34 عاما) يتجه إلى الفوز بمنصب عمدة نيويورك ليصبح بذلك أول مسلم يترأس بلدية المدينة، ليضاف بذلك إلى سجل عدد من الشباب المسلمين الذين تولوا ذلك المنصب في مدن متفرقة من البلاد.
ويعتبر وصول ممداني إلى تلك المرحلة المتقدمة من السباق على رئاسة بلدية نيويورك مؤشرا قويا على مدى الانخراط المتزايد للمسلمين في العمل السياسي المحلي والفدرالي، رغم الكثير من العقبات وعلى رأسها العنصرية والتمييز والإسلاموفوبيا.
وكان تشارلز بلال أول مسلم يفوز برئاسة بلدية في الولايات المتحدة، وكان ذلك في عام 1991 حين انتخب عمدةً لمدينة كونتز بولاية تكساس، قبل أن يحذو حذوه تدريجيا عدد من العرب والمسلمين.
مسلمون يترأسون بلديات وشهدت السنوات الأولى من الألفية الحالية طفرة كبيرة في النشاط السياسي للمسلمين الأميركيين وخاصة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 وما تلاها من أجواء خوف وحذر وتضييق على المسلمين في أميركا.
ويترأس حاليا عدد من الساسة المسلمين الشباب، جلهم من الحزب الديمقراطي، بلديات عدة مدن في ولايات منها ميشيغان ومينيسوتا ونيوجيرسي وتكساس، من أبرزهم عبد الله حمود الذي انتخب عام 2021 عمدة باسم الحزب الديمقراطي لمدينة ديربورن (ميشيغان)، موطن أكبر جالية عربية بأميركا، ويبلغ تعدادها أكثر من 110 ألف نسمة.
وتركزت الأضواء العام الماضي على العمدة حمود (35 عاما) ذي الأصول اللبنانية، في ذروة الحملة الانتخابية لرئاسيات 2024، إذ أعرب عن امتعاضه من موقف إدارة الرئيس السابق جو بايدن من حرب إسرائيل على قطاع غزة، وقرر في نهاية المطاف عدم تأييد أي من مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للرئاسة سواء كامالا هاريس أو دونالد ترامب.
وغير بعيد عن ديربورن وفي الولاية نفسها، انتخب الطبيب اليمني عامر غالب عام 2021 كأول عمدة مسلم وعربي لمدينة هامترامك التي يبلغ عدد سكانها حوالي 28 ألف نسمة، غالبيتهم مهاجرون.
وعلى منوال عمدة ديربورن، حظي العمدة غالب، المنتمي بدوره للحزب الديمقراطي، باهتمام إعلامي محلي ودولي واسع العام الماضي، وذلك بسبب تأييده المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وبرر ذلك التحول في موقفه السياسي بما قدمه ترامب من وعود بإحلال السلام في المنطقة.
عمداء وسفراء وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، رشح ترامب في مارس الماضي العمدة غالب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت ولا يزال تعيينه قيد الإجراءات المعمول بها في الكونغرس، وفي حال تثبيته في مهمته الدبلوماسية سيقدم استقالته من رئاسة بلدية هامترامك.
وفي موقف مماثل، انتهت تجربة السياسي بيل بزي ذي الأصل اللبناني على رأس بلدية مدينة ديربورن هايتس (ميشيغان) بعد انتخابه عام 2021 عن الحزب الجمهوري، إذ قدم استقالته قبل نحو أسبوعين بعد تثبيته سفيرا للولايات المتحدة في تونس بناء على ترشيح من الرئيس ترامب.
وإلى الغرب من ميشيغان، تشهد ولاية مينيسوتا (شمال وسط البلاد) بدورها حضورا متزايدا للجالية المسلمة في العمل السياسي حيث تتجه الأنظار حاليا إلى عمر فاتح (35 عاما) ذي الأصول الصومالية، والذي يسعى باسم الحزب الديمقراطي لخوض السباق على منصب عمدة مدينة مينيابوليس، كبرى مدن مينيسوتا.
وشهدت الولاية نفسها قبل ذلك انتخاب الناشطة السياسية ذات الأصول الصومالية نادية محمد (29 عاما) في عام 2023 عمدة لمدينة سانت لويس بارك بعد أن أمضت أربع سنوات في مجلس تلك المدينة التي تقطنها جالية مسلمة مهمة.
طريق صعب وفي الساحل الشرقي للولايات المتحدة وعلى بعد عشرات الكيلومترات من وسط نيويورك، يواصل سياسي مسلم آخر هو محمد خير الله (50 عاما) رحلته منذ عام 2005 على رأس بلدية بروسبكت بارك بولاية نيوجيرسي باسم الحزب الديمقراطي بعد أن انتخب في مجلسها المحلي عام 2001.
وعن تجربته كأقدم عمدة مسلم بأميركا، يقول خير الله، في حديث للجزيرة نت، إن الطريق إلى منصب العمدة لم يكن مفروشا بالورود بسبب تنامي العنصرية ضد العرب والمسلمين في أميركا.
وأشار إلى أنه تعرض لسيل من المضايقات من بينها وضع اسمه في قائمة سرية لمراقبة المسافرين، وتم إلغاء دعوته للبيت الأبيض عام 2023 لحضور حفل بمناسبة عيد الفطر.
ويتطلع خير الله، ذو الأصول السورية، إلى الترشح لولاية جديدة (السادسة) على رأس بلدية بروسبكت بارك في العام القادم، ويسعى أيضا إلى تمثيل دائرته الانتخابية على المستوى الفدرالي (الكونغرس) لكن ليس في المستقبل القريب لأن ذلك الرهان يتطلب استعدادات وإمكانيات كبيرة، وفق تعبيره.
الجزيرة
تشير استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن المرشح الديمقراطي زهران ممداني (34 عاما) يتجه إلى الفوز بمنصب عمدة نيويورك ليصبح بذلك أول مسلم يترأس بلدية المدينة، ليضاف بذلك إلى سجل عدد من الشباب المسلمين الذين تولوا ذلك المنصب في مدن متفرقة من البلاد.
ويعتبر وصول ممداني إلى تلك المرحلة المتقدمة من السباق على رئاسة بلدية نيويورك مؤشرا قويا على مدى الانخراط المتزايد للمسلمين في العمل السياسي المحلي والفدرالي، رغم الكثير من العقبات وعلى رأسها العنصرية والتمييز والإسلاموفوبيا.
وكان تشارلز بلال أول مسلم يفوز برئاسة بلدية في الولايات المتحدة، وكان ذلك في عام 1991 حين انتخب عمدةً لمدينة كونتز بولاية تكساس، قبل أن يحذو حذوه تدريجيا عدد من العرب والمسلمين.
مسلمون يترأسون بلديات وشهدت السنوات الأولى من الألفية الحالية طفرة كبيرة في النشاط السياسي للمسلمين الأميركيين وخاصة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 وما تلاها من أجواء خوف وحذر وتضييق على المسلمين في أميركا.
ويترأس حاليا عدد من الساسة المسلمين الشباب، جلهم من الحزب الديمقراطي، بلديات عدة مدن في ولايات منها ميشيغان ومينيسوتا ونيوجيرسي وتكساس، من أبرزهم عبد الله حمود الذي انتخب عام 2021 عمدة باسم الحزب الديمقراطي لمدينة ديربورن (ميشيغان)، موطن أكبر جالية عربية بأميركا، ويبلغ تعدادها أكثر من 110 ألف نسمة.
وتركزت الأضواء العام الماضي على العمدة حمود (35 عاما) ذي الأصول اللبنانية، في ذروة الحملة الانتخابية لرئاسيات 2024، إذ أعرب عن امتعاضه من موقف إدارة الرئيس السابق جو بايدن من حرب إسرائيل على قطاع غزة، وقرر في نهاية المطاف عدم تأييد أي من مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للرئاسة سواء كامالا هاريس أو دونالد ترامب.
وغير بعيد عن ديربورن وفي الولاية نفسها، انتخب الطبيب اليمني عامر غالب عام 2021 كأول عمدة مسلم وعربي لمدينة هامترامك التي يبلغ عدد سكانها حوالي 28 ألف نسمة، غالبيتهم مهاجرون.
وعلى منوال عمدة ديربورن، حظي العمدة غالب، المنتمي بدوره للحزب الديمقراطي، باهتمام إعلامي محلي ودولي واسع العام الماضي، وذلك بسبب تأييده المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وبرر ذلك التحول في موقفه السياسي بما قدمه ترامب من وعود بإحلال السلام في المنطقة.
عمداء وسفراء وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، رشح ترامب في مارس الماضي العمدة غالب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت ولا يزال تعيينه قيد الإجراءات المعمول بها في الكونغرس، وفي حال تثبيته في مهمته الدبلوماسية سيقدم استقالته من رئاسة بلدية هامترامك.
وفي موقف مماثل، انتهت تجربة السياسي بيل بزي ذي الأصل اللبناني على رأس بلدية مدينة ديربورن هايتس (ميشيغان) بعد انتخابه عام 2021 عن الحزب الجمهوري، إذ قدم استقالته قبل نحو أسبوعين بعد تثبيته سفيرا للولايات المتحدة في تونس بناء على ترشيح من الرئيس ترامب.
وإلى الغرب من ميشيغان، تشهد ولاية مينيسوتا (شمال وسط البلاد) بدورها حضورا متزايدا للجالية المسلمة في العمل السياسي حيث تتجه الأنظار حاليا إلى عمر فاتح (35 عاما) ذي الأصول الصومالية، والذي يسعى باسم الحزب الديمقراطي لخوض السباق على منصب عمدة مدينة مينيابوليس، كبرى مدن مينيسوتا.
وشهدت الولاية نفسها قبل ذلك انتخاب الناشطة السياسية ذات الأصول الصومالية نادية محمد (29 عاما) في عام 2023 عمدة لمدينة سانت لويس بارك بعد أن أمضت أربع سنوات في مجلس تلك المدينة التي تقطنها جالية مسلمة مهمة.
طريق صعب وفي الساحل الشرقي للولايات المتحدة وعلى بعد عشرات الكيلومترات من وسط نيويورك، يواصل سياسي مسلم آخر هو محمد خير الله (50 عاما) رحلته منذ عام 2005 على رأس بلدية بروسبكت بارك بولاية نيوجيرسي باسم الحزب الديمقراطي بعد أن انتخب في مجلسها المحلي عام 2001.
وعن تجربته كأقدم عمدة مسلم بأميركا، يقول خير الله، في حديث للجزيرة نت، إن الطريق إلى منصب العمدة لم يكن مفروشا بالورود بسبب تنامي العنصرية ضد العرب والمسلمين في أميركا.
وأشار إلى أنه تعرض لسيل من المضايقات من بينها وضع اسمه في قائمة سرية لمراقبة المسافرين، وتم إلغاء دعوته للبيت الأبيض عام 2023 لحضور حفل بمناسبة عيد الفطر.
ويتطلع خير الله، ذو الأصول السورية، إلى الترشح لولاية جديدة (السادسة) على رأس بلدية بروسبكت بارك في العام القادم، ويسعى أيضا إلى تمثيل دائرته الانتخابية على المستوى الفدرالي (الكونغرس) لكن ليس في المستقبل القريب لأن ذلك الرهان يتطلب استعدادات وإمكانيات كبيرة، وفق تعبيره.