إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

غريب.. 7 مراهقين جزائريين يصلون السواحل الإسبانية بقارب مسروق

في قصة أغرب من الخيال، تمكن 7 مراهقين جزائريين من الوصول إلى جزيرة إيبيزا الإسبانية انطلاقا من ميناء تامنفوست في الجزائر العاصمة، بعدما أقدموا على سرقة قارب صغير من الميناء.

وأصيب الكثير من الجزائريين بالذهول، بعد أن كشف ناشط إسباني عن وصول هؤلاء الأطفال إلى سواحل جزر البليار، ونشر صورا للقارب الذي ركبوه ومعلومات عن تفاصيل الرحلة، مؤكدا أن أصغرهم لا يتعدى الرابعة عشرة من عمره وأكبرهم في حدود السابعة عشرة.
لاحقا، تأكد الخبر بعد أن بادر هؤلاء الشباب بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثقون فيها لحظة مغادرتهم البحر باتجاه إسبانيا، ثم وصولهم إلى إيبيزا. التسجيلات أظهرتهم وهم يرددون أغاني ملاعب مشهورة في العاصمة الجزائرية، تحمل رسائل احتجاجية على الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتصور الهجرة كخيار بديل عن واقعهم.
وقد صرح أحدهم في مقطع مصور قائلا: “ذهبنا بتطبيق يرشدنا كم بقي لنا في الطريق حتى وجدنا أنفسنا في إيبيزا. كنا نملأ البنزين بدراجاتنا النارية. انطلقنا من لابيروز (تسمية منطقة تامنفوست). المحرك تعطل 5 مرات لكننا كنا ننجح في إصلاحه”. وأضاف: “ما أخرجنا من البلاد هو الميزيرية”، وهي عبارة شعبية تعني ضيق العيش.
لكن هذا الكلام الذي يبدو أكبر من أطفال يفترض أنهم لا زالوا في المدرسة، دفع بالبعض للقول بأن هناك أسبابا أخرى باتت تعبث بعقول المراهقين وتدفعهم للمخاطرة بحياتهم لإشباع رغبة الاكتشاف والمغامرة.
وفي التعليقات التي غصت بها مواقع التواصل، هناك من اعتبر أن هؤلاء الأطفال ارتكبوا فعلا مشينا بسرقتهم القارب ومخاطرتهم بحياتهم، لكنهم في النهاية لم يفعلوا ذلك إلا لأنهم شعروا أن المستقبل سيسرق منهم، حسب ما كتب أحدهم. ورأى آخرون أن القضية أكبر من مجرد نزوة مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، بل تعكس أزمة اجتماعية واقتصادية عميقة تدفع الشباب إلى البحث عن حياة أفضل مهما كانت المخاطر.

القدس العربي

 غريب.. 7 مراهقين جزائريين يصلون السواحل الإسبانية بقارب مسروق

في قصة أغرب من الخيال، تمكن 7 مراهقين جزائريين من الوصول إلى جزيرة إيبيزا الإسبانية انطلاقا من ميناء تامنفوست في الجزائر العاصمة، بعدما أقدموا على سرقة قارب صغير من الميناء.

وأصيب الكثير من الجزائريين بالذهول، بعد أن كشف ناشط إسباني عن وصول هؤلاء الأطفال إلى سواحل جزر البليار، ونشر صورا للقارب الذي ركبوه ومعلومات عن تفاصيل الرحلة، مؤكدا أن أصغرهم لا يتعدى الرابعة عشرة من عمره وأكبرهم في حدود السابعة عشرة.
لاحقا، تأكد الخبر بعد أن بادر هؤلاء الشباب بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثقون فيها لحظة مغادرتهم البحر باتجاه إسبانيا، ثم وصولهم إلى إيبيزا. التسجيلات أظهرتهم وهم يرددون أغاني ملاعب مشهورة في العاصمة الجزائرية، تحمل رسائل احتجاجية على الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتصور الهجرة كخيار بديل عن واقعهم.
وقد صرح أحدهم في مقطع مصور قائلا: “ذهبنا بتطبيق يرشدنا كم بقي لنا في الطريق حتى وجدنا أنفسنا في إيبيزا. كنا نملأ البنزين بدراجاتنا النارية. انطلقنا من لابيروز (تسمية منطقة تامنفوست). المحرك تعطل 5 مرات لكننا كنا ننجح في إصلاحه”. وأضاف: “ما أخرجنا من البلاد هو الميزيرية”، وهي عبارة شعبية تعني ضيق العيش.
لكن هذا الكلام الذي يبدو أكبر من أطفال يفترض أنهم لا زالوا في المدرسة، دفع بالبعض للقول بأن هناك أسبابا أخرى باتت تعبث بعقول المراهقين وتدفعهم للمخاطرة بحياتهم لإشباع رغبة الاكتشاف والمغامرة.
وفي التعليقات التي غصت بها مواقع التواصل، هناك من اعتبر أن هؤلاء الأطفال ارتكبوا فعلا مشينا بسرقتهم القارب ومخاطرتهم بحياتهم، لكنهم في النهاية لم يفعلوا ذلك إلا لأنهم شعروا أن المستقبل سيسرق منهم، حسب ما كتب أحدهم. ورأى آخرون أن القضية أكبر من مجرد نزوة مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، بل تعكس أزمة اجتماعية واقتصادية عميقة تدفع الشباب إلى البحث عن حياة أفضل مهما كانت المخاطر.

القدس العربي