إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. تونس تهدر ثرواتها ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

إن شئت أن تحصد المال فازرعه .

المرء إذا لم يستطع أن يصبح غنياً فليجاور الغني.

عشرات الآلاف من المؤسسات تغلق أو تعلن إفلاسها. لا تسمع إلا كلمة واحدة من لدن من لا يزالون يملكون مؤسسات وينشطون في الدورة الاقتصادية وهي المعاناة.

لا يكفي الظرف الدولي العالمي الصعب الذي يعيشه العالم اليوم بسبب الحروب والأزمات وهو الخارج لتوّه من اخطر أزمة عصفت باقتصاد العالم "كوفيد 19" ليصدم بهذه العراقيل والصعوبات الجديدة التي تعاني منها مؤسساتنا .

العالم يعيش ثورة اليوم في مجال مفهوم الأعمال .

هناك نوع جديد آخر من ريادة الأعمال يظهر في جميع أنحاء العالم.

جنبا إلى جنب مع رجل الأعمال، أصبح يوجد ما يعرف برائد الأعمال الداخلي. الذي يجلب بالفعل معنى مختلفًا للعمل. ويمكن أن يحدث تحولا في سوق العمل.

رائد الأعمال هو الذي يبدأ المشاريع من خلال كيان (شركة) عن طريق تحويل الفرص المواتية إلى عمل تجاري. يخاطر. يتطور، يتعهد. غالبًا ما يكون محبًا للحرية، ويستخدم الشركة للتأثير على السوق، أو مجال النشاط.

بينما رائد الأعمال الداخلي هو الشخص الذي يتولى الأعمال التسويقية داخل شركة موجودة، كموظف.

يكون لديه سلوك المبادرة والقيادة الذي يتميز بالابتكار. هذا ليس موظفا عاديا . ولا يكون الدافع في المقام الأول هو الوظيفة أو المسمى الوظيفي، ولكن من خلال المساهمة الكبيرة في تحقيق نجاح الشركة.

خلاصة القول انّ العالم ما فتئ يؤسّس الى ما يدفع ويراكم نجاح شركة وليس دوامها وبقاءها واستمرارها في الوجود والنشاط فقط !!.

في حين الانجاز في ذهنية البعض في تونس كيف نقتل ما هو موجود من مؤسسات وشركات بأي سلوك ودعاية مغرضة وتشويه وكذب .

تنضاف عقلية التخريب هذه الى وضع صعب ومعقد بطبيعته، بأبعاد وعوامل أخرى بحكم تراكم الأسباب لعلّ أهمها توقّف عملية النمو ما فاقم الأداء الاقتصادي المتردّي الذي أصبحت تسجّله البلاد منذ فترة طويلة.

كما الأخطر من ذلك ما عرفته السنوات الأخيرة من تدمير ممنهج لمناخات الاستثمار وصورة رجال الأعمال وأصحاب الثروات .

أسوق مثالا واحدا عن هذه العقلية التي رسّختها عصابات تنسّق فيما بينها، هدفها ابتزاز الناس وتدمير الاقتصاد، فلنا في أفقر مناطق تونس وهي ولاية القيروان أهم مثال عن ذلك .

منذ سنوات استقرّت بالجهة شركات أجنبية وتونسية أصبحت تشغل آلاف العمال من أبناء الجهة خاصة من الشباب وخريجي الجامعات و تدفع بحركية تجارية واقتصادية يستفيد منها الجميع .

لتفاجأ هذه الشركات بقوانين جديدة لم تدرس مسبقا خاصة بما يتعلق بتبعاتها يتم إصدارها فقط بعد دعاية ومعلومات كاذبة حول طبيعة نشاط هذه الشركات واستثمارها في الرمال ومعالجتها بما أدى الى القضاء عليها .

بالنتيجة آلاف العمال في الشارع عاطلون عن العمل وخسارة البلاد لآلاف المليارات من مداخيل واستثمارات وخدمات هذه الشركات .

تعظم المصيبة عندما نعلم أن بعض هذه المؤسسات تم تقديم إغراءات كبيرة لها لتحول أنشطتها لبلدان مجاورة وهو ما قامت به فعلا .

المهم أننا حافظنا على رمالنا، ولم لا نمنع كذلك استغلال بقية الثروات، فمن يقومون بذلك في البلدان الأخرى هم أناس غير عاديين لكي لا استعمل كلمة أخرى !!.

إنّ ادعاء المعرفة والحكمة أشد خطراً من الجهل.

فالحماقة تحبّ عادة الغوغاء في سبيل الشهرة.

 

 

 

حكاياتهم  .. تونس تهدر ثرواتها ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

إن شئت أن تحصد المال فازرعه .

المرء إذا لم يستطع أن يصبح غنياً فليجاور الغني.

عشرات الآلاف من المؤسسات تغلق أو تعلن إفلاسها. لا تسمع إلا كلمة واحدة من لدن من لا يزالون يملكون مؤسسات وينشطون في الدورة الاقتصادية وهي المعاناة.

لا يكفي الظرف الدولي العالمي الصعب الذي يعيشه العالم اليوم بسبب الحروب والأزمات وهو الخارج لتوّه من اخطر أزمة عصفت باقتصاد العالم "كوفيد 19" ليصدم بهذه العراقيل والصعوبات الجديدة التي تعاني منها مؤسساتنا .

العالم يعيش ثورة اليوم في مجال مفهوم الأعمال .

هناك نوع جديد آخر من ريادة الأعمال يظهر في جميع أنحاء العالم.

جنبا إلى جنب مع رجل الأعمال، أصبح يوجد ما يعرف برائد الأعمال الداخلي. الذي يجلب بالفعل معنى مختلفًا للعمل. ويمكن أن يحدث تحولا في سوق العمل.

رائد الأعمال هو الذي يبدأ المشاريع من خلال كيان (شركة) عن طريق تحويل الفرص المواتية إلى عمل تجاري. يخاطر. يتطور، يتعهد. غالبًا ما يكون محبًا للحرية، ويستخدم الشركة للتأثير على السوق، أو مجال النشاط.

بينما رائد الأعمال الداخلي هو الشخص الذي يتولى الأعمال التسويقية داخل شركة موجودة، كموظف.

يكون لديه سلوك المبادرة والقيادة الذي يتميز بالابتكار. هذا ليس موظفا عاديا . ولا يكون الدافع في المقام الأول هو الوظيفة أو المسمى الوظيفي، ولكن من خلال المساهمة الكبيرة في تحقيق نجاح الشركة.

خلاصة القول انّ العالم ما فتئ يؤسّس الى ما يدفع ويراكم نجاح شركة وليس دوامها وبقاءها واستمرارها في الوجود والنشاط فقط !!.

في حين الانجاز في ذهنية البعض في تونس كيف نقتل ما هو موجود من مؤسسات وشركات بأي سلوك ودعاية مغرضة وتشويه وكذب .

تنضاف عقلية التخريب هذه الى وضع صعب ومعقد بطبيعته، بأبعاد وعوامل أخرى بحكم تراكم الأسباب لعلّ أهمها توقّف عملية النمو ما فاقم الأداء الاقتصادي المتردّي الذي أصبحت تسجّله البلاد منذ فترة طويلة.

كما الأخطر من ذلك ما عرفته السنوات الأخيرة من تدمير ممنهج لمناخات الاستثمار وصورة رجال الأعمال وأصحاب الثروات .

أسوق مثالا واحدا عن هذه العقلية التي رسّختها عصابات تنسّق فيما بينها، هدفها ابتزاز الناس وتدمير الاقتصاد، فلنا في أفقر مناطق تونس وهي ولاية القيروان أهم مثال عن ذلك .

منذ سنوات استقرّت بالجهة شركات أجنبية وتونسية أصبحت تشغل آلاف العمال من أبناء الجهة خاصة من الشباب وخريجي الجامعات و تدفع بحركية تجارية واقتصادية يستفيد منها الجميع .

لتفاجأ هذه الشركات بقوانين جديدة لم تدرس مسبقا خاصة بما يتعلق بتبعاتها يتم إصدارها فقط بعد دعاية ومعلومات كاذبة حول طبيعة نشاط هذه الشركات واستثمارها في الرمال ومعالجتها بما أدى الى القضاء عليها .

بالنتيجة آلاف العمال في الشارع عاطلون عن العمل وخسارة البلاد لآلاف المليارات من مداخيل واستثمارات وخدمات هذه الشركات .

تعظم المصيبة عندما نعلم أن بعض هذه المؤسسات تم تقديم إغراءات كبيرة لها لتحول أنشطتها لبلدان مجاورة وهو ما قامت به فعلا .

المهم أننا حافظنا على رمالنا، ولم لا نمنع كذلك استغلال بقية الثروات، فمن يقومون بذلك في البلدان الأخرى هم أناس غير عاديين لكي لا استعمل كلمة أخرى !!.

إنّ ادعاء المعرفة والحكمة أشد خطراً من الجهل.

فالحماقة تحبّ عادة الغوغاء في سبيل الشهرة.

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews