خبير في السياسات الفلاحية لـ"الصباح": عدد منتجي الدواجن تراجع إلى 600 فقط.. والإفلاس والمديونية سبب مغادرة القطاع
تونس – الصباح
علمت "الصباح" أن مربي الدواجن يتعرضون إلى مضايقات للتزود بالغاز خلال هذه الفترة، واعتبر مسؤولون بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن هذه المشاكل من شأنها أن تهدد القطاع وانهيار المنظومة.
وتحدث الناطق الرسمي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فتحي بن خليفة لوسائل إعلامية عن "المضايقات الكبيرة" التي يتعرض لها مربو الدواجن في علاقة بالتزود بالغاز، قائلا إن ذلك من شأنه أن "يؤدي إلى إيقاف حلقة الإنتاج وانهيار المنظومة".
وشدد الناطق الرسمي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على أن منع المربين من التزود بالغاز سيؤدي خلال 40 يوما إلى نقص التزود بلحم الدجاج.
وأفاد فوزي الزياني الخبير في السياسات الفلاحية "الصباح" بأن العديد من العاملين في قطاع الدواجن غادروه خلال الأربع سنوات الأخيرة بسبب الإفلاس والمديونية ليتراجع عدد المنتجين من 6000 إلى 600 منتج فقط.
وحسب الزياني فانه يوجد ثلاث أو أربع شركات مهيمنة على قطاع الدواجن في تونس وهي نفسها الشركات الموردة للأعلاف.
ودعا الخبير في السياسات الفلاحية الدولة إلى التدخل لحماية القطاع وإقرار هامش ربح لكل المتدخلين في المنظومة، مضيفا أن تحرير أسعار بيع الأعلاف المركبة أثر مباشرة على القطاع.
وللتذكير فقد سبق أن كشف فتحي بن خليفة عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحين أن قطاع الدواجن يعاني من مديونية في حدود100 مليون دينار، معتبرا ذلك نتيجة سياسات وصفها بالمجحفة في حق القطاع طيلة حكومات متعاقبة تسببت في غلق عدة مؤسسات وانهيار الأسعار بصفة متتالية وإفلاس عديد المربين خاصة في دجاج البيض، هذا بالإضافة إلى ظهور خارطة جديدة في القطاع من خلال بداية سيطرة الشركات الكبرى وعزل صغار المربين.
كما اقترحت المنظمة الفلاحية هيكلة القطاع والانطلاق في مشروع تنمية الإنتاج ودفع التصدير عبر بعث صندوق تمويل بمشاركة كل المتداخلين في القطاع.
ومن جانبه أكد رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن بالتفصيل، إبراهيم النفزاوي لـ "الصباح" أنه لا علم له بهذه المستجدات، مضيفا أن القطاع مستقر في الوقت الحالي.
وأشار النفزاوي إلى أنّ ذروة استهلاك لحم الدواجن تكون خلال فصل الصيف، مضيفا أنه خلال اجتماع في الإدارة العامة للتجارة الداخلية بوزارة التجارة في 12 جوان الجاري تم الكشف عن مخزون من لحم الدجاج في حدود 950 طنا، ولحم الديك الرومي 1200 طن ومليون و270 ألف بيضة.
ودعا النفزاوي المجمع المهني المشترك للدواجن والأرانب للتدخل لإنقاذ المنتجين بعد تسجيل تراجع كبير في الأسعار ليبلغ سعر الـ4 بيضات 800 مليم.
وبالنسبة لأسعار لحم الدجاج قال رئيس الغرفة أن الأسعار المتداولة حاليا تعتبر متدنية ومعقولة حيث بلغ سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج بين 8500 مليم و9200 مليم.
وحسب ما جاء في النشرية للمرصد الوطني للفلاحة فقد سجل إنتاج دجاج اللحم ارتفاعا طفيفا، بنسبة1،3 بالمائة، ليبلغ 60،4 ألف طن موفى شهر ماي 2024، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023.
وارتفع متوسط سعر إنتاج دجاج اللحم، بنسبة 28،7 بالمائة، خلال شهر ماي 2024 مقارنة بالشهر ذاته سنة 2023، وبالمقارنة مع شهر أفريل 2024، لوحظ ارتفاع متوسط أسعار الإنتاج بنسبة 18،3 بالمائة.
كما بلغ إنتاج البيض المخصص للاستهلاك 791،5 ألف وحدة نهاية شهر ماي 2024، ليتطور بنسبة 4،1 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023 .
وانخفض متوسط إنتاج بيض الاستهلاك، بنسبة 4،6 بالمائة، مقارنة بالشهر ذاته من سنة 2023 وبنسبة 12،3 بالمائة، مقارنة بشهر أفريل 2024.
جهاد الكلبوسي
خبير في السياسات الفلاحية لـ"الصباح": عدد منتجي الدواجن تراجع إلى 600 فقط.. والإفلاس والمديونية سبب مغادرة القطاع
تونس – الصباح
علمت "الصباح" أن مربي الدواجن يتعرضون إلى مضايقات للتزود بالغاز خلال هذه الفترة، واعتبر مسؤولون بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن هذه المشاكل من شأنها أن تهدد القطاع وانهيار المنظومة.
وتحدث الناطق الرسمي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فتحي بن خليفة لوسائل إعلامية عن "المضايقات الكبيرة" التي يتعرض لها مربو الدواجن في علاقة بالتزود بالغاز، قائلا إن ذلك من شأنه أن "يؤدي إلى إيقاف حلقة الإنتاج وانهيار المنظومة".
وشدد الناطق الرسمي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على أن منع المربين من التزود بالغاز سيؤدي خلال 40 يوما إلى نقص التزود بلحم الدجاج.
وأفاد فوزي الزياني الخبير في السياسات الفلاحية "الصباح" بأن العديد من العاملين في قطاع الدواجن غادروه خلال الأربع سنوات الأخيرة بسبب الإفلاس والمديونية ليتراجع عدد المنتجين من 6000 إلى 600 منتج فقط.
وحسب الزياني فانه يوجد ثلاث أو أربع شركات مهيمنة على قطاع الدواجن في تونس وهي نفسها الشركات الموردة للأعلاف.
ودعا الخبير في السياسات الفلاحية الدولة إلى التدخل لحماية القطاع وإقرار هامش ربح لكل المتدخلين في المنظومة، مضيفا أن تحرير أسعار بيع الأعلاف المركبة أثر مباشرة على القطاع.
وللتذكير فقد سبق أن كشف فتحي بن خليفة عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحين أن قطاع الدواجن يعاني من مديونية في حدود100 مليون دينار، معتبرا ذلك نتيجة سياسات وصفها بالمجحفة في حق القطاع طيلة حكومات متعاقبة تسببت في غلق عدة مؤسسات وانهيار الأسعار بصفة متتالية وإفلاس عديد المربين خاصة في دجاج البيض، هذا بالإضافة إلى ظهور خارطة جديدة في القطاع من خلال بداية سيطرة الشركات الكبرى وعزل صغار المربين.
كما اقترحت المنظمة الفلاحية هيكلة القطاع والانطلاق في مشروع تنمية الإنتاج ودفع التصدير عبر بعث صندوق تمويل بمشاركة كل المتداخلين في القطاع.
ومن جانبه أكد رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن بالتفصيل، إبراهيم النفزاوي لـ "الصباح" أنه لا علم له بهذه المستجدات، مضيفا أن القطاع مستقر في الوقت الحالي.
وأشار النفزاوي إلى أنّ ذروة استهلاك لحم الدواجن تكون خلال فصل الصيف، مضيفا أنه خلال اجتماع في الإدارة العامة للتجارة الداخلية بوزارة التجارة في 12 جوان الجاري تم الكشف عن مخزون من لحم الدجاج في حدود 950 طنا، ولحم الديك الرومي 1200 طن ومليون و270 ألف بيضة.
ودعا النفزاوي المجمع المهني المشترك للدواجن والأرانب للتدخل لإنقاذ المنتجين بعد تسجيل تراجع كبير في الأسعار ليبلغ سعر الـ4 بيضات 800 مليم.
وبالنسبة لأسعار لحم الدجاج قال رئيس الغرفة أن الأسعار المتداولة حاليا تعتبر متدنية ومعقولة حيث بلغ سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج بين 8500 مليم و9200 مليم.
وحسب ما جاء في النشرية للمرصد الوطني للفلاحة فقد سجل إنتاج دجاج اللحم ارتفاعا طفيفا، بنسبة1،3 بالمائة، ليبلغ 60،4 ألف طن موفى شهر ماي 2024، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023.
وارتفع متوسط سعر إنتاج دجاج اللحم، بنسبة 28،7 بالمائة، خلال شهر ماي 2024 مقارنة بالشهر ذاته سنة 2023، وبالمقارنة مع شهر أفريل 2024، لوحظ ارتفاع متوسط أسعار الإنتاج بنسبة 18،3 بالمائة.
كما بلغ إنتاج البيض المخصص للاستهلاك 791،5 ألف وحدة نهاية شهر ماي 2024، ليتطور بنسبة 4،1 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023 .
وانخفض متوسط إنتاج بيض الاستهلاك، بنسبة 4،6 بالمائة، مقارنة بالشهر ذاته من سنة 2023 وبنسبة 12،3 بالمائة، مقارنة بشهر أفريل 2024.