إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فتحي عبد الوهاب لـ"الصباح": الفنان في "قلب الأحداث".. وأتطلع لتجسيد شخصية الرئيس المصري محمد نجيب

 

تونس - الصباح

حل الفنان المصري فتحي عبد الوهاب ضيفا على تونس خلال الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون باعتباره أحد أهم المكرمين في نسخة "نصرة فلسطين" وقد اختتمت فعالياتها يوم السبت 29 جوان المنقضي.

وينتمي فتحي عبد الوهاب لجيل تتلمذ على كبار الفنانين فبدايات الممثل المصري كانت مع القدير محمد صبحي في مسرحية "العربي الفصيح" واليوم هو "أستاذ" في مهنته، يجيد تقمص شخوصه بأسلوب فريد ميزه بين أبناء جيله ..

فتحي عبد الوهاب الفنان والمثقف والمناصر لقضايا الحق والعدالة والكرامة يغذي مشواره الفني بكثير من الشغف والالتزام والحرفية في الاختيار والأداء ..

"الصباح" التقت الممثل المصري على هامش فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وخلال هذا اللقاء حاورنا فتحي عبد الوهاب حول تكريمه في مهرجان يسلط الضوء على القضية الفلسطينية والحرب على غزة، ودور الفنان في هذا الراهن العربي المتأزم، فشدد محدثنا على أن الفنان في قلب الأحداث ودوره يبرز لاحقا قائلا في السياق: "نعيش معاناة نفسية كبيرة وعلينا التخلص من هذا العبء بعد أن تنقشع الأزمة لنعبر ونكتب وننتج أعمالا فنية تعكس الظلم الكبير الواقع على أهلنا في فلسطين وأؤمن بأن التاريخ سيذكر كل ما مررنا به مع الكيان المحتل".

وعن رأيه في المحتوى الفني العربي وقدرته على انعاش ذاكرة العرب وخاصة الجيل الشاب، أقر فتحي عبد الوهاب في حديثه لـ"الصباح" بإعجابه بالجيل الجديد وأنه على عكس الفكرة السائدة فهو أكثر وعي واهتمام باستحقاقية عديد القضايا الإنسانية ومن أهم أولوياتهم القضية الفلسطينية وذلك بفضل الوسائط المتطورة المتوفرة اليوم مقارنة بجيله، مستدركا قوله بأن المطلوب هو تطويرهذه الأدوات الحديثة وتوظيفها لخدمة القضية الفلسطينية فالحرب الإعلامية من منظوره هي جانب مهم في حربنا ضد الكيان الصهيوني.

الذكاء الاصطناعي والفن

وعلى هامش حضوره فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون والمهتم في جانب منه بتأثير الذكاء الاصطناعي في المجالين الإعلامي والفني، بين فتحي عبد الوهاب أن سيادة الآلة قادمة لا محالة، وبحث الانتاجات العربية عن أفكار جديدة ووسائط حديثة من غير المتعارف عليها تثمن الذكاء الاصطناعي وهي طوق النجاة لتتمكن الشخصية الدرامية التي تعبر على الواقع العربي من التفرد بعيدا عن تقليد الأعمال الهوليودية وخاصة التجارية منها.

وردا عن سؤالنا حول كتابة الآلة لسيناريو والجدل الذي أحدثه مثل هذا الخبر في الأوساط الهوليودية أكد فتحي عبد الوهاب متابعته للجدل والبلبلة التي أحدثتها الآلة في قطاع الإنتاج الفني ومع ذلك يعتقد أن الفن سيظل إنسانيا فالآلة ممكن أن تكتب سيناريو ولكن هذه الكتابة ستكون فاقدة لشيء أساسي وهو روح العمل كاختيار عبارة معينة في حوار الشخصيات وتأُثير هذا التعبير أو لماذا تصمت الشخصية أو تنظر على نحو معين وغيرها من ردود الفعل التي تحتاج للإنسان المبدع.

رمضان 2024

جسد فتحي عبد الوهاب في رمضان 2024 شخصية "نظام المُلك" (أبو علي الطوسي أشهر وزراء السلاجقة ومؤسس المدارس النظامية) في أحداث مسلسل "الحشاشين" ليعود خلاله للتعاون مجددا مع كريم عبد العزيز والذي وصفه في حديثه لـ"الصباح" بالصديق وتجمعهما علاقة محبة وتعاون لسنوات طويلة مضيفا أن مشاركته بطولة "الحشاشين" أو غيره من الأعمال مع كريم عبد العزيز يحددها أهمية الدور بالنسبة إليه على غرار كل شراكاته الفنية طيلة مشواره.

وعن "الحشاشين" للمخرج بيتر ميمي والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال وتحديدا شخصية "نظام المُلك" أفاد فتحي عبد الوهاب "الصباح" بأن العمل وموضوعه والشخصية التي جسدها كان مفاجأة وأثرت التجربة مشواره الفني وقدمته بشكل مختلف كممثل، قائلا : "تشرفت بتجسيد شخصية مؤثرة في التاريخ وفي مرحلة مفصلية لثلاثة سلاطين متتالين على حكم دولة السلاجقة .. صحيح أن ظهور الشخصية كان في 10 حلقات الأولى فحسب لكن تأثيرها عميق وألهمتني على المستوى الشخصي والمهني."

وأقر فتحي عبد الوهاب أنه لم يشاهد الأجزاء السابقة لمسلسل "المداح" قبل مشاركته في الجزء الرابع من المسلسل "أسطورة العودة" وذلك بسبب الخوف وهو شعور إنساني طبيعي يمكن أن ينتابنا جميعا مشيرا إلى أن "المداح" عمل مختلف في مسيرته وهو مستمد من الثقافة الشعبية العربية والمصرية وقد أعجب بفكرة الولوج لعالم الشيطان ودوائر علاقته في أحداث الموسم الرابع من هذا المسلسل.

الثقافة الفنية للتونسيين

أشاد فتحي عبد الوهاب خلال لقائه مع "الصباح" بالذائقة الفنية للتونسيين واهتمامهم بمتابعة الفنون ومواكبة عروض الأفلام والمسرح وتابع أنه من محبي الثقافة التونسية وانتاجاتها خاصة وأنه مطلع على المسرح التونسي والسينما المستقلة التي تتماشى وذوقه الفني منذ أيام دراسته للفن.

واعتبر فتحي عبد الوهاب التعاون الفني العربي هو الحل ليتمكن صناع الإبداع العربي من بلوغ العالمية فتأسيس قاعدة للصناعة الفنية في أكثر من دولة عربية يدعم فكرة الانتشار والإشعاع الدولي والتأثير بانتاجات نابعة من هوية عربية لها وزنها.

وعن مشاريعه الفنية القادمة، كشف فتحي عبد الوهاب لـ"الصباح" أنه بصدد قراءة عدد من المشاريع السينمائية والتلفزيونية كما يتنظر طرح فيلم من بطولته قريبا للمخرج رؤوف عبد العزيز بعنوان "الميثاق" وأسر في حديثه أنه يأمل قريبا أن يجسد شخصية الرئيس المصري محمد نجيب وهو حلم يتطلع لتحقيقه خلال مشواره الفني.

نجلاء قموع

 

 

 

 

 فتحي عبد الوهاب لـ"الصباح":  الفنان في "قلب الأحداث".. وأتطلع لتجسيد شخصية الرئيس المصري محمد نجيب

 

تونس - الصباح

حل الفنان المصري فتحي عبد الوهاب ضيفا على تونس خلال الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون باعتباره أحد أهم المكرمين في نسخة "نصرة فلسطين" وقد اختتمت فعالياتها يوم السبت 29 جوان المنقضي.

وينتمي فتحي عبد الوهاب لجيل تتلمذ على كبار الفنانين فبدايات الممثل المصري كانت مع القدير محمد صبحي في مسرحية "العربي الفصيح" واليوم هو "أستاذ" في مهنته، يجيد تقمص شخوصه بأسلوب فريد ميزه بين أبناء جيله ..

فتحي عبد الوهاب الفنان والمثقف والمناصر لقضايا الحق والعدالة والكرامة يغذي مشواره الفني بكثير من الشغف والالتزام والحرفية في الاختيار والأداء ..

"الصباح" التقت الممثل المصري على هامش فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وخلال هذا اللقاء حاورنا فتحي عبد الوهاب حول تكريمه في مهرجان يسلط الضوء على القضية الفلسطينية والحرب على غزة، ودور الفنان في هذا الراهن العربي المتأزم، فشدد محدثنا على أن الفنان في قلب الأحداث ودوره يبرز لاحقا قائلا في السياق: "نعيش معاناة نفسية كبيرة وعلينا التخلص من هذا العبء بعد أن تنقشع الأزمة لنعبر ونكتب وننتج أعمالا فنية تعكس الظلم الكبير الواقع على أهلنا في فلسطين وأؤمن بأن التاريخ سيذكر كل ما مررنا به مع الكيان المحتل".

وعن رأيه في المحتوى الفني العربي وقدرته على انعاش ذاكرة العرب وخاصة الجيل الشاب، أقر فتحي عبد الوهاب في حديثه لـ"الصباح" بإعجابه بالجيل الجديد وأنه على عكس الفكرة السائدة فهو أكثر وعي واهتمام باستحقاقية عديد القضايا الإنسانية ومن أهم أولوياتهم القضية الفلسطينية وذلك بفضل الوسائط المتطورة المتوفرة اليوم مقارنة بجيله، مستدركا قوله بأن المطلوب هو تطويرهذه الأدوات الحديثة وتوظيفها لخدمة القضية الفلسطينية فالحرب الإعلامية من منظوره هي جانب مهم في حربنا ضد الكيان الصهيوني.

الذكاء الاصطناعي والفن

وعلى هامش حضوره فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون والمهتم في جانب منه بتأثير الذكاء الاصطناعي في المجالين الإعلامي والفني، بين فتحي عبد الوهاب أن سيادة الآلة قادمة لا محالة، وبحث الانتاجات العربية عن أفكار جديدة ووسائط حديثة من غير المتعارف عليها تثمن الذكاء الاصطناعي وهي طوق النجاة لتتمكن الشخصية الدرامية التي تعبر على الواقع العربي من التفرد بعيدا عن تقليد الأعمال الهوليودية وخاصة التجارية منها.

وردا عن سؤالنا حول كتابة الآلة لسيناريو والجدل الذي أحدثه مثل هذا الخبر في الأوساط الهوليودية أكد فتحي عبد الوهاب متابعته للجدل والبلبلة التي أحدثتها الآلة في قطاع الإنتاج الفني ومع ذلك يعتقد أن الفن سيظل إنسانيا فالآلة ممكن أن تكتب سيناريو ولكن هذه الكتابة ستكون فاقدة لشيء أساسي وهو روح العمل كاختيار عبارة معينة في حوار الشخصيات وتأُثير هذا التعبير أو لماذا تصمت الشخصية أو تنظر على نحو معين وغيرها من ردود الفعل التي تحتاج للإنسان المبدع.

رمضان 2024

جسد فتحي عبد الوهاب في رمضان 2024 شخصية "نظام المُلك" (أبو علي الطوسي أشهر وزراء السلاجقة ومؤسس المدارس النظامية) في أحداث مسلسل "الحشاشين" ليعود خلاله للتعاون مجددا مع كريم عبد العزيز والذي وصفه في حديثه لـ"الصباح" بالصديق وتجمعهما علاقة محبة وتعاون لسنوات طويلة مضيفا أن مشاركته بطولة "الحشاشين" أو غيره من الأعمال مع كريم عبد العزيز يحددها أهمية الدور بالنسبة إليه على غرار كل شراكاته الفنية طيلة مشواره.

وعن "الحشاشين" للمخرج بيتر ميمي والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال وتحديدا شخصية "نظام المُلك" أفاد فتحي عبد الوهاب "الصباح" بأن العمل وموضوعه والشخصية التي جسدها كان مفاجأة وأثرت التجربة مشواره الفني وقدمته بشكل مختلف كممثل، قائلا : "تشرفت بتجسيد شخصية مؤثرة في التاريخ وفي مرحلة مفصلية لثلاثة سلاطين متتالين على حكم دولة السلاجقة .. صحيح أن ظهور الشخصية كان في 10 حلقات الأولى فحسب لكن تأثيرها عميق وألهمتني على المستوى الشخصي والمهني."

وأقر فتحي عبد الوهاب أنه لم يشاهد الأجزاء السابقة لمسلسل "المداح" قبل مشاركته في الجزء الرابع من المسلسل "أسطورة العودة" وذلك بسبب الخوف وهو شعور إنساني طبيعي يمكن أن ينتابنا جميعا مشيرا إلى أن "المداح" عمل مختلف في مسيرته وهو مستمد من الثقافة الشعبية العربية والمصرية وقد أعجب بفكرة الولوج لعالم الشيطان ودوائر علاقته في أحداث الموسم الرابع من هذا المسلسل.

الثقافة الفنية للتونسيين

أشاد فتحي عبد الوهاب خلال لقائه مع "الصباح" بالذائقة الفنية للتونسيين واهتمامهم بمتابعة الفنون ومواكبة عروض الأفلام والمسرح وتابع أنه من محبي الثقافة التونسية وانتاجاتها خاصة وأنه مطلع على المسرح التونسي والسينما المستقلة التي تتماشى وذوقه الفني منذ أيام دراسته للفن.

واعتبر فتحي عبد الوهاب التعاون الفني العربي هو الحل ليتمكن صناع الإبداع العربي من بلوغ العالمية فتأسيس قاعدة للصناعة الفنية في أكثر من دولة عربية يدعم فكرة الانتشار والإشعاع الدولي والتأثير بانتاجات نابعة من هوية عربية لها وزنها.

وعن مشاريعه الفنية القادمة، كشف فتحي عبد الوهاب لـ"الصباح" أنه بصدد قراءة عدد من المشاريع السينمائية والتلفزيونية كما يتنظر طرح فيلم من بطولته قريبا للمخرج رؤوف عبد العزيز بعنوان "الميثاق" وأسر في حديثه أنه يأمل قريبا أن يجسد شخصية الرئيس المصري محمد نجيب وهو حلم يتطلع لتحقيقه خلال مشواره الفني.

نجلاء قموع