إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بمشاركة 21 دولة في منتدى "كوميسا للاستثمار" .. تونس أمام فرص ثمينة لاكتساح أكبر سوق للاستثمار والتجارة في إفريقيا

 

-10 دول إفريقية فقط تستحوذ على أغلب الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا

-ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة "الكوميسا" بـ52%

-المؤسسات التونسية مستعدة لاستكشاف الشراكات الجديدة مع دول "الكوميسا"

تونس-الصباح

أفاد مدير عام وكالة الاستثمار الخارجي، جلال الطبيب في تصريح لـ"الصباح" بأن منتدى الكوميسا للاستثمار الذي تحتضنه تونس لأول مرة، عرف مشاركة هامة لوفود عالية المستوى وممثلي كل الهياكل الاستثمارية في منطقة كوميسا وذلك بهدف تكثيف التقارب بين تونس ومحيطها الإفريقي وتشبيك العلاقات بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم الأفارقة، مضيفا أن الوفد الإفريقي حضر بـ60 رجل أعمال.. كان ذلك خلال فعاليات لقاءات الكوميسا التي انعقدت أمس بالعاصمة

واعتبر كاتب الدولة التونسي لدى وزارة الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سمير عبد الحفيظ، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، أن استضافة تونس لهذا المنتدى ستساهم في خلق منصة تبادلية بين الفاعلين الرئيسيين والمستثمرين والقطاع الخاص وبين الدول الأعضاء في منظمة الكوميسا للاطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية المختلفة.

وأعرب عن أمله في قيام القارة الإفريقية بدور أكبر على الصعيد الإقليمي والعالمي والمساهمة في حل أزمات العالم فهي تطلعات مشروعة يمكن تحقيقها في ظل الموارد الطبيعية الغنية التي تزخر بها القارة من خلال تعزيز التعاون المشترك سواء الحكومي أو مع القطاع الخاص.

ومن جهته، قال مساعد الأمين العام للبرامج في منظمة الكوميسا السفير محمد قدح في افتتاح فعاليات ملتقى الكوميسا للاستثمار إنه بالرغم من انخفاض عدد المشاريع الإفريقية بنسبة 30٪ منذ سنة 2019، إلا أن الاستثمار الرأسمالي في إفريقيا كان أعلى بأكثر من 2.5 مرة في سنة 2022 مقارنة بعام 2019، مشيرا الى أن مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة في إفريقيا ارتفعت من 517 مشروعا في عام 2021 إلى 734 مشروعا في سنة 2022، وقفز حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة كوميسا بنحو 52% في عام 2022 إلى 23 مليار دولار أمريكي مقارنة بعام 2020 وبنسبة 43٪ في عام 2021.

وأكد قدح أن منظمة الكوميسا تسعى لخلق بيئة أعمال مواتية وتنافسية، وزيادة تدفقات الاستثمار الدولية والمحلية، وتعزيز المشاركة في سلاسل القيمة العالمية ومعالجة آثار التحديات الحالية بما في ذلك التوترات الجيوسياسية التي عطلت سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية وضغوط الديون..

من جانبها، أكدت هبة سلامة الرئيسة التنفيذية للوكالة الإقليمية للاستثمار في الكوميسا، أن الاستثمار في إفريقيا يهيمن عليه المستثمرون من خارج القارة، ويتم توجيه نصيب الأسد من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مجموعة محدودة من الدول تصل إلى 10 دول فقط، ما يجعل هناك إمكانات اقتصادية هائلة غير مستغلة داخل القارة.

وشددت سلامة بالمقابل على ضرورة تحقيق الاستفادة لكافة الأفارقة من هذه الإمكانات الهائلة وبشكل كامل، مشيرة إلى أن دول منطقة الكوميسا والتي تضم 21 دولة على سبيل المثال تحتاج إلى تكثيف التعاون المشترك من خلال فتح شبكات الاتصال وتبادل الأفكار لتحقيق هذا الهدف.

كما أكدت سلامة على أن الشباب الإفريقي أصحاب همة وشجاعة، ولديهم الطموح والقدرة على الابتكار ومستعدون للمخاطرة، ولديهم مفاتيح المستقبل، وإفريقيا التي يكبرون فيها آخذة في الظهور أيضا وتمتلك قوة عاملة ضخمة، ووظائف أكثر في القطاع الخاص مع حرية أكبر وسياسات أفضل، حسب تعبيرها في كلمة قدمتها خلال أشغال المنتدى.

ونوهت سلامة بأن منطقة الكوميسا تمتلك قاعدة موارد طبيعية متنوعة، وقوة عاملة شابة وديناميكية، وأطرا قانونية متناغمة لضمان حماية المستثمر، ما يجعلها فرصة ذهبية لمجتمع الأعمال والمستثمرين في تونس لفتح آفاق جديدة من الاستثمار والتجارة لهم ولبلدانهم.

كما طالبت في ذات السياق، الرئيسة التنفيذية للوكالة الإقليمية للاستثمار بالكوميسا، المستثمرين والشركات، بتجاوز الحدود والإقدام على خوض المخاطر واغتنام الفرص والتوسع في الأعمال عبر القارة، لافتة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول التجمع يتجاوز تريليون دولار، وتقع على مساحة أكثر من 12 مليون كيلومتر مربع، نحو 90% منها صالحة للزراعة تمثل أيضا نحو 40% من مساحة أراضي إفريقيا ككل، كما تزخر بسوق سكاني ضخم يتجاوز 640 مليون عميل بقوة شرائية كبيرة، وتمتلك فرصة كبيرة للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال اتفاقيات التجارة الإقليمية والدولية.

من جهته، أفاد ماركو ستيلا رئيس القسم الاقتصادي بالإتحاد الأوروبي بتونس إننا فخورون بالقفزة التي حققها التعاون المشترك مع منظمة الكوميسا، من خلال العديد من البرامج التي يقوم بتمويلها الإتحاد الأوروبي لمساعدة دول التجمع ووكالات الاستثمار فيه على النفاذ نحو الأسواق الخارجية.

وأشار المسؤول بالاتحاد الأوروبي إلى أن ملتقى الكوميسا للاستثمار هو مثال لهذا التعاون والشراكة المثمرة مع الكوميسا والوكالة الإقليمية للاستثمارRIA، مؤكدا مواصلة الاتحاد الأوربي الدعم من أجل النفاذ الى الأسواق الأخرى وتنفيذ البرامج من أجل تعزيز التنافسية والنفاذ الى الأسواق وبناء القدرات لتحقيق المستهدفات ودعم سلاسل القيمة.

وفي ذات السياق، أكد سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على الاهتمام البالغ بالفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في دول الكوميسا، مشيرا إلى أننا نؤمن بأن التعاون مع دول الكوميسا يمكن أن يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع الصادرات التونسية.

وأوضح ماجول أن المؤسسات التونسية على أتم الاستعداد لاستكشاف الشراكات الجديدة وتعزيز الروابط القائمة، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا والتوظيف الأمثل للإمكانات بهدف تعزيز مكانة قارتنا في سلاسل القيمة العالمية وبما يمكنها من تحقيق السيادة الغذائية والصحية والطاقية.

ودعا ماجول جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في هذا المسعى المشترك والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي توفرها هذه الشراكة الإستراتيجية، مبينا أن تونس تراهن على استقطاب الاستثمار وبناء شراكات مع الدول الأعضاء في كوميسا بفضل تمتعها بميزات تفاضلية متعددة ومناخ تنافسي للاستثمار والشراكة الاقتصادية.

وكانت أشغال منتدى الكوميسا للاستثمار قد انطلقت صباح أمس في العاصمة تونس وهي المرة الأولى بتنظيم الوكالة الإقليمية للاستثمار (RIA) التابعة لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا-الكوميسا لأول مرة في تونس، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والشراكة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في تونس.

كما شارك في المنتدى أكثر من 350 شخصية بارزة من وزراء وصناع قرار ورجال أعمال ومستثمرين وممثلي القطاع الخاص التونسي ومسؤولي هيئات ووكالات الاستثمار في 21 دولة الأعضاء في تجمع الكوميسا، الى جانب عدد من المنظمات والجهات الدولية والإفريقية والتونسية ومنها الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

وفاء بن محمد

 

 

 

 

بمشاركة 21 دولة في منتدى "كوميسا للاستثمار" ..  تونس أمام فرص ثمينة لاكتساح أكبر سوق للاستثمار والتجارة في إفريقيا

 

-10 دول إفريقية فقط تستحوذ على أغلب الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا

-ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة "الكوميسا" بـ52%

-المؤسسات التونسية مستعدة لاستكشاف الشراكات الجديدة مع دول "الكوميسا"

تونس-الصباح

أفاد مدير عام وكالة الاستثمار الخارجي، جلال الطبيب في تصريح لـ"الصباح" بأن منتدى الكوميسا للاستثمار الذي تحتضنه تونس لأول مرة، عرف مشاركة هامة لوفود عالية المستوى وممثلي كل الهياكل الاستثمارية في منطقة كوميسا وذلك بهدف تكثيف التقارب بين تونس ومحيطها الإفريقي وتشبيك العلاقات بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم الأفارقة، مضيفا أن الوفد الإفريقي حضر بـ60 رجل أعمال.. كان ذلك خلال فعاليات لقاءات الكوميسا التي انعقدت أمس بالعاصمة

واعتبر كاتب الدولة التونسي لدى وزارة الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سمير عبد الحفيظ، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، أن استضافة تونس لهذا المنتدى ستساهم في خلق منصة تبادلية بين الفاعلين الرئيسيين والمستثمرين والقطاع الخاص وبين الدول الأعضاء في منظمة الكوميسا للاطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية المختلفة.

وأعرب عن أمله في قيام القارة الإفريقية بدور أكبر على الصعيد الإقليمي والعالمي والمساهمة في حل أزمات العالم فهي تطلعات مشروعة يمكن تحقيقها في ظل الموارد الطبيعية الغنية التي تزخر بها القارة من خلال تعزيز التعاون المشترك سواء الحكومي أو مع القطاع الخاص.

ومن جهته، قال مساعد الأمين العام للبرامج في منظمة الكوميسا السفير محمد قدح في افتتاح فعاليات ملتقى الكوميسا للاستثمار إنه بالرغم من انخفاض عدد المشاريع الإفريقية بنسبة 30٪ منذ سنة 2019، إلا أن الاستثمار الرأسمالي في إفريقيا كان أعلى بأكثر من 2.5 مرة في سنة 2022 مقارنة بعام 2019، مشيرا الى أن مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة في إفريقيا ارتفعت من 517 مشروعا في عام 2021 إلى 734 مشروعا في سنة 2022، وقفز حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة كوميسا بنحو 52% في عام 2022 إلى 23 مليار دولار أمريكي مقارنة بعام 2020 وبنسبة 43٪ في عام 2021.

وأكد قدح أن منظمة الكوميسا تسعى لخلق بيئة أعمال مواتية وتنافسية، وزيادة تدفقات الاستثمار الدولية والمحلية، وتعزيز المشاركة في سلاسل القيمة العالمية ومعالجة آثار التحديات الحالية بما في ذلك التوترات الجيوسياسية التي عطلت سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية وضغوط الديون..

من جانبها، أكدت هبة سلامة الرئيسة التنفيذية للوكالة الإقليمية للاستثمار في الكوميسا، أن الاستثمار في إفريقيا يهيمن عليه المستثمرون من خارج القارة، ويتم توجيه نصيب الأسد من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مجموعة محدودة من الدول تصل إلى 10 دول فقط، ما يجعل هناك إمكانات اقتصادية هائلة غير مستغلة داخل القارة.

وشددت سلامة بالمقابل على ضرورة تحقيق الاستفادة لكافة الأفارقة من هذه الإمكانات الهائلة وبشكل كامل، مشيرة إلى أن دول منطقة الكوميسا والتي تضم 21 دولة على سبيل المثال تحتاج إلى تكثيف التعاون المشترك من خلال فتح شبكات الاتصال وتبادل الأفكار لتحقيق هذا الهدف.

كما أكدت سلامة على أن الشباب الإفريقي أصحاب همة وشجاعة، ولديهم الطموح والقدرة على الابتكار ومستعدون للمخاطرة، ولديهم مفاتيح المستقبل، وإفريقيا التي يكبرون فيها آخذة في الظهور أيضا وتمتلك قوة عاملة ضخمة، ووظائف أكثر في القطاع الخاص مع حرية أكبر وسياسات أفضل، حسب تعبيرها في كلمة قدمتها خلال أشغال المنتدى.

ونوهت سلامة بأن منطقة الكوميسا تمتلك قاعدة موارد طبيعية متنوعة، وقوة عاملة شابة وديناميكية، وأطرا قانونية متناغمة لضمان حماية المستثمر، ما يجعلها فرصة ذهبية لمجتمع الأعمال والمستثمرين في تونس لفتح آفاق جديدة من الاستثمار والتجارة لهم ولبلدانهم.

كما طالبت في ذات السياق، الرئيسة التنفيذية للوكالة الإقليمية للاستثمار بالكوميسا، المستثمرين والشركات، بتجاوز الحدود والإقدام على خوض المخاطر واغتنام الفرص والتوسع في الأعمال عبر القارة، لافتة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول التجمع يتجاوز تريليون دولار، وتقع على مساحة أكثر من 12 مليون كيلومتر مربع، نحو 90% منها صالحة للزراعة تمثل أيضا نحو 40% من مساحة أراضي إفريقيا ككل، كما تزخر بسوق سكاني ضخم يتجاوز 640 مليون عميل بقوة شرائية كبيرة، وتمتلك فرصة كبيرة للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال اتفاقيات التجارة الإقليمية والدولية.

من جهته، أفاد ماركو ستيلا رئيس القسم الاقتصادي بالإتحاد الأوروبي بتونس إننا فخورون بالقفزة التي حققها التعاون المشترك مع منظمة الكوميسا، من خلال العديد من البرامج التي يقوم بتمويلها الإتحاد الأوروبي لمساعدة دول التجمع ووكالات الاستثمار فيه على النفاذ نحو الأسواق الخارجية.

وأشار المسؤول بالاتحاد الأوروبي إلى أن ملتقى الكوميسا للاستثمار هو مثال لهذا التعاون والشراكة المثمرة مع الكوميسا والوكالة الإقليمية للاستثمارRIA، مؤكدا مواصلة الاتحاد الأوربي الدعم من أجل النفاذ الى الأسواق الأخرى وتنفيذ البرامج من أجل تعزيز التنافسية والنفاذ الى الأسواق وبناء القدرات لتحقيق المستهدفات ودعم سلاسل القيمة.

وفي ذات السياق، أكد سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على الاهتمام البالغ بالفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في دول الكوميسا، مشيرا إلى أننا نؤمن بأن التعاون مع دول الكوميسا يمكن أن يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع الصادرات التونسية.

وأوضح ماجول أن المؤسسات التونسية على أتم الاستعداد لاستكشاف الشراكات الجديدة وتعزيز الروابط القائمة، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا والتوظيف الأمثل للإمكانات بهدف تعزيز مكانة قارتنا في سلاسل القيمة العالمية وبما يمكنها من تحقيق السيادة الغذائية والصحية والطاقية.

ودعا ماجول جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في هذا المسعى المشترك والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي توفرها هذه الشراكة الإستراتيجية، مبينا أن تونس تراهن على استقطاب الاستثمار وبناء شراكات مع الدول الأعضاء في كوميسا بفضل تمتعها بميزات تفاضلية متعددة ومناخ تنافسي للاستثمار والشراكة الاقتصادية.

وكانت أشغال منتدى الكوميسا للاستثمار قد انطلقت صباح أمس في العاصمة تونس وهي المرة الأولى بتنظيم الوكالة الإقليمية للاستثمار (RIA) التابعة لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا-الكوميسا لأول مرة في تونس، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والشراكة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في تونس.

كما شارك في المنتدى أكثر من 350 شخصية بارزة من وزراء وصناع قرار ورجال أعمال ومستثمرين وممثلي القطاع الخاص التونسي ومسؤولي هيئات ووكالات الاستثمار في 21 دولة الأعضاء في تجمع الكوميسا، الى جانب عدد من المنظمات والجهات الدولية والإفريقية والتونسية ومنها الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

وفاء بن محمد