للكاتبة تغريد النجار مدونة سردية هامة طرحت من خلالها العديد من الإشكاليات والأفكار التي ترافق الطفل وتشكل شخصيته وتصقلها
واختارت الحديث عن الخروف وعيد الاضحى كموسم قار فإلى جانب البعد الديني التعبدي هناك علاقة الإنسان بالحيوان هذه العلاقة الممتدة منذ الماضي السحيق.
فكانت قصة" من خبأ خروف العيد" وهي جملة- سؤال كي تورط الطفل- القارئ في تصور إجابات لهذا السؤال الذي يحمله تعاطف الطفل مع هذه الفتاة وهو يقف أمام غلاف هذه القصة.
وقد صاحب متن القصة رسومات الفنان التشكيلي حسن مناصرة، وقدشرحت المتن وعبرت عنه وأضافت له الكثير، تقاطعت مع التجربة التشكيلية الفلسطينية ونصوص الشعراء والقصاصين والروائيين الفلسطينيين المرتبطين جوهريا وجدليا بالارض وقداستها وما تحتويه من خيرات طبيعية ومعالم ومظاهر حياة والأشجار وثمارها والدالية الفلسطينية والحمار كوسيلة نقل البشر أو كحامل للبضاعة والحقول والفراشات والمغاور والمعمار التقليدي للبيت الفلسطيني كالأبواب الحجرية المقوسة والسلم الحجري والقباب وأسوار البيوت ومظاهر التمدن وحياة الأسرة واحتياجاتها وتفاعلها مع محيطها، فعن اللباس كان العقال الفلسطيني كما نوع الفنان التشكيلي من ألبسة المرأة الفلسطينية مبرزا في كل مرة التطريز الذي يصاحب الزي النسوي والطاولات الخشبية والطاحونة الحجرية والمهراس الخشبي وكيفية تجفيف الثوم وتربية الحيوانات كالدجاج والديكة والأغطية الصوفية.
اما المتن الذي كتب بلغه سلسة فقد راعى المستوى المعرفي للطفل وفتح له آفاق اخرى خاصه للقارئين من خارج فلسطين تمكنهم من التعرف على الطفل الفلسطيني في عالمه ومعماره وحياته الاجتماعية والاحتفالية
كان الزمن محددا للافعال انه عيد الاضحى قبله وبعده ومدى ارتباط الكبار والصغار بهذا العيد التعبدي والطقسي فعن الصغار تبدأ أفراحهم وسعادتهم بالخروف والكباش فترتبط علاقة بينهما وهو مثال جدة فطوم بطلة هذه القصة التي أحبت الحمل الذي اشترته والدتها كانت تزينه بالازهار وتتسابق معه وتأخذه للمرعى وتحكي له أسرارها كدرجة متقدمة في العلاقة.
لكن هذه السعادة سرعان ما تحولت الى حزن بعد سماعها أن حملها الوديع هو خروف العيد الذي يجهل مصيره المحتوم ففكرت في انقاذ خروفها وخبأته في المغارة ولجأت لجدها طالبة المساعدة والعون أين تعاطف معها وذكرها بقصة سيدنا ابراهيم وإسماعيل وأهمية الأضحية في إسعاد الفقراء والمساكين بالصدقات مع حنان الجد كضمها والحديث معها بلطف لاقناعها حتى وعدته، وهذا التعامل الودي والعاطفي يقدم للطفل دروسا وعبرا ويؤثر إيجابا في شخصية الطفل..
ثم يأتي يوم العيد الجديد واللعب والركض والتأرجح والأكلات الشعبية كالمعمول واهم ما يميز هذه الأعياد دعوات الأقارب والأحباب للزيارات والاحتفالات الجماعية كحضور الجدة بينهم في عيد الاضحى مع فرح الاحفاد بالجدة وحكاياتها الخرافية والعجائبية لكن هنا كانت حكاية استحضرتها الجدة من الذاكرة في سن سبع سنوات هذا الرقم المتوارث في السرديات الطقوسية والمعبدية والعجائبية ليكون حاضرا في الأدب الموجه للطفل ومع الرقم ثلاثة.
وما ميز هذا النص حضور الجد الذي غالبا ما غيبته النصوص الإبداعية وحضرت الجدة بقوة صاحبة الحكاية والأحجية وتقاطع معها الجد في العطف والحنان كما غاب اخ البطلة في مفاصل الحكاية الأساسية.
"من خبا خروف العيد" لتغريد النجار ورسوم حسان مناصرة نص يشدك بأحداثه وذكره العلاقات الأسرية الثابتة والحاضرة والمؤثرة في الطفولة و تصرفاتها وعالم فلسطين كحياة ومعالم ومحيط كانت الصورة والرسمة حاضرة بقوة مقدمة العديد من المعارف والمعالم وجزء هام من حياة العائلة الفلسطينية
بقلم: طارق العمراوي
تونس-الصباح
للكاتبة تغريد النجار مدونة سردية هامة طرحت من خلالها العديد من الإشكاليات والأفكار التي ترافق الطفل وتشكل شخصيته وتصقلها
واختارت الحديث عن الخروف وعيد الاضحى كموسم قار فإلى جانب البعد الديني التعبدي هناك علاقة الإنسان بالحيوان هذه العلاقة الممتدة منذ الماضي السحيق.
فكانت قصة" من خبأ خروف العيد" وهي جملة- سؤال كي تورط الطفل- القارئ في تصور إجابات لهذا السؤال الذي يحمله تعاطف الطفل مع هذه الفتاة وهو يقف أمام غلاف هذه القصة.
وقد صاحب متن القصة رسومات الفنان التشكيلي حسن مناصرة، وقدشرحت المتن وعبرت عنه وأضافت له الكثير، تقاطعت مع التجربة التشكيلية الفلسطينية ونصوص الشعراء والقصاصين والروائيين الفلسطينيين المرتبطين جوهريا وجدليا بالارض وقداستها وما تحتويه من خيرات طبيعية ومعالم ومظاهر حياة والأشجار وثمارها والدالية الفلسطينية والحمار كوسيلة نقل البشر أو كحامل للبضاعة والحقول والفراشات والمغاور والمعمار التقليدي للبيت الفلسطيني كالأبواب الحجرية المقوسة والسلم الحجري والقباب وأسوار البيوت ومظاهر التمدن وحياة الأسرة واحتياجاتها وتفاعلها مع محيطها، فعن اللباس كان العقال الفلسطيني كما نوع الفنان التشكيلي من ألبسة المرأة الفلسطينية مبرزا في كل مرة التطريز الذي يصاحب الزي النسوي والطاولات الخشبية والطاحونة الحجرية والمهراس الخشبي وكيفية تجفيف الثوم وتربية الحيوانات كالدجاج والديكة والأغطية الصوفية.
اما المتن الذي كتب بلغه سلسة فقد راعى المستوى المعرفي للطفل وفتح له آفاق اخرى خاصه للقارئين من خارج فلسطين تمكنهم من التعرف على الطفل الفلسطيني في عالمه ومعماره وحياته الاجتماعية والاحتفالية
كان الزمن محددا للافعال انه عيد الاضحى قبله وبعده ومدى ارتباط الكبار والصغار بهذا العيد التعبدي والطقسي فعن الصغار تبدأ أفراحهم وسعادتهم بالخروف والكباش فترتبط علاقة بينهما وهو مثال جدة فطوم بطلة هذه القصة التي أحبت الحمل الذي اشترته والدتها كانت تزينه بالازهار وتتسابق معه وتأخذه للمرعى وتحكي له أسرارها كدرجة متقدمة في العلاقة.
لكن هذه السعادة سرعان ما تحولت الى حزن بعد سماعها أن حملها الوديع هو خروف العيد الذي يجهل مصيره المحتوم ففكرت في انقاذ خروفها وخبأته في المغارة ولجأت لجدها طالبة المساعدة والعون أين تعاطف معها وذكرها بقصة سيدنا ابراهيم وإسماعيل وأهمية الأضحية في إسعاد الفقراء والمساكين بالصدقات مع حنان الجد كضمها والحديث معها بلطف لاقناعها حتى وعدته، وهذا التعامل الودي والعاطفي يقدم للطفل دروسا وعبرا ويؤثر إيجابا في شخصية الطفل..
ثم يأتي يوم العيد الجديد واللعب والركض والتأرجح والأكلات الشعبية كالمعمول واهم ما يميز هذه الأعياد دعوات الأقارب والأحباب للزيارات والاحتفالات الجماعية كحضور الجدة بينهم في عيد الاضحى مع فرح الاحفاد بالجدة وحكاياتها الخرافية والعجائبية لكن هنا كانت حكاية استحضرتها الجدة من الذاكرة في سن سبع سنوات هذا الرقم المتوارث في السرديات الطقوسية والمعبدية والعجائبية ليكون حاضرا في الأدب الموجه للطفل ومع الرقم ثلاثة.
وما ميز هذا النص حضور الجد الذي غالبا ما غيبته النصوص الإبداعية وحضرت الجدة بقوة صاحبة الحكاية والأحجية وتقاطع معها الجد في العطف والحنان كما غاب اخ البطلة في مفاصل الحكاية الأساسية.
"من خبا خروف العيد" لتغريد النجار ورسوم حسان مناصرة نص يشدك بأحداثه وذكره العلاقات الأسرية الثابتة والحاضرة والمؤثرة في الطفولة و تصرفاتها وعالم فلسطين كحياة ومعالم ومحيط كانت الصورة والرسمة حاضرة بقوة مقدمة العديد من المعارف والمعالم وجزء هام من حياة العائلة الفلسطينية