إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أن تتخيل جبلا يذهب إلى حديقة

 

 

بقلم: شمس الدين العوني

الشجرة….

مثل جدة قديمة...

الشجرة تحكي شجنها للأغصان

تقص نواحها الخافت على الأوراق...

هي تفعل كل ذلك..

بينما حطابون ينعمون بموسيقى الفؤوس....

ستجلس كعادتك على المقعد الخشبي...

ستجلس كعادتك على المقعد الخشبي الأخضر

بحديقة صباك

تحصي الخسارات الجميلة

متأملا.. تجاه نوافير الحوض الأزرق التي كفت من زمان عن اللعب

 و صار يزينها صديد السنوات..

و قبة المقام المعنون بالبياض

و العشب الآهل بالذكرى

و العصافير وهي تقيم أعشاش حياتها في أشجار البلوط

و دولة النمل المستقلة حقا في التراب قبالة المقعد الخشبي الذي...

يحضن الحكايات و الأسرار..

ستجلس و ستفعل كل هذا لو فكرت في الذهاب مرة أخرى ....

الى حديقة قلبك .

ماذا لو...

ماذا لو

 كان بامكانك

أن تتخيل جبلا يذهب الى حديقة .....

يطلب اللجوء ليرتاح من عزلته... أو

أن تتخيل شجرة تحضر مسرحية و بأغصانها لوعة الفراق ..

أو سؤالا يعانق أجوبته بعيدا عن أعين الغرباء و الحكماء و رادار القلق..

ثم ماذا لو..تخليت عن ظلك لبرهة تحت شمس أيامك..

و أعني خيالك النبيل..

لتدرك أكثر فكرة الجبل و الشجرة و الأسئلة...و الظلال...

في حضرة هذا الليل....

لا تثرثر في حضرة هذا الليل

كن مثل ناي أو تدثر

بالصدى...

 

 

 

 

 

أن تتخيل جبلا يذهب إلى حديقة

 

 

بقلم: شمس الدين العوني

الشجرة….

مثل جدة قديمة...

الشجرة تحكي شجنها للأغصان

تقص نواحها الخافت على الأوراق...

هي تفعل كل ذلك..

بينما حطابون ينعمون بموسيقى الفؤوس....

ستجلس كعادتك على المقعد الخشبي...

ستجلس كعادتك على المقعد الخشبي الأخضر

بحديقة صباك

تحصي الخسارات الجميلة

متأملا.. تجاه نوافير الحوض الأزرق التي كفت من زمان عن اللعب

 و صار يزينها صديد السنوات..

و قبة المقام المعنون بالبياض

و العشب الآهل بالذكرى

و العصافير وهي تقيم أعشاش حياتها في أشجار البلوط

و دولة النمل المستقلة حقا في التراب قبالة المقعد الخشبي الذي...

يحضن الحكايات و الأسرار..

ستجلس و ستفعل كل هذا لو فكرت في الذهاب مرة أخرى ....

الى حديقة قلبك .

ماذا لو...

ماذا لو

 كان بامكانك

أن تتخيل جبلا يذهب الى حديقة .....

يطلب اللجوء ليرتاح من عزلته... أو

أن تتخيل شجرة تحضر مسرحية و بأغصانها لوعة الفراق ..

أو سؤالا يعانق أجوبته بعيدا عن أعين الغرباء و الحكماء و رادار القلق..

ثم ماذا لو..تخليت عن ظلك لبرهة تحت شمس أيامك..

و أعني خيالك النبيل..

لتدرك أكثر فكرة الجبل و الشجرة و الأسئلة...و الظلال...

في حضرة هذا الليل....

لا تثرثر في حضرة هذا الليل

كن مثل ناي أو تدثر

بالصدى...