إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كلام مباح.. القوى الثقافية زمن الحرب أو حين يكشف "فن المقاطعة" زيف الرواية الصهيو.نية

 

تونس – الصباح

اتخذت حملة مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا بعدا جديدا بعد حرب الإبادة على غزة، وكشفت هذه الحركة العالمية المعروفة بــ"بي دي سي" زيف الرواية الصهيونية.. صحيح أنه ومنذ أن انطلق عملها رسميا سنة 2005 بعد مرحلة مفصلية في النضال الفلسطيني سجلت انتفاضة الأقصى ورحيل ياسر عرفات، تمكنت حركة مقاطعة إسرائيل العالمية من لعب دور محوري في فضح جرائم إسرائيل الاستيطانية وانتهاكها للقانون الدولي غير أن أشكال "فن المقاطعة" اليوم تغيرت وأصبحت أكثر قدرة على الانتشار والضغط وبالتالي فرض مواقفها ..

والأكيد أن وسائط الإعلام الجديدة والتكنولوجيات الحديثة أسهمت بشكل فعّال في تغير أساليب أهم حركة احتجاجية سلمية في العالم وبعيدا عن المواقف الرسمية لعديد الدول، عكس الميدان ثورة ثقافية دعمت العقوبات الاقتصادية وعمليات سحب الاستثمارات وإلغاء عديد الاتفاقيات مع شركات إسرائيلية أو تتخذ من إسرائيل مقرا لنشاطها أو تدعم الكيان الصهيوني اقتصاديا وماليا ..

الراهن يؤكد أن إسرائيل منبوذة من بعض القوى الثقافية، التي تحظى بمصداقية في شتى أنحاء العالم ويعلن بداية سقوط الورقة الأخيرة في هذه الرواية الصهيونية الكاذبة، ولعّل التمعن في الخارطة الثقافية العالمية بين سنتي 2023 و2024 يثبت توقعاتنا فأغلب المهرجانات السينمائية الدولية اختارت الحياد أو عدم توجيه دعوات لصناع أفلام من إسرائيل التي أًصبحت في السنوات الأخيرة تسعى لتمويل انتاجات سينمائية لتلميع صورتها وطالت لمغازلاتها المالية "بوليوود" لولا تدخل حركة "بي دي سي" لفضح غاياتها ..

عشرات الآلاف من الفنانين حول العالم كان موقفهم حاسم فالفنان البريطاني جيسي دارلينغ انتقد الإبادة والحرب على غزة أثناء تتويجه بأهم جائزة في الفنون المعاصرة في بلاده "جائزة تيرنر" لسنة 2023 والكاتبة الإيرلندية سالي روني رفضت ترجمة روايتها الأخيرة إلى اللغة العبرية عن طريق شركة إسرائيلية دعما لقضية الشعب الفلسطيني وفنانون سحبوا أعمالهم الفنية من المتحف الوطني للفنون بواشنطن وطالب أكثر من 4 آلاف فنان بمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة "يوروفيجن" الأوروبية .. تعددت أشكال الرفض للوجود الإسرائيلي خلال الفعاليات الثقافية الدولية منذ العدوان على غزة وهذه الحملات لمقاطعة كيان ينتهك حقوق الانسان والقانون الدولي أبلغت رسالة مضمونة الوصول لداعمي الصهيونية، فالعالم بعد العدوان على غزة لن يعود كما كان، ولفترة طويلة.

نجلاء قموع

 

 

تونس – الصباح

اتخذت حملة مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا بعدا جديدا بعد حرب الإبادة على غزة، وكشفت هذه الحركة العالمية المعروفة بــ"بي دي سي" زيف الرواية الصهيونية.. صحيح أنه ومنذ أن انطلق عملها رسميا سنة 2005 بعد مرحلة مفصلية في النضال الفلسطيني سجلت انتفاضة الأقصى ورحيل ياسر عرفات، تمكنت حركة مقاطعة إسرائيل العالمية من لعب دور محوري في فضح جرائم إسرائيل الاستيطانية وانتهاكها للقانون الدولي غير أن أشكال "فن المقاطعة" اليوم تغيرت وأصبحت أكثر قدرة على الانتشار والضغط وبالتالي فرض مواقفها ..

والأكيد أن وسائط الإعلام الجديدة والتكنولوجيات الحديثة أسهمت بشكل فعّال في تغير أساليب أهم حركة احتجاجية سلمية في العالم وبعيدا عن المواقف الرسمية لعديد الدول، عكس الميدان ثورة ثقافية دعمت العقوبات الاقتصادية وعمليات سحب الاستثمارات وإلغاء عديد الاتفاقيات مع شركات إسرائيلية أو تتخذ من إسرائيل مقرا لنشاطها أو تدعم الكيان الصهيوني اقتصاديا وماليا ..

الراهن يؤكد أن إسرائيل منبوذة من بعض القوى الثقافية، التي تحظى بمصداقية في شتى أنحاء العالم ويعلن بداية سقوط الورقة الأخيرة في هذه الرواية الصهيونية الكاذبة، ولعّل التمعن في الخارطة الثقافية العالمية بين سنتي 2023 و2024 يثبت توقعاتنا فأغلب المهرجانات السينمائية الدولية اختارت الحياد أو عدم توجيه دعوات لصناع أفلام من إسرائيل التي أًصبحت في السنوات الأخيرة تسعى لتمويل انتاجات سينمائية لتلميع صورتها وطالت لمغازلاتها المالية "بوليوود" لولا تدخل حركة "بي دي سي" لفضح غاياتها ..

عشرات الآلاف من الفنانين حول العالم كان موقفهم حاسم فالفنان البريطاني جيسي دارلينغ انتقد الإبادة والحرب على غزة أثناء تتويجه بأهم جائزة في الفنون المعاصرة في بلاده "جائزة تيرنر" لسنة 2023 والكاتبة الإيرلندية سالي روني رفضت ترجمة روايتها الأخيرة إلى اللغة العبرية عن طريق شركة إسرائيلية دعما لقضية الشعب الفلسطيني وفنانون سحبوا أعمالهم الفنية من المتحف الوطني للفنون بواشنطن وطالب أكثر من 4 آلاف فنان بمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة "يوروفيجن" الأوروبية .. تعددت أشكال الرفض للوجود الإسرائيلي خلال الفعاليات الثقافية الدولية منذ العدوان على غزة وهذه الحملات لمقاطعة كيان ينتهك حقوق الانسان والقانون الدولي أبلغت رسالة مضمونة الوصول لداعمي الصهيونية، فالعالم بعد العدوان على غزة لن يعود كما كان، ولفترة طويلة.

نجلاء قموع