أكد محمود بن مبروك، أمين عام مسار 25 جويلية والناطق الرسمي باسمه، أنه لم يعد هناك مجال للحديث عن الأحزاب أو الطبقة السياسية التي كانت مكونة للمشهد السياسي ومنظومة الحكم في تونس قبل 25 جويلية 2021، واعتبر أن الراهن والمستقبل سيكون للأحزاب الفتية التي تكونت بعد هذا التاريخ المفصلي في تاريخ تونس المعاصر، وفق تأكيده، وفي مقدمتها حزب المسار الذي يقوده والأحزاب وغيرها من القوى والتنظيمات التي تتقاطع معه في نفس الأهداف والمبادئ.
ووصف ما يتداول حول تكوين جبهات وتكتلات ومبادرات سياسية ومدنية في هذه المرحلة في سياق الاستعداد للانتخابات الرئاسية، بأنها لا تعدو أن تكون "فقاقيع"، سريعا ما تنتهي ليس لها وزن في الأوساط الشعبية والقاعدية بالأساس.
وأفاد في حديثه لـ"الصباح"، أن جل الأحزاب التي كانت مكونة للمشهد السياسي قبل 25 جويلية 2021 "ماتت" وانتهت وبعضها الآخر قد حل نفسه بنفسه وبقيت أخرى مجرد حبر على ورق. في المقابل أكد أن أغلب الأحزاب التي تكونت بعد هذه المرحلة وفي مقدمتها مسار 25 جويلية استطاعت بعد فترة وجيزة من فرض نسقها في المشهد السياسي والوضع العام في الدولة. والشأن نفسه بالنسبة لحراك 25 جويلية، وفق تقديره.
وأكد أن حزبه يعمل من أجل إرساء أسس قوة سياسية وفق رؤى ومبادئ جديدة قادرة على ضمان مواصلة العمل في المستقبل. لأن الهدف بالنسبة له ولبقية مكونات حزبه ليس السعي لتحقيق المصالح الشخصية أو خدمة أي أجندا أخرى وإنما تبني أفكار إصلاحية كفيلة بتحقيق الفائدة للشعب والدولة، حسب تأكيده. وأضاف قائلا: "صحيح أننا نساند رئيس الجمهورية قيس سعيد ولكننا نعمل للمستقبل وسنساند المسار كخيار الدولة اليوم وغدا وحتى بعد سعيد".
كما أفاد أمين عام مسار 25 جويلية أن حزبه استطاع أن يحقق التوازن والمعادلة ليس في مستوى المشهد السياسي في تونس فحسب بل تعداه ليجد الاعتراف والحظوة الدولية الواسعة ترجمتها الدعوات التي يتلقاها من عدة جهات دولية لتمثيل تونس في عدة مناسبات دولية فضلا عن تقديم مقاربات ومقترحات ساهمت في إضفاء تغيير وإيجابية في سياسة الدولة وطنيا وخارجيا. وأضاف قائلا: "أعتقد أننا نجحنا في فرض وجودنا وطنيا ودوليا وهذا المسار أصبح عالميا، ويكفي أن أعترف أن الدولة تنفذ جوانب من المقترحات والرؤى والأفكار التي قدمناها على غرار دعوتنا لضرورة خروج الدولة في ساستها الخارجية من الارتهان إلى الاتحاد الأوروبي والتوجه إلى التعاون مع البلدان والقوى الشرقية والإفريقية مثل "بريكس" والبنك الإفريقي والبحث عن موارد عدم الاقتصاد دون العودة واللجوء إلى صندوق النقد الدولي وغيرها من المقترحات الاقتصادية والاجتماعية". واعتبر أن في تبني الدولة لرؤية أبناء المسار تأكيد عملي على الدور الذي لعبه هذا الحزب الفتي في إرساء منظومة جديدة تهدف في مسارها إلى القطع مع الآليات الكلاسيكية المتعارف عليها في معالجة الأزمات وفي التعاون الدولي باعتبارها من العوامل التي أدت إلى تردي الوضعية الاقتصادية وعدم القدرة على التطور وتحقيق التنمية والتطور الذي يعكس ما تتوفر عليه بلادنا من كفاءات بشرية وثروات طبيعية.
وبين محدثنا أنه حاليا ليس هناك إشكال بين أبناء الحراك أو المسار نظرا لتقاطع الحزبين في نفس الأهداف والمبادئ ودعم مساندة المسار ورئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يقوده. ولإيمان الجميع بنفس الأهداف والرؤى في إصلاح وتكريس الجمهورية الجديدة. وأضاف قائلا: "عديدة هي المناسبات التي أثبتت أنه لا يمكن الفصل بين الحراك والمسار وغيرها من القوى والتنظيمات الداعمة للمسار الذي يقوده سعيد، ويكفي العودة إلى التحركات التي تمت بهدف تحصينه والدفاع عن مكاسبه لنتأكد أننا كمساريين وحراكيين وتنسيقيات ومفسرين نتقاطع في نفس الأهداف وأن الاختلافات حول بعض المسائل الجزئية لا تحول دون إمكانيات التقائنا كقوة موحدة من أجل نفس الأهداف".
الانتخابات الرئاسية
في سياق متصل أفاد أن هذه القوى متمسكة بموقفها في مساندة قيس سعيد للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وفسر ذلك قائلا: "قيس سعيد هو رجل المرحلة ولا أعتقد أن هناك من هو أفضل منه لمواصلة تكريس مبادئ وأهداف الجمهورية الجديدة. لأن نسبة واسعة من الشعب التونسي ترحب بما أتاه من إصلاحات وتغييرات إلى حد الآن بعد "نكسة" منظومة ما بعد الثورة التي عصفت بأهداف وأحلام ومطالب الجميع واختارت منهجا آخر قوامه تكريس الفساد والفاسدين وخدمة الأجندات الخارجية على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة وانتظارات الشعب".
كما اعترف الناطق الرسمي باسم مسار 25 جويلية في نفس الحديث أنه رغم البطء والتأخر، فإن المنظومة الحالية للدولة استطاعت في فرض سيطرتها وتنفيذ سياستها في وضع حد لبعض الظواهر السلبية على غرار الاحتكار ومكافحة الفساد ووضع حد للطبقة السياسية الفاسدة التي أضرت بالمواطن والوطن. مشددا على أنه لا رجوع إلى الوراء ولا يمكن بأي شكل من الأشكال عودة المنظومة القديمة لأن المسار لم يعد له شان وطني فحسب بل هو عالمي مستشهدا في ذلك بالاتفاقيات وبرامج الشراكة والتعاون الإقليمية والدولية الواسعة التي دخلت فيها بلادنا. ويعتبرها ذات فوائد وأهداف كبيرة منتظرة في مجالات اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا. وبين بن مبروك أن حزبه يدفع لتغيير التشريعات وتحيينها ومراجعتها بما يتماشى ومتطلبات المرحلة في القطع مع البيروقراطية وما اعتبره مكبلات للاستثمار وبعث المشاريع في تونس وأوضح ذلك بقوله: "سعينا ولا نزال للدفع لتغيير التشريعات وتقديم مقترحات وأفكار لنوابنا بالبرلمان تهدف في أبعادها لتحرير الاقتصاد من القوانين المكبلة له والقطع مع التراخيص في بعض المجالات وتحيين القوانين البالية وهي نفس المبادرات والمتقرحات نقدمها للبرلمان والحكومة أيضا وأعترف أننا كثيرا ما وجدنا التفاعل والتجاوب السريع. لأن الرؤى والبرامج مدروسة بموضوعية وبما يتلاءم ومتطلبات الجمهورية الجديدة وليس لخدمة الأجندات الأجنبية ومصالح بعض الجهات على غرار ما كان معمولا به". لذلك اعتبر في محاولات القوى المعارضة للمسار الذي يقوده سعيد اليوم، التجمع وإعادة التشكل والهيكلة في جبهات وتحالفات ومبادرات من جديد، سوف يكون مآلها الفشل.
وقال أيضا: "للأسف بقيت الطبقة السياسية تدور في نفس الدائرة المغلقة المفرغة من أي موضوعية أو نزعة للتغيير ومجاراة الراهن ومتطلبات الشعب والدولة. وكل هذه المبادر تصب في نفس الخانة ونفس الإيديولوجيات وظلت أحزاب انتخابات لا غير. لأن "فقاقيع" الأحزاب التي تكونت بعد 2011 هي مجرد توابع لحزبي حركة النهضة ونداء تونس".
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح
أكد محمود بن مبروك، أمين عام مسار 25 جويلية والناطق الرسمي باسمه، أنه لم يعد هناك مجال للحديث عن الأحزاب أو الطبقة السياسية التي كانت مكونة للمشهد السياسي ومنظومة الحكم في تونس قبل 25 جويلية 2021، واعتبر أن الراهن والمستقبل سيكون للأحزاب الفتية التي تكونت بعد هذا التاريخ المفصلي في تاريخ تونس المعاصر، وفق تأكيده، وفي مقدمتها حزب المسار الذي يقوده والأحزاب وغيرها من القوى والتنظيمات التي تتقاطع معه في نفس الأهداف والمبادئ.
ووصف ما يتداول حول تكوين جبهات وتكتلات ومبادرات سياسية ومدنية في هذه المرحلة في سياق الاستعداد للانتخابات الرئاسية، بأنها لا تعدو أن تكون "فقاقيع"، سريعا ما تنتهي ليس لها وزن في الأوساط الشعبية والقاعدية بالأساس.
وأفاد في حديثه لـ"الصباح"، أن جل الأحزاب التي كانت مكونة للمشهد السياسي قبل 25 جويلية 2021 "ماتت" وانتهت وبعضها الآخر قد حل نفسه بنفسه وبقيت أخرى مجرد حبر على ورق. في المقابل أكد أن أغلب الأحزاب التي تكونت بعد هذه المرحلة وفي مقدمتها مسار 25 جويلية استطاعت بعد فترة وجيزة من فرض نسقها في المشهد السياسي والوضع العام في الدولة. والشأن نفسه بالنسبة لحراك 25 جويلية، وفق تقديره.
وأكد أن حزبه يعمل من أجل إرساء أسس قوة سياسية وفق رؤى ومبادئ جديدة قادرة على ضمان مواصلة العمل في المستقبل. لأن الهدف بالنسبة له ولبقية مكونات حزبه ليس السعي لتحقيق المصالح الشخصية أو خدمة أي أجندا أخرى وإنما تبني أفكار إصلاحية كفيلة بتحقيق الفائدة للشعب والدولة، حسب تأكيده. وأضاف قائلا: "صحيح أننا نساند رئيس الجمهورية قيس سعيد ولكننا نعمل للمستقبل وسنساند المسار كخيار الدولة اليوم وغدا وحتى بعد سعيد".
كما أفاد أمين عام مسار 25 جويلية أن حزبه استطاع أن يحقق التوازن والمعادلة ليس في مستوى المشهد السياسي في تونس فحسب بل تعداه ليجد الاعتراف والحظوة الدولية الواسعة ترجمتها الدعوات التي يتلقاها من عدة جهات دولية لتمثيل تونس في عدة مناسبات دولية فضلا عن تقديم مقاربات ومقترحات ساهمت في إضفاء تغيير وإيجابية في سياسة الدولة وطنيا وخارجيا. وأضاف قائلا: "أعتقد أننا نجحنا في فرض وجودنا وطنيا ودوليا وهذا المسار أصبح عالميا، ويكفي أن أعترف أن الدولة تنفذ جوانب من المقترحات والرؤى والأفكار التي قدمناها على غرار دعوتنا لضرورة خروج الدولة في ساستها الخارجية من الارتهان إلى الاتحاد الأوروبي والتوجه إلى التعاون مع البلدان والقوى الشرقية والإفريقية مثل "بريكس" والبنك الإفريقي والبحث عن موارد عدم الاقتصاد دون العودة واللجوء إلى صندوق النقد الدولي وغيرها من المقترحات الاقتصادية والاجتماعية". واعتبر أن في تبني الدولة لرؤية أبناء المسار تأكيد عملي على الدور الذي لعبه هذا الحزب الفتي في إرساء منظومة جديدة تهدف في مسارها إلى القطع مع الآليات الكلاسيكية المتعارف عليها في معالجة الأزمات وفي التعاون الدولي باعتبارها من العوامل التي أدت إلى تردي الوضعية الاقتصادية وعدم القدرة على التطور وتحقيق التنمية والتطور الذي يعكس ما تتوفر عليه بلادنا من كفاءات بشرية وثروات طبيعية.
وبين محدثنا أنه حاليا ليس هناك إشكال بين أبناء الحراك أو المسار نظرا لتقاطع الحزبين في نفس الأهداف والمبادئ ودعم مساندة المسار ورئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يقوده. ولإيمان الجميع بنفس الأهداف والرؤى في إصلاح وتكريس الجمهورية الجديدة. وأضاف قائلا: "عديدة هي المناسبات التي أثبتت أنه لا يمكن الفصل بين الحراك والمسار وغيرها من القوى والتنظيمات الداعمة للمسار الذي يقوده سعيد، ويكفي العودة إلى التحركات التي تمت بهدف تحصينه والدفاع عن مكاسبه لنتأكد أننا كمساريين وحراكيين وتنسيقيات ومفسرين نتقاطع في نفس الأهداف وأن الاختلافات حول بعض المسائل الجزئية لا تحول دون إمكانيات التقائنا كقوة موحدة من أجل نفس الأهداف".
الانتخابات الرئاسية
في سياق متصل أفاد أن هذه القوى متمسكة بموقفها في مساندة قيس سعيد للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وفسر ذلك قائلا: "قيس سعيد هو رجل المرحلة ولا أعتقد أن هناك من هو أفضل منه لمواصلة تكريس مبادئ وأهداف الجمهورية الجديدة. لأن نسبة واسعة من الشعب التونسي ترحب بما أتاه من إصلاحات وتغييرات إلى حد الآن بعد "نكسة" منظومة ما بعد الثورة التي عصفت بأهداف وأحلام ومطالب الجميع واختارت منهجا آخر قوامه تكريس الفساد والفاسدين وخدمة الأجندات الخارجية على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة وانتظارات الشعب".
كما اعترف الناطق الرسمي باسم مسار 25 جويلية في نفس الحديث أنه رغم البطء والتأخر، فإن المنظومة الحالية للدولة استطاعت في فرض سيطرتها وتنفيذ سياستها في وضع حد لبعض الظواهر السلبية على غرار الاحتكار ومكافحة الفساد ووضع حد للطبقة السياسية الفاسدة التي أضرت بالمواطن والوطن. مشددا على أنه لا رجوع إلى الوراء ولا يمكن بأي شكل من الأشكال عودة المنظومة القديمة لأن المسار لم يعد له شان وطني فحسب بل هو عالمي مستشهدا في ذلك بالاتفاقيات وبرامج الشراكة والتعاون الإقليمية والدولية الواسعة التي دخلت فيها بلادنا. ويعتبرها ذات فوائد وأهداف كبيرة منتظرة في مجالات اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا. وبين بن مبروك أن حزبه يدفع لتغيير التشريعات وتحيينها ومراجعتها بما يتماشى ومتطلبات المرحلة في القطع مع البيروقراطية وما اعتبره مكبلات للاستثمار وبعث المشاريع في تونس وأوضح ذلك بقوله: "سعينا ولا نزال للدفع لتغيير التشريعات وتقديم مقترحات وأفكار لنوابنا بالبرلمان تهدف في أبعادها لتحرير الاقتصاد من القوانين المكبلة له والقطع مع التراخيص في بعض المجالات وتحيين القوانين البالية وهي نفس المبادرات والمتقرحات نقدمها للبرلمان والحكومة أيضا وأعترف أننا كثيرا ما وجدنا التفاعل والتجاوب السريع. لأن الرؤى والبرامج مدروسة بموضوعية وبما يتلاءم ومتطلبات الجمهورية الجديدة وليس لخدمة الأجندات الأجنبية ومصالح بعض الجهات على غرار ما كان معمولا به". لذلك اعتبر في محاولات القوى المعارضة للمسار الذي يقوده سعيد اليوم، التجمع وإعادة التشكل والهيكلة في جبهات وتحالفات ومبادرات من جديد، سوف يكون مآلها الفشل.
وقال أيضا: "للأسف بقيت الطبقة السياسية تدور في نفس الدائرة المغلقة المفرغة من أي موضوعية أو نزعة للتغيير ومجاراة الراهن ومتطلبات الشعب والدولة. وكل هذه المبادر تصب في نفس الخانة ونفس الإيديولوجيات وظلت أحزاب انتخابات لا غير. لأن "فقاقيع" الأحزاب التي تكونت بعد 2011 هي مجرد توابع لحزبي حركة النهضة ونداء تونس".