في اختتام الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد... دعوات القادة الأفارقة لرفع كل الحواجز بين بلدان القارة وتعزيز الاستثمار والشراكة البينية
- الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لـ"الصباح": لن نتخلى عن تونس.. و4 مليار دولار حجم تمويلاتنا لها
جزر البهاما – الصباح - مبعوثة الصباح : عبير الطرابلسي
تم على هامش انعقاد الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "افركسيم بنك" والمنتدى الإفريقي الكاريبي الثالث للتجارة والاستثمار في ناسو بجزر البهاماس، إطلاق تقرير التجارة الإفريقية لسنة 2024 حول "تداعيات تفعيل تطبيق اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) على المناخ"، والذي أعده "أفركسيم بنك".
وقال رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "بنديكت أوراما" حول هذا التقرير ان " منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCETA تعد أداة قوية للتخفيف من انبعاثات الكربون وتغيير المناخ، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والتحول الصناعي في مختلف أرجاء القارة".
ومن جهته، قال مسؤول في "أفركسيم بنك" انه من المتوقع تسجيل أرقام اقتصادية جيدة مع موفى سنة 2024 مقارنة بالسنة الماضية التي كانت صعبة، وفق تعبيره. وأوضح انه في ظل الاقتصاد العالمي كان مسار النمو بطيء على خلفية أثار جائحة كوفيد-19، والحرب الأوكرانية وما له من علاقة باضطراب أسعار الطاقة والغذاء، وكذلك حرب إسرائيل في غزة التي لا تزال تؤثر على تدفق البضائع عبر البحر الأحمر.
وقد حضر أشغال التظاهرة رؤساء عدد من دول إفريقيا ودول الكاريبي إضافة إلى وزراء ومسؤولين ورجال أعمال ومنظمات دولية.
و دعا رؤساء الدول والوزراء والمسؤولين المشاركين في فعاليات الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي (افريكسيم بنك) الى تعزيز الروابط بين إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي وتطبيق ذلك على أرض الواقع مع إزالة كل الحواجز من أجل تقريب المسافات وتعزيز الاستثمار والشراكة والتجارة البينية.
ومن جانبه، قال المستشار بالرئاسة الموريتانية أن "أفركسيم بنك" يعمل في تناغم مع "أجندة 2063"؛ "إفريقيا التي نريدها" التي أطلقها الإتحاد الإفريقي تحت شعار "الوحدة، الرخاء المشترك والسلام" وتتمثل مبادؤها في إحياء روح عموم إفريقيا، وروح الوحدة، والاعتماد على الذات، والتضامن...، مُشددا على ضرورة وضع الآليات الكفيلة للوصول إلى ازدهار القارة الإفريقية.. وختم بالقول: "مستقبلنا الاقتصادي معا".
أما محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، فقد قال في كلمة القاها على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، اتخاذ مصر حزمة من القرارات المؤلمة، وفق تعبيره.
وأوضح أن هذه القرارات تأتي من اجل "كبح جماح التضخم وتوقعاته والخروج من أزمة العملة الأجنبية وتهيئة بيئة أعمال مناسبة للاستثمار".
كما شدد حسن عبد الله على ضرورة أن تتم الإجراءات المالية بنوع من التناغم.
وأكد ان مصر اتخذت عدة إجراءات لفائدة مواطنيها من أجل حسن الاستهداف لتلك الفئات عبر برنامج تكافل وكرامة، وبرامج أخرى تستهدف فئات وأسر محدودة الدخل.
من جهته، اكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والرئيس التنفيذي بالنيابة للمؤسسة الدولية الإسلامية للقطاع الخاص هاني سالم سنبل أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لن تتخلى عن تونس مطلقا.
وأضاف سنبل، في تصريح لـ"الصباح" على هامش مشاركته في أشغال الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفركسيم بنك" في ناسو بجزر البهاماس، لتتواصل إلى غاية يوم 14 جوان 2024، إضافة الى اشغال المنتدى الأفريقي الكاريبي الثالث للتجارة والاستثمار: "نحن دائما قلبا وقالبا مع تونس ولن نتوقف عن دعمها ومساندتها".
كما أشار إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لها برامج سنوية في تونس وتعقد اجتماعاتها مع مؤسسات تونسية ولها اهتمام كبير بالمجمع الكيميائي التونسي بهدف إعادة قطاع الفسفاط إلى المكانة السابقة قبل 20 سنة مضت تقريبا، مُضيفا أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تُعطي اهتماما لقطاعات التصنيع من ذلك تصنيع الورق إضافة إلى صناعات أخرى بتونس.
حجم تمويلات تونس
وأفاد سنبل أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منحت تونس حجم تمويلات فاق الـ4 مليار دولار منذ انطلاق عمل المجموعة.
وأكد محدثنا أن تونس لم تتوقف يوما عن سداد ديونها تجاه المجموعة، مُشيرا الى انتقادات بعض الأطراف للاقتراض الخارجي لتونس حيث اعتبر أن تونس عضو بالمجموعة وأن الدول الأعضاء هي صاحبة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وواصل هاني سنبل القول: " تونس في ازمتها في فترة سابقة لم تدخل اي جهة مانحة لتونس بينما دخلت المجموعة ومنحت تونس 350 مليون دولار.. وانتقدنا البعض حينها لكن ردنا كان أننا نعلم كيف نشتغل وسنواصل دعم تونس... ويهمنا أن تستطيع الدول أن تصل إلى مرحلة لا تأخذ شيئا من مؤسسات التمويل وأن لا يكون لديها احتياجات طالما اقتصادها قوي.. وهو ما يهمنا فالتنمية أن تستطيع الدول الاعتماد على مواردها الذاتية وتلبية حاجيات مواطنيها من عيش كريم".
تونس قريبا تتسلم رئاسة برنامج جسور
ومن جهة اخرى، أعلن هاني سنبل إنه من المنتظر ان تسلم هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لوزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي رئاسة برنامج جسور لتونس للفترة 2024-2025 في اجتماع مجلس محافظي برنامج جسور لسنة 2024 في تونس خلال جويلية القادم، والذي استضافت مصر الاجتماع الثالث له في مارس 2022 في القاهرة. وقال سنبل إنه سيتحول إلى تونس يوم غرة جويلية لعقد الاجتماع الوزاري لبرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية، حيث من المنتظر توقيع اتفاقية مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفركسيم بنك".. هذا اضافة إلى الإعلان عن اتفاقيات جديدة لفائدة تونس، حسب تصريحه.
يذكر انه على هامش مشاركتها في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالرياض من 27 الى 30 افريل الماضي، وقعت وزيرة الإقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي مع هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على اتفاقية إطارية جديدة للتعاون للسنوات الثلاث القادمة بقيمة مالية بـ 1,2 مليار دولار لتمويل واردات بعض الشركات العمومية من المواد الأساسية كالنفط الخام والمنتجات البترولية.
وأعربت، آنذاك فريال الورغي السبعي عن ارتياحها لمستوى التعاون المالى والفنى المتميز القائم بين تونس والمؤسسة. كما تطرق الجانبان في ذلك اللقاء الى أهمية برنامج ” جسور التجارة العربية الأفريقية ” الذي تشرف عليه المؤسسة والى تقدم الاستعدادات الخاصة بالاجتماع الرابع لمجلس محافظي برنامج جسور الذي ستحتضنه تونس، معربين عن حرصهما على أن يكون هذا الاجتماع محطة ناجحة في مسار الإنجاز الفعلي لبرنامج جسور التجارة العربية الإفريقية الذي تم إطلاقه عام 2017 في المغرب، والذي يهدف أساسا لتطوير شراكات تجارية بين دول المنطقتين وتعزيز الشراكات القائمة والرفع من مستوى التبادل التجاري بين المنطقة العربية والمنطقة الإفريقية من خلال التعاون بين مؤسسات دعم التجارة والاستثمار.
جسور التجارة العربية الإفريقية.. من مبادرة الى مؤسسة
وبخصوص هذه المبادرة (جسور التجارة العربية الإفريقية)، كشف هاني سنبل انه تم عرض مبادرة جسور على مجلس وزاري في غينيا لتحويلها الى مؤسسة متخصصة في دعم التجارة والاستثمار والتامين والأمن الغذائي وستستضيف مقرها دولة عربية، قائلا إنه لم يتم بعد الاتفاق على اسم المؤسسة ومقرها النهائي.
وفي نفس السياق، أفاد أنه سيتم تخصيص برامج سنوية لكل دولة عضو والتي يفوق عددها حاليا الـ17 من بينها تونس ومصر وغينيا...
وعن حجم تمويلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لأفريقيا، قال محدثنا إنه منذ نشأة المجموعة وصل حجم التمويلات إلى دول إفريقيا جنوب الصّحراء 37 مليار دولار وقد يصل الرقم إلى 40 مليار دولار مع موفى السنة الحالية.
وختم هاني سنبل بالقول: " تونس ومصر من أكثر الدول التي علمتنا دروسا حول كيفية التعامل مع الدول الأعضاء في أوقات الأزمات عندما لا تواصل البنوك التجارية الوقوف الى جانب الدول في حين أن البنوك التنموية مثل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تستمر في مواصلة دعم الدول الأعضاء والوقوف إلى جانبها في السراء و الضراء"
- الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لـ"الصباح": لن نتخلى عن تونس.. و4 مليار دولار حجم تمويلاتنا لها
جزر البهاما – الصباح - مبعوثة الصباح : عبير الطرابلسي
تم على هامش انعقاد الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "افركسيم بنك" والمنتدى الإفريقي الكاريبي الثالث للتجارة والاستثمار في ناسو بجزر البهاماس، إطلاق تقرير التجارة الإفريقية لسنة 2024 حول "تداعيات تفعيل تطبيق اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) على المناخ"، والذي أعده "أفركسيم بنك".
وقال رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "بنديكت أوراما" حول هذا التقرير ان " منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCETA تعد أداة قوية للتخفيف من انبعاثات الكربون وتغيير المناخ، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والتحول الصناعي في مختلف أرجاء القارة".
ومن جهته، قال مسؤول في "أفركسيم بنك" انه من المتوقع تسجيل أرقام اقتصادية جيدة مع موفى سنة 2024 مقارنة بالسنة الماضية التي كانت صعبة، وفق تعبيره. وأوضح انه في ظل الاقتصاد العالمي كان مسار النمو بطيء على خلفية أثار جائحة كوفيد-19، والحرب الأوكرانية وما له من علاقة باضطراب أسعار الطاقة والغذاء، وكذلك حرب إسرائيل في غزة التي لا تزال تؤثر على تدفق البضائع عبر البحر الأحمر.
وقد حضر أشغال التظاهرة رؤساء عدد من دول إفريقيا ودول الكاريبي إضافة إلى وزراء ومسؤولين ورجال أعمال ومنظمات دولية.
و دعا رؤساء الدول والوزراء والمسؤولين المشاركين في فعاليات الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي (افريكسيم بنك) الى تعزيز الروابط بين إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي وتطبيق ذلك على أرض الواقع مع إزالة كل الحواجز من أجل تقريب المسافات وتعزيز الاستثمار والشراكة والتجارة البينية.
ومن جانبه، قال المستشار بالرئاسة الموريتانية أن "أفركسيم بنك" يعمل في تناغم مع "أجندة 2063"؛ "إفريقيا التي نريدها" التي أطلقها الإتحاد الإفريقي تحت شعار "الوحدة، الرخاء المشترك والسلام" وتتمثل مبادؤها في إحياء روح عموم إفريقيا، وروح الوحدة، والاعتماد على الذات، والتضامن...، مُشددا على ضرورة وضع الآليات الكفيلة للوصول إلى ازدهار القارة الإفريقية.. وختم بالقول: "مستقبلنا الاقتصادي معا".
أما محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، فقد قال في كلمة القاها على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، اتخاذ مصر حزمة من القرارات المؤلمة، وفق تعبيره.
وأوضح أن هذه القرارات تأتي من اجل "كبح جماح التضخم وتوقعاته والخروج من أزمة العملة الأجنبية وتهيئة بيئة أعمال مناسبة للاستثمار".
كما شدد حسن عبد الله على ضرورة أن تتم الإجراءات المالية بنوع من التناغم.
وأكد ان مصر اتخذت عدة إجراءات لفائدة مواطنيها من أجل حسن الاستهداف لتلك الفئات عبر برنامج تكافل وكرامة، وبرامج أخرى تستهدف فئات وأسر محدودة الدخل.
من جهته، اكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والرئيس التنفيذي بالنيابة للمؤسسة الدولية الإسلامية للقطاع الخاص هاني سالم سنبل أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لن تتخلى عن تونس مطلقا.
وأضاف سنبل، في تصريح لـ"الصباح" على هامش مشاركته في أشغال الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفركسيم بنك" في ناسو بجزر البهاماس، لتتواصل إلى غاية يوم 14 جوان 2024، إضافة الى اشغال المنتدى الأفريقي الكاريبي الثالث للتجارة والاستثمار: "نحن دائما قلبا وقالبا مع تونس ولن نتوقف عن دعمها ومساندتها".
كما أشار إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لها برامج سنوية في تونس وتعقد اجتماعاتها مع مؤسسات تونسية ولها اهتمام كبير بالمجمع الكيميائي التونسي بهدف إعادة قطاع الفسفاط إلى المكانة السابقة قبل 20 سنة مضت تقريبا، مُضيفا أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تُعطي اهتماما لقطاعات التصنيع من ذلك تصنيع الورق إضافة إلى صناعات أخرى بتونس.
حجم تمويلات تونس
وأفاد سنبل أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منحت تونس حجم تمويلات فاق الـ4 مليار دولار منذ انطلاق عمل المجموعة.
وأكد محدثنا أن تونس لم تتوقف يوما عن سداد ديونها تجاه المجموعة، مُشيرا الى انتقادات بعض الأطراف للاقتراض الخارجي لتونس حيث اعتبر أن تونس عضو بالمجموعة وأن الدول الأعضاء هي صاحبة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وواصل هاني سنبل القول: " تونس في ازمتها في فترة سابقة لم تدخل اي جهة مانحة لتونس بينما دخلت المجموعة ومنحت تونس 350 مليون دولار.. وانتقدنا البعض حينها لكن ردنا كان أننا نعلم كيف نشتغل وسنواصل دعم تونس... ويهمنا أن تستطيع الدول أن تصل إلى مرحلة لا تأخذ شيئا من مؤسسات التمويل وأن لا يكون لديها احتياجات طالما اقتصادها قوي.. وهو ما يهمنا فالتنمية أن تستطيع الدول الاعتماد على مواردها الذاتية وتلبية حاجيات مواطنيها من عيش كريم".
تونس قريبا تتسلم رئاسة برنامج جسور
ومن جهة اخرى، أعلن هاني سنبل إنه من المنتظر ان تسلم هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لوزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي رئاسة برنامج جسور لتونس للفترة 2024-2025 في اجتماع مجلس محافظي برنامج جسور لسنة 2024 في تونس خلال جويلية القادم، والذي استضافت مصر الاجتماع الثالث له في مارس 2022 في القاهرة. وقال سنبل إنه سيتحول إلى تونس يوم غرة جويلية لعقد الاجتماع الوزاري لبرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية، حيث من المنتظر توقيع اتفاقية مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفركسيم بنك".. هذا اضافة إلى الإعلان عن اتفاقيات جديدة لفائدة تونس، حسب تصريحه.
يذكر انه على هامش مشاركتها في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالرياض من 27 الى 30 افريل الماضي، وقعت وزيرة الإقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي مع هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على اتفاقية إطارية جديدة للتعاون للسنوات الثلاث القادمة بقيمة مالية بـ 1,2 مليار دولار لتمويل واردات بعض الشركات العمومية من المواد الأساسية كالنفط الخام والمنتجات البترولية.
وأعربت، آنذاك فريال الورغي السبعي عن ارتياحها لمستوى التعاون المالى والفنى المتميز القائم بين تونس والمؤسسة. كما تطرق الجانبان في ذلك اللقاء الى أهمية برنامج ” جسور التجارة العربية الأفريقية ” الذي تشرف عليه المؤسسة والى تقدم الاستعدادات الخاصة بالاجتماع الرابع لمجلس محافظي برنامج جسور الذي ستحتضنه تونس، معربين عن حرصهما على أن يكون هذا الاجتماع محطة ناجحة في مسار الإنجاز الفعلي لبرنامج جسور التجارة العربية الإفريقية الذي تم إطلاقه عام 2017 في المغرب، والذي يهدف أساسا لتطوير شراكات تجارية بين دول المنطقتين وتعزيز الشراكات القائمة والرفع من مستوى التبادل التجاري بين المنطقة العربية والمنطقة الإفريقية من خلال التعاون بين مؤسسات دعم التجارة والاستثمار.
جسور التجارة العربية الإفريقية.. من مبادرة الى مؤسسة
وبخصوص هذه المبادرة (جسور التجارة العربية الإفريقية)، كشف هاني سنبل انه تم عرض مبادرة جسور على مجلس وزاري في غينيا لتحويلها الى مؤسسة متخصصة في دعم التجارة والاستثمار والتامين والأمن الغذائي وستستضيف مقرها دولة عربية، قائلا إنه لم يتم بعد الاتفاق على اسم المؤسسة ومقرها النهائي.
وفي نفس السياق، أفاد أنه سيتم تخصيص برامج سنوية لكل دولة عضو والتي يفوق عددها حاليا الـ17 من بينها تونس ومصر وغينيا...
وعن حجم تمويلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لأفريقيا، قال محدثنا إنه منذ نشأة المجموعة وصل حجم التمويلات إلى دول إفريقيا جنوب الصّحراء 37 مليار دولار وقد يصل الرقم إلى 40 مليار دولار مع موفى السنة الحالية.
وختم هاني سنبل بالقول: " تونس ومصر من أكثر الدول التي علمتنا دروسا حول كيفية التعامل مع الدول الأعضاء في أوقات الأزمات عندما لا تواصل البنوك التجارية الوقوف الى جانب الدول في حين أن البنوك التنموية مثل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تستمر في مواصلة دعم الدول الأعضاء والوقوف إلى جانبها في السراء و الضراء"