أسدل أمس الستار على الدورة الرئيسة لامتحان الباكالوريا دورة جوان |2024 بعد أن اختبر جميع المترشحين - في كافة الشعب- في مادة الانقليزية، لتطوى بذلك أولى محطات الباكالوريا في انتظار ما ستبوح به النتائج يوم 25 جوان الجاري.
الأجواء التي رافقت هذه الدورة كانت اجمالا هادئة حيث دارت وسط أجواء طيبة عموما لم تتخللها أدنى إشكاليات تذكر عدا تواصل حالات الغش رغم صرامة القانون المعمول به، بما يؤشر إلى تحول هذه الآفة إلى ثقافة قائمة الذات لدى كثيرين... وهنا يجدر التنويه إلى أنه يتعين على القائمين على الشأن التربوي اليوم من سلطة اشراف ونقابات وجمعيات مجتمع مدني الجلوس على طاولة الحوار والبحث في أسباب تفشيها وخاصة بلورة إستراتيجية من شأنها أن تحد من الظاهرة.
في هذا الخضم وفي قراءة للدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا على مستوى المواضيع المٌقدمة -استنادا الى التغطية التي قامت بها "الصباح" لاختبارات البالكالوريا والتي نؤكد مجددا على انها تبقى نسبية ولا يمكن الاعتماد عليها مطلقا في تقييم اختبارات الدورة بما أن التقييمات تختلف من تلميذ إلى آخر - جدير بالذكر أن اغلبها كانت في متناول التّلميذ المتوسط الذي استعد جيّدا للامتحان.. فالارتياح كان الشعور السائد لدى السواد الأعظم باستثناء بعض المترشحين من شعبة العلوم التجريبية الذين أبدوا امتعاضا كبيرا من اختبار مادة الفيزياء على اعتبار انه ورد صعبا حتى أن البعض اعتبره "مفاجأة الدورة".. وعدا ذلك فقد تباينت الآراء بين المترشحين في كافة الشعب: بين من يرى الاختبارات في المتناول حتى وإن وردت طويلة بعض الشيء لكنها تظل يسيرة على مستوى طرح الأسئلة وبين من يرى عكس ذلك تماما لتستقر الآراء على أن بعض الاختبارات على غرار اختبار مادة الرياضيات بالنسبة لشعبة الرياضيات تتجاوز قدرات التلميذ المتوسط ..
من جهة أخرى وبالعودة إلى حالات الغش المرصودة خلال هذه الدورة، جدير بالذكر أن عدد حالات الغش المرصودة خلال اليوم الأول من الدورة الرئيسية قد تجاوزت الـ 50 حالة في حين تم تسجيل في اليوم الثاني من الدورة 99 حالة غش لترتفع بذلك الحصيلة الى 231 حالة غش خلال الأيام الثلاثة الأولى للدورة الرئيسية.
لكن في المقابل تؤكد التصريحات الرسمية أن حالات الغش المرصودة في تراجع مقارنة بالسنة الماضية، فبالتوازي مع تصريحات مدير عام الامتحانات الذي اكد تراجع حالات الغش مقارنة بالسنة الماضية فقد أشارت مؤخرا وزيرة التربية سلوى عباسي في معرض تصريحاتها الإعلامية الى تراجع عدد حالات الغش في اختبارات البكالوريا خلال الثلاثة أيام الأولى من انطلاقها، مقارنة بالثلاثة أيام الأولى للامتحان السنة الدراسية الفارطة.
وكشفت الوزيرة على هامش زيارتها غير المعلنة الاثنين الماضي إلى ولاية القصرين لتفقد عدد من مراكز الاختبارات الخاصة بامتحانات الباكالوريا عن تسجيل 231 حالة غش على نطاق وطني خلال الأيام الثلاثة الأولى للاختبارات لدورة جوان 2024، مقابل 322 حالة غش في الفترة ذاتها السنة المنقضية، وتابعت في هذا الإطار قائلة أن ''الباكالوريا هي الراية الوطنية.. وهي تمثل مصداقية تونس".
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية سيكون يوم 25 جوان الجاري..، فيما حددت دورة المراقبة أيام 1 و2 و3 جويلية 2024
فحظا سعيدا للجميع..
منال حرزي
تونس-الصباح
أسدل أمس الستار على الدورة الرئيسة لامتحان الباكالوريا دورة جوان |2024 بعد أن اختبر جميع المترشحين - في كافة الشعب- في مادة الانقليزية، لتطوى بذلك أولى محطات الباكالوريا في انتظار ما ستبوح به النتائج يوم 25 جوان الجاري.
الأجواء التي رافقت هذه الدورة كانت اجمالا هادئة حيث دارت وسط أجواء طيبة عموما لم تتخللها أدنى إشكاليات تذكر عدا تواصل حالات الغش رغم صرامة القانون المعمول به، بما يؤشر إلى تحول هذه الآفة إلى ثقافة قائمة الذات لدى كثيرين... وهنا يجدر التنويه إلى أنه يتعين على القائمين على الشأن التربوي اليوم من سلطة اشراف ونقابات وجمعيات مجتمع مدني الجلوس على طاولة الحوار والبحث في أسباب تفشيها وخاصة بلورة إستراتيجية من شأنها أن تحد من الظاهرة.
في هذا الخضم وفي قراءة للدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا على مستوى المواضيع المٌقدمة -استنادا الى التغطية التي قامت بها "الصباح" لاختبارات البالكالوريا والتي نؤكد مجددا على انها تبقى نسبية ولا يمكن الاعتماد عليها مطلقا في تقييم اختبارات الدورة بما أن التقييمات تختلف من تلميذ إلى آخر - جدير بالذكر أن اغلبها كانت في متناول التّلميذ المتوسط الذي استعد جيّدا للامتحان.. فالارتياح كان الشعور السائد لدى السواد الأعظم باستثناء بعض المترشحين من شعبة العلوم التجريبية الذين أبدوا امتعاضا كبيرا من اختبار مادة الفيزياء على اعتبار انه ورد صعبا حتى أن البعض اعتبره "مفاجأة الدورة".. وعدا ذلك فقد تباينت الآراء بين المترشحين في كافة الشعب: بين من يرى الاختبارات في المتناول حتى وإن وردت طويلة بعض الشيء لكنها تظل يسيرة على مستوى طرح الأسئلة وبين من يرى عكس ذلك تماما لتستقر الآراء على أن بعض الاختبارات على غرار اختبار مادة الرياضيات بالنسبة لشعبة الرياضيات تتجاوز قدرات التلميذ المتوسط ..
من جهة أخرى وبالعودة إلى حالات الغش المرصودة خلال هذه الدورة، جدير بالذكر أن عدد حالات الغش المرصودة خلال اليوم الأول من الدورة الرئيسية قد تجاوزت الـ 50 حالة في حين تم تسجيل في اليوم الثاني من الدورة 99 حالة غش لترتفع بذلك الحصيلة الى 231 حالة غش خلال الأيام الثلاثة الأولى للدورة الرئيسية.
لكن في المقابل تؤكد التصريحات الرسمية أن حالات الغش المرصودة في تراجع مقارنة بالسنة الماضية، فبالتوازي مع تصريحات مدير عام الامتحانات الذي اكد تراجع حالات الغش مقارنة بالسنة الماضية فقد أشارت مؤخرا وزيرة التربية سلوى عباسي في معرض تصريحاتها الإعلامية الى تراجع عدد حالات الغش في اختبارات البكالوريا خلال الثلاثة أيام الأولى من انطلاقها، مقارنة بالثلاثة أيام الأولى للامتحان السنة الدراسية الفارطة.
وكشفت الوزيرة على هامش زيارتها غير المعلنة الاثنين الماضي إلى ولاية القصرين لتفقد عدد من مراكز الاختبارات الخاصة بامتحانات الباكالوريا عن تسجيل 231 حالة غش على نطاق وطني خلال الأيام الثلاثة الأولى للاختبارات لدورة جوان 2024، مقابل 322 حالة غش في الفترة ذاتها السنة المنقضية، وتابعت في هذا الإطار قائلة أن ''الباكالوريا هي الراية الوطنية.. وهي تمثل مصداقية تونس".
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية سيكون يوم 25 جوان الجاري..، فيما حددت دورة المراقبة أيام 1 و2 و3 جويلية 2024